إزاي تبيع أكتر، لمّا تضاعف سعرك؟ سيارات جيلي
إزاي تبيع أكتر، لمّا تضاعف سعرك؟ سيارات «جيلي»
استطاعت «جي بي غبور أوتو» في خلال الـ65 سنة الماضية أن تحتل مركزًا رائدًا في عالم السّيارات من خلال تقديم سيارات تلبّي احتياجات السّوق المصريّ وتواكب تطلّعات العميل العصريّ.
«جي بي غبور أوتو» تُؤْمن أنَّ السّيارة ليست وسيلة نقل فقط بل إنّها شريك حياة، وانطلاقًا من هذه الرّؤية، فإنَّ «جي بي غبور أوتو» تقدّم للسوق المصري سيارات حديثة تضمن توفير الرّاحة والأمان، والتّصميم الرّاقي، وتجسّد أحدث تطورات التّكنولوجيا، وهي شركة متوافقة مع أسعار السّيارات في مصر.
المكانة الرّائدة التي تحتلها شركة «جي بي غبور أوتو»، بالإضافة إلى الاستراتيجية التي تتبعها في تقديم أرقى مستلزمات السّيارات بأقل سعر ومدعومة بخدمات ما بعد البيع؛ جعلها من أكثر الأسماء الموثوق بها في عالم السّيارات في مصر، وذلك أهّلها لتمثّل العديد من العلامات التّجارية العالمية الرّائدة لمُنتجات السّيارات الحديثة، وبسبب شهرة «جي بي غبور أوتو»، قررت «جيلي» أن تقدّم لسوق السّيارات المصري جيلًا جديدًا من السّيارات الصّينية من شأنه أن يعيد تعريف مفهوم السّيارات الصّينية عن طريق «جي بي غبور أوتو» لتصبح سفيرة الصّين في مصر والوكيل والضّامن الوحيد لسيارات «جيلي» في مصر.
تُعدّ شركة «جيلي» من الشّركات الرّائدة في الصّين وقد بدأت في صناعة السّيارات عام 1997م، ووصلت اليوم شركة «جيلي» إلى الأسواق العالمية وذلك بسبب محاولاتها المستمرة في تطوير السّيارات ودخولها في تنافس واسع في مجال التّكنولوجيا لما يتعلق بمعايير الأمان، والميكانيكا، وخدمات ما بعد البيع، ومن المُهم ذكر أن «جيلي» القابضة قامت بشراء «فولفو» السّويدية التّابعة لشركة «فورد» الأمريكية في 2010م لتصبح من أكبر الشّركات المصنعة للسيارات، وهي أوّل صفقة من نوعها لشراء شركة أجنبية للسيارات من قبل شركة صينية مصنّعة للسيارات، وهي أيضًا مالكة لشركة «لوتس» البريطانية لصناعة السّيارات الرّياضية، وشركة «بلاك كاب» لصناعة سيارات الأجرة في بريطانيا، وقامت مجموعة «جيلي» بتكوين شبكة متكاملة للتسويق والتّوزيع في السّوق المصري تشمل قرابة ألف مركز خدمة ما بعد البيع وألف منفذ للمبيعات ومركز خدمة سيارات وقطع الغيار، فضلًا عن قرابة 200 مركز خدمة ومبيعات في الخارج، وتمتلك مجموعة «جيلي» مراكز ومعاهد متخصصة في أبحاث تكنولوجيا السّيارات، ويضم فريق العمل أكثر من 17 ألف موظف، من بينهم آلاف المهندسين والأكاديميين والخبراء الأجانب وغيرهم من الباحثين الذين ساهمت جهودهم في نجاح وتطور ماركات «جيلي» ووصولها مرتبة الرّيادة في صناعة السّيارات الصّينية.
جوائز تمّ منحها لــ «جيلي»:تُعدّ « جيلي » أهم شركة لصناعة السّيارات الصّينية الآن وهي تشهد طفرة تكنولوجية كبيرة والذي أتاح لها الفرصة للحصول على جوائز كثيرة على مر السّنين، وتعد سيارات « جيلي » واحدة من أكثر السّيارات رواجًا في الصّين ودول أخرى كثيرة حيث حازت “ ايمجراند 7″ على تصنيف خمس نجوم في اختبار الأمن والمتانة من قبل الهيئة الوطنية الصّينية لاعتماد وتقييم السّيارات “C-NCAP” في 2010 م، وحققت مجموعة « جيلي » إنجازًا مشابهًا في اختبارات برنامج “Euro-NCAP” للأمن والمتانة، والذي حصلت فيه «GEELY EC7» على تصنيف أربعة بإجمالي 89 نقطة، وهو التّصنيف الأعلى لسيارة صينية ضمن سلسلة من 147 اختبار أمن ومتانة بالمعايير الأوروبية الصّارمة . وقد حازت « جيلي » مؤخرًا في 2017 م على جائزة “China Heart” لأفضل 10 محركات لمحركها التّربو ال “1.4L JLB-4G14T”
أهلًا وسهلًا بحضراتكم
المسوّق النّاجح لازم يهتم جدًا بالإحصائيات في البلد، ثمَّ يستفيد من هذه الإحصائيات؛ يإمّا علشان ينزّل مُنتج جديد تمامًا، يإمّا علشان يعدّل المُنتج بتاعه، ويستغل ويستفيد من الإحصائيات دي.
