Abdulrahman F

Add friend
Sign in to Goodreads to learn more about Abdulrahman.


Loading...
Fyodor Dostoevsky
“أخي ! ..أخي ! .صديقي ! ..مذل هو الإنسان حتى اليوم ! ، رهيب هو مصير الإنسان ! شديدة هي آلام الإنسان ! لا تحسبن لأن لي رتبة ضابط أنني امرؤ فظ غليظ القلب لا يعنيه إلا أن يشرب الكونياك وأن يتلذذ بالنساء ! إنني في الواقع لا أفكر إلا في مصير البشر الذي يدعو إلى الشفقة والعطف والرثاء ، ذلك هو اهتمامي الوحيد تقريبا وما أنا بكاذب عليك البتة ، ألا فلتشهد السماء أني لا أكذب ولا أتباهي في هذه اللحظة ، إن المصير الفاجع الذي كتب على البشر يعذبني تعذيبا شديدا لأنني أنا نفسي واحد من هؤلاء الأشقياء البؤساء”
Fyodor Dostoyevsky, The Brothers Karamazov

فريدريك نيتشه
“أن يقبل المرء الناس برحابة صدر، وأن يجعل قلبه بيتا مفتوحا للجميع، فذلك كرم، لكنه يظل مجرد كرم. إنما تُعرف القلوب الأكثر سعةً لكرمِ الضيافة من نوافذها الكثيرة المغلقة وستائرها المسحوبة: إنها تدع أفضل غرفها شاغرة. لمَ يا ترى؟ لأنها تنتظر ضيوفا لا يكون على المرء أن "يتقبله برحابة صدر”
فريدريك نيتشه, Twilight of the Idols

يحيى حقي
“انتهى زمن الصبر والتطلع والتدين..كان هذا في زمان مضى..عندما كان في حجر الفلاح حفنة من بذور ميتة كالحصا (ولو أن يده لا تقع على حبة منها إلا وارتسمت في ذهنه شجرة تكاد تسقط للأرض من ثقل حملها ) ...بين البذرة والشجرة شوط طويل، كثير العراقيل، فالقطن ذو آفة، ملعون، يدفن الفلاح البذرة وقلبه وجل : هل تنبت أم تتعفن وتموت ومرجع هذا ليس إليه بل إلى الله ..يقف بين يديه خاشعا ..كله رضا ..قناعته لا تحد ..لا يطلب -الآن- إلا شيئا واحدا، أن يهبها الله من نفحاته حياة تجنبها شر ظلمات الأرض وتريها النور.
ويخرج منها بصيص أخضر، ساق هش مترف، تتعلق به ورقتان رقيقتان ، يحمد الفلاح ربه، ويرمق النبت مشفقا، لو حل الصقيع ذوى في طفولته، أو هبت الريح ارتمى صريعا، قد يورق وقد يذبل، لله مرة ثانية التفاته ودعاؤه، يارب .وكله تضرع..دوام نعمتك على عبدك الحامد الشاكر، أمله وثقته في رحمتك..لو باركت للعود الرقيق فاستغلظ واشتد ! يصبح الساق اللين عودا صلبا، وتنتشر حوله الأوراق، فهذا وقت شبابه، تتفتح له أزهار كالكئوس ويضوع شذاها ..ولكن ما تفعل قوة الشباب أمام الآفة المهلكة ؟ كم من شجرة في عز بهائها صوحت وظلت وسط الغيط كالكسيح المقعد ؟ يا إله العالمين-وكله استكانة- هذا صنع يديك فاحرسه ..من فيض كرمك مده بالنماء ومر اللوز ينبثق ..
إذا تحقق رجاؤه نسي الفلاح الشجرة وقصر اهتمامه على ثمارها ..هل تتفتح أم يغيض ماؤها وتحمر ؟ إلى الله من جديد ..يا مولاي وكله عبادة هذه المرة أيضا أنا بين يديك !
وهكذا دورا بعد دور كأن الله عنده أحد الحكام يستطيع أن يمكر عليه ويستدرجه خطوة خطوة إلى تنفيذ أغراضه فهو ما يكاد المحصول يتجسم حتى ينسى خشوعه وخضوعه ..لا يقف جشعه عند حد ..لا يكفيه من الماء إلا ما تخوض فيه ساقاه ولا تمتلئ عينه لا يهمه أضر زرعه أم أفاده ..عينه ليست على الله ومعونته بل على أسعار البورصة وأخبارها ..”
يحيى حقي , أم العواجز

