أحمد عباس's Blog, page 4
July 21, 2016
الواقع
صرنا كأيّ اثنين…
أكل الواقع زهور حديقتهم بالكامل
تاركا – فيما ترك –
ذاكرة حادة الجوانب…
كلما تحضُر تُؤلِم
هذا ما يقدمه لي العالم بوجهه العابس
وجه اعتراضي…
هو أنه عندما أبتسم…
يقدم لي المزيد منه
May 31, 2016
وصول
حبيسُ منزِلٍ لا أطالك منه
يفصلنا ثِقل الكلمات…
و حديث لا يخرج عنك
سأصل إليك…
حتي إذا…
خدلتني الخرساء مشاعرك حيث أنا
و إذا أُغلِقت دوني كل الأبواب…
سأقفز من أقرب نافذة تطل عليك
May 25, 2016
نجمة أخري
لماذا تعتقد…
أن خلف القمر نجوم أخرى؟
إن نهاية العالم…
ليست بعيدة إلى ذلك الحد
آخر نجمة…
هي من كنت أتحدث إليها منذ قليل
لن أبحث خلف القمر…
لمجرد أن نجمتي انطفأت
April 13, 2016
في رثاء شجرة ورد
وداعاً يا شجرة رحلت عنّا…
دون لقاء
لم أرَ منك سوى وردة واحدة
سافَرَت بها الرياح إلى قلبي
أخبرتني الوردة كم أنتِ جميلة
لابد أنها الآن – مثلي – تبكيكِ
و لأن الورود…
لا تبكي أبدا أمام أحد…
لن تجمعني بها دمعة مشتركة
و سيصبح صوتي قبيحاً جداً…
عندما أجهش بالبكاء وحيداً
April 7, 2016
سمكة
لأنكِ من المدينة الساحلية…
لا يُمكن الإمساك بكِ…
إلا صيداً
حركاتُك…
تعكِسُ شمسَ النهار
و في الليل…
ينام الصيّاد…
بعد أن ينهِكهُ البحث عنك…
في المكان الخطأ
و للحق…
أنت السمكة الوحيدة…
التي أراها تمشي على البَر
April 2, 2016
فراشة
فلنتحدث عن الدّمعةِ…
التي ما زالت تتكوّن
عن محيطٍ لا يحتضننا أحياءاً
بهذا تلفظنا اللحظات السعيدة…
فُرادى
و تصبح كل فراشة بديعة…
تطيرُ بعيداً…
أنتِ
March 5, 2016
العازفة
تذكرتك يا عازفة البيانو
لك من عدد الأصابع نفس عدد أصابعه
تلمسينني و كل شيء من حولي…
في نفس اللحظة
تضربين المطارق على أوتاري…
بقوة أصابعك فتخرج نغماتي
كيف لي أن أشكو من هكذا ضربات؟
من حسن الطالع….
أن النغمة السوداء…
دائما هي مجرد نصف المسافة…
إلى النغمة البيضاء التالية
و أن النغمات السوداء…
أقل من البيضاء – على أية حال –
و أن آخر النغمات…
بعد أن تنتهي كل الأصابع…
بيضاء
February 27, 2016
عندما تمطر السماء
العام القادم…
عندما تمطر السماء…
لن تجدني
سأكون قد تشققت…
تحللت…
صرت ترابا
عندما تمطر السماء…
ستمطر عليك…
وحدك
February 20, 2016
إخفاء
ياله من تأثير صعب الإخفاء!
كلنا يعلم أن سر جمالك…
هو أن قلبك يحتضن كل هذه الورود
كل ما يتطلبه الأمر…
هو أن تسقط منه وردة أو اثنتين…
حتى ينكشف السر
لا داع للاحتفاظ بسر كهذا لنفسك
الكل يعرفه
February 15, 2016
بائع الورد
سألني بائع الورد:
أمازلت تحبها؟
رددت:
“لا شأن لك…
هاك النقود…
و اعطني أجمل صحبة ورد”
بعد أن انصرفت…
تساءلت:
من عساه قد يكون أخبر البائع عنك…
سوى الورد؟
أحمد عباس's Blog
- أحمد عباس's profile
- 10 followers
