Samar Abdel Jaber's Blog, page 5
November 25, 2016
ليت الألم
ليت الألمكان صوتاًيصدر من راديو قديمأرميه من نافذة البيتعن الطابق الواحد والعشرينفينكسر إلى الأبد
Published on November 25, 2016 03:51
إلى تشارلز بوكوفسكي
لو أنّك ما زلت حيأً لسألتك:قل لي كيف أكون مثلك..كيف لا أبالي بشيٍ وأبالي بكلّ الأشياءفي وقتٍ واحد؟كيف أمسك القصائد بيدٍوزجاجة البيرة بالأخرىوأقرأ الشعر دون القلق من رهبة المسرح؟كيف أنتقل من وظيفةٍ إلى أخرىثمّ إلى أخرىثمّ إلى غيرهاأو أكون عاطلةً عن العمل دون مبالاة؟لو أنّك ما زلت حيّاًلسألتكقل لي كيف أعبر، بيأسٍومن دون يأسٍ،هذي الحياة؟
Published on November 25, 2016 03:43
July 27, 2016
بين ليلةٍ وضحاها
أجدهم دوماً، بالصّدفة، في الإنترنت أو التلفزيون أولئك الّذين تغيّرت حياتهم جذريّاً بين ليلةٍ وضحاها مثلاً الرّجل الّذي قرّر أن يصبح صحيّاً فجأةً فخسر 40 كيلو من الوزن الزائد وأصبح لديه من العضلات ما يفخر بهأو المرأة الّتي اكتشفت انّها تكره عملها في المكتب فاستقالت وقرّرت أن تحترف اليوغا وتدرّبها للآخرينأو أولئك، ولا بدّ أنّكم تعرفون أو صادفتم أحدهم، الّذين يقرّرون أن يغادروا مكاناً قضوا فيه كلّ حياتهم وأن يبدأوا الحياة في مدينةٍ جديدة غير مبالين بمخاطر التغييرأجدهم دوماً وأعترف أنّهم يذهلونني ويأخذون حيّزاً لا بأس به من تفكيريولذلك أقول لنفسي لا بدّ أنّي سأصبح منهم ذات يوم فأحتفي بنفسي بفخرٍ ويحتفي بي الآخرون
وكلّ يوم أنتظر حدوث ذلك.
وكلّ يوم أنتظر حدوث ذلك.
Published on July 27, 2016 04:00
March 17, 2016
شام
كان أبي يوقظني فجأةًفي يوم العطلةفي السّادسة صباحاًلنذهب بالسّيارةإلى الشّامنافذتنا الوحيدةنحنحاملي وثائق سفر اللاجئينالعاجزين عن الذهاب بسهولةٍ إلى أيّ بلادولم يكن الأمر، لفرط زياراتنا، يحتاج تخطيطاً..وقد أصبحنا أصدقاء أصحاب الفندق حيث كنّا نسكنونادلي المطعم والبائعين
اليوميؤلمني شعورٌ بالفقدتؤلمني الطرقات والأزقّةتؤلمني البيوتوالمقاعد الخشبيّةوأشجار الياسمينتؤلمني نشرة الأخبارتؤلمني الأغاني كلّهاوالذكريات..تؤلمني قصائد نصري* عن شامشام ذات الأعوام القليلةالّتي ذات يومستفهم اسمها جيّداًفتفرح وتحزن كثيراً..شام ذات العينين الخضراوينالفلسطينيّة السوريّةالتي ستحتار أيّ الوطنين تفتقد أكثر..شام الّتي سأحلم لهاأن يوقظها أبوهامثليفجأةً في السادسة صباحاًذات يومٍ قريبٍللذهاب معاً إلى الشام
* شام هي ابنة المخرج الفلسطيني نصري حجاج
اليوميؤلمني شعورٌ بالفقدتؤلمني الطرقات والأزقّةتؤلمني البيوتوالمقاعد الخشبيّةوأشجار الياسمينتؤلمني نشرة الأخبارتؤلمني الأغاني كلّهاوالذكريات..تؤلمني قصائد نصري* عن شامشام ذات الأعوام القليلةالّتي ذات يومستفهم اسمها جيّداًفتفرح وتحزن كثيراً..شام ذات العينين الخضراوينالفلسطينيّة السوريّةالتي ستحتار أيّ الوطنين تفتقد أكثر..شام الّتي سأحلم لهاأن يوقظها أبوهامثليفجأةً في السادسة صباحاًذات يومٍ قريبٍللذهاب معاً إلى الشام
* شام هي ابنة المخرج الفلسطيني نصري حجاج
Published on March 17, 2016 23:49
Psychopaths
بعكس ال psychopaths
الذين لا يتعاطفون مع أي حدثٍ
مهما كان مؤلماً
بعكسهم
أتعاطف مع الجميع
فمرةً رأيت أشلاءً في التلفاز
فبقيت أحلم بها عاماً كاملاً
ومرةً رأيت فيديو لرجلٍ يعذّب كلباً
فأصبح لدي رغبة بأن أحضن كل كلب
أصادفه في الطريق
وحين أرى غابة تحترق
اتألّم ألم الأشجار المحترقة
والأعشاب الصغيرة
التي لم تأخذ فرصتها لتكبر
وإن رأيت نملةً على الأرض
وأنا أسير في الحديقة
أمرّ من فوقها بحذرٍ
كي لا يصيبها مكروه
وحتى حين تقع الأشياء في البيت
عن طريق الخطأ
كالوسادة مثلا
أحملها برفقٍ وأعيدها إلى مكانها
كما لو اعتذارولذلك حين افكر بالحروب التي تعمّ العالم
بالناس الذين يقتلهم الجوع
ان لم تفتّتهم قذيفةٌ أو صاروخ
أتساءل هل قلوبنا كلنا مصنوعة من المادة نفسها
أم أنّ جميع من يديرون العالم
هم psychopaths في نهاية الأمر
الذين لا يتعاطفون مع أي حدثٍ
مهما كان مؤلماً
بعكسهم
أتعاطف مع الجميع
فمرةً رأيت أشلاءً في التلفاز
فبقيت أحلم بها عاماً كاملاً
ومرةً رأيت فيديو لرجلٍ يعذّب كلباً
فأصبح لدي رغبة بأن أحضن كل كلب
أصادفه في الطريق
وحين أرى غابة تحترق
اتألّم ألم الأشجار المحترقة
والأعشاب الصغيرة
التي لم تأخذ فرصتها لتكبر
وإن رأيت نملةً على الأرض
وأنا أسير في الحديقة
أمرّ من فوقها بحذرٍ
كي لا يصيبها مكروه
وحتى حين تقع الأشياء في البيت
عن طريق الخطأ
كالوسادة مثلا
أحملها برفقٍ وأعيدها إلى مكانها
كما لو اعتذارولذلك حين افكر بالحروب التي تعمّ العالم
بالناس الذين يقتلهم الجوع
ان لم تفتّتهم قذيفةٌ أو صاروخ
أتساءل هل قلوبنا كلنا مصنوعة من المادة نفسها
أم أنّ جميع من يديرون العالم
هم psychopaths في نهاية الأمر
Published on March 17, 2016 23:46
حين تمطر في الصحراء
حين تمطر في الصحراءيستنفر السكّان: فالحدث استثنائي..يقلقون ويفرحون في آنٍ معاًكما في "السعادة.. أو سلسلة انفجارات هزّت العاصمة"*..يتناقلون الصّور والأخباركما لو أنّه المطر الأوّل كما لو أنّه المطر الأخير..
حين تمطر في الصّحراءينهض الموظفون عن مكاتبهمويقترب الجميع من النوافذ:فرصةٌ للخروج من سجن يومهم الإعتياديّ..
الأطفال يبكون خوفاًرغم أنّهم لا يعون فكرة انتهاء العالم
الأمّهات قلقات على أبنائهنوالأبناء على أمّهاتهموالعشاق على بعضهم:العاصفة فرصة لإيقاف الزمن السّريعلبعض الوقت
أمّا المدينة فهي سعيدةٌ بظهورها في الأخبار أكثر من العادةلكنّها تحصي الأضرار التي أصابتها في سبيل ذلك
أبوظبي، 2016
*"السعادة أو سلسلة انفجارات هزّت العاصمة" هي رواية للكاتب الفلسطيني سامر أبو هواش
حين تمطر في الصّحراءينهض الموظفون عن مكاتبهمويقترب الجميع من النوافذ:فرصةٌ للخروج من سجن يومهم الإعتياديّ..
