ماذا حدث للمصريين؟ Quotes

Rate this book
Clear rating
ماذا حدث للمصريين؟ ماذا حدث للمصريين؟ by Galal Amin
4,404 ratings, 3.94 average rating, 469 reviews
ماذا حدث للمصريين؟ Quotes Showing 1-16 of 16
“واخترعوا يوماً للحب سموه يوم (فالنتاين) وأقنعوا الناس بضرورة تبادل الهدايا مع أحبائهم في ذلك اليوم بالذات، وتبادل الكروت المرسوم عليها قلوب حمراء. وهكذا تضاف مع الزمن مناسبات وأعياد جديدة لمزيد من البيع والشراء، والراجح أن هذا الأمر لن ينتهي حتى تتحول أيامنا كلها إلى أعياد.”
جلال أمين, ماذا حدث للمصريين؟
“كثير جداً من ميلنا إلى التقليل من شأن الآخرين، بما فى ذلك الامعان فى انتقاد الناس من وراء ظهورهم، والمبالغة فى تضخيم أخطائهم الصغيرة، والتغاضى عن حسناتهم، والميل إلى رؤية عيوب الآخرين بدلاً من حسناتهم، كل هذا يؤكد لنا شعورنا بأننا "ذو قيمة " وذلك عندما يعز علينا أن نكتسب هذا الشعور من أى طريق آخر غير التقليل من قيمة الآخرين .”
جلال أمين, ماذا حدث للمصريين؟
“ومهما فعلت الحكومة من أجل تأجيل الإحباط , فالإحباط قادم لا محالة . قالتوسع في القبول في الجامعات هو مجرد تأجيل للإحباط وليس منعا له , والتوسع في التجنيد ومد أجلة هو أيضا تأجيل أخر . والتوسع في التوظيف في الحكومة والقطاع العام بصرف النظر عن الحاجة الحقيقية له , قد لا يمثل في نهاية المطاف أكثر من تقديم إعانة بطالة لأفراد كانت آمالهم أكبر من ذلك بكثير .”
جلال أمين, ماذا حدث للمصريين؟
“فنحن بصدد زحف شئ اخطر من مجرد الانفتاح او الرأسمالية او التغريب , وهو تحويل كل شئ خطوة بخطوة , ليصبح محلا للبيع والشراء , حتي روح الإنسان نفسه”
جلال أمين, ماذا حدث للمصريين؟
“يبدو أن مصر تدفع دائمًا ثمنًا عاليًا لنموها الاقتصادي والاجتماعي. فهي بقدر ما تحدث من تغيير في هيكلها الاقتصادي وتركيبها الاجتماعي، وتعيد تنظيم علاقاتها الاجتماعية، كلما تورطت في مزيد من تقليد الغرب. وبقدر ما يتدفق عليها الدخل بقدر ما تفقد نفسها. وليس هذا نفسه إلا ثمن موقع مصر من العالم وأهميتها في المنطقة العربية”
جلال أمين, ماذا حدث للمصريين؟
“لقد ردد بعض المعلقين على أزمة مصر السياسية القول بأن أصل المشكلة يرجع إلى افتقار المجتمع والسلطة السياسية إلى مشروع حضاري أو قومي، وهي عبارة فضلًا عن غموضها قد تخفي من الحقائق أكثر مما تكشف. فالحقيقة هي أن لكل فرد مشروعه ولكل طبقة مشروعها، ويندر أن يفتقر الفرد أو الطبقة إلى مشروع للصعود والترقي. والمجتمع بأسره يتحدد مشروعه للترقي بمشروعات الطبقات المسيطرة أو الأكثر تأثيرًا. فالشكوى إذن لا يجب أن تكون من افتقاد مشروع للنهضة بل من تغير مضمونه بتغير الطبقات المؤثرة، إذ أصبح مشروع المجتمع المصري، إذا جاز هذا التعبير، هو مشروع الطبقات المهمومة بالرقي المادي وتثبيت وضعها النسبي الجديد. في سبيل تنفيذ هذا المشروع تندثر المشروعات القديمة القائمة على الاعتزاز بالكرامة الوطنية والتضامن مع بقية العرب ومع قضية الفلسطينيين، إذ لا يبدو أن في الوقت والجهد متسعًا للانشغال بهذا وذاك.”
