“ماذا عليهِمْ..! أطالوا في الغيابِ طُوًى
فانفـضَّ جَمـعٌ.. وطـالَ البُـعـدُ والوَهَــنُ
مـاذا علـيـهـــم لــوَ انَّ الأرضَ أجـمـعَـهــا
خـانَـتْ.. فصانـوا لها عهـدًا وما افتَتَنوا!
وصــارَ يَـسـخَـــرُ مِـن إظــهـــارِهِ دَجَـــــــــلٌ
وبــاتَ يَـضـجَـــرُ مِـن إســــــرارِهِ الـعَــلَــــنُ
هــذي البـحــارُ التـي تعــدو بهـم زمَـنًــا:
دمــعُ الحنـيــنِ.. حنيـنِ الأهلِ إذ ظعَنوا
واللـيــلُ فـي خفَـقـانِ الـمـوجِ مُضـطــرِبًا:
لـونُ العـيــونِ.. خَـبـا مِـن حُـزْنِـها الـحَـزَنُ”
―
محمد أحمد البكري,
موسى زمانه