مصطفى صادق الرافعي
“ووهن جأشي ..ولم يكن لي من قوة الروح والإيمان ما أتأسى به ..فضاعف الجهل أحزاني ..وجعل مصيبتي مصائب ..والإيمان وحده هو أكبر علوم الحياة، يبصرك إن عميت في الحادثة، ويهديك إن ضللت عن السكينة ، ويجعلك صديق نفسك تكون وإياها على المصيبة ، لا عدوها تكون المصيبة وإياها عليك، وإذا أخرجت الليالي من الأحزان والهموم عسكر ظلامها لقتال نفس أو محاصرتها ..فما يدفع المال ولا ترد القوة ولا يمنع السلطان ، ولا يكون شئ حينئذ أضعف من قوة القوي ، ولا أضيع من حيلة المحتال ، ولا أفقر من غنى الغني ، ولا أجهل من علم العالم ، ويبقى الجهد والحيلة والقوة والعلم والغنى والسلطان للإيمان وحده ، فهو يكسر الحادث ويقلل من شأنه، ويؤيد النفس ويضاعف من قوتها ويرد قدر الله إلى حكمة الله فلا يلبث ما جاء أن يرجع ، وتعود النفس من الرضا بالقدر والإيمان به ، كأنما تشهد ما يقع أمامها ..لا ما يقع فيها”
مصطفى صادق الرافعي

