Ali Helal's Blog, page 4
January 11, 2018
جذورها دق...
جذورها دقت الأرض كثيرا لكن أحدا لم يسحب شراع الباب، حبيسة بيتها، تطوق للخروج أول مرة !
January 10, 2018
محاولاته&...
محاولاتهم للنجاة صارت مأزقاً يحترق به المنتهون الى تساؤلات الجدوى والمعنى، ما الذي يدفعهم لذلك، إيمانهم بوجوب الوجود أم إشباعاً لغريزة البقاء.
January 6, 2018
للعجائز ق...
للعجائز قدرات خاصة، ينطقون بلسان الطير، يٌحَدثون الصمت، ويحدثونا عن يوم كانوا فيه مشتعلون، تتوهج صدورهم بلهيب منسوج كجدائلُ صَبية خمرية تقصعها فوق كتفيها بلا عُقْد تضطرب شفاههم لرؤيتها وتنطق أعينهم بحديث الفتيه الذين خرجوا من متاهات الزمن على ثلاث، يمشون في أناة، يأتون مجالس الوحده. يدمنون الأرق، ويقاتلون البرد، يحيكون رداء للصقيع، يرهفون السمع نحو كل مواء، تختلج ضربات قلوبهم لهوانها أضعاف اختلاج غشاء من حرير على سارية بعمق السماء.
January 4, 2018
تيك توك
كنت في الثامنه حينما أثار إندهاشي أولئك الٌمعمرون، هؤلاء الذين بلغوا العشرين وما دونها، كيف وجدت أرواحهم النجاة، خيل لي أن لا نهائية الزمن مرتبطة بأعمارنا، ولكن يوماً ما استيقظت ويدي تبحث بين طيات الفراش ، عن شئ أتذكر أنه سقط من يدي كما يفعل كل ليلة متملصاً، سطع نور شبة خافت، لأجد تقويماً أصابني كرصاصة من هواء، تنفذ من صدري بلا ثقوب، كقطار يندفع بمحاذاتي، يقتلني صهيله، يهزني اندفاعه ولا يمس جسدي بسوء.
أستمر بالنجاة ويزداد ترقبي لتلك اللحظة حين يستيقظ الهاتف ولا يجد من يعبث به، لحظتها قد يصاب هو بالجنون !
وحدة
وَحيدٌ القرن أمسى وحيداً، يقف على حافة الانقراض يتمنى لو يرديه حارسة برصاصة أو اثنتين، بأقل ما يمكن من الفتحات في جسدة. بتراقص سراب في الأفق بين عينيه وتسقط الشمس على تبة قرنه العاجي، تؤول الشمس إلى حٌمرةٍ سوداء فيجاهد جفونة لئلا تتبعها. يكابد عناء رفعها بعد لحظات، خائفة من الظلمه، يتذكر نصيحة أخر الرفاق، هنالك في مكان و ليس بقريب، دوماً تتراقص بعض الأضواء، أشدها قسوة، أضواءُ ملونة بهيجة، وألطفها، أخرى شحيحة تداعب عتبات الدور وشواهد القبور
December 23, 2017
ليل ديسمبر
تغيب الشمس بلا إنذار، لكن أحدا لم يلاحظ، كأن إعتيادها الاختفاء أصبح إشعاراً للحمقى الذين يأملون غير ذلك، تزداد هنالك الكثافات دون ازاحات رأسيه، تمتلأ رئتيك بالهواء فتختنق و يزداد فرق الضغط فوق صدرك بتوغل الليل، كأن انخفاض أثر الحياه أصابك بذعر غير مبرر، تنقبض اوعيتك، وتصبح رئتاك كقبضة طفل، تسمع من خلالها اختلال نبضات قلبك، تشعرك بأنك على الحافة، والهواء يعبث بأطرافك كمجنون يقف فوق رأسك، ينتزع نحيبك بصوته، يصرخ في صفير حاد أحياناً ويهدر ببعيد أحياناً أخرى.
December 14, 2017
إعاقة
عن كل أولئك الذين يكتبون المعاناة ثم يقدحون شرارة الإيمان بالبؤس، كفوا أيديكم عن العبث، كفاكم خلقاً أبتر تؤذون به أحمقاً يسير على قدم والأخرى في الهواء تستعرض،
November 26, 2017
لحظات
متى نصير أطفالاً ونحن قعود في زنازين من الأعداد تمثل أعماراً تشيخ، ننتظر مرغمين صوتاً أجش يثير غثيان البطون الفارغه، يبصق كلماته في رعونه، ينادينا أن نصطف اقتصادا في وقت لا نملكه ويمتلكنا، دقيقة يرميها لحاجة نقضيها!
حرب
عندما يبدأ القدر تسلسلاً لا يخلو من سعار، تزداد حماقة كل أولئك الذين ظنوا أنهم قادرون على الفهم، فهم كيف يسير العالم. تتخبط حساباتهم، كاعصار آل إلى أنبوبة إختبار، تنهار كل تلك الفلسفات التي اعتنقوها، تتبدد توقعاتهم، وتصير ورقة اليانصيب كلها بلون الفشل ، تتساقط أخر الأوراق التي تخفي عواراتهم، تتركهم إلى العدم ينبشون ثقباً أخر باستماته لئلا يلتهمهم كل جزء مما قُدر. يتتابع لديهم الليل والنهار في ربع الساعه وتنجلي لهم مخاوف الحشرات في ليالي الظُلمه الغامره. يُتركون -على مضض- أحياء، لأنهم وبقدر أخر من السخرية، رغم هشاشة أضلاعهم القشرية، موصمون بالاستوحاش! كل ماطلبوه أن يُترَكوا إلى ثقوبهم في ثنايا الثرى، وأن يمنحوا رفاهية الهمس الذي يبدوا لسكنى الدار كوشوشة العفاريت!
لكن السحق أبدى من الترك، والطرق أولى من الهمس. والجنون مطية الممسوخين إلى الأماكن المقدسة، ليستزيدوا هوساً يبقيهم على اتصال بما قد يبدوا وَليٌ على ماهو آت، يشحذون وصاية من النصل، يقطعون بها أوصالنا في حميميه، مبتدئين طائفة فوق الطوائف بلون الدم. يُنشئون مقاماً فوق مقابر جماعية، يعبدون أولياء لما يكملوا العاشرة، ويصنعون من رؤوس العجائز طبولاً للحرب، ينقرون في رتابة حلقات الذكر نشيداً للعهد الجديد، عهد الحرب على الأحياء


