قواعد التصوف و شواهد التعرف Quotes

Rate this book
Clear rating
قواعد التصوف و شواهد التعرف قواعد التصوف و شواهد التعرف by Ahmad Zarruq
94 ratings, 4.04 average rating, 16 reviews
قواعد التصوف و شواهد التعرف Quotes Showing 1-8 of 8
“الكلام في الشيء فرع تصور ماهيته وفائدته بشعور ذهني مكتسب أو بديهي، ليُرجَع إليه في أفراد ما وقع عليه ردّا وقبولا, وتأصيلا وتفصيلا، فلزم تقديم ذلك على الخوض فيه, إعلاما به, وتحضيضا عليه، وإيماء لمادته فافهم.”
أحمد زروق, قواعد التصوف و شواهد التعرف
“في اختلاف المسالك راحة للسالك، وإعانة على ما أراد من بلوغ الأرب والتوصل بالمراد. فلذلك اختلف طرق القوم ووجوه سلوكهم، فمن ناسك يؤثر الفضائل بكل حال، ومن عابد يتمسك بصحيح الأعمال، ومن زاهد يفر من الخلائق، ومن عارف يتعلق بالحقائق، ومن ورع يحقق المقام بالاحتياط ، ومن متمسك يتعلق بالقوم في كل مناط، ومن مريد يقوم بمعاملة البساط، والكل في دائرة الحق بإقامة حق الشريعة والفرار من كل ذميمة وشنيعة.”
أحمد زروق, قواعد التصوف و شواهد التعرف
“صدق التوجه مشروط بكونه من حيث يرضاه الحق تعالى وبما يرضاه ولا يصح مشروط بدون شرطه {وَلاَ يَرْضَى لِعِبَادِهِ الكُفْرَ}، فلزم تحقيق الإيمان. {وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} فلزم العمل بالإسلام.

فلا تصوف إلا بفقه، إذ لا تُعرف أحكام الله الظاهرة إلا منه، ولا فقه إلا بتصوف، إذ لا عمل إلا بصدق وتوجه، ولا هما إلا بإيمان، إذ لا يصح واحد منهما بدونه، فلزم الجميع لتلازمهما في الحكم، كتلازم الأرواح للأجساد، إذ لا وجود لها إلاّ فيها، كما لا كمال له إلا بها، فافهم.

ومنه قول مالك رحمه الله: (من تصوف ولم يتفقه فقد تزندق، ومن تفقه ولم يتصوف فقد تفسق، ومن جمع بينهما فقد تحقق).

قلت: تزندق الأول: لأنّه قال بالجبر الموجب لنفي الحكمة والأحكام. وتفسق الثاني: لخلو عمله عن صدق التوجه الحاجز عن معصية الله تعالى وعن الإخلاص المشترط في العمل لله، وتحقق الثالث: لقيامه بالحقيقة في عين التمسك بالحق، فاعرف ذلك.”
أحمد بن محمد زروق, قواعد التصوف و شواهد التعرف
“نورانية الأذكار محرقة لأوصاف العبد، ومثيرة لحرارة طبعه بانحراف النفس عن طبعها. فمن ثم أمر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لأنها كالماء تقوي النفوس وتذهب وهج الطباع، وسر ذلك في السجود لآدم عند قولهم: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ}. ولهذا أمر المشايخ بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند غلبة الوجد والذوق ولذلك شاهد. وقد أشار إليه الصديق رضي الله عنه إذ قال: (الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم أمحق للذنوب من الماء البارد للنار). (ألا ترى إلى آخره) فليعتمد. وقد نص في مفتاح الفلاح أن علامة الفتح، ثوران الحرارة في الباطن والله سبحانه اعلم.”
أحمد زروق, قواعد التصوف و شواهد التعرف
“نورانية الأذكار محرقة لأوصاف العبد، ومثيرة لحرارة طبعه بانحراف النفس عن طبعها.”
أحمد زروق, قواعد التصوف و شواهد التعرف
“الاختلاف في الحقيقة الواحدة، إن كثر، دلّ على بعد إدراك جملتها، ثمّ هو إن رجع لأصل واحد، يتضمن جملة ما قيل فيها كانت العبارة عنه بحسب ما فهم منه، وجملة الأقوال واقعة على تفاصيله. واعتبار كلّ واحد له على حسب مثاله منه علماً، أو عملاً، أو حالاً، أو ذوقاً، أو غير ذلك.
والاختلاف في التصوف من ذلك، فمن ثمّ ألحق الحافظ أبو نعيم رحمه الله بغالب أهل حليته عند تحليته كلّ شخص، قولاً من أقوالهم يناسب حاله قائلاً: وقيل إنّ التصوف كذا.
فأشعر أن من له نصيب من صدق التوجه، له نصيب من التصوف، وأن تصوف كلّ أحد صدق توجهه، فافهم.”
أحمد بن محمد زروق, قواعد التصوف و شواهد التعرف
“النظر للأزمنة والأشخاص لا من حيث أصل شرعي أمر جاهلي، حيث قال الكفار : لَوْلاَ نُزّلَ هَذَا القُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٌ ، فردّ الله تعالى عليهم بقوله : أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ، الآية، وقالوا : إنّا وجدنا آباءتا على أمّة وإنّا على آثارهم مقتدون، فردّ الله عليهم بقوله : قُلَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ، الآية، فلَزِمَ النظرُ لِعموم فضل الله من غير مبالاة بوقتٍ ولا شخصٍ إلاّ من حيث ما خصه الله تعالى به. والأولياء في ذلك تبع للأنبياء، لأن الكرامة شاهدة لمعجزة، والعلماء ورثة الأنبياء في الرحمة والحرمة وإن تباينا في أصل الفضل له.”
أحمد زروق, قواعد التصوف و شواهد التعرف
“في كل علم ما يخص وما يعم، فليس التصوف بأولى من غيره في عمومه وخصوصه، بل يلزم بذل أحكام الله المتعلقة بالمعاملات من كلٍ عموماً، وما وراء ذلك على حسب قابِله لا قدر قائِله، لحديث: "حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يُكذَّب الله ورسوله ؟" [رواه البخاري تعليقاً في كتاب العلم باب من خص قوماً دون آخرين عن علي رضي الله عنه]. وقيل للجنيد رحمه الله تعالى: يسألك الرجلان عن المسألة الواحدة فتجيب هذا بخلاف ما تجيب هذا ؟ فقال: الجواب على قدر السائل. قال عليه السلام: "أُمِرْنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم"[ رواه الديلمي بسند ضعيف عن ابن عباس رضي الله عنهما])”
أحمد زروق, قواعد التصوف و شواهد التعرف