Ali Helal's Blog, page 3
February 24, 2018
February 7, 2018
بورترية"أحمد خشب"
لحيتة تنامت كأشواكٍ قصيرة، عطشىَ في وجهه الجاف، بذرتها جاءت كخطيئه، غرستها حَياةُ لم تَحسبُ أن الهواء على وفرته، لن يكفي لتنمو كالمحظيات من نباتات الظل. أنفاسة هادئة كنسمات الليل لا يهز صفوها سوى قِطعُ من رؤى غير مكتمله. عيناه إِنحسرتا بين تجعيدات شابه تَلفُ شقوق الفم والبصر. أظافرة توقفت عن تجاوز رؤوس الأصابع، أحرقها احتكاك المعدن الذي لا يَبلى!
تندفع مَركَبَتهُ على اثنتين بمحرك صغير يُصدر صوتاً أخفُ من العادم، بلا تعرجات غير متوقعة. يجر ماضيه ليتحرر ولا يُفلته. يأتيه الرزق ويذهب كما ذهب الأخرون. ذهبوا وهم وجود حوله، كذهاب الصوت إلى أرض الصمم.
بورترية
لحيتة تنامت كأشواكٍ قصيرة، عطشىَ في وجهه الجاف، بذرتها جاءت كخطيئه، غرستها حَياةُ لم تَحسبُ أن الهواء على وفرته، لن يكفي لتنمو كالمحظيات من نباتات الظل. أنفاسة هادئة كنسمات الليل لا يهز صفوها سوى قِطعُ من رؤى غير مكتمله. عيناه إِنحسرتا بين تجعيدات شابه تَلفُ شقوق الفم والبصر. أظافرة توقفت عن تجاوز رؤوس الأصابع، أحرقها احتكاك المعدن الذي لا يَبلى!
تندفع مَركَبَتهُ على اثنتين بمحرك صغير يُصدر صوتاً أخفُ من العادم، بلا تعرجات غير متوقعة. يجر ماضيه ليتحرر ولا يُفلته. يأتيه الرزق ويذهب كما ذهب الأخرون. ذهبوا وهم وجود حوله، كذهاب الصوت إلى أرض الصمم.
January 24, 2018
لا تكن رقيقاً أكثر من اللازم!
تحول النيل الى نهر من الألماس، فضارب الناس بالتراب وماتوا عطشاً.
January 15, 2018
قِطة !
وهل في الخلق دعه وجمال بعدها.. !
وشومها المتدرجة حول الأبيض، نظرات الدلال في عينيها، ذراعها الملتفة حول الرأس كحجاب الطفلة التي لا تعي سوى حياءها المنثور، تُخفي فيه خصلات الرأس وشذرات الأذن كأنها رُسمت بلا ملامح حيث فن إنطباع الجمال ونقش الأرواح على الورق !
قَيد
يَنْسلُ في هدوء، يُنَظم إنسحابه على إيقاع شهيق وزفير، أمام إنكشارية السلاسل وقيود صدئة إلى أعمدة بالية من الخشب المهترئ، يعبث في صمت، يُقلب في قطع الروح المتناثرة. قوتهم لا تتجاوز جسدي ولا تعبر رقبتي إلى سدرة المنتهى.
من أنا بلا حَول ..؟
من هم بلا قوة.. ؟
صمت
وما سَكت الصامتون إلا لأنهم عرفوا، وما قَعدوا إلا لأنهم فقهوا، يعلمون مالا يطيقون ويحملون قدر عزائم الرجال مُجتمعه، فتزل رغماً بها أقدامهم. مَعرفتهم ملعونه من بيت خَرِب، كَْبلت إقدامهم ولجأوا لأزواج الجدران، يعيشون في ملكوت الوحدة يتلبسون الجنون على ألسنة الناس، يَرونهم -الناس- شَذراً فلا يحملون ألسنتهم على الدفع، تضمر بعد حين كلماتهم، تقوى أخرى عوضاً كعمود نور في السماء والأرض يمس الهواء ولا ينطفئ حتى يرتفع البصر إلى أمه، فيرى ببصيرته ويزداد صمته ويسمى في أهل الأرض درويش !
ملامح
وما ملامح وجهك سوى رتوش على أطراف لوحه بلا وجود، تفقد فيها بقاياك، وقطعك الصغيرة وعينك ولا يتبقى منك سوى صمت كليم.
إشارة مرور
وجَهُها كان ماسياً مصقولاً، غريبا شُذوذة تجاَهُ الأشعه، يُضئ ولا يُضَاء. لا يُرى منه سوى وجه، لا يُقرأ فيه رسم ولا تُنطق على سطور فمه كلمات. مَر بطيئاً كأن به رؤى النسبية تتحقق. يستند باستدارته على زجاج نصف مغلق، يُخفي منه دعاماته ويعكس فوقة أشباح المقابلين الساكنه. هنالك مَسحتان، مَسحة حُزن ومسحة من أديم. الأولى تزين سيارة من تجلس في كُرسِيه الأخير، والثانية تزين بقايا صورتها. عيناها حبيستي جفونها الصغيرة، تضغط على أطرافها في إصرار كسجين عقود تحت الأرض يخشى عَطب الإبصار. تُرفرف على تبتها خصلات من شعر مَسجي، تمضي من يمين إلى يسار في عَشواء. تعزف على جبهتها لحن الطفولة وتُنشد لروح تعاني وهي بريئة. هدأ تحركها حتى زال أثر القصور وإستقرت. جُن العد التنازلي لاشارة المرور فكسرت قيودها وأتمت الثلاثين. تخطتها ثم سكتت. خافت نكوصاً بعد هدي، فلزمت ولم تغادر أرصفتها الصماء. إختارت أن تبقى كجميع من عرفت. إشارةَ لا يبلغها فَنيُ إذا إحتضرت، ينتشي الناس بذهاب ضوئها. يبصق المارة على أقدامها وتَبوُل الِكلابُ أعلى قليلاً.
January 12, 2018
I want to live alone but I'm afraid to die alone !
I want to live alone but I'm afraid to die alone !