جلال أمين, ماذا حدث للمصريين؟
“كثير من المظاهر القبيحة في حياتنا الاجتماعية يرجع إلى ازدواجية حادة في المجتمع المصري ، أي إلى انقسام طبقي حاد: العاصمة المتضخمة والمزدحمة بسكانها والتي تسير في شوارعها سيارات المرسيدس الفاخرة إلى جانب عربات الكارو. الفتاة التي ترتدي أحد موديلات الأزياء الغربية وهو تحاول عبور بركة من المجاري الطافحة. أحدث أساليب تكنولوجيات الإعلام وهي تستخدم لبث أسخف البرامج التليفزيونية وأبعدها عن العقل ...إلخ.”
جلال أمين, ماذا حدث للمصريين؟
“قد يلجأ المرء لاكتساب هذا الشعور أو تأكيده إلى ارتكاب كثير من الصغائر، فكثير جدًا من ميلنا إلى التقليل من شأن الآخرين، بما في ذلك الإمعان في انتقاد الناس من وراء ظهورهم، والمبالغة في تضخيم أخطائهم الصغيرة، والتغاضي عن حسناتهم، والميل إلى رؤية عيوب الآخرين بدلًا من حسناتهم، كل هذا يؤكد لنا شعورنا بأننا "ذو قيمة"، وذلك عندما يعز علينا أن نكتسب هذا الشعور من أي طريق آخر غير التقليل من قيمة الآخرين.”
جلال أمين, ماذا حدث للمصريين؟
“أليس صحيحا أنك إذا عقدت العزم على الكذب فالأفضل أن تكذب كذبة كبيرة للغاية ، إذ يكون احتمال تصديقك في هذه الحالة أكبر؟ كذلك في حالة توظيف الأموال ، إذا أراد أصحابها تغطية ما يمارسونه من احتيال فالأفضل استخدام رداء هو النقيض التام له ، وهكذا استخدمت أنبل الأشياء لتبرير أفظع الأشياء.”
جلال أمين, ماذا حدث للمصريين؟
“فمن نافلة القول أن نعود إلى التذكير بأن سيطرة قوة خارجية على مجتمع ما لا يمكن أن تتحقق إلا بتحالفها مع قوى اجتماعية داخلية تتحد مصالحها مع المصالح الخارجية.”
جلال أمين, ماذا حدث للمصريين؟
“في نفس الوقت يضعف تقييم بعض أنماظ السلوك التي كانت تعد من الفضائل مجتمع أكثر ثباتا. فاحترام الكلمة والالتزام بالوعد والوفاء والتمسك بالكرامة الشخصية ، هي كلها فضائل تحوي في طياتها معنى الثبات ، وتفقد أهميتها أكثر فأكثر كلما زاد معدل التغير ، حيث يبدو الثبات والإخلاص للقديم ، سواء كان هذا القديم صديقا أو زوجة أو وعدا أو مكانا أو عقيدة ، نوعا من العاطفية الزائدة التي لا تليق بشخص صاعد ومتحرك .”
جلال أمين, ماذا حدث للمصريين؟
“عندما تبدو لنا السلطة السياسية وكأنها مشغولة عن القضايا القومية بأمور تكنوقراطية بحت، كإعداد الخطة وإصلاح المجاري وتنظيم المرور، فالأمر لا يرجع فقط إلى مجرد فرض الإرادة الخارجية عليها، وإنما يعكس أيضا تحولات نفسية للممثلين السياسيين لتلك الطبقات الصاعدة التي انصرف اهتمامها إلى مثل هذه الأمور. وعندما تجد الناس يميلون أكثر فأكثر إلى فهم الديمقراطية السياسية لا بمعنى حرية تكوين الأحزاب وحرية الاختلاف حول كامب ديفيد أو العلاقات الخارجية أو العربية، بل بمعنى الكشف عن انحراف وزير، أو الاستجابة لمطلوم في ترقية، أو حق المناداة بسيولة المرور وتوصيل المياه إلى الأدوار العليا، فالأمر هنا أيضا يعكس اهتمامات طبقات تعتبر مثل هذه القضايا اليومية أهم مشاغلها ومصدر قلقها.”
