Mostafa Nawarg's Blog, page 5
September 12, 2024
May 11, 2022
تسويق الجوريللا كيف تستغل تألق المنافس لتحقق أرباح مهولة؟
تسويق «الجوريللا»!كيف تستغل تألق المنافس، لتحقق أرباح مهولة؟
أهلًا وسهلًا بحضراتكم..
أصدقائي الأعزّاء بنسمع كتير جدًا عن «الجوريللا» ماركتنج –ويرسموها على شكل “غوريلا“- ولكن طبعًا «الجوريللا» معناها الميليشيات.
وتعريفها ببساطة يا أصدقائي في كلمتين: هي إعلان بطريقة غير تقليدية.
والحقيقة إن «الجوريللا» ماركتنج ليها أنواع عديدة جدًا زي مثلًا:
الإستريت ماركتنج
والامبيانت ماركتنج
والاتنين إعلانات مُلفِتة زي ما حضراتكم شايفين، إعلانات مميّزة جدًا، بس الستريت في الشّارع
والأمبيانت جوه المحلات التّجارية
الفايرال ماركتنج ( الفيروسي ): ده اللي بينتشر بسرعة جدًا، ويسموه : باز ماركتنج .
الدّيكوي ماركتنج ( الفخ ): إن أنا أنزّل علبة فشار صغيرة جداااا بسبعة جنيه، والعلبة الكبيرة أووي بعشرة جنيه ! فتبص حضرتك تلاقي ما فيش فرق في السّعر؛ فتاخد الكبيرة طبعًا .
الجراس روت ماركتنج ( من الجذور الصّغيرة ) ، والأستروتيرفنج ( التّوصية المزيفة ).
ما علينا
بطل حدّوتتنا النّهار ده أصدقائي هو النوع السادس من أنواع «الجوريللا» ماركتنج –أنا شخصيًا بعشقه– واسمه «ambush marketing» ويعني الهجوم المباغت على المنافس من حيث لا يتوقع، أو استغلال أحداث المنافسين عشان بالبلدي أبرشط عليها –أبوظها– وآخد رصيد رائع لنفسي.
– ومن أشهر هذه الأمثلة لما كانت «أيفون» بتطلق النّسخة الجديدة من تليفونها والأمريكان واقفين طوابير مستنيين منفذ البيع بتاع «أيفون» يفتح عشان يشتروا النّسخة الجديدة.
لنفاجأ بشركة تليفونات «هواوي» الصّينية –اسمها «واوي» على فكرة– بتوزع بور بانك مكتوب عليه اسمها على النّاس اللي مستنيين نسخة «أيفون» الجديدة، ومكتوب عليه “سوف تحتاجون إليه!” في إشارة إلى إن بطاريات «أيفون» بتخلص بسرعة، وبيحتاج شحن متكرر، وما بتتغيرش (وطبعًا أيفون متعمّدة ده، عشان تضمن إن النّاس هتشتري الإصدار الجديد اللي بيطلع كلّ سنة)
– شركات السّيارات بتعمل القصّة دي بصورة مختلفة: زي ما حضراتكم شايفين إن الشّركة تبقى حاطّة إعلان، فتيجي الشّركة المنافسة تروح معلّقة الآوت دور –إعلان الشّارع– فوقيها.
– فبقت الشّركات تاخد بالها؛ وتاخد إعلان في مكان مفيش حواليه أماكن فاضية لإعلانات تانية! وده اللي خلّى نوع جديد من «الجوريللا» ماركتنج يطلع واسمه: 7- «الجوريللا» ادفيرتايزنج بروجيكشن.
الإعلان الممتد،
زي ما حضراتكم شايفين إن أنا بعمل الإعلان بتاعي على واجهة عمارة ببروجيكتور –جهاز عرض– وده بيبقى اضرب واجري، لإنه طبعًا ما بيبقاش مدفوع الأجر بشكل قانوني للحكومة.
أما سرّ عشقي لهذا النّوع فإن أنا كنت بقدّم استشارة تسويقية للإخوة المسئولين عن «معرض يخوت دبي» وده تاني أعظم معرض لـ «اليخوت» حول العالم؛ بعد معرض “فيرا” برشلونة.
السّنة اللي قبلها كان «دبي بوتشو» صارف خمسين مليون دولار –بحسب إحصائيات موقعه الرّسمي– على الإعلانات والعديد من وسائل التّواصل والدّعايات والتّرويج؛ لاستقطاب أثرى أثرياء العالم عشان يتفرجوا على «اليخوت» ومستلزماتها كمان زى جهاز تحديد المواقع “جي بي أس” وتلاجات «اليخوت» ومولّدات الكهرباء، لدرجة إن هما حاجة زي الرّاديو صرفوا عليها ملايين الدّولارات.
وبعد تحليلهم للزوّار؛ طلع إن حوالي نص زوّار معرض «دبي بوت شو» كانوا حاضرين «فيرا برشلونة» قبله، أغنياء بقى وبيتفسحوا باليخوت، عقبالي وعقبالكم.
فقلت لهم: طب ليه ما نعملش «الأمباش» ماركتنج؟ هتهاجم فينا برشلونة، إزاي؟! ده مستحيل يسمحوا لك تخشّ إزاي تعلن عندهم!
بسيطة، أوصل لزوارهم عبر تقنية «LBA» –لوكيشن بيزد أدفيرتايزنج– (الرّسائل القصيرة لزوار موقع محدّد)، واللي بتعتمد على التّعاقد مع شبكات المحمول والجوال في البلد، علشان أي حدّ يخشّ موقع معين؛ توصله رسالة على الموبايل، زي ما حضرتك بتدخل مول؛ تلاقي جت لك رسالة على الموبايل: “أهلًا بك في المول الفلاني، شرفونا بالزّيارة في الدّور التّاني، محل كذا عامل خصم كذا%”
وفي الحالة دي تضمن حضرتك إنّك توصل للخمسين ألف زائر اللي بيزوروا –عبر الأسبوع– معرض «فيرا برشلونة» بخمس تلاف دولار، مش بخمسين مليون دولار!
أصدقائي الأعزّاء، قمّة الذّكاء إن حضرتك تستغل الأحداث اللي المنافس فاكر إنها هتكسّر الدّنيا، عشان تركب عليها، وتاخد النّجاح لنفسك، وتستفيد من عملاؤه بأبسط وأقلّ تكلفة مُمكنة.
وتوتة توتة خلصت الحدّوتة.
The post تسويق الجوريللا كيف تستغل تألق المنافس لتحقق أرباح مهولة؟ appeared first on د. مصطفى نوارج.
طرق الدّفع في التّسويق الدّولي الفلوس مش كلّ حاجة.
طرق الدّفع في التّسويق الدّولي الفلوس مش كلّ حاجة.
أهلًا وسهلًا بحضراتكم.. وزي ما أنتم عارفين الفلوس مش كلّ حاجة، حتى في التّسويق؟ أيوه، حتى في التّسويق!
أصدقائي الأعزّاء بطلة حدّوتتنا النّهار ده هي «التّجارة المكافئة» Counter Trade، أو بالبلدي: “طُرق الدّفع في التّسويق الدّولي“.
