حينما تكون قوتك الرّئيسية هي، اسمك!

حينما تكون قوتك الرّئيسية هي، اسمك !

شركة «جنرال موتورز» مصر هي شركة مساهمة مصرية تمّ تأسيسها تحت مظلة قانون الاستثمار عام 1983م وقد كانت من أوائل المؤسسات الصّناعية في ذلك الحين، وقد استطاعت الشّركة أن تحقق أهدافها بنجاح وثبات لتصبح رائدة سوق السّيارات المصرية، وتتوزع أسهم الشّركة على النّحو التّالي:

مستثمرين مصريين 33% شركة جنرال موتورز 31% إيسوزوا موتورز 20% مستثمرين سعوديين 16%. وقد بدأت الشّركة إنتاجها عام 1985م وذلك بتجميع وتصنيع سيارات شيفروليه للنقل الخفيفة والمتوسطة إضافة إلى السّيارات الملاكي التي تحمل علامة أوبلالشّهيرة، وقد بدأ الإنتاج بسيارات النّقل وتبعتها السّيارات الملاكي مع التّركيز على اتباع معايير الإنتاج ومواصفات الجودة العالمية.

بلغ إنتاج الشّركة الإجمالي 48853 وحدة في عام 2013م وهو ما يمثل زيادة قدرها 3.7% في حجم الإنتاج مقارنة بعام 2012م، في حين بلغ إجمالي مبيعات التّجزئة 56,330 سيارة عام 2013م بزيادة قدرها 4% عن أعلى رقم مبيعات تمّ تحقيقه عام 2012م. وفي الوقت نفسه، تمكّنت «جنرال موتورز» مصر من الحصول على 24.4٪ من حصّة سوق السّيارات في مصر في عام 2013م.

أهلًا وسهلًا بحضراتكم..

أولًا:

سنة 1962م شركة «جنرال موتورز» العالمية نزّلت عربية اسمها نوفا، العربية دي من كتر حلاوتها ومتانتها سموها العربة الأسطورة، كسّرت الدّنيا.

بعد 10 سنين في 1972م قررت شركة نوفاأن تبدأ التّصدير للأسواق الدّولية، فنزلت أمريكا اللّاتينيّة وزي ما حضراتكوا عارفين أمريكا اللّاتينية بما فيهم المكسيك بيتكلموا باللّغة الإسبانية.

لما نزلت نوفاالأسطورة إلى المكسيك مباعتش ولا سيارة، ليه؟

اكتشفوا إن كلمة نوفاباللّغة الإسبانية بتعني:

نو يعني لا، فا يعني تسير 😊 فنوفا بقى معنى اسمها: لا تسير.

بالظّبط كأني نزلت لحضراتكم في الشّرق الأوسط العربي مياة معدنية وسميتها مجاري😊 أكيد مش هيجيلك قلب إنّك تشربها.

والحقيقة إن ده شائع جدًا في التّسويق وبالتّحديد في التّسويق الدّولي لما شركة تعمل اسم أو حتى شعار وتنزله بلد تانية، فتُساء ترجمته، ويُساء فهمه.

وده درس اتعلمته كلّ الشّركات في الدّنيا.

لدرجة إنّ لمّا شركة عالميّة اسمها «سانوفي» نزّلت دواء لالتهاب المفاصل كان اسمه بره أرافا Arava”، تخيّل حضرتك ينزلك دواء اسمه أرافا” (المدافن باللّهجة المصرية)، أكيد فأل وِحش أوي.

لكن لمّا جات تنزله مصر عكست حرفين يدوبك وسمّته، إفارا“.

كمان مثال دواء زي “Snafi”، هو بتاع شركة سعودية اسمها «سبيماكو»، نازل قدّام الأصل بتاعه “Cialis” بتاع شركة أمريكية شهيرة اسمها «ليلي»، وبنفس السّعر.

المنطق بيقول: إن طبعًا المستورَد يتَغَلّب على «سنافي» المحلّي التّقليد، إنّما الغريبة إن «سنافي» بقى رقم 1 في السّعودية! ليه؟

لأن «سنافي» باللّهجة السّعودية ولهجة القبائل العربية معناها: الصّديق الوفي اللي بيقفجنب صاحبه في الأزمات 😊 وعلشان كده «سنافي» كسّرت الدّنيا.

لازم نخلّي بالنا يا أصدقائي الأعزّاء من الأسماء ومن التّرجمة في الأسواق المختلفة، سواء دولية أو حتى محلية.

فيجب ألّا يحمل الاسم أو الشّعار ما يتعارض مع ثقافة الشّعب في المنطقة اللي أنا نازل فيها.

وتوتة توتة خلصت الحدّوتة.

The post appeared first on د. مصطفى نوارج.

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on May 11, 2022 07:54
No comments have been added yet.