E

“من الأحاديث التي أطلت التأمل بها هو ذلك الحديث الذي سألوا النبي صلى الله عليه وسلم فيه عن أخلاق الناس ومعادنهم فقال (خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام ) ،اللافت في هذا الحديث هو إقرار النبي صلى الله عليه وسلم بأن الأخلاق كمعدن أصيل لن تدب فجأة في الإنسان بمجرد دخوله الإسلام ونطقه للشهادة لو لم يكن يملكها أصلا، لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم أن من كانوا خيار الناس في الجاهلية ظلوا خيار الناس في الإسلام..ومن البديهي أن العكس صحيح (غالبا) بأن يبقى الأشرار كما هم، الواقع يقول بأن الأخلاق معدن أصيل في النفس..وقد جاء الدين ليساندها ويتممها ويحتويها..فالمنظمومة الأخلاقية تسبق الأديان وهي أعم وأشمل منها
الأخلاق لا يحتكرها أي دين وإنما يساندها ويعززها كما أسلفنا..لذلك من الطبيعي جدا أن تجد لا ديني أو ملحد خلوق وحسن التعامل فهذا معدنه ، نجد اليوم بيننا من يظن أن في تدينه أو طرحه لنفسه كرجل دين مبررًا كافيًا من أجل أن يستخدم السب واللعان وبذاءة اللسان في مسيرته الدينية ، يظن هذا المسكين أن الدين يتبنى كل ما هو غير أخلاقي في حال كان الهدف هو الدفاع عن الدين..لذلك لا يتورع حتى عن استخدام (العنصرية) لو اضطر ، هذه النظرة(الميكافيلية) التي يرى أصحابها بأن الغاية تبرر الوسيلة..أفرزت من بيننا من يدافع عن الدين بأقبح مايمكن..معتقدًا بأنه مغفور ومأجور، فتش عن معدنك الأصيل في نفسك -يرحمك الله -وحاول تحسينه قدر المستطاع..فلا نريد المزيد ممن يدافعون عن دين (محمد) بأخلاق (أبو لهب)”
― سلطان موسى الموسى

“إن من حكمة الله علينا أن خلق لنا الأضداد، فالشيء لا يمكن معرفته إلا بمعرفة نقيضه، فالنور لا يُعرف إلا بالظلام، والوجود لا يُعرف إلا بالعدم، والخير لا يُعرف إلا بالشر، والصحة لا تُعرف إلا بالمرض.”
― سلطان موسى الموسى, أقوم قيلا

“و حتى نوضح معنى الآية يجب علينا التفريق أثناء الاستدلال من القرآن بين الآيات التي يذكرها الله نقلًا عن أشخاص و بين الآيات التي يذكرها الله بنفسه.”
― سلطان موسى الموسى, أقوم قيلا