في أساليب كثيرة أصدقائي تقدر حضرتك تستورد بيها المُنتجات بتاعتك أو المواد الخام بتاعتها غير الفلوس وهنذكر النّهار ده أهمّ وأشهر تلات طرق:
الطّريقة الأولى: واسمها المقايضة: أيوه أروح اشتري بيض وأدي له مكانه لبن، هي دي المقايضة؟ آه بيض ولبن والكلام الفاضي ده، أعظم الشّركات في العالم يا أصدقائي شغالة كده، «كوكاكولا»
– محتاجة البرتقال علشان مشروبها «فانتا»، تبادل «كوكاكولا» مصر، فتديها مشروب معين مقابل البرتقال!
– متنسوش إنها محتاجة كمان عبّوات المياه الغازية “الأزاز” فتبادل «كوكاكولا» المجر، فتديها مشروب معين، وتاخد مقابل ده زجاجات المياه الغازية.
– وتبادل مشروبها بالجبنة من الاتحاد السّوفيتي؛ فتكسب مبيعات «كوكاكولا» وكمان تاخد الجبنة تبيعها داخليًا وتكسب منها مرّة كمان.
وشركة «بوينج» العالمية بادلت عشر طيارات من طراز «سبعة أربعة سبعة» بأربعة وتلاتين مليون برميل بترول مع السّعودية، علشان يفولوا بها رحلاتهم.
ده أوّل أسلوب يا أصدقائي في التّجارة المكافئة
الأسلوب الثّاني: أنا هشتري منك بس بعدين……
إذًا أنا هشتري منك الطّيارات –على سبيل المثال– وهدفع لك تمنها بالبضاعة اللي أنا متميّز فيها، بس مش دلوقتي.
على سبيل المثال تستورد ماليزيا اللي مشهورة جدًا بزراعة النّخيل من كوريا الشّمالية وكوبا والاتحاد السّوفيتي المعدّات والآلات الزّراعية، وتدفع لهم لما يطلع المحصول تمن هذه المعدات من زيت النّخيل.
الطّريقة التّالتة: أصدقائي الأعزّاء اللي ممكن نستخدمها في التّجارة الدّولية ودي طريقة رائعة وتناسب جدًا حضرتك لو عايز تشتري معدات واسمها باي باك، يعني أي؟
على سبيل المثال ده اللي حصل في مصر لمّا استوردت المعدّات بتاعت مصانع السّيراميك ودفعت تمنها على مرّ الشّهور من خلال تصدير السّيراميك اللي طالع من المعدّات كثمن للأجهزة اللي كنّا اشتريناها قبل كده.
أصدقائي الأعزّاء عمر الفلوس ما مثّلت مشكلة طالما عندي الفكر والرّؤية اللي أقدر بهم أختار المورّد الصّحيح اللي يوافق على طريق الدّفع المناسبة بالنّسبة لي وبالنّسبة له.
وتوتة توتة خلصت الحدّوتة.
The post طرق الدّفع في التّسويق الدّولي الفلوس مش كلّ حاجة. appeared first on د. مصطفى نوارج.
تسويق القيم الجيل الثّالث من التّسويق.
تسويق القيم الجيل الثّالث من التّسويق.
أهلًا وسهلًا بحضراتكم..
أصدقائي الأعزّاء، كلّما ازددت علمًا ازددت جهلًا؛ هتعرف إن في حاجات كتيرة جدًا في بحر العلم صعب إنّك تدركها كلّما ازددت علمًا.
بطل حدوتتنا النّهار ده يا أصدقائي هو الجيل الثّالث من التّسويق.
في الجيل الأوّل من التّسويق كان التّسويق القديم –اللي بدأ منذ القرن العشرين– وده مرّ بتلات مراحل:
1- كانوا مركّزين أوي على المُنتج وميزاته وجودته، فلقوا إن هم بيزودوا جودة المُنتج؛ لدرجة بتتجاوز احتياجات العملاء، وبالتّالي سعره بيعلى.
طب نقلل سعره إزاي؟
2- فبقى الاهتمام بالإنتاج، كلّ ما أنتجت وحدات أكبر التّكلفة الثّابتة –الرّواتب والإيجارات– هتتوزع على هذه الوحدات، فسعر الوحدة يقلّ، جميل!
لقوا إن الوحدات الكتيرة دي السوق ما كنش طالبها؛ فيسيبوها في المخازن، والسعر برده يزيد!
ومن هنا قالوا: لازم نصرف البضاعة من المخزن لمنافذ التّوزيع.
3- ففوجئوا إن البضاعة بترجع لهم Expired”” منتهية الصّلاحية.
التّلات مراحل دول بيسمّوهم: مدارس التّسويق، ونقدر نعتبرهم التّسويق القديم أو الجيل الأوّل.
– الجيل التّاني في التّسويق الحديث:
قال لك: لو عايز البضاعة ما ترجعليش من منافذ البيع منتهية الصّلاحية؛ يبقى لازم أضمن أن النّاس تشتريها، أمتى النّاس تشتريها؟
لو محتاجاها، وأعرف منين إن هما محتاجين إيه؟
بأبحاث التّسويق.
إذًا التّسويق الحديث اعتمد في الأساس على أبحاث التّسويق (اللي بقى اسمها نظام المعلومات التّسويقية).
– أمّا الجيل التالت من التّسويق؛ فهو ما يعرف بـ
تسويق القيم (سوسايتال ماركتنج أوريينتد)
أو التّجزئة النّفسية على أساس القيم.
يعني إيه يا جماعة الكلام ده؟
الشّركات لقت إن هي بتصرف ملايين على الإعلانات التّلفزيونية؛ علشان تطلّع حاجة النّاس تفتكرها؛ زي مثلًا شوكولاتة «فريسكا» لمّا طلَّعت قردة –اسمها “زيزي” وبترقص –وهو بيقول: ولا أيّ اندهاشة. بس لمّا شاف «فريسكا» جاله ذهول!! راحت عليكي يا “زيزي“، «فريسكا» اندهِش.
صحيح النّاس بتضحك، بس بتنسى.
أو لاقوا نفسهم بيصرفوا ملايين أكتر؛ علشان يجيبوا نجم كبير يعمل الإعلان.
فتيجي تسأل حد: هي “غادة عادل” عملت إعلان «آريال» ولا منافسة «برسيل»؟ ما يفتكروش.
فظهرت هنا الحاجة، إن الفلوس اللي بتتصرف دي، تتصرف على حاجة تدوم في أذهان النّاس.
وما فيش حاجة يا أصدقائي تدوم أكثر من القيم، القيم اللي المجتمع محتاجها؛ بحاول إني أزرعها، فسمعتي تعلى، النّاس تحبني؛ وعمرها ما تنساني، وكمان هجذب النّاس اللي بيحبوا هذه القيمة.
هذه الإعلانات يا أصدقائي تألّقت في الوطن العربي –وفي مصر خاصةً– بعد ثورات الرّبيع العربي وثورة خمسة وعشرين يناير.
لمّا شفنا كيف انبهر العالم كلّه بره مصر –قبل النّاس اللي جوه مصر– بثورة الشّباب اللي كان عايز حرية التّعبير عن الرّأي، وإزاي اتوحدوا؟
وإزاي كانوا بيشكّلوا مجموعات لحراسة البيوت وتنظيم المرور وينضفوا الشّوارع بعد المظاهرات.
وده اللي ألهم شركات عظمى إن هي تقتنص هذه الفرصة وتشتغل عليها.
فلقينا «موبينيل».
– طلعت أوّل رمضان وقالت: عشان لازم نكون مع بعض عشان شايلانا نفس الأرض، عشان بكرا اللي مستني ومش عايز يفرق حدّ.