بطل حدّودتنا النّهار ده يا أصدقائي هي سيارات «جيلي».
لو تفتكروا «جيلي» و«شيري» لمّا نزلوا في حوالي سنة 2001م، نزلوا بحجم صغير وجميل، وكانوا نازلين بـ 30 ألف جنيه بس، سعر اقتصادي رائع، لكنّهم لم يحققوا أيّ نجاح في مصر، ليه؟!
لأنّ «جيلي» الحقيقة مخدتش بالها إن حجم الأسرة في مصر في الوقت ده كان ستة ونصف تقريبًا –يعني الأب والأم ومعاهم من 4-5 أطفال-.
لمّا «جيلي» نزلت صغيرة كده محدش عبّرها.
حدّ يقولي: طب ما أروح للشباب! الله ينور عليك، ولكن شاب ومعاه عربية! ده أكيد من الطّبقة الغنية، والشّباب الأغنياء في الوقت ده كان مشهور بينهم عربيتين جامدين جدًا بالنّسبة لهم:
«بولو» ودي عربية ألماني.
و«أونوا» ودي «فيات إيطالي».
أمّا «جيلي» الصّيني –وبالتّحديد في هذه الفترة الزّمنية– كانت سُمعة المُنتجات الصّيني سيّئة جدًا باعتبارها قليلة الجودة –وعلى فكرة لغاية دلوقت، فعربية نازلة جديد اسمها «سانج يونج»، إعلاناتها وشعارها هو “كوري مش صيني“، فمتتخيلوش يعني إن سمعة الصّيني اتغيرت أوي.
لمّا «جيلي» حلّت مُشكلة حجمها الصّغير، ونزلت في 2010 بالــ «جيلي إمجراند“،
ونزلت تقريبًا بضعف السّعر بـ 65 ألف جنية، استطاعت إنّها تحقق نجاح رائع في هذا الوقت، لدرجة إنّ شركة كبيرة زي «فيرنا» –اللي كانت مكتسحة السّوق المصري في الوقت ده– عملوا حملة اسمها: “لو ببلاش، متركبهاش“، قالك: إن «جيلي» المقصّات بتاعتها بتيجي مكسورة وبدأوا يصوّروا عربيات «جيلي» والحوادث اللي بتعملها علي الطّرق علشان يخوّفوا النّاس من اقتناء «جيلي».
طبعًا يا أصدقائي العربية الشّهيرة «هونداي فيرنا» كانت مكسّرة الدّنيا:
الأوّل في حدود 2005م – 2006م لمّا طلع في الحكومة المصرية مشروع إحلال السّيارات الحديثة محلّ عربيات التّاكسي –التّاكسيات القديمة– وقالوا للأخوة السّواقين: يلا اشتروا بالقسط، بدّلوا التّاكسيات القديمة بالجديدة، وإحنا هنعمل لكم إعلانات على السّيارات، ومن عائد هذه الإعلانات يقدروا يدفعوا قسط العربية بتاعتهم.
«فيرنا» ولّعت الدّنيا في هذه الفترة، وللأسف النّوايا الطّيبة لا تكفي وحدها لإنجاح أيّ مشروع مهما كان جميل، تعثّر هذا المشروع، ومقدرتش الحكومة تجيب للسواقين إعلانات، ولكن لاحت لـ «فيرنا» فرصة لمّا نزل «أوبر» إلى مصر، فوجدنا معظم الإخوة سواقين «أوبر» معاهم «الفيرنا» وفضلت «الفيرنا» عليها إقبال رهيب؛ فتعَلّي سعرها، كمان إقبال رهيب فتعَلّي سعرها –وده طبيعي في التّسويق يا رفاق– لغاية ما وصلت مية خمسة وتسعين ألف جنيه.
وفي الوقت ده «جيلي» قررت إن هي تستهدف شريحة سائقي «أوبر» –بناءً على المهنة اللي هم شغالينها– واستطاعت في 2012م إن هي تستحوذ على: عشرة في المية من مبيعات السّيارات في السّوق المصري. وكسّرت الدّنيا.
صحيح أصدقائي إن السّعر مُهم جدًا، بس ما ننساش إن في عوامل كثيرة جدًا لا تقلّ أهمية عن السّعر إن لم تتفوق عليه.
وتوتة توتة خلصت الحدّوتة.
The post إزاي تبيع أكتر، لمّا تضاعف سعرك؟ سيارات جيلي appeared first on د. مصطفى نوارج.