الأطفال يبكون خوفاًرغم أنّهم لا يعون فكرة انتهاء العالم
الأمّهات قلقات على أبنائهنوالأبناء على أمّهاتهموالعشاق على بعضهم:العاصفة فرصة لإيقاف الزمن السّريعلبعض الوقت
أمّا المدينة فهي سعيدةٌ بظهورها في الأخبار أكثر من العادةلكنّها تحصي الأضرار التي أصابتها في سبيل ذلك
أبوظبي، 2016
*"السعادة أو سلسلة انفجارات هزّت العاصمة" هي رواية للكاتب الفلسطيني سامر أبو هواش
Published on March 17, 2016 23:43
إلى رشا حلوة
صدقينيإنني أحاول كلّ يومٍلكن من دون جدوى
ربّما لأنّني لا أمشي في الشوارع بما يكفي..فالمدينة حارّة معظم الوقتوالشوارع مصمّمة لمرور السّياراتوحسب
وحتّى حين أتجوّل في الحدائقأبحث من دون جدوى كذلكفعمّال النظافة لديهم تعليماتأن لا يتركوا أيّ شيءٍ زائدٍ عن المكان
والأشجار والورودمشذّبةٌ لدرجة أن لا نعرف الفرقبين الحقيقيّة منهاوالإصطناعيّة
وطبعاً ليس منطقيّاًأن أبحث في المراكز التّجاريّة الضخمةفالهدف أن أجد ما صنعته الطبيعةبنفسها فقط
لكنّني، رغم أنّي قد تعبت حقّاً،لن أتوقّف عن البحثفلا بدّ أن أجد ذات يومقلباً واحداً حقيقيّاًفي الشارع
Published on March 17, 2016 23:42
September 5, 2015
سجنٌ انفرادي
(إلى م. ر.)
نافذة واحدة لا تكفيلأتنفّس عميقاًكما بوذا
ولا تكفيهذه الشمس القليلةساعة في اليوملأشعر بالدفء
لا تكفي هذه الحيطانلأحفر فيها ما أريد قوله
ولا يكفي طعاميمرّ من فتحة ضيّقة في البابلأشعر أنّي على قيد الحياة
الكابوس حقيقيوطويلوكئيبوليست تكفي هذه القطعة الصغيرةمن السماء
أفتقد حياتيكتبيموسيقايشموعيوحدتي الإختيارية
أفتقد الإنتظار السخيفلامرأةٍ لن تأتي
أفتقد الملل العاديّ
أفتقد طعام أمّينظرات والدي الغاضبةشجاري مع أخوتيلأسخف الأسباب
أفتقد نفسيالّتي لن تعود..نفسي التي سجنوهافي هذه الزنزانةإلى الأبد
Published on September 05, 2015 07:43
January 2, 2015
عظام
في نهاية الأمركلّنا سنصبح عظاماً:وجوهنا ستفقد تعابيرهاأيدينا ستفقد قبضاتهاظهورنا لن تسندنا بعد ذلك..سنشبه بعضنا البعض:هياكل لا ملامح لها
ذات يومسيموت كلّ كائنٍ حيّوتعيش الأرضوحدهامن دوننابصمتٍ وسلام..بينما تتحلّل عظامنا ببطءإلى أن نصبح كأنّنا لم نكن..
Published on January 02, 2015 13:09
June 30, 2014
ألم
الموسيقىلا تجدي نفعًا..الألم أقوىوالحبّ يبدو عاجزًا كذلك:في لحظات الألم الشّديدلا أحد يشعر بكإلّا أنت..ولا يجدي أيضًا أن تحلم بكونٍ موازٍلا وجود للألم فيه(حيث إلهٌ أكثر تسامحًا من إلهنا)ولا ينفعك أن تتوسّل الطّبيعة لكي تكون أكثر رفقًا بك..الألم موجودٌ في كلّ مكانوغير محدوديعرفنا كلّنا واحدًا واحدًا..يعرف تفاصيل أجسادنا أكثر منّا..يتحكّم بوقتنا كما يشاءيوقف حياتنا حين يريدالألمكأنّه إلهنا الحقيقيّوالوحيد
Published on June 30, 2014 10:05