قيمة الوحدة الوطنية –وهي مُتسقة مع شعار «موبينيل» كشبكة تليفون: دايمًا مع بعض.
– رمضان اللي بعده قالت: وبحتاج لك وتحتاجلي، ما بيننا ألف حلقة وَصل، وبشبِهلك وتشبهلي، في حبّ الخير وطيبة الأصل.
(طبعًا بعد كده، وبعد ما القيم دي راحت… وما بقاش حدّ مُهتم بيها، وانطلق عصر المهرجانات الغنائية، «موبينيل» اتباعت لــ «أورانج»، وغيّرت سياستها الدّعائية إلى إعلان “سيد أبو حفيظة“: عروض للرُكَب، اشحن يلا، رُكبَك يلا).
لحقتها «فودافون» –بس في وقت متأخّر شويّة سنة في 2013م– وجابوا الزّعيم “عادل إمام” علشان يقول: قوتنا مش إننا رقم واحد … قوتنا جوه كلّ واحد.
ولم يفت الأمر على شركة «بيبسي» العالمية، فراحت مطلّعة إعلان “عبّر مين قدك“؟ عبر مين قدك؟ لأنّ الثّورات دي طلعت لحريّة التّعبير.
مش لازم أتأخر عن المنافس. وعشان كده «كوكاكولا» جريت وقالت لو: جنان إنّك تساعد حدّ متعرفهوش، أتجنن.
طالما كانوا الشّباب بيساعدوا غيرهم ويحموا ويحرسوا وينظموا المرور.
«شيبسي» كمان جابت “محمود العسيلي” المطرب –لو تفتكروا أغنيته– (مش حشرية، دي ناس بسيطة وعِشَرِيَة، ومين فينا مبيحبش اللّمة مع اللّمة دي الحياة تحلى).
ومن أشهر وأحدث الإعلانات في رمضان اللي فات اللي اتعملت على تسويق القيم: إعلانات «بنك مصر» لمّا النّاس حسّت بالهزيمة أو بصعوبة الحياة.
فطلع إعلان “أنا ابن مصر، أنا ضدّ الكسر، أنا رافع راسي تملّي لفوق طول العمر“.
يا أصدقائي الأعزّاء مهم جدًا إن إحنا نغيّر نفسنا
ونتماشى مع التّوجّهات الجديدة في عالم التّسويق والإعلان، وده اللي بيفرض علينا إن إحنا طول الوقت نبقى بنقرأ وبنتعلم حاجات جديدة، فلا توجد نهاية مطاف فيما يتعلق بالعلم والنّظريات والممارسات الحديثة.
وتوتة توتة خلصت الحدّوتة.
The post تسويق القيم الجيل الثّالث من التّسويق. appeared first on د. مصطفى نوارج.
تسويق السّياحة , التسويق في خدمة الأوطان.
التسويق في خدمة الأوطان. تسويق السّياحة
أهلًا وسهلًا بحضراتكم..
أصدقائي كلّ حاجة في حياتنا محتاجة التّسويق حتى الدّول.
بطل حدّوتتنا النّهار ده هو التّسويق في مجال السّياحة، والفرق في تسويق مصر والأمارات والأردن ولبنان وإيران والعراق وروسيا لنفسهم كمقصد سياحي.
البحرين:الحقيقة اللي فتح ذهني إن أنا أفكّر في القّصة دي، إن أنا بتشرّف دلوقتي بالإشراف على رسالة الدّكتوراه لأخ “عزيز” هو مدير أحد المطارات في الأمارات؛ وهو من الإخوة البحرينيين.
فـ وإحنا بنفكّر في موضوع الرّسالة قلت له: ثانية واحدة أنا أعرف إن البحرين معتمدة في السّياحة أساسًا على أخواتنا وأهالينا من السّعودية؛ لأنّ السّعودية زى ما حضراتكم عارفين لا كان فيها كافيهات ولا كان فيها شيشة ولا كان فيها سينمات، وكمان لأنّ بينها وبين الخُبَر في المنطقة الشّرقية في المملكة جسر مدته عشر دقايق والدّخول ليها من غير باسبور وإنّما بالهوية المدنية.
طب يا ترى بعد سياسة ولي العهد السّعودي الأمير “محمد بن سلمان” وانفتاح السّعودية ورؤية عشرين تلاتين؛ السّياحة أخبارها إيه في البحرين؟
وكما هو متوقع قال لي: إن السّياحة في البحرين أصبحت بتعاني من صعوبات كبيرة، وبذلك كانت هي دي عنوان رسالة الدّكتوراه وهو: أثر الانفتاح الاقتصادي والاجتماعي في السّعودية على السّياحة في البحرين.
ومن هنا يا أصدقائي ابتديت أفكّر وعايز حضراتكم تفكّروا معايا؛ يا ترى الدّول بتروّج لنفسها إزاي؟
وليه على الرّغم إن مصر فيها تلت آثار العالم إلّا إن العائد من السّياحة ضعيف جدًا؟
العراق وإيران:وأنا بفكّر لقيت إخواتنا في العراق وإيران بيعتمدوا أكثر ما يعتمدوا على السّياحة الدّينية.
حضراتكم عارفين إن المناسبات الشّيعية –وهي أحد الطّوائف الإسلامية– في أحد السّنين وصل عدد زوار مرقد الإمام «الحسين» في كربلاء إلى عشرين مليون شيعي بيحجوا إلى كربلاء.
طب وإيه كمان؟
الأردن:وعلى الرّغم إن قيمة العملة الأردنية كبيرة جدًا –الدّينار الأردني بخمسة ريال سعودي، بخمسة وعشرين جنيه مصري– إلّا إن الأردن مقصد سياحي، لمين؟
السّياحة العلاجية، برمال البحر الميت اللي بيقولوا إن ليها أثر جبّار على مرضى الرّوماتيزم لمّا يدفنوا ركبهم فيها.
لبنان:هي كمان استغلت السّياحة العلاجية كويس جدًا. وأصبحت مقصد سياحي مُهم جدًا، لمين؟
زي ما حضراتكم عارفين عمليّات التّجميل من أول زرع الشّعر للرجالة، ومرورًا بحقن “الفيلر” و“البوتوكس” للسيدات.
أمّا روسيا وأوكرانيا وبولندا:
فمليانة سوّاح وخصوصًا من العرب، وسواحها بيقيموا فيها فترات طويلة –ودي نقطة قوّة مهولة– وبتعتمد في ذلك على إنها بتقبل الطّلبة ذوي المجاميع المنخفضة جدًا في كلّيات زي طب الأسنان والطّب والصّيدلة، يعني السّياحة التّعليمية.
فرص مصر:
ومن هنا يا أصدقائي نقدر نعرف مصر وكمّ الطّاقات وكمّ الفُرص غير المستغلة فيها.
– رحلة العائلة المقدّسة لأخواتنا المسيحيين، ورحلة خروج بني إسرائيل وهروبهم –بدهب المصريين القدماء– أيام فرعون –سِفر الخروج في العهد القديم– آدي سياحة دينية.
– طربوش الأسنان اللي بيتعمل بره بخمس تلاف ريال بيتركب عندنا في مصر بألف وخمسميت1500 جنيه من الزّيركون –أعلى الأنواع– وزراعة الأسنان بـ خمس آلاف، وابتسامة هوليوود –إيماكس– بـ 2500 السّنّة.
