Status Updates From بدعة إعادة فهم النص

كان للصحابة والتابعين قواعد يسيرون عليها في فهمهم للنصوص الدينية. وكان الإمام الشافعي هو أول من جمع هذه القواعد وشرحها في كتابه الرسالة، ولذلك يشن الداعون لإعادة فهم النص بشكل حداثي حملة شعواء على الشافعي وكتابه. فيرى أركون أنه سجن العقل الإسلامي، أما أركون الذي يحلم بقراءت حرة للنصوص الدينية ويدعي أنه ليس من الضروري أن يقام الحج بطقوسه المعروفة، إذ يغني عنه الحج العقلي أو الروحي، فهو الذي "سيحرر" العقل الإسلامي!

يحلم أركون أحد الداعين لقراءة جديدة للنص القرآني بقراءة حرة تصل لحد "التسكع والتشرد" في كل الاتجاهات، قراءة تجد فيها كل ذات بشرية نفسها. في المقابل هل يحق لأي إنسان أن يفهم نصوص علوم الطب والهندسة كل حسب فهمه بممارسة هذا التسكع والتشرد القرائي؟ هذا المبدأ الذي يعتمده أركون وغيره لا يمكن العمل به وإلا انهدمت الحياة الاجتماعية، سيؤول الأمر لفوضى من الأفكار والآراء لا حد لها ولن يتحصل أحد على معنى ثابت لأي شيء.