أحمد عباس's Blog, page 14
August 20, 2014
مجاعة
يتاجرون بغذاء العقول…
لدرجة تجعلني أقلق…
من فدح المجاعة المقبلين عليها
هناك من يخجلون من سوء الفعل…
لكن هؤلاء – بالتأكيد -
ليسوا هنا…
ليسوا بيننا
نعم… الحياة قاسية إلى هذا الحد
August 19, 2014
شجرة
أنا الوحيد الذي…
سيجلس إلى شجرة بلا أوراق أو فروع
سينصرف عني من يبحث عن الظل…
و من يبحث عن ونيس
سينصرف عني الجميع
الجميع سينصرف
و يبقى واحد فقط
واحد فقط
و سيجعلني أضحك كثيرا
و أنا أجالس الشجرة
August 16, 2014
الإناء
اصطدمت بهوايتك الغريبة…
في جمع الأشياء المتناقضة…
داخل نفس الإناء الزجاجي…
و رؤيتهم يمارسون صراع البقاء فيما بينهم
تمتصين رحيق كل الزهور…
يتابعك النحل بحسرة…
و أنت تغادرين البستان…
و كأن شيئا لم يكن
ترشفين ماء البحر بالكامل…
تاركة الأسماك في ورطة!
أنا مثل الباقين تماما…
أتابع كل ذلك بألم…
من داخل الإناء الزجاجي
موضوعات
لا تنتهي الموضوعات…
هذا المساء…
أستطيع أن أحكي حتى تمل النجوم مني…
و تُسقِط قرص القمر على رأسي…
لأكُف عن الحديث
عندها…
سأتوقف عن ثرثرة المساء مع الجميع
و أوجّه حديثي مباشرة…
– فقط – للقمر…
عن موضوعات لا تنتهي
السائق
حدثني السائق…
عن مدى إرتباطه بالعربة و الحصان
من أغرب ما حكى…
يوم انتزع الحصان نفسه من العربة…
و انطلق يركض نحو السماء
عندما يئس السائق من عودته…
أصبح يجر العربة بنفسه…
محاولا – في كل مرة -
أن ينتزع نفسه من العربة بحركة مماثلة…
و أن يركض نحو السماء
شرارة
رأسٌ مُكهرَبٌ
تخرج منه أسلاكٌ…
هالكٌ مَن يلمسها
مُتسامِحٌ هو…
ينسى بمجرد قطع التيّار عنه
خطيرٌ…
قد يشتعل في أيّ لحظة
ما من قُبعة تغطيه فتقي الناس شرّه
و طالما ظلّ مكشوفاً فالخطرُ قائمٌ
و إذا دَفَعَكَ الفضول لرؤية الشرارة في أولّ حدوثِها…
ربما لن يكون لديك الفرصة…
لتحذِّر الآخرين…
أو تقرأ هذه القصيدة مرة أخرى
August 13, 2014
نصف السُّلّم
نادرٌ من لديه القدرة على احتضانهنّ…
هنّ على نصف سلم الجمال…
و التعليم… و المجتمع!
و لأنهن لا ينتمين إلى أيّ من الدوائر العُليا…
فمكانهن دائما على نصف سلم الوظيفة أيضا
سقف أحلامهن أعلى من أن تراه
لكن سقف الرضا قريب منهن جدا…
يقع تقريبا… عند نصف السلم
تَصِله إحداهن…
بمجرد أن يفعلها أحدهم…
ممن لديهم القدرة…
على أن يحتضنها… بِصِدق
August 12, 2014
فعلة
في الليل…
يصبح صوت الموج أكثر صخبا…
بما يشبه الصراخ
يتجرأ البحر المتمرد على الشاطئ…
يأكل منه بضعة أمتار…
– سيعيدها في الصباح -
و عندما يزداد الصراخ الليلي…
بدرجة يصعب معها تجاهله…
يستوجب الأمر فعل شئ ما
للعلم…
سيكرر البحر فعلته غدا
August 9, 2014
هوة
هكذا يموت الشعراء…
فقط ترحل أجسامهم…
و تبقى كلماتهم مدلاة من السماء بيننا…
تخبرنا عن عمق الهوة التي وصلنا إلى قاعها
ترشدنا عن مكاننا…
و تشير إلى غد حالم…
نتعجب…
كيف سقطنا من كل هذا الإرتفاع…
دون أن نموت؟
نتجاهل كلماتهم…
و نستمر في الحفر…
أعمق
August 8, 2014
زهور
في موقف القبح…
تخفقين أمام الآخرين
جميلة أنت رغما عنك
يتابعك الجميع …
و أنت تضعين زهرة من سلتك…
على رأس كل واحد منهم
شكرا لك…
لقد ملأت الدنيا زهورا
أحمد عباس's Blog
- أحمد عباس's profile
- 10 followers