إحنا نقدر نشتغل على السياحة العلاجية كويس جدًا.
وعشان كده المستشفى السعودي الألماني لمّا جت فتحت في مصر فتحت قدّام مطار القاهرة الدّولي.
– أمّا السياحة التّعليمية؛ فزي ما حضراتكم عارفين مصر فيها من تمانية وسبعين جامعة خاصّة مُحترمة، وقيمة العُملة المصرية الدّولار بخمستاشر جنيه وشويّة. إذًا دي فرصة مهولة للسياحة التّعليمية.
– أمّا الوضع الحالي؛ فمصر تعتمد بالأساس على السياحة الشّاطئية في شرم والغردقة.
وتستهدف السواح الرّوس –معظم السائحين في مصر هم الرّوس الفقراء– اللي بيتعمل لهم تذكرة الطّيران؛ بالإقامة في فنادق فايف ستارز؛ أوّل إنكلوسيف –فطار غدا عشا، وفي النّص مشروبات وسناكس– بتوصل لعشرين دولار في اليوم السياحي!
وده اللي بيفسّر لنا يا أصدقائي ليه دخل مصر من السياحة شديد الانخفاض.
بينما دولة زي الإمارات فاعتمدت في السياحة بتاعتها أوّل ما طلعت على مهرجان التّسوق،
إيه ده؟ مهرجان التّسوق، يبقى للنّاس اللي معاها فلوس جامدة جدًا، ورايحين يقعدوا في فنادق عالية؛ يصرفوا مبالغ كبيرة تدر للحكومة ضرائب مُحترمة.
وهو ده الفرق أصدقائي ببساطة في كلمة واحدة (الشّريحة المُستهدفة).
مصر استهدفت الكادحين من روسيا، أمّا الأمارات فاستهدفت الأغنياء اللي جايين يصرفوا فلوسهم على الدّلع.
وتوتة توتة خلصت الحدّوتة.
The post تسويق السّياحة , التسويق في خدمة الأوطان. appeared first on د. مصطفى نوارج.
إزاي تنزل مُنتج بجودة عالية، وسعر منخفض!
إزاي تنزل مُنتج بجودة عالية، وسعر منخفض !
«إيكيا» شركة متعدّدة الجنسيات تٌصمم وتبيع الأثاث الجاهز للتجميع وأدوات المطبخ والإكسسوارات المنزلية، من بين السّلع المفيدة الأخرى والخدمات المنزلية أحيانًا.
تأسست «إيكيا» في السّويد عام 1943م، وهي أكبر شركة تجزئة للأثاث في العالم منذ عام 2008م.
أسس «إيكيا» «إينغفار كامبراد» في عام 1943م، في السّويد ويمتلكها الآن ويديرها بالمشاركة مع مجموعة هولندية. واسم «إيكيا» IKEA هو اختصار لاسم المؤسس، والمزرعة التي نشأ بها “إلمتاريد أغوناريد” ثم اسم المنطقة التي ينتمي إليها، جنوب السّويد.
العلامة التّجارية التي تستخدمها المجموعة هي اختصار يتكون من الأحرف الأولى للمؤسس «إنجفار كامبراد» وتلك الخاصّة بـ الميتريد، مزرعة العائلة التي وُلد فيها، وقرية اجينوريد القريبة (مسقط رأسه في سمولاند، جنوب السّويد).
تشتهر المجموعة بتصميماتها الحديثة لأنواع مختلفة من الأجهزة والأثاث، وغالبًا ما ترتبط أعمال التّصميم الدّاخليّ الخاصّة بها بالبساطة الصّديقة للبيئة .
يحتوي موقع « إيكيا » على الويب على حوالي 12000 مُنتج وكان هناك أكثر من 2.1 مليار زائر لمواقع « إيكيا » في العام من سبتمبر 2015 م، إلى أغسطس 2016 م، المجموعة مسؤولة عما يقرب من 1 ٪ من استهلاك المُنتجات التّجارية للأخشاب في العالم، مما يجعلها واحدة من أكبر مستخدمي الخشب في قطاع البيع بالتّجزئة، وتبلغ عدد فروعها حول العالم 422 فرعًا .
أهلا وسهلًا بحضراتكم..
وإيه أجمل من إني أنزّل مُنتج جودته عالية، وسعره قليل؟
معروف طبعًا أصدقائي إن المُنتج عالي الجودة زي عربيات «مرسيدس» بيبقى سعره عالي، وده طبيعي جدًا، والمُنتج منخفض الجودة، يبقى سعره قليل، زي ميت حاجة حوالينا.
أنّما لو لقيت حضرتك مُنتج جودته عالية جدًا، وسعره منخفض جدًا، فالمُنتج ده لازم هيكتسح الأسواق.
ودي حاجة سهلة ولا صعبة؟ صعبة جدًا.
بطل حدّوتتنا النّهار ده أصدقائي الأعزّاء سيارات «تويوتا» اليابانية وشركة «إيكيا» السّويدية الشّهيرة في مجال الأثاث.
تعالوا نشوف بقى الشّركات دي إزاي بتقدر تحقق هذه المعادلة الصّعبة جدًا.
أولًا :
شركة «تويوتا» أصدقائي لاحظت إن أسعار السّيارات مرتفعة، وهي مستهدفة الطّبقة المتوسطة، يبقى كلّ ما نزلت بسعري كلّ ما كسّرت الدّنيا.
فابتدت «تويوتا» تشوف: يا ترى إي عناصر التّكلفة بتاعتي؟ يعني أكتر حاجة بتعلي التّكلفة إيه؟ –وده السّؤال أرجوكو اللي لازم كلّنا نسألو لنفسنا– فمثلًا مصانع الحديد والصّلب أكتر حاجة بتعلي تكلفتها الكهرباء.
فلو قدروا يعملوا محطّة طاقة شمسية يبقى عظيم.
«تويوتا» لقت يا أصدقائي إن أكتر حاجة بتعلّي التّكلفة عندها وفي معظم شركات السّيارات هي “أجزاء محرّك السّيارة اللي بتتلَف أثناء التّصنيع“، وبالتّالي تضطر إن هي تبيعها خُردة، وتوزّع تكلفة القطع البايظة دي على السّيارات، وده معناه إن سعرها يزيد.
ومن هنا –وقبل ما يطلع حاجة اسمها «سكس سيجما» والتّصنيع الرّشيق– تبنّت شركة «تويوتا» استراتيجية سمّوها “زيرو ديفِكت” إن يطلع عندي نسبة الهالك والتّالف: صفر في المية.
وقدرت بده «تويوتا» إن هي تكتسح الطّبقة الوسطى، عشان تكون رقم واحد في العالم، حتى في أمريكا بلد «جنرال موتورز» العالمية الشّهيرة.
ثانيًا :
إنّما شركة «IKEA» لمّا نزلت السّوق الأمريكي الضّخم جدًا بأحلام التّوسع كان لازم تختلف عن الآخرين.
طب نعمل إيه كميزة متفرّدة؟
نعمل أثاث حلو؟ الأثاث هناك حلو.
نعمل أثاث كبير؟ فيه أثاث كبير.
يبقى نعمل أثاث صغير (سمارت)؟ فيه أثاث صغير.
طب اختلف وأتميّز إزاي؟
لقت إن المُشكلة الوحيدة للعملاء الأمريكان مع الأثاث هناك هي: ارتفاع سعره.
