“كان كل منهما ينطق عن شخصية مختلفة. أما أم أحمد فكانت تنطق عن أحلام كبيرة لأبنائها، لا تخجل أن تسرح خارج حدود القرية إلى المدن الكبيرة وبيوت الحجر وأما الأب فكان ينطق عن أحلام متواضعة لا تتجاوز طلب الستر والسلامة والعافية والاستغناء عن الناس وأن تحيط به أسرته الصغيرة. وكانت القرية حدود عالمه المألوفة، على ما فيه من نكد أبي عايد وأضرابه ومن ضيق العيش. فالذي تعرفه خير مما تجهله. ولذلك لم يكن غريباً أن يجد الأبناء في أمهم السنديانة التي يسندون إليها ظهورهم، والسّراج الذي يستضيئون به في تجوالهم اليومي في أرض الأحلام والطموحات المستعصية، وهي التي لا تفتأ تردد على أسماعهم، كلما اشتد الحال في «إن شاء الله تبعدوا وتسعدوا يمه». كانت مستعدة لاحتمال غيابهم على قسوته، إذا كان سبباً في ارتقائهم وسعادتهم. كان كل من الأبوين يحب أبناءه على طريقته الخاصة. فكان من حب الأب أنه يريدهم أن يكونوا دائماً حوله، وكان من حب الأم أنها تريد أن يكونوا حيث تكون سعادتهم وتتحقق أحلامهم.”
―
أيام البلاد
Share this quote:
Friends Who Liked This Quote
To see what your friends thought of this quote, please sign up!
0 likes
All Members Who Liked This Quote
None yet!
This Quote Is From
Browse By Tag
- love (101805)
- life (79837)
- inspirational (76250)
- humor (44490)
- philosophy (31170)
- inspirational-quotes (29033)
- god (26984)
- truth (24832)
- wisdom (24776)
- romance (24465)
- poetry (23441)
- life-lessons (22747)
- quotes (21209)
- death (20629)
- happiness (19105)
- hope (18647)
- faith (18509)
- inspiration (17499)
- travel (15875)
- spirituality (15807)
- relationships (15739)
- life-quotes (15655)
- motivational (15481)
- religion (15437)
- love-quotes (15421)
- writing (14983)
- success (14227)
- motivation (13386)
- time (12908)
- motivational-quotes (12666)

