مذكرات نوبار باشا Quotes

Rate this book
Clear rating
مذكرات نوبار باشا مذكرات نوبار باشا by نوبار باشا
127 ratings, 3.80 average rating, 17 reviews
مذكرات نوبار باشا Quotes Showing 1-5 of 5
“إن مصر في الحقيقة تستوعب، بل تفترس بشكل كامل الأجانب الذين يعيشون على ترابها.”
نوبار باشا, مذكرات نوبار باشا
“تجمع كل الموظفين وكتبوا تلغرافا لإسماعيل الذي كان حينذاك في القاهرة يخبرونه بموت الوالي سعيد ويسألون عن التعليمات، أجاب الوالي الجديد بدعوتهم جميعا للحضور إلى القاهرة. تهافت الجميع على أول قطار يغادر إلى القاهرة وهرعوا للذهاب دون ترك أي أوامر او اتخاذ أي إجراءات بخصوص مراسم الدفن.
ولا أعلم كيف تم الدفن؛ لأن الجميع سافر إلى القاهرة، وعلمت بعد ذلك من محافظ الإسكندرية أنه كان على رأس الجنازة التي لم يشترك فيها أحد من الموظفين، وصاحب النسيان واللامبالاة الكاملة سعيد إلى القبر، وعلمت أيضا فيما بعد أن جثمانه دفن في مسجد النبي دانيال.”
نوبار باشا, مذكرات نوبار باشا
“كانت فكرة مصر البائسة تحت يدي والده محمد علي القاسية تطارده. في خلال رحلته الثانية إلى أوروبا وفي مدينة بيزا الإيطالية سنه 1847 قام رسام برسم صورة شخصية له، موجودة حاليا بقصر رأس التين، وكان إبراهيم في هذه الفترة مصابا بحالة من الهذيان تنتابه من آن لآخر بشكل غامض.
وفي أثناء إحدى جلسات الرسم وقف فجأة وكأن زنبرکا قد قذفه ثم ضرب بكفيه على مقبض مقعده وقال صائحا: ( لا لن أموت لقد خلقني الله لخير مصر وجعلها غنية، وکی يعم الرخاء فيها لن يكون من الإنصاف أن يدعوني الرب إلى جواره قبل أن أعيد الحياة إلى مصر وأجعلها سعيدة)
ثم جلس مرة أخرى في منتهى الهدوء دون أي مقاطعة ليستأنف الرسام عمله . لقد صدقت هذه المشاعر الحقيقية والمخلصة، ولكني مازلت إلى الآن أتساءل : كيف وهو في قمة الانفعال لم يخطئ وهو يتحدث عن يدي أبيه الصارمة الجاثية على مصر ليتحدث عن يدي أبيه الجاثمة عليه هو شخصيا؟!”
نوبار باشا, مذكرات نوبار باشا
“في أثناء اللامبالاة المهينة التي لازمت إبراهيم باشا إلى قبره، كان أبوه كلما أفاق للحظات من غفلته الذهنية المستمرة يطوف شوارع القاهرة في حراسة مماليکه وسط جموع الناس التي كانت تنظر إليه باحترام و يرون فيه أحد المجاذيب (ويعني الشخص الملهم من عند الله)، كانت الناس تقول إنه قبل رحيل إبراهیم بوقت کبیر إلى القسطنطينية لينال فرمان الولاية بدلا من والده الذي ذهب عقله، رأی محمد على رؤيا عن سفر ابنه و ولايته وعودته ثم وفاته.
وعندما أخبر بوفاة ابنه رد قائلا: كنت أعرف. لقد حبسني كان قاسيا معي كما كان مع الجميع لقد عاقبه الله و أماته، لكني أجد نفسي لكوني أباه من الواجب علي أن أترحم عليه وأدعو له الله (عاش محمد علي بعد هذه الكلمات لعدة أشهر تطارده دون هوادة فكرة أنه ما زال محبوسا).
كنت في قصر شبرا یوم ۲۸ نوفمبر 1848 عندما أتي حفيده عباس ليقبل يده قبل السفر إلى القسطنطينية، فقال له محمد علي : لقد لعنت إبراهيم ؛ لأنه حبسني ولذا قبض الله روحه فلا تتصرف نحوي مثله إذا كنت تريد الا العنك انت أيضا، طمأنه عباس وقال له وهو يقبل يده مرة أخرى: أنت سيدنا وستظل كذلك".”
نوبار باشا, مذكرات نوبار باشا
“وفرض محمد علي قبل قدومي إلى مصر بوقت طويل ضريبة جديدة الا وهي ضريبة "الفردة" السيئة السمعة وهی الضريبة شخصية ألزم بدفعها جميع الرجال والنساء والأطفال ، وبعد إلغائها ظلت القصص التي تروى عن طريقة جمعها تثير الرعب حقا فقد ارتفعت بسببها الشكاوي و الاعتراضات في كل مكان ولم يكن من الممكن إلغاؤها في ظل الحاجة المتكررة للمال. ولكن كان لا بد من اتخاذ بعض القرارات لتهدئة الشعور بعدم الرضا الذي بات خطيرا .
ولذلك ذهب إبراهيم باشا إلى المنصورة واجتمع بالمشايخ في اجتماع عام حيث استمع فيه إلى شکواهم و توسلاتهم، ومتلمسا لهم العذر قال لهم: إن الخطأ ليس خطأ أبي الذي يتم إخفاء الحقيقة عنه، بل إن الخائن هو الملتزم الذي يقوم بجمع هذه الضرائب ويحملها بكل هذه القسوة وهو جالس إلى جواري في هذا المجلس.
وأشار وسط خجل المشایخ إلى المعلم غالي ناظر المالية وهو قبطي اصطحبه إبراهيم معه إلى الاجتماع ثم سحب مسدسا من حزامه وأطلق النار مباشرة عليه فأرداه قتيلا وسط المجلس الذي انسحب منه الشيوخ في الحال مذعورين، وأخذت العدالة مجراها وساد إحساس بالرضا، ولكن ظلت الضريبة سارية.”
نوبار باشا, مذكرات نوبار باشا