ومن هنا كان لازم يحلّلوا عناصر التّكلفة.
لقوا إيه اللي بيزود سعر العفش يا جماعة في الدّول كلّها؟
– واحد المعارض، منافذ البيع:
لأنّهم كانوا بيعرضوا الصّالون ست سبع قطع.
ويعرضوا منه تلات ألوان «تلات ديزاينات» دي محتاجة دور في عمارة، بإضاءة، بعمالة، آدي أوّل حاجة عايزين نوفرها.
– طب تاني حاجة: المخزن:
الشّركة بتنتج في المصنع، مُنتجاتها لازم تتخزن في مخازن، وطبعًا الأثاث كبير جدًا، فياخد مساحة مخزن شاسعة، بكلّ ما يلزم ذلك من حراسة وكاميرات مراقبة ووسائل إطفاء حريق.
– تلاتة: النّقل:
عشان أنقل من المصنع للمخزن، وأنقل من المخزن للمعرض، وبعدين العميل بيجيب العربيّة ويستلم من منفذ البيع.
شركة «إيكيا» يا أصدقائي اتغلّبت على التّلات عوامل دول، إزاي؟
– أولًا : كانت أوّل شركة تطلّع الكتالوج علشان توفر مساحة العرض!
فاكتفت من كلّ غرفة أو صالون أو أوضة نوم بقطعة واحدة –علشان النّاس اللي بيحبوا يدَقدَقوا ويشوفوا الخشب ويطمنوا– وبعد كده يتفرج على بقية القطع وبقية الألوان والمواصفات في الكتالوج.
فقدروا يوفروا مساحات ضخمة جدًا وإيجارات عالية جدًا لمنافذ العرض.
–اتنين: قال لك: عايز ألغي المخزن! إيه ده يا مجنون؟ أومال تعمل إيه؟ قال لك: أنا هعمل «JIT» يعني: التّصنيع وقت الطّلب.
فبعد ما العميل يتفرّج على الكتالوج ويقول له: خلاص أنا عايز الصّالون 114 – اللّون الأحمر.
يرفع مدير الفرع السّماعة على المصنع: أيو يا باشا محتاجين الصّالون رقم 114 اللّون الأحمر؛ قدّامه قد إيه ويخلص؟
يقول له: أنا عندي ضغط شغل، أسبوع إن شاء الله.
يقول للعميل: تمام يا فندم، أسبوع وتستلم الصّالون اللي أنت عايزه.
كده مش فاضل غير النّقل اللي اتوفر ما بين المصنع والمخزن اللي اتلغى.
يبقى مش فاضل غير النّقل من المصنع إلى منفذ البيع.
يا سلام! طب ما العميل كده كده بيجي ياخد العفش بتاعه بالعربية! ما بدل ما ييجي ياخد العفش بتاعه من منفذ البيع، يروح ياخده من المصنع وخلاص.
وبذلك أصدقائي الأعزّاء استطاعت «إيكيا» بعمق التّحليل، أن تجد حلولًا إبداعية تخفّض بها التّكلفة، فاستطاعت اكتساح السّوق الأمريكي.
وتوتة توتة خلصت الحدّوتة.
The post إزاي تنزل مُنتج بجودة عالية، وسعر منخفض! appeared first on د. مصطفى نوارج.
إزاي تبيع أكتر، لمّا تضاعف سعرك؟ سيارات جيلي
إزاي تبيع أكتر، لمّا تضاعف سعرك؟ سيارات «جيلي»
استطاعت «جي بي غبور أوتو» في خلال الـ65 سنة الماضية أن تحتل مركزًا رائدًا في عالم السّيارات من خلال تقديم سيارات تلبّي احتياجات السّوق المصريّ وتواكب تطلّعات العميل العصريّ.
«جي بي غبور أوتو» تُؤْمن أنَّ السّيارة ليست وسيلة نقل فقط بل إنّها شريك حياة، وانطلاقًا من هذه الرّؤية، فإنَّ «جي بي غبور أوتو» تقدّم للسوق المصري سيارات حديثة تضمن توفير الرّاحة والأمان، والتّصميم الرّاقي، وتجسّد أحدث تطورات التّكنولوجيا، وهي شركة متوافقة مع أسعار السّيارات في مصر.
المكانة الرّائدة التي تحتلها شركة «جي بي غبور أوتو»، بالإضافة إلى الاستراتيجية التي تتبعها في تقديم أرقى مستلزمات السّيارات بأقل سعر ومدعومة بخدمات ما بعد البيع؛ جعلها من أكثر الأسماء الموثوق بها في عالم السّيارات في مصر، وذلك أهّلها لتمثّل العديد من العلامات التّجارية العالمية الرّائدة لمُنتجات السّيارات الحديثة، وبسبب شهرة «جي بي غبور أوتو»، قررت «جيلي» أن تقدّم لسوق السّيارات المصري جيلًا جديدًا من السّيارات الصّينية من شأنه أن يعيد تعريف مفهوم السّيارات الصّينية عن طريق «جي بي غبور أوتو» لتصبح سفيرة الصّين في مصر والوكيل والضّامن الوحيد لسيارات «جيلي» في مصر.
تُعدّ شركة «جيلي» من الشّركات الرّائدة في الصّين وقد بدأت في صناعة السّيارات عام 1997م، ووصلت اليوم شركة «جيلي» إلى الأسواق العالمية وذلك بسبب محاولاتها المستمرة في تطوير السّيارات ودخولها في تنافس واسع في مجال التّكنولوجيا لما يتعلق بمعايير الأمان، والميكانيكا، وخدمات ما بعد البيع، ومن المُهم ذكر أن «جيلي» القابضة قامت بشراء «فولفو» السّويدية التّابعة لشركة «فورد» الأمريكية في 2010م لتصبح من أكبر الشّركات المصنعة للسيارات، وهي أوّل صفقة من نوعها لشراء شركة أجنبية للسيارات من قبل شركة صينية مصنّعة للسيارات، وهي أيضًا مالكة لشركة «لوتس» البريطانية لصناعة السّيارات الرّياضية، وشركة «بلاك كاب» لصناعة سيارات الأجرة في بريطانيا، وقامت مجموعة «جيلي» بتكوين شبكة متكاملة للتسويق والتّوزيع في السّوق المصري تشمل قرابة ألف مركز خدمة ما بعد البيع وألف منفذ للمبيعات ومركز خدمة سيارات وقطع الغيار، فضلًا عن قرابة 200 مركز خدمة ومبيعات في الخارج، وتمتلك مجموعة «جيلي» مراكز ومعاهد متخصصة في أبحاث تكنولوجيا السّيارات، ويضم فريق العمل أكثر من 17 ألف موظف، من بينهم آلاف المهندسين والأكاديميين والخبراء الأجانب وغيرهم من الباحثين الذين ساهمت جهودهم في نجاح وتطور ماركات «جيلي» ووصولها مرتبة الرّيادة في صناعة السّيارات الصّينية.
