أحمد عباس's Blog, page 2

لسان

أمتلك ورقة… و قلم

بصر يخترق الجدران و المسافات

و أطول لسان…

يمكن أن يتسع له فم إنسان

نصفان

أبحث عنك بين الأوراق…

في الأدراج…

في الخزانة

أصعب ما أشعر به في غيابك…

كوني في نصفين…

نصف فارغ… نصف ممتلئ

ركام

المدى… مفتوح

لا عوائق

لم يتبق سوى ذلك الجدار بداخلك…

إنه ينفجر الآن

يتناثر

هل تجد نفسك وسط الركام؟

بئر

تسلسل صادم للحديث

ربما تغيّر الكلام في ذهني من فرط الإصغاء

كانت آخر الكلمات أسوأها

ما أعلمه هو أن….

المشهد مرعب من داخل البئر

أجمل ما يمكن فعله…

هو النظر للخارج

الورقة الخطأ

مهما حاولتُ خلط الأوراق…ينتهي الأمر…

بالورقة الخطأ في يدي

أصدقائي يبتعدون

الجميلة لم تعد تراني

حتى الكلب… يعضني

و ستصيبه حتما عدوى سوء الحظ

و ترهقه الأوراق

أمطار

أصبح من عاداتي اليومية

أن أنثر قبلات في الهواء

يلتقطها الطائر مسافرا عبر البلاد

إلى حيث أنت

فيمطرها مع الورود عليك

قذيفة

كل ما أتذكره هو أنني بخير

لم يصبني سوى…

تلك القذيفة التي انطلقت منك…

إلى قلبي…

أفقدتني الحراك

غير أن خيالي مازال محلّقا في السماء

و أنت…

ترسلين لي قبلة الحياة كل فترة…

على هيئة كلمة… تفقدني الذاكرة

أشياؤك

يجب أن تخرج منّي

أن تأخذ كل أشيائك…

قلبك و رائحتك و حكاياتك…

و الفرحة التي تأتي معك

يجب أن…

تأخذني

يومان

قبل النوم…

مع آخر الليل…

تبدأ أحلام الغد في الظهور

إنه موعدٌ يوميٌّ…

فيه أراك

يتصافح اليومان عند أطرافهما…

و أنا…

ألقي سلامي عليك

يشهد على ذلك يومٌ مضى…

و يومٌ آت

مُعلّق

كل الأحاديث بيننا…

تبدأ و لا تنتهي

ثمة أمر معلّق دائما…

في منتصف المسافة…

بين قلبين ينتظران…

لحظة اللقاء