شيماء زايد > شيماء's Quotes

Showing 1-14 of 14
sort by

  • #1
    شيماء زايد
    “في البيت القديم نقيم احتفالنا المعتاد بزينات زاهية، بابتسامات محفورة، بكلمات روتينية، وتحركات آلية. كلٌ مِنّا داخل عالمه الخاص، كلٌ مِنّا حبيس نفسه، نتعامل بمشاعر مطاطية.

    من قصة حفلة البلاستيك”
    شيماء زايد , للصفيح بريق خاص

  • #2
    شيماء زايد
    “الوجوه الناطقة بلا عبارات، والعيون الباكية بلا عَبَرات، حيث تُرفضُ الحقيقةُ، وَيُلعَنُ المنطق، ونغمض أعيننا عن الواقع على أمل أننا نحيا حلماً ثقيلاً على وشك الانتهاء.
    أي واقع قد يحرمنا الحياة فيباعد بيننا!
    وكيف تسري الدماء في قلب منشطر النصفين ؟!

    من قصة زهور الانتظار”
    شيماء زايد, للصفيح بريق خاص

  • #3
    شيماء زايد
    “الزجاج المكسور لا بد أن يكون حاداً، إلا أن حديتها لم تنفعها كثيراً..لم تعد تحمل الماء كسابق عهدها، فكان مصيرها أن تلقى على الطرقات، وازدادت تحطماً وتهشماً حتى انسحقت.
    ..عادت من جديد حبيبات صغيرة ناعمة.. لكنها جارحة، تدمي كل يد تحاول أن تعبث بها.

    من قصة ناعمة لكنها جارحة”
    شيماء زايد, للصفيح بريق خاص

  • #4
    شيماء زايد
    “أبي.. لقد أخبرتني بنهاية الشجرة، ولكنك لم تخبرني أين تجد العصافير الأمان؟.
    ضاقت بي الأشجار، وأدمت قلبي الأعشاش الشائكة.
    ليتك أخبرتني.

    من قصة ليتك أخبرتني”
    شيماء زايد, للصفيح بريق خاص

  • #5
    شيماء زايد
    “ما زلتُ أتذكر ملامح هذا المكان ـ العيد ـ الذي لم يتغير من عام لآخر.
    ساحة كبيرة ‏بمجرد دخولها تبحث عيناي عن الأرجوحة الخشبية المتهالكة والوحيدة كذلك. وهناك أرى ‏لوحة النيشان.. بائعي الحلوى. الكثير من الألعاب البلاستيكية رائعة الألوان ورديئة الصنع‏‏، والعربة الخشبية التي تحمل بهجتي، أراها هناك تحمل كنزي الكبير.. هناك أقف لأعلن عن ‏أهم طقوس العيد؛ اقتناء السلسلة والأساور والخاتم الذي اعتدت أن أختاره محلى بفص من ‏البلاستيك، وعندها أشعر بأني امتلكت العالم بأسره، وعلى كتف أبي أتهدل كورقة متساقطة من ‏شجرتها بمزيج من الإرهاق وفرحة العيد، ويدي تتحسس مجوهراتي التي هي من الصفيح.”
    شيماء زايد, للصفيح بريق خاص

  • #6
    شيماء زايد
    “أحضرتْ ورقة جريدة، وسائل التلميع، وبدأت في تنظيف الزجاج المتسخ، رأت في قطرات السائل المتساقطة فوق الزجاج بديلاً لدموعها غير المرئية، راودتها أحلامها مرة أخرى.. ضغطت على الورقة بين يديها، وأخذت تنظّف بعنف، وعندما انتهتْ، "كمشت" الورقة، وطوت معها أحلامها إلى الأبد، ألقتهما معاً في سلة المهملات، سقطتْ منها دمعتا رثاء، وارتهما بأناملها سريعاً، أسرعتْ لغسل وجهها.. أخرجتْ طلاء الشفاه الرخيص، رسمت شفتيها جيداً، ورسمت معهما ابتسامة كبيرة.. ووقفت خلف "الفاترينة" في انتظار الزبون القادم.

    من قصة
    أحلام مطوية”
    شيماء زايد, لست بأنثى

  • #7
    شيماء زايد
    “كزهر العبّاد سيري في اتجاه الضوء"

    أتلمسُ السبيل نحو الضوء، تتحسس خطواتي زهر العباد، ولكن الشمس نسيتْ أن تشرق فوق قلبينا، ها نحن ننتظر الصباح بجذوع منحنية.

    من قصة دموع الزهور”
    شيماء زايد, لست بأنثى

  • #8
    شيماء زايد
    “لم أشعر أبدا بالعجز...قبل اليوم...

    أبقوني في الصف الأخير حتى لا أعوق الممر بالكرسي ذي العجلتين الكبيرتين.. استيقظتْ عاهتي من غفلتها.. وقتها تمنيتُ أن أفارقه ولو لساعة.. أحطمه، وأتجاوز ركامه.. وأنهي ارتباطنا المقدس الذي لم أشكُهُ يوما .. وأقف شامخا أمامها، وأبرع في فعل المشي الذي لم أتعلمه يوما ...أقدم لها باقة من الأزهار الوردية، تتوسطها قرنفلة بيضاء.. ساعة واحدة أقترب فيها من مركز الكون الذي تشكل فيها.

    الواقع الجامد أمامي أقسى من التغلب عليه، تشكل الكون كله في ما أراه، ولم أستطع أن أتجاوز الرؤيه كسابق عهدي.

    يتسارع الإيقاع.. تزداد توهجا .. ينشط نسيم الهواء الطلق.. تتداخل كل الألوان والأضواء..

    تعلو أصوات كل الآلات.. ينفرد الهارب بالصوت الأعلى.. الصوت الأثري.. الصوت الأعمق، وتنفرد هي باحتضان الهارب.. بلمسة أم تهدهد ابنها الطفل الكبير.. يصفق الجمهور.. يتلاشى الصوت..

    ينفرد الخبر أسفل صورتهما في الجريدة وعبارة (تمت)


    من قصة هارب”
    شيماء زايد, لست بأنثى

  • #9
    شيماء زايد
    “كان يدرك في قرارة نفسه أنه مختلف..
    لا يهم إذا ما كان الأمر جيدًا أو سيئًا، ولكنه لا ينتمي إلى هذا المكان.. يسوؤه ذلك الباب الموصد، والهواء المتسلل من الشبك الحديديّ لا يُرضي رئتيه المتطلعتَينِ للفحات الهواء المرتطم بجبهته العريضة، وهي كرأس السهم تشقّ براح الفضاء بلا أسوار..
    عيناه الواسعتان البراقتان كانتا تشيان بحزن عميق متشعّب داخل أوصاله، التي لا تداعبها الشمس إلا قليلًا..

    من قصة (كابينة 13)”
    شيماء زايد, الركض على الحبل

  • #10
    شيماء زايد
    “دخل غرفته، فرد قامته وشدّها، واقفًا على أطراف أصابعه، محاولًا الوصول إلى صديقه القابع فوق خزانة الملابس.. تتحسس أصابع يده الهواء.. يبذل المزيد من الجهد للوصول.. تلتقط يداه شيئًا بملمس الجلد، يحركه قليلًا، فتسقط حقيبة قديمة، وتتبعثر محتوياتها على أرضية الغرفة.
    يحاول جمع الأغراض المتناثرة.. جواز سفر.. عقد إيجار قديم.. و... يطلُّ وجهُ زوجته من أسفل الأوراق، يلتقطُ صورة زفافهما، يذوبُ بين عينيها

    من قصة (عزف الصور)”
    شيماء زايد, الركض على الحبل

  • #11
    شيماء زايد
    “يستدعيها بكاء الصغير.. تهرول إليه.. تضمه.. تداعبه حتى تتبدل حاله بالضحك المرسوم على ملامحه الدقيقة كلها.. حتى عينيه المترقرقتين بالدموع..
    فمه المفتوح يشي ببروز لؤلؤة بيضاء صغيرة تخترق اللحم الوردي محاولة الظهور.. تلك التي يتجاوز بريقها تلابيب القلب.. تتسع ابتسامتها تحمله بين يديها عاليًا، ويدوران معًا بهُيام رقصة صوفية محاطين بالنشوة..

    من قصة (صوت الهدهد)”
    شيماء زايد, الركض على الحبل

  • #12
    شيماء زايد
    “لم يخدعهم..
    كانوا جميعًا يعلمون أنه على الرغم من أبهته ولمعانه وتفرده.. يمزق سترهم عند الجلوس، وتسابقوا لاعتلائه..
    المسمار الصدئ بين ثناياه قادر على التقاط كل أنواع النسيج.. لا يغادره أحدهم إلا بمزق يبين كل رَتَقِ الضمير..

    من قصة (مسمار صدئ)”
    شيماء زايد, الركض على الحبل

  • #13
    شيماء زايد
    “كان العم إبراهيم يسير من الطريق العمومية وسط نظرات التشَفّي والشفقة، وهمهمات وتهكُّمات الجميع، ويمر بمحاذاة الترعة.. مداعبًا فروع أشجار الصفصاف التي تهدَّلَتْ في دلال؛ تغتسل من المياه الراكدة، ويعبر الجسر الضيق المبنيّ من جذوع الأشجار وقطع الخشب البالية، المصقولة بالطين؛ ليستقر به المقام في الضفة الأخرى على قطعة الحجر التي ألفت جسمه.
    مسندًا ظهره على النخلة البور التي لم تسقط عليه رطبًا قطُّ،
    من قصة (ذات الشعر الرمادي)”
    شيماء زايد, الركض على الحبل

  • #14
    عبد السلام إبراهيم
    “انتهينا مِن الحضرة ثم صلَّينا الفَجر، ومِلتُ برأسي في غرفتي واجتاحَني نورٌ شديد انفلتَ من طاقةٍ عالية ففتحتُ عينَيّ فلم أتبين الشعاعَ الأبيضَ الذي تدفق حِزَمَّا وراح يتشكل بأشكال مختلفة، مرة أشكال دائرية وأخرى أشكال مستطيلة وثالثة أشكال هرمية، فوجدتُ رجُلاً يرتدي جلباباً أبيضَ ويضع حول رقبتِه شاشاً أبيضَ انزلقَ مِن فوق شَعره الأسود الأملس الذي تتخلله خصلاتٌ فسفورية تزيد من وجهه بهاءً وتألقاً، وترتسم على وجهه أماراتُ المُلك والولاية والطمأنينة القريبة من اللون الأرجواني الممزوج باللون الفضي اللامع الذي يتحول حينما يتكلم إلى لونٍ ذهبي صاف، تقترب ملامح وجهِه من ملامحِ عمرَ بنِ عبد العزيز والظاهرِ بيبرس معًا”
    عبد السلام إبراهيم, عرش الديناري



Rss
All Quotes



Tags From شيماء’s Quotes