جلال أمين, ماذا حدث للمصريين؟
“اي دين للدولة يشعر به المهاجر الذي لم يكون ثروته الا بالاغتراب عن بلده ولم تفعل له الدولة سوي السماح له بالخروج”
جلال أمين, ماذا حدث للمصريين؟
“كما ان الكثير من الامراض الاجتماعية والسياسية والثقافية يسهل الربط بينه وبين ضعف السلطة السياسية في ظل الانفتاح وقبولها للتبعية للغرب، كما يمكن رد الكثير منها الى ازدياد التفاود في الدخول الذي يرد بدوره الاى الانفتاح”
جلال أمين, ماذا حدث للمصريين؟
“والقول بأنّ التصرُف العقلاني يفرض على واضعي السياسة الاقتصادية الحد من استيراد السيّارات ومن انتاجها محلّياً ومن بناء الكباري العلوية والأنفاق السفلية والاستعاضة عن كل ذلك بإنتاج المزيد من وسائل المواصلات العامّة. قد يكون الأمرُ بهذه البساطة فعلاً لو كانت تلك السيارة الخاصّة مجرد وسيلة من وسائل الانتقال، ولكنّها في الحقيقة، فضلاً عن ذلك، رمز من رموز الصعود الاجتماعي، وهي بهذا الوصف تفرض نفسها فرضاً على أفراد الطبقة الصاعدة وواضعي السياسة الاقتصادية على السواء، خاصةً إذا كان واضعو السياسة الاقتصادية هم أنفسهم من المنتمين إلى هذه الطبقات الجديدة.”
جلال أمين, ماذا حدث للمصريين؟
“كذلك فإنّهُ مِن أَكثَر التفسيرات شيوعاً لأزمة الاقتصاد والمُجتَمع في مِصر، ردّها إلى ظاهرة الهجرة إلى الدول النِّفطية، حيث يرى بعض من أبرز الاقتصاديين وعلماء الاجتماع أنّها هي المسئولة عن كثيرٍ من أمراض المجتمع المِصري الراهِنة، ولا يبدون أي استعداد للاعتراف بفضيلة واحدة أو أثر إيجابيّ واحد لها. فالهجرة في نظرهم مسئول أساسسي عن شيوخ الاستهلاك المظهري والترفي، وعن ازدياد الميل إلى الاستيراد، وعن ارتفاع معدلات التضخّم، وعن ازدياد التفاوت في الدخول، كما أنّها مسئولة عن تدهور القيمة الاجتماعية للعمل المنتج، وتفكك روابط الأسرة، وتحوّل القرية من الإنتاج إلى الاستهلاك، وعن الانصراف عن القضايا القوميّة والانشغال بالكسب المادي.. إلخ.
ونحنُ مِن جانِبِنا لا يسعنا إلا الاعتراف بالآثار العميقة لظاهرة الهجرة على المجتمع المِصري، بل لعلّها من أهم ما حدث للمجتمع المصري خلال هذا القرن، ولكنّي أجد هذا التفسير بدوره تفسيراً مُتعجّلا وقاصِراً، وأميلُ هنا أيضاً إلى الاعتقاد بأنّ هُناك حلقة مفقودة في الربط بين ظاهرة الهجرة ومظاهر الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في مصر. إن المُهاجِر شخصٌ ينتمي إلى شريحة أو طبقة اجتماعية مُعيّنة، والتغير في سلوكه الناجم عن ارتفاع دخله ومدخراته خلال الهجرة وبعدها إنما تحكمه خصائص تلك الشريحة أو الطبقة التي ينتمي إليها ودوافعها وطموحاتها. كذلك فإنّ أثر الهجرة على سلوك من يُهاجِر إنما تحكمه أيضاً طبيعة الطبقة أو الشريحة الاجتماعية التي ينتمي إليها، وبواعثها وطموحاتها. لا يجوز إذن القفز مُباشرة من واقعة الهجرة إلى السلوك الاجتماعي العام دون التعرض لما يحدث من تغير في العلاقات الاجتماعية بين الطبقات وفي المركز النسبي لكل منها.”
جلال أمين, ماذا حدث للمصريين؟
tags: مصر