جوائز تمّ منحها لــ «جيلي»:تُعدّ « جيلي » أهم شركة لصناعة السّيارات الصّينية الآن وهي تشهد طفرة تكنولوجية كبيرة والذي أتاح لها الفرصة للحصول على جوائز كثيرة على مر السّنين، وتعد سيارات « جيلي » واحدة من أكثر السّيارات رواجًا في الصّين ودول أخرى كثيرة حيث حازت “ ايمجراند 7″ على تصنيف خمس نجوم في اختبار الأمن والمتانة من قبل الهيئة الوطنية الصّينية لاعتماد وتقييم السّيارات “C-NCAP” في 2010 م، وحققت مجموعة « جيلي » إنجازًا مشابهًا في اختبارات برنامج “Euro-NCAP” للأمن والمتانة، والذي حصلت فيه «GEELY EC7» على تصنيف أربعة بإجمالي 89 نقطة، وهو التّصنيف الأعلى لسيارة صينية ضمن سلسلة من 147 اختبار أمن ومتانة بالمعايير الأوروبية الصّارمة . وقد حازت « جيلي » مؤخرًا في 2017 م على جائزة “China Heart” لأفضل 10 محركات لمحركها التّربو ال “1.4L JLB-4G14T”
أهلًا وسهلًا بحضراتكم
المسوّق النّاجح لازم يهتم جدًا بالإحصائيات في البلد، ثمَّ يستفيد من هذه الإحصائيات؛ يإمّا علشان ينزّل مُنتج جديد تمامًا، يإمّا علشان يعدّل المُنتج بتاعه، ويستغل ويستفيد من الإحصائيات دي.
بطل حدّودتنا النّهار ده يا أصدقائي هي سيارات «جيلي».
لو تفتكروا «جيلي» و«شيري» لمّا نزلوا في حوالي سنة 2001م، نزلوا بحجم صغير وجميل، وكانوا نازلين بـ 30 ألف جنيه بس، سعر اقتصادي رائع، لكنّهم لم يحققوا أيّ نجاح في مصر، ليه؟!
لأنّ «جيلي» الحقيقة مخدتش بالها إن حجم الأسرة في مصر في الوقت ده كان ستة ونصف تقريبًا –يعني الأب والأم ومعاهم من 4-5 أطفال-.
لمّا «جيلي» نزلت صغيرة كده محدش عبّرها.
حدّ يقولي: طب ما أروح للشباب! الله ينور عليك، ولكن شاب ومعاه عربية! ده أكيد من الطّبقة الغنية، والشّباب الأغنياء في الوقت ده كان مشهور بينهم عربيتين جامدين جدًا بالنّسبة لهم:
«بولو» ودي عربية ألماني.
و«أونوا» ودي «فيات إيطالي».
أمّا «جيلي» الصّيني –وبالتّحديد في هذه الفترة الزّمنية– كانت سُمعة المُنتجات الصّيني سيّئة جدًا باعتبارها قليلة الجودة –وعلى فكرة لغاية دلوقت، فعربية نازلة جديد اسمها «سانج يونج»، إعلاناتها وشعارها هو “كوري مش صيني“، فمتتخيلوش يعني إن سمعة الصّيني اتغيرت أوي.
لمّا «جيلي» حلّت مُشكلة حجمها الصّغير، ونزلت في 2010 بالــ «جيلي إمجراند“،
ونزلت تقريبًا بضعف السّعر بـ 65 ألف جنية، استطاعت إنّها تحقق نجاح رائع في هذا الوقت، لدرجة إنّ شركة كبيرة زي «فيرنا» –اللي كانت مكتسحة السّوق المصري في الوقت ده– عملوا حملة اسمها: “لو ببلاش، متركبهاش“، قالك: إن «جيلي» المقصّات بتاعتها بتيجي مكسورة وبدأوا يصوّروا عربيات «جيلي» والحوادث اللي بتعملها علي الطّرق علشان يخوّفوا النّاس من اقتناء «جيلي».
طبعًا يا أصدقائي العربية الشّهيرة «هونداي فيرنا» كانت مكسّرة الدّنيا:
الأوّل في حدود 2005م – 2006م لمّا طلع في الحكومة المصرية مشروع إحلال السّيارات الحديثة محلّ عربيات التّاكسي –التّاكسيات القديمة– وقالوا للأخوة السّواقين: يلا اشتروا بالقسط، بدّلوا التّاكسيات القديمة بالجديدة، وإحنا هنعمل لكم إعلانات على السّيارات، ومن عائد هذه الإعلانات يقدروا يدفعوا قسط العربية بتاعتهم.
«فيرنا» ولّعت الدّنيا في هذه الفترة، وللأسف النّوايا الطّيبة لا تكفي وحدها لإنجاح أيّ مشروع مهما كان جميل، تعثّر هذا المشروع، ومقدرتش الحكومة تجيب للسواقين إعلانات، ولكن لاحت لـ «فيرنا» فرصة لمّا نزل «أوبر» إلى مصر، فوجدنا معظم الإخوة سواقين «أوبر» معاهم «الفيرنا» وفضلت «الفيرنا» عليها إقبال رهيب؛ فتعَلّي سعرها، كمان إقبال رهيب فتعَلّي سعرها –وده طبيعي في التّسويق يا رفاق– لغاية ما وصلت مية خمسة وتسعين ألف جنيه.
وفي الوقت ده «جيلي» قررت إن هي تستهدف شريحة سائقي «أوبر» –بناءً على المهنة اللي هم شغالينها– واستطاعت في 2012م إن هي تستحوذ على: عشرة في المية من مبيعات السّيارات في السّوق المصري. وكسّرت الدّنيا.
صحيح أصدقائي إن السّعر مُهم جدًا، بس ما ننساش إن في عوامل كثيرة جدًا لا تقلّ أهمية عن السّعر إن لم تتفوق عليه.
وتوتة توتة خلصت الحدّوتة.
The post إزاي تبيع أكتر، لمّا تضاعف سعرك؟ سيارات جيلي appeared first on د. مصطفى نوارج.
حينما تكون قوتك الرّئيسية هي، اسمك!
حينما تكون قوتك الرّئيسية هي، اسمك !
شركة «جنرال موتورز» مصر هي شركة مساهمة مصرية تمّ تأسيسها تحت مظلة قانون الاستثمار عام 1983م وقد كانت من أوائل المؤسسات الصّناعية في ذلك الحين، وقد استطاعت الشّركة أن تحقق أهدافها بنجاح وثبات لتصبح رائدة سوق السّيارات المصرية، وتتوزع أسهم الشّركة على النّحو التّالي:
مستثمرين مصريين 33% شركة جنرال موتورز 31% إيسوزوا موتورز 20% مستثمرين سعوديين 16%. وقد بدأت الشّركة إنتاجها عام 1985م وذلك بتجميع وتصنيع سيارات شيفروليه للنقل الخفيفة والمتوسطة إضافة إلى السّيارات الملاكي التي تحمل علامة “أوبل” الشّهيرة، وقد بدأ الإنتاج بسيارات النّقل وتبعتها السّيارات الملاكي مع التّركيز على اتباع معايير الإنتاج ومواصفات الجودة العالمية.
بلغ إنتاج الشّركة الإجمالي 48853 وحدة في عام 2013م وهو ما يمثل زيادة قدرها 3.7% في حجم الإنتاج مقارنة بعام 2012م، في حين بلغ إجمالي مبيعات التّجزئة 56,330 سيارة عام 2013م بزيادة قدرها 4% عن أعلى رقم مبيعات تمّ تحقيقه عام 2012م. وفي الوقت نفسه، تمكّنت «جنرال موتورز» مصر من الحصول على 24.4٪ من حصّة سوق السّيارات في مصر في عام 2013م.
أهلًا وسهلًا بحضراتكم..
أولًا:
سنة 1962م شركة «جنرال موتورز» العالمية نزّلت عربية اسمها “نوفا“، العربية دي من كتر حلاوتها ومتانتها سموها العربة الأسطورة، كسّرت الدّنيا.
بعد 10 سنين في 1972م قررت شركة “نوفا” أن تبدأ التّصدير للأسواق الدّولية، فنزلت أمريكا اللّاتينيّة وزي ما حضراتكوا عارفين أمريكا اللّاتينية بما فيهم المكسيك بيتكلموا باللّغة الإسبانية.
لما نزلت “نوفا” الأسطورة إلى المكسيك مباعتش ولا سيارة، ليه؟
اكتشفوا إن كلمة “نو–فا” باللّغة الإسبانية بتعني:
نو يعني لا، فا يعني تسير
فنوفا بقى معنى اسمها: لا تسير.
– بالظّبط كأني نزلت لحضراتكم في الشّرق الأوسط العربي مياة معدنية وسميتها “مجاري”
أكيد مش هيجيلك قلب إنّك تشربها.
والحقيقة إن ده شائع جدًا في التّسويق وبالتّحديد في التّسويق الدّولي لما شركة تعمل اسم أو حتى شعار وتنزله بلد تانية، فتُساء ترجمته، ويُساء فهمه.
وده درس اتعلمته كلّ الشّركات في الدّنيا.
– لدرجة إنّ لمّا شركة عالميّة اسمها «سانوفي» نزّلت دواء لالتهاب المفاصل كان اسمه بره “أرافا Arava”، تخيّل حضرتك ينزلك دواء اسمه “أرافا” (المدافن باللّهجة المصرية)، أكيد فأل وِحش أوي.
لكن لمّا جات تنزله مصر عكست حرفين يدوبك وسمّته، “إفارا“.
– كمان مثال دواء زي “Snafi”، هو بتاع شركة سعودية اسمها «سبيماكو»، نازل قدّام الأصل بتاعه “Cialis” بتاع شركة أمريكية شهيرة اسمها «ليلي»، وبنفس السّعر.
المنطق بيقول: إن طبعًا المستورَد يتَغَلّب على «سنافي» المحلّي التّقليد، إنّما الغريبة إن «سنافي» بقى رقم 1 في السّعودية! ليه؟
لأن «سنافي» باللّهجة السّعودية ولهجة القبائل العربية معناها: الصّديق الوفي اللي “بيقف” جنب صاحبه في الأزمات
وعلشان كده «سنافي» كسّرت الدّنيا.
لازم نخلّي بالنا يا أصدقائي الأعزّاء من الأسماء ومن التّرجمة في الأسواق المختلفة، سواء دولية أو حتى محلية.
فيجب ألّا يحمل الاسم أو الشّعار ما يتعارض مع ثقافة الشّعب في المنطقة اللي أنا نازل فيها.
وتوتة توتة خلصت الحدّوتة.
The post appeared first on د. مصطفى نوارج.
حدّوتة عن التّنافس مع المضاد الحيوي الأشهر أوجمنتين
حدّوتة عن التّنافس مع المضاد الحيوي الأشهر، « أوجمنتين »
«أوجمنتين» من إنتاج شركة اسمها «جلاسكو ويلكوم GLAXOWELLCOME» قبل ما تبقى «جلاكسو سميث كلاين» وبعدها تشتري شركة «بريستول مايرز سكويب» ثم في النّهاية تفشل مفاوضات بيعها في مصر لشركة الحكمة الأردنية.
وهو دواء وصفة طبية يستخدم لعلاج أعراض العديد من الالتهابات المختلفة التي تسببها البكتيريا مثل التهابات الجهاز التّنفسيّ السفليّ، ومرض الانسداد الرّئويّ المزمن، والتهاب الجيوب الأنفية الجرثوميّ، وجروح عضة الحيوان أو الإنسان، والتهابات الجلد.
يمكن استخدام «أوجمنتين» بمفرده أو مع أدوية أخرى، ويُعدّ «أوجمنتين» المضاد الحيويّ الأشهر على الإطلاق في مصر والبلاد العربية.
ويوجد منه تركيزات مختلفة تناسب جميع الأعراض وله تأثير قوي على مقاومة الأمراض المختلفة.
أهلًا وسهلًا بحضراتكم..
كلّنا عارفين أشهر مضاد حيوي كلّنا أخدناة في كلّ الدّول العربية تقريبًا... «أوجمنتين».
النّاس مبتشتريش المُنتج الأفضل، بتشتري المُنتج الأنسب.
كلّمتني مرّة شركة – اسم المادّة الفعالة عندها سيفالكسين– كانت بتحاول إن هي تنافس «أوجمنتين»، في الاستخدام الأشهر بتاعه وهو التهاب اللوز.
«أوجمنتين» بيتاخد 3 مرات في اليوم، المُنتج ده بيتاخد مرتين بس في اليوم.
«أوجمنتين» كان بـ 100 ريال، المُنتج ده 36 ريال
«أوجمنتين» نسبة فاعليته 93%، المُنتج ده نسبة فاعليته 98%.
بكلّ المقاييس؛ المُنتج ده المفروض يكتسح السوق.
لما نزل المُنتج ده حقّق مبيعات كويّسة جدًا، وفجأة مبيعاته دي ثبتت عند مستوى معيّن مبتزيدش عنه.
الحقيقة أنا شوفت البروشور بتاعهم رائع جدًا، من المرّات القليلة اللي فكّرت جديًا إن أنا أعتذر عن تقديم الاستشارة دي، هعمل إيه؟ النّاس عاملين كلّ حاجة ما شاء الله عليهم.
قولتلهم إدّوني أسبوع، وقعدّت أفكّر: آه النّاس يا جماعة مرتبطة عاطفيًا «أوجمنتين»، الدّكاترة اتربّوا عليه وبيكتبوه من وهما في الامتياز، إذًا هنا بقى فيه ارتباط عاطفي والعملاء نوعين: نوع عقلاني ونوع عاطفي.
– النّوع العقلاني: هو اللي قرأ البروشور الرّائع بتاع هذا المُنتج واللي اقتنع بيه واللي بيكتبه.
– أمّا 90% من البشر فهم النّاس العاطفيين: اللي ارتبطوا عاطفيًا بالمُنتج ده، وعلشان كده كان صعب جدًا إنك تجادل معاهم؛ وتقولهم إن الدّوا حبيبهم وحِش.
فقررنا إن إحنا نتبع سياسة جديدة، وعملت بروشور –الحمد لله مبحبش أتكلّم عن نفسي كتير يعني– يُعتَبَر عار في مجال الأدوية 
الصّفحة الأوّلى من البروشور ربعها العلوي متني على ورا الدّكتور مش شايفه، ثلاث أرباع الصّفحة الظّاهر كان عليه مضرب ذباب وقنبلة يدوية!
وطلبت من الزّملاء الأعزّاء يدخلوا يسألوا الدّكتور:
يا فندم مين الأقوى مضرب الذّباب ولا القنبلة اليدوية؟
طبعًا الدّكتور هيقولة طبعًا يا بني القنبلة اليدوية،
يقلب الصّفحة من فوق؛ تظهر صورة دبانة –ذبابة– ويسأله: طب لو حضرتك عندك دبانة؛ تقتلها بالقنبلة اليدوية ولا بالمضرب؟ طبعًا بالمضرب.
شكرًا يا أفندم…
إحنا مش داخلين في مقارنة مع «أوجمنتين» الدّواء الرّائع العظيم ده، لكن التهاب اللوز ده دبانة صغيرة، بيجيلنا كلّنا 8 أو 9 مرات في السّنة وبيروح ببساطة شديدة، إحنا كلّ اللي بنطلبه من حضرتك إن لما ييجي للعيان اللوز، أكتبله المُنتج الغلبان بتاعنا، وخلّي «أوجمنتين» الرّائع العظيم –اللي فعلًا أقوى منّنا– للحالات المرَضية الأكثر قوة وأكثر شدة.
300% تقريبًا نسبة النّمو في أوّل شهر!
أصدقائي الأعزّاء، لازم نعرف إن البشر لا يفكّرون فقط بالمنطق والعقل، وإنّما يتّخذون قرارتهم بناء على النّاحية العاطفيّة، ومتحاولش تجادلهم.
وإن لو كان الشّخص العقلاني بيقتنع بالمنطق والدّراسات والأرقام والإحصائيات، فإن العاطفي سيقتنع بالقصص والتشبيهات.
وتوتة توتة خلصت الحدّوتة.
The post حدّوتة عن التّنافس مع المضاد الحيوي الأشهر أوجمنتين appeared first on د. مصطفى نوارج.
إمتى تسعّر مُنتجك أقلّ من سعر التّكلفة؟
حدّوتة عن ألاعيب الهايبر ماركت مع بيبسي : إمتى تسعّر مُنتجك أقلّ من سعر التّكلفة؟ !
أنشأ الشّيخ «علي عبد الله التّميمي» مجموعة «التّميمي» في سنة 1953م، وتعتبر أسواق «التّميمي» ضمن سلسلة الأسواق الأسرع نموًا وتطورًا في المملكة العربية السّعودية، حيث أعطى مستهلكون سعودييون أصواتهم لاختيار أسواق «التّميمي» من ضمن أفضل 100 علامة تجارية رواجًا 5 مرّات من السّتة الماضية.
رؤيتهم هي “أن نكون أفضل سوبر ماركت في المملكة من حيث خدمة العملاء والجودة والأطعمة الطّازجة والتّنوع والأسعار اليوميّة المخفّضة“.
أسواق «التّميمي» تُعدُّ الاختيار المفضّل لدى العديد من السّعوديين والأجانب، حيث تتسم متاجرنا بالرّحابة وحسن التّنظيم والأسعار المنافسة، نحن نحمل تشكيلة واسعة ومنوّعة من أفضل المُنتجات الغذائية، واللّحوم، والمأكولات البحرية، والأجبان، ومُنتجات الألبان، والأغذية المحلّية والمستوردة، والمُنتجات المنزليّة.
أهلًا وسهلًا بحضراتكم ..
شوفنا قبل كده وعرفنا إزاي إن الشّركة مُمكن تسعّر مُنتجاتها بعشر أضعاف سعر التّكلفة، إيه ده، نصب يعني؟ لا والله مش نصب لكن أنا لو سعّرت أقلّ من كده؛ الشّريحة اللي أنا عايزها مش هتشتري المُنتج بتاعي.
أمّا السّؤال في هذه الحدوتة: هو ينفع شركة تسعّر مُنتجاتها بأقلّ من سعر التّكلفة؟ إيه ده يا مجنون، أنت كده هتخسر! أيوة يا أفندم هخسر في المُنتج، بس هكسب كتييير قوي 
زي ما حضراتكم عارفين بيبسي تقريبًا أعلى مبيعات في العالم ليها بتبيعها في السّعودية، فزيّها زي السّجاير، الرّبح فيها بسيط جدًا، ولكن لازم تبقى موجودة عند أيّ تاجر، «الجميح» كان بيورّد للهايبر ماركت بـ 90 هللة؛ وهما يبيعوا بريال، ويكسبوا الـ 10 هللات.
فجأة الجميح لقى الهايبر ماركتس الكبيرة والضّخمة في السّعودية “جيان والعثيم وباندا” قالبين الدّنيا عليه! ليه يا جماعة؟ في إيه؟!
أصل «التّميمي» –وده هايبر ماركت كان أياميها في 2007 ليه حوالي 3 فروع بس في السّعودية– عامل عرض وبيبيع البيبسي ب 85 هللة، طبعًا الدّنيا اتقلبت، مين «التّميمي» ده علشان تديه أرخص مننا؟!
الرّاجل يقولهم: يا جماعة والله ما بنزّل في سعري لحدّ، أنا مش محتاج أنزّل سعري ولا إن أنا أعمل عروض أصلًا، أنا مطلوب خلقة، ولا حياة لمن تنادي.
لكن محدش كان يعرف إن «التّميمي» تبنّي هذه الاستراتيجية اللي اسمها «Loss leader» قائد الخسارة، ودي استراتيجية شهيرة يا أصدقائي في منافذ البيع: بيختاروا مُنتج شهير جدًا ومطلوب –بنسميه Neck of item- ترجمته عجيبة، مُنتج رقبة، ظاهر جدًا يعني؛ وأبيعه أقلّ من سعره، أخسر فيه.
بس اسمحلي أسال حضرتك سؤال: بعد ما تقرر تجيب بيبسي من «التّميمي» في العرض الرّائع ده، وتلبس وتنزل، وتاخد عربيتك وتمشي في الشّوارع، وتقف في إشارات، وتدور على ركنة، وتخشّ تقف في الطّابور علشان تحاسب، هتجيب “بيبسي” بس؟!
لا طبعًا، هتفتكر إنك ناسي لبن، إنك محتاج بامبرز، إن إحنا عايزين صابون سائل، وهكذا
إذًا أنا (Loss Leader) أنا بخسر في مُنتج؛ لأنه سوف يقود مبيعات باقي الأصناف اللي عندي للارتفاع.
وبكده قدر «التّميمي» تحقيق مكاسب مهولة جدًا.
2- طب السّؤال دلوقتي: مين تاني بيخسر؛ بطريقة تانية؟زمان كانت «إتش بي برنتر HP printers» بتتباع لعِليَة القوم والأثرياء العرب، كان سعرها غالي جدًا. دلوقتي الـ All in one 4*1 ب 400 جنية! غريبة! إزاي نزل سعرها كلّ ده؟
آه يا فندم إنت بتشتريها ب 400 جنيه؛ لأنّك هتشتري الحبر بتاعها كلّ أسبوعين ب 400 جنيه
، لما منجحتش إن هي تبيع الماكينة نفسها اللي كانت بـ 35 جنيه سنة 2000 وده سعر خُرافي وقتها، بقيت توزع ماكينة الحلاقة مجانًا على الموس –اللي كان لوحد بـ 30 جنيه!
4- حتى شركة «مرسيدس» العالميةبتخسر في الأتوبيسات الجيم الــ 28 راكب بتاعها حوالي 4%؛ ليه؟ علشان تنشط فروع الصّيانة ومبيعات قطع الغيار.
والاستراتيجية دي اسمها: التّسعير الإصطيادي Captive هصطاد الزّبون دلوقتي، وأكسب منه بعدين.
عايزين نركّز كويس جدًا ونشوف إيه الاستراتيجية المُثلى لتسعير مُنتجاتنا حتى لو كانت أقل من سعر التّكلفة.
وتوتة توتة خلصت الحدوتة.
The post إمتى تسعّر مُنتجك أقلّ من سعر التّكلفة؟ appeared first on د. مصطفى نوارج.


