الركض على الحبل Quotes

Rate this book
Clear rating
الركض على الحبل الركض على الحبل by شيماء زايد
26 ratings, 4.12 average rating, 13 reviews
الركض على الحبل Quotes Showing 1-5 of 5
“كان يدرك في قرارة نفسه أنه مختلف..
لا يهم إذا ما كان الأمر جيدًا أو سيئًا، ولكنه لا ينتمي إلى هذا المكان.. يسوؤه ذلك الباب الموصد، والهواء المتسلل من الشبك الحديديّ لا يُرضي رئتيه المتطلعتَينِ للفحات الهواء المرتطم بجبهته العريضة، وهي كرأس السهم تشقّ براح الفضاء بلا أسوار..
عيناه الواسعتان البراقتان كانتا تشيان بحزن عميق متشعّب داخل أوصاله، التي لا تداعبها الشمس إلا قليلًا..

من قصة (كابينة 13)”
شيماء زايد, الركض على الحبل
“دخل غرفته، فرد قامته وشدّها، واقفًا على أطراف أصابعه، محاولًا الوصول إلى صديقه القابع فوق خزانة الملابس.. تتحسس أصابع يده الهواء.. يبذل المزيد من الجهد للوصول.. تلتقط يداه شيئًا بملمس الجلد، يحركه قليلًا، فتسقط حقيبة قديمة، وتتبعثر محتوياتها على أرضية الغرفة.
يحاول جمع الأغراض المتناثرة.. جواز سفر.. عقد إيجار قديم.. و... يطلُّ وجهُ زوجته من أسفل الأوراق، يلتقطُ صورة زفافهما، يذوبُ بين عينيها

من قصة (عزف الصور)”
شيماء زايد, الركض على الحبل
“يستدعيها بكاء الصغير.. تهرول إليه.. تضمه.. تداعبه حتى تتبدل حاله بالضحك المرسوم على ملامحه الدقيقة كلها.. حتى عينيه المترقرقتين بالدموع..
فمه المفتوح يشي ببروز لؤلؤة بيضاء صغيرة تخترق اللحم الوردي محاولة الظهور.. تلك التي يتجاوز بريقها تلابيب القلب.. تتسع ابتسامتها تحمله بين يديها عاليًا، ويدوران معًا بهُيام رقصة صوفية محاطين بالنشوة..

من قصة (صوت الهدهد)”
شيماء زايد, الركض على الحبل
“كان العم إبراهيم يسير من الطريق العمومية وسط نظرات التشَفّي والشفقة، وهمهمات وتهكُّمات الجميع، ويمر بمحاذاة الترعة.. مداعبًا فروع أشجار الصفصاف التي تهدَّلَتْ في دلال؛ تغتسل من المياه الراكدة، ويعبر الجسر الضيق المبنيّ من جذوع الأشجار وقطع الخشب البالية، المصقولة بالطين؛ ليستقر به المقام في الضفة الأخرى على قطعة الحجر التي ألفت جسمه.
مسندًا ظهره على النخلة البور التي لم تسقط عليه رطبًا قطُّ،
من قصة (ذات الشعر الرمادي)”
شيماء زايد, الركض على الحبل
“لم يخدعهم..
كانوا جميعًا يعلمون أنه على الرغم من أبهته ولمعانه وتفرده.. يمزق سترهم عند الجلوس، وتسابقوا لاعتلائه..
المسمار الصدئ بين ثناياه قادر على التقاط كل أنواع النسيج.. لا يغادره أحدهم إلا بمزق يبين كل رَتَقِ الضمير..

من قصة (مسمار صدئ)”
شيماء زايد, الركض على الحبل