Ali Helal's Blog, page 9

September 2, 2014

بدمائهم كانت .. (تصدير)

هنا فرانك لا يبدو شاذا ..!

الرؤوس مطأطأة تهتز بانتظام كبندول ساعة. الملامح جامدة لا تنم عن حياة. الوجوة تشريحياً سليمة لكنها تعكس الوجه المميز لفرانك في أعين الجميع. الوجوة الشاذة التي ظهرت علي طبيعتها كانت عبرة .

احتفظوا بانسانيتهم ,هنا تلك جريمة ..!!

عقوبتها يراها الجميع على الحوائط ، على السيارات ، في المصالح الحكومية .حتى بدون أن يروها هنا الصغار يعرفون ذلك ...

الموت !!

تلك الحالات الشاذة تراها يومياً تتأرجح متدلية من حبال سوداء أعلى كوبري قصر النيل.

الصغار أيضا في انقراض ... !!!

 تحدث أحد المسوخ النخب على تلك الفضائية المؤيدة للنظام ، أثار تلك القضية. لم يفكر فيها أحد من قبل.

الأطفال يستحيل أن يكونوا مسوخا , لم ينتبهوا الى هذا الأمر !!

كانت هناك نصوص قديمة وأساطير أطلقوا عليها مٌسمى" الدين" , كانت تؤسس لذاك المعنى ، البعض مازال يتذكر.

" ما من مولود إلا ويولد على الفطرة ..."

المهم أنهم نسوا , وتحدث أحدهم !

إناث المسوخ تحركوا .غريزة الحيوانات العالقة بأرواحهم ثارت.

لكنهم لم يدركوا مايجب عليهم فعله...

عادت أم موسى في كل زقاق سراً ، طرقت أبوابهم خفية. أخذت بأيديهم.

 وضعوا أطفالهم في الصناديق وذهبوا بهم الى اليم أضائوا المشاعل ,جعلوا ليل اليم نهارا.
توقفت حركة رؤوسهم التوافقية لحظة , نظروا لبعضهم ،نفس الملامح المعتادة لوجه فرانك.عبرات تقاوم , لو أنهم على سجيتهم لفاضت بها الشطئان ولأغرقوا بها الوادي.

 تخلصوا من أبنائهم الشواذ قبل أن يُقتّلو لكن فرعون المسخ كان أذكى هذة المرة .استطاع أن يقضي عليهم ...

لم ينجوا كما فعل موسى عليه السلام



الطغاة أغبياء ، آسيا لم تكن هناك , قالها مسخ حكيم.

آسيا انتصرت , وارتقت !      

 كانت أنقى من أن تعيش بين المسوخ..
         

                                               ******





 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on September 02, 2014 02:00

September 1, 2014

بدمائهم كانت ..

إهداء إلى ..

                " الـدم المسفوك  في مـداخل المـيدان .. 

            النقاء المذبوح قرباناً في معابد الشيطان ..

            الُطهر الباسم محٌلقاً فوق أسوار الطغيان .. "

                                       إلى كل إنسان .......

                 الأرض لا تشرب الدماء  و دماء الشهداء لا تجف .... !
                  قبض المسخ منها قبضة وصنع منها ملاطاً لدولته .... !
                 رصف بها حواريه ومهد بالباقي طرقاته .... !

                                     لذا بدمائهم كانت ....

أنا الرواي هنا ...

حادي تعبث بأناملك خلفه على صفحات بائسة , كُتبت بماء الفرات العابق حبرا بعد إنتشال جسور التتر وجثث المقاومين .
تتقصى أثره بعينيك في صمت ملحمي ,  ترى فيه أبراجَ أدخنةٍ سوداء في إحتراق غير تام لأجساد خرجت من الدنيا بشواء في خيام على أبواب القاهرة الخلفيه. هنا لا تسمع سوى زخات متقطعه تصدر من آلة قتل حملها حامي الأرواح بعد أن إنشق وأخذ في إزهاقها.صوت مقيت يتردد بتلقائية من مكبرات الصوت , يؤكد كذباً على غير الحقيقة.أكوام الجثث في مسجد الفتح بلا أكفان , تتنوع مواضع خروج أرواحها , بعضها مازال يبحث حتى الآن عن باقي أجزاء جسده في كفن لأخر ! 

لست مميزاً في شئ  , أنا أحد هؤلاء الذين يمرون عليك يومياً فلا تذكرهم. وجه مألوف , بنية هزيلة , لا أحمل إسماً ..
فقط يطلقون علي الراوي ,عِشت دهراً طويلاً   في هروب منهم .كنت لغزهم الأكبر على مر التاريخ. قالوا عني من أنبئهم بهذا.لا تحاول أن ترفع صوتك لن  تسمع سواه ،صوتي أصبح سراً هو الأخر.منذ أن خُلقت الكتابة واكتشفها جدي القديم كنت أنا المسيطر.إحتكرت حروف اللغات ، عيناي إعتادتا مسح الفراغات في الصخور وتحويل نحوتها لكلمات مفهومة.حتى بعد ان جرى القلم على الورق أدمنت رائحة ذلك الخليط - الحبر و الألياف - أظنك نسيتهما. الشاشات الالكترونية ميته!

ظللت محتفظاً بمكانتي فترة.كانت مؤامرة ككل شئ يحدث هنا على تلك الأرض ، لم أسمع صوتي مذ ذلك الحين.

الأنفاق آوتني أنا وأوراقي أسمع وأرى وأدون , لم ينتبه لي أحد.هناك آلاف الأمور أكثر أهمية مني!  "الوجبة التالية , المهجع التالي , النجاه من ساكني الأرض , ..."

عانيت الجوع والخوف والمرض  معهم لكني لم أنسى ما خٌلقت من أجله مازلت أنا الراوي إياك أن تسخر مني .

إقرأ بصمت فصوتك يزعجني !

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on September 01, 2014 08:13

August 29, 2014

إحياء

أبواب السماء تحطمت أقفالها وسيرت سُحباً جرارة على أسوار المدينة المحتلة من مرتزقة "ﻛﺮيستوفر ﺷﻮﻟﺰ".
توفر الغطاء الجوي للمشاة على الأرض، تسمح لهم بحرية التجول بين أنقاض المدينه القديمة.

مهمتهم يجب أن تنتهي قبل بزوغ أول خيوط النهار، يتحركون وأسلحتهم رابطة على أكتافهم.
السيوف اليونانية الثقيلة يحملها ضخام الجثة الروس.
أبناء ﺭُﺳِّﻴﺴﻜَﻴَﺎ ﺇﻣﭙِﺮِﻳَﺎ المحكوم عليهم بالنفي خارج حدود الإمبراطورية بقرار من مجلس الدوما لإتهامهم بالإنضمام لناﺭﻭﺩﻧﺎﻳﺎ ﻓﻮﻟﻴﺎ.

خبطات خفيفة متعاقبة على الباب الخشبي العتيق...

الطارق يتلفت حولة بهدوء، مُتشحاً بالسواد. هيئتة ولباسة والناطحات حولة تنطق بطبيعة المكان و الزمان.
يعتمر قلنسوة وزياً من القرون الوسطى يُخفيان وجهه وبنيته.

قرع الباب ثلاث بعد عشرين  قبل أن يفُتح مقدار اصبعين وتخرج من الفراغ بين الباب والجدار عين تتسع لأكبر قدر ممكن من الضوء في ظلام الليل.

كلمة السر : نطقها صاحب العين من الداخل دون أن يتبين صاحب الخبطات.

نطقها الطارق بلهفة (Revive the forefront of pens ) ، فُتح الباب ، ولج في لمح البصر...

ألقى صاحب العين نظرة خارج البناء ثم أغلق الباب...
عاد السكون المخيف وسط ضربات الصواعق وقذائف المطر.

- البناء من الداخل - حجرتين بلا جدار فاصل بينهما، تنتهي أحدهما بمدفئة قديمة، تنفث النيران. تجمع حولها ثلاثة أشخاص انضم لهم الرابع بعد أن خلع قلنسوته ولباسه الغارق في قذائف المطر .

تقدم اليهم بهدوء، صافحهم واحد تلو الأخر، جلس ثم بدأ في الحديث..

قتلة كريستوفر يتسكعون في الأحياء، لن يتوقفوا قبل أن يذبحوا أخر الأقلام. لهذا نحن هنا !

هل لأحدكم اقتراحات على ما ناقشناه سابقاً... ؟ ، أومى كل منهم برأسة ولم يعقب.

تابع : اذن ليبدأ كل منكم في إستعراض ما أسند إليه..
فلتبدأ (George Parker)

سعل جورج عدة مرات قبل ان يبدأ : أتممت عملية نقل كمية الأقلام المتفق عليها الى الولايات المتحدة سراً.
سيتم إعتماد أوراق الشركة parker قريبا. لن يستطيع كريستوفر إيقافنا حينها !

- جيد.. وأنت يا ( Anton Faber ) هل أنهيت إخفاء تراث أبيك ؟
أومئ أنطون برأسه إيجاباً..

سنمكث هنا حتى بزوغ الفجر ونذهب بعد إختفاء القتلة.

ليرعى الله طريقنا

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 29, 2014 03:17