إيمان مرسال
“عدودة قبل النوم: اعتاد زوجي أن يجهز طفلينا للنوم وأن يهدهدهما بعد قراءة كتاب لهما ببعض من أغاني طفولته. ظلت هذه الفقرة من حياتنا اليومية خاصة به وليست بي. لم أكن أقوم بذلك إلا إذا كان هو خارج البيت أو نكون في مكانين منفصلين بسبب السفر. كانا يفضلان إحدى حواديت طفولتي على أن أحكيها بالطبع بالانجليزية. كنت أحتفظ ببعض الجمل بالعربية كأنها ستفقد معناها إذا تُرجمت، مثلا، تقول أمنا الغولة لست الحسن: "لولا سلامك سبق كلامك، لكلت لحمك قبل عضامك". أقولها بنفس الصوت الممطوط الذي كانت جدتي تقولها به ، وبينما أتذكر رعبي وأنا أسمعها منها، يضحك طفلاي ويكركران كأنها نكتة لطيفة. في نهاية كل حدتوة، أعود إلى لغتي وجدتي مرة أخرى: "وعاشوا في تبات ونبات وخلفوا صبيان وبنات. وتوتة توتة خلصت الحدوتة" . لم يكن لدي من أغاني الأطفال سوى واحدة وهي: " ماما زمانها جاية" كانا يسمعانها بفرح ثم يطلبان هذه الأعنية أو تلك بالانجليزية، بمجرد أن أبدأ مثلا ب " توينكل توينكل" أو " هش، ليتل بيبي" ، يعترض أحدهما أنها ليست هكذا، أن بابا لا يغنيها هكذا ، أنتِ تجعلينها حزينة للغاية. أفكر أن هذا صحيح، يجب أن تهدهد الأمهات أطفالهن بما تربين عليه من هدهدات. كيف لي أن أتبنى أغنية لم أتربَ عليها ؟ كيف أغني لطفلي بلكنة وكأن لغتين تتصارعان خلف كل كلمة؟ لكن من قال أن اللكنة وحدها هي ما يجعل الأغاني المبهجة تكتسي بالحزن؟ ألم يتسرب مثلا الإيقاع الحزين لعديد جدتي على أمي وبكائياتها في الليل إلى صوتي وأنا أغني لولدي بلغة أخرى؟ : " يا مغسلة عدي خواتمها، لحسن يكون الغُسل وقعه منها" ، " شالك جديد ما تنزلي تلميه، ماهياش عزومة ، دا القبر نازلة فيه، فستانك جديد ماترفعي كمامه، ما هياش عزومة، دا القبر نازلة له" ، " إن كنت غاوي الجمال، بص في القبر وشوف، تلقى الجمال انتهى والعضم بقى مكشوف، إن كنت غاوي الجمال، بص في القبر واتطلع ، تلقى الجمال انتهى والشعر متقلع" لو كان طفلاي قد سألاني عن أغنياتي المفضلة عندما كنت طفلة، لكنت غنيت لهما بعض هذه العدودات . لم أكن أشعر قط أن هذه قسوة غير مبررة ، إنهما يعرفانها بالفعل من صوتي عندما أغني لهما بالانجليزية عن قوس قزح ، أو عن فراشات ستطير في الصباح. لقد ربّت جدتي طفليّ معي ، هي لم تعش لتراهما، حكت حوايت وغنت لهما معي، تجلس بجانبي وأنا أحض يوسف، طفلي الذي قضى أكثر من تصف عمره مريضا ، وأنا أتمتم بالرقوة التي ستحميه:" من عين الجدع اللي فيها ودع ، ومن عين المرة اللي فيها شرشرة ، ومن عين كل اللي شافك ورآك وما صلاش على النبي" . أتثاءب وتسيل الدموع من عينيّ بما يعني أنه محسود فعلا، أنا التي لا تؤمن بشئ ، أمارس طقوسها دون أن أتساءل لماذا، دون أن أشعر بغرابة أو بتناقض، كأن أمومتي تتصل بها، وتوجد معها وتنبثق منها. ظللتنا معا نفس الغيمة الكئيبة من الحداد. أرانا نقف جنبا إلى جنب مثل شخصيات كرتونية في فيلم، جدتي وأمي وأنا وطفليّ. ينظر كل منا إلى الأعلى ويشير إلى الغلاف الرقيق الذي يلفنا معا ، إنه كبير ، أكبر من فقد جدتي لا بنتها ومن فقدي مبكرا لأمي ومن الرحم الذي حملت فيه هذين الطفلين. نتنفس نفس الهواء، ونشعر بالأمان لأننا معا بداخله. تختفي أمي فتبدأ جدتي في العديد، أنا على صوتها وأصحو لأجدها أيضا اختفت ويكون علي أن أضع طفلي في الفراش. أغني " توينكل توينكل" بصوت جدتي ، فيقول طفلاي: " لقد جعلتيها أغنية حزينة”
إيمان مرسال, كيف تلتئم: عن الأمومة وأشباحها

86514 مركز مدارات للأبحاث والنشر — 694 members — last activity Jan 03, 2014 05:32AM
دار نشر ومركز بحثي مهتم بنشر الأبحاث العلمية الجادة ، والعمل على إنشاء تجربة علمية وحركية جديدة، يرتبط فيها العلم النافع بالعمل الصالح. يهتم المركز بت ...more
78002 مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة — 2166 members — last activity May 06, 2018 03:51PM
تهدف «مؤسسة هنداوي للتعليم و الثقافة» إلى تعريف قراءّ العربية في مختلف أنحاء العالم بالأعمال الأدبية والثقافية والفكرية العالمية من خلال ترجمة أهم هذه ...more
year in books
عبدالرح...
823 books | 3,508 friends

Amr helmy
707 books | 237 friends

Mohamed...
925 books | 743 friends

Mhmd
1,108 books | 415 friends

Mohamed...
232 books | 26 friends

Nader M...
1,103 books | 448 friends

 Salma
245 books | 149 friends

Hegazy ...
730 books | 247 friends

More friends…



Polls voted on by Abdulrahman

Lists liked by Abdulrahman