Ali Helal's Blog, page 7
February 10, 2016
February 9, 2016
أوراقنا م...
أوراقنا ما عادت تقوى على حمل السنان.
أقلامنا تكسرت، أفكارنا تبعثرت.
ماذا سيجني الناس من أحبار غبية ؟
February 8, 2016
(1)
نفسها روح و شام
في سماء الليل تذكر
خير أرض لا تنام
كنت طفلاً،ماأزال..
غير أني ما حييت
قبل لقياها زمان
حبها حب السلام نفسها روح و شام في سماء الليل تذكر خير أرض...
نفسها روح و شام
في سماء الليل تذكر
خير أرض لا تنام
كنت طفلاً،ماأزال..
غير أني ما حييت
قبل لقياها زمان
يتبع..
(1)
يغمر النهر بلاد
يعبث الحمقى بماءه
ظنوا يوما أن يباد
لكن النهر خلود..
يوم جف النبع ليلاً،
في جفون العين نام
بين رمَشين ومقله
خط وطناً من سهاد
يتبع...
(1)
من بلاد الشرق بذرة..
إسمها شق الغيوم
قبل مولدها هنيه
ذاقت الأرض السموم..
بين ويلات حروب
وصراعات تدوم
جاءت الوردة تنبت
بين أحجار الصحاري
تنحت الأرض جذورا
تبغي قولاً ...
من ألوم ؟
يتبع ..
March 2, 2015
اليرموك..
أيا ربي ..لماذا البرد يقتلنا !
يُدَوِر فينا في صمت على ثغر
يبحث فينا عن بقايا الضعف
يمضي من جبين الرأس بالحمى
إلى المبتور من طرف.
يوزع اللثغات على الخيمات
يطوف ف البلدات .. مهجورة!
يطارد الناجين في الطرقات
يمرر في صغار الروح ما يكفي
من الرجفات .. !
أيا ربي ..أليس البرد مَجبورُ ؟
فلا روح به تعبث ولا نفس بها خُور
ولا حتى لعطب العقل مأسور.
لماذا البرد يقتلنا ..
يحاكي قاتلا مأجور
يناضل فينا كما المأمون على عَقد
يذيل في نهايته رَسم لطاغية
ِ
يقاتل كما المجنون بلا فقد
يظن العرش من أهلة ..
وأن الحاكم المعزول كما الموتور
يعاهد الشيطان جهرا ..
يَحشد الغربان حوله
يجعل الزهرات تبدو كالبثور
February 28, 2015
Oblivion
- امسح برفق نثرات النور على جبين الطفل، إنه الخلاص لكي يبقى.
- لكن..!
- الماضي قادر على ذبحه، يمرر نصل الذكريات على عنقه ثم ينحنى بحركة استعراضية.
- إنتهى ..!
(قبل مُضىّ عمر طويل..)
هل يرون ما أرى ؟ لا أظن !
نظراتي الموزعه بين الشمس وزجاج النافذة، تصنع اطيافا زرقاء تتراقص في خفه، أتابعها إلى أن تزول فتختفي، أنتقل للشمس وأعود للنافذة، تكراراً غير ممل لظاهرة خُلقت لي وحدي، لن أخُبر أحداً. كان صادماً حينما عَلمتُ أن أحدهم يشاركني، الجميع على وجه الدقة عدا الفاقدين للشغف. لم أعد أتطلع للضي ونسيت. وجدت في الأمر المنبوذ راحه، لم تعد الطبيعه تقوى على إحراجي، أن تكون بلا ماضٍ كالمنعمون في الجحيم.
***
الفقد حقيقة، الفراق حقيقة، ولهما الألم وعليهما النسيان. الجهاد معهما أحق أم نسيانهما أولى ؟ تجلي للضعف أم إستلاب للإنسانية، هل لنا أن نحزن بدوام، أم لا يستحق الأمر عناء. هل نجى نوح بعد مصابه و يعقوب بما في صدره، وزكريا قبل النَشرْ ويحيى بلا رأس.
تساؤل ..؟
خُلق الإنسان -بلا إكراه - حراً، يلمس هذا الشئ أو يرى ذاك فَيُكبل !
تتدفق رغماً عنه حكايا، يتبدد أمر النسيان المزعوم، تتطاير صحف الماضي ككتاب البعث العارف بالراحه المقصودة ولا لصاحبه قُدره.
***
يوما ما كان قصيراً بدرجة تجلب الخجل، تسحبه أياديهم للخلف دوماً،يرفع وجهه في تأفف ثم يعود، ليس عدلاً !
مازالت روحة ترقد في محراب الشغف لذا كان يسبقهم، أطرافهم تلحقه في جمود ليضعوا أجسادهم كالموتى الأحياء في الفراغ المتخلف ويرددون "الله أكبر"، كان حريصاً على التواجد، بدأ يكره ترديدهم، يشعر أنهم لا يدرون مثله، فقط ماضيهم !
وقف يومها، قسمات وجهها تراصت معلنه عن أمر التحدى وردد..
إمنحني ماضياً أطول، أطول بلا نسيان.
***
ما الحسيات الإ ذكرى !
" بتصرف "
***
إكتنفت الظلمة فراغات صدره، تحققت رؤياه، ونال ما إعتقد أنه أراد، إستحال الى سايبورغ أخر، ينخر الأرق في عظامه الهشه، يبحث عن النسيان في الخلايا الميته لكن اللعنة أصابتها لتتجدد بعد كل فناء. إنحدر جسده صعوداً في مقامات الفقد، درجه تلو الأخرى ولا ينسى، يبحث رغم خفوت النور عن ذلك الأثر. يهز رأسه بانتظام كقارئ درويش لاتصيبه هنات السحرة والسائرين على دربهم، يواصل بحثه ويغمغم "أثر الفراشة"، تمنى المس منه وهو يذكر حيناً محدداً عن كل ما يمتلئ به فِيه عقله، يوم أن طلب مدداً وتلقاه، ما ظن أن المنع مطلوب ! يَتوق لسر الزمان في المداواة.
***
كيف يَشِيخ طفلاً ؟
فليرى الأهوال ولا ينسى.
***
January 7, 2015
رسائل المطر
ﻇﻼﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ﻟﻠﻤﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﺘﺤﻴﺎﺀ، ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻮﺻﺎﻝ
ﻓﺘﻤﻨﻌﻪ ﺍﻟﺮﻫﺒﻪ . ﺑﻴﻦ ﺇﻧﺘﻈﺎﺭ ﻗﺪﻭﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺻﻔﺔ ﺍﻟﺸﻔﻖ ﺃﻭ ﺇﻧﺘﻈﺎﺭ
ﺃﻟﺤﺎﻥ ﺣﺒﺎﺕ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺣﻴﻦ ﺗﻌﺰﻑ ﻓﻲ ﺛﻨﺎﻳﺎ ﺍﻷﻭﻝ .
ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻋﻮﺍﺀ ﻣُﺘﺄﻟﻢ ﻳﺂﺱ ﻟﺸﻘﻲ ﻣﻤﻦ ﺭﻓﻀﻮﺍ ﺣﻤﻞ ﺍﻷﻣﺎﻧﻪ ﻭﺣﻤﻠﻬﺎ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻳﻀﻴﻊ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺧﻮﻓﺎ ﺃﻭ ﺟﺰﻋﺎ ﺃﻭ ﺻﺒﺮﺍً ﻓﻲ ﺇﻧﺘﻈﺎﺭ ﺭﺣﻴﻞ
ﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺻﻔﻪ ﺑﻌﺪ ﺇﻧﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻠﺤﻦ .
ﺃﻳﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﺎﺩﺉ ﻟﻠﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ؟
( ٢ )
ﺍﻟﻤﺼﻔﻮﻓﺔ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ ﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﻇﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﻄﻴﺮﺓ ...
ﺍﻟﻮﻗﻊ ﺍﻟﺮﺗﻴﺐ ﺑﺎﻟﻎ ﺍﻟﺸﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺗﺎﺭ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺍﻟﻠﻴﻠﻲ ، ﺗﺄﻟﻢ ﺍﻟﻀﻮﺍﻝ ﻣﻦ
ﺇﻗﺘﺤﺎﻡ ﺍﻟﺒﻠﻞ ﻟﺨﻠﻮﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﻩ، ﺫﻋﺮ ﻃﻔﻞ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﺪﻯ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﻪ ﻳﻘﻆ
ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ، ﻳﺴﺘﺤﻀﺮ ﺃﺷﺒﺎﺡ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻮﻡ، ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺗﺤﺮﻙ
ﻣﻘﺒﺾ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﻓﻲ ﺗﺤﻔﺰ . ﻳﻘﻈﺔ ﺃﺏ ﻣﻨﻜﻮﺏ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺷﺎﻃﺊ، ﻳﺆﻟﻤﻪ
ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ﻓﻲ ﻣﺼﻴﺮ ﺻﻐﺎﺭﻩ. ﻗﻨﺎﺩﻳﻞ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﺗﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ ﺗﺘﺮﺍﻗﺺ
ﻭﺍﻟﺒﺮﺩ ﻳَﻔﺖ ﻓﻲ ﺿﻮﺀﻫﺎ ﻳُﻤﺮﺭ ﺍﻟﺮﻋﺸﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺨﺎﻓﺖ . ﺣﻈﺮ
ﺍﻟﺘﺠﻮﺍﻝ ﺑﻐﻴﺮ ﻣﺮﺳﻮﻡ ﻃﺎﻏﻮﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻨﺎﻕ ﺍﻟﻤﺪﺭﻋﺎﺕ، ﻳﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ
ﺩﺑﻴﺐ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﻣﻦ ﻭﺍﻻﻫﻢ، ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻹﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﻓﻲ ﺷﻌﺎﺋﺮ ﺍﻹﻏﺘﺴﺎﻝ
ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺑﻼ ﻣﻌﺒﺪ .
(٣ )
ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻣﺨﺘﻨﻖ ﻛﻮﺟﻪ ﻣﻨﺘﺤﺮ ﺗَﻌﻠﻮﻩ ﺍﻟﺰُﺭﻗﻪ، ﻣﻌﻠﻖ ﻷﻳﺎﻡ ﻟﻢ ﻳﻜﺘﺸﻔﻪ
ﻣﺘﻄﻔﻞ ! ﻳﺮﺍﻗﺐ ﻓﻲ ﺣﺰﻥ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﻨﺎﺟﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ، ﺗﺘﻘﺎﻃﺮ ﺃﺷﻼﺋﻬﻢ
ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﺑﻌﺪ ﻫﺒﻮﻁ ﺍﻟﺮﻣﺎﻩ ، ﻇﻨﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺇﻧﺘﻬﺖ، ﻭﺿﻌﻮﺍ
ﺳﻴﻮﻓﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﺃﻋﻨﺎﻗﻬﻢ ﻭﺇﺗﻜﺌﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺘﻠﻮﺍ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻬﻢ ﺑﻘﻮﺍ
ﻣﺎ ﺗﻐﻴﺮ ﺷﺊ ﺳﻮﻯ ﺍﻷﻣﻞ ﺍﻟﻤﺰﺭﻭﻉ ﺳﺮﺍً ﺑﻴﻦ ﺷﻘﻮﻕ ﻣﺪﺭﺟﺎﺕ
ﺍﻟﻜﻮﻟﻴﺴﻴﻮﻡ.
ﻻ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺑﻼ ﺃﺳﺮﻯ، ﻟﻤﺎ ﻻ ﻳﻘﺘﻠﻬﻢ ﻭﻳﻜﻔﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﻧﺸﻐﺎﻝ ﺗﻼﻓﻴﻒ ﻣﺨﻪ
ﺑﺎﻟﻼﺷﺊ . ﺇﻃﻌﺎﻣﻬﻢ ﺍﻟﻼﺷﺊ، ﺇﺣﺎﻃﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﻼﺷﺊ، ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺍﻟﻼﺷﺊ
ﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺘﻬﻢ، ﺇﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﻼﺷﺊ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻼﺷﺊ ...
ﺇﻧﺘﺼﺮﺕ ﺛﻮﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﺑﺤﺚ ﻃﻮﻳﻼً ﻋﻦ ﺳﺒﺎﺭﺗﺎﻛﻮﺱ، ﻟﻢ ﻳﺠﺪ
ﺳﻮﻯ ﺧﻴﻂ ﻣﻦ ﺩﻡ .
ﻟﻤﺎ ﻻﻳﻘﺘﻠﻬﻢ !
( ٤ )
ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻲ ﺗﻔﺎﻋﻠﻬﻤﺎ ﺳﺮ، ﻛﺴﺮ ﺳﻨﺎﺏ ﻭﺩﻣﺒﻠﺪﻭﺭ، ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ
ﻳﻀﺤﻲ ﻭﺍﻷﺧﺮ ﻳﺤﻤﻞ ﻫﻤﺎً ﻳﻘﺘﻠﻪ ﺇﻧِﺘﻬﺎﺀً، ﻳَﻨﺒﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻹ ﻭﺍﺣﺪ، ﻋَﺮﻑ
ﻭﺫﺍﻕ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﻩ ﻓﻲ ﻇﻼﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺮﺷﻘﺎﺕ ﻋﻠﻰ
ﺷﺮﻳﻂ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻱ ﺑﻼ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺳﻮﻯ ﺭﺳﻢ ﺣﺪﻭﺩ ﻟﻠﻜﺂﺑﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ.
ﺗﺄﺗﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻳﺮﻯ ﺑﺴﻤﺎﻋﻪ ﻗﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﺧﺎﺭﺝ ﺃﺳﻮﺍﺭ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻠﻄﺮﻳﻖ، ﺍﻟﺘﻴﻪ ﻋﺎﺩ ﻟﻌﻘﻠﺔ ، ﻇﻨﻪ ﺍﻟﻨﻮﻡ
ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ. ﻇﻠﺖ ﺭﻭﺣﺔ ﺗﺌﻦ ﻣﻦ ﻓﺮﻁ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻔﻠﻖ ﺿﻮﺀ ﻣﻦ ﺷَﻖ
ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﺇﻋﺘﺎﺩ ﺗﻤﺮﻳﺮ ﺣِﺰَﻡ ﺍﻟﺒﺮﺩ . ﺍﻟﺪﻑﺀ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺍﻟﺼﻘﻴﻊ
ﺑﻌﺪ ﺩﻏﺪﻏﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻹﺑﻂ ﺍﻟﺮَﻃﺐ، ﺗﺴﺎﻗﻂ ﺍﻟﻤُﺨﻠﻔﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺇﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺽ،
ﺗﺨﻠﻔﻮﺍ ﻭﺣﺪﻫﻢ ﻭﺳﻘﻄﻮﺍ ﻭﺣﺪﻫﻢ، ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﻬﻢ ﺃﺣﺪ ﻓﻲ ﺳﻴﻞ
ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﻳﻦ ...
( ٥ )
ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﺗﻜﺎﻓﺌﻬﺎ ﻗﻮﺓ ﺩﻓﻘﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻠﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺳﻄﻮﺭ
ﺍﻟَﻐِﻄﺎﺀ، ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺭﻓﻌﻪ ﺃﻣﺮﺍً ﺟﻠﻞ، ﺑﻴﻦ ﺣﻴﻦ ﻭﺁﺧﺮ ﺗﻤﺮ
ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﺍﺛﺔ ﻓﻲ ﺗﺼﻠﺪ ﺗﺒﻌﺎ ﻟﺘﻜﻮﻳﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻱ ﻹﻣﺎﺭﺓ ﺍﻟﻬﻴﺪﺭﻭﺟﻴﻦ
ﻭﺍﻻﻛﺴﺠﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﺗﺪﻫﺲ ﺭﻣﺰ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻴﺔ ﺃﺭﺿﺎً، ﺗﺘﻨﺎﺛﺮ ﺑﻴﺎﺩﻗﻪ ﻋﻠﻰ
ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﺗُﺸﺒﻊ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﺜﺮﻱ ﺍﻟﻬﺎﺭﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﻞ ﺗﺤﺖ ﺃﺟﺴﺎﺩ
ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻗﺮﺍﻧﻪ، ﻧﺠﺎﺗﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ.
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ﺗﻨﺘﺼﺮ، ﻭﺍﻟﻔﻮﺿﻲ ﺩﻭﻣﺎً ﺗﺤﻘﻖ ﻋﺠﺰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ !


