‫قواعد العشق الأربعون‬ (Arabic Edition)

by Elif Shafak

على الرّغم ممّا يقوله الناس، فإنَّ الحبّ ليس شعورًا عذبًا فحسب، بل من شأنه أن يأتي ويرحل سريعًا.

لأنّ الحبّ جوهر الحياة وهدفها. وكما يذكّرنا الرومي، فإنّه يهاجم الجميع، بمن فيهم أولئك الذين يتحاشونه... حتى أولئك الذين يستخدمون كلمة رومانسيّ بصفتها علامة استحسان.

يقول المتصوّفون إنّ سرَّ القرآن الكريم يكمن في سورة الفاتحة، وإنّ سرَّ الفاتحة يكمن في بسم الله الرحمن الرحيم، وإنّ جوهر البسملة هو حرف الباء، وثمّة نقطة تحت ذلك الحرف... وإنّ النقطة تحت حرف الباء ترمز إلى الكون كلّه... «ب»: «المثنوي» يبدأ بالحرف باء، تمامًا كما هو شأن كلّ فصول هذة الرواية...

فإنّ الروميّ مثّل الجهاد الموجَّه إلى الداخل، حيث يتجسّد الهدف في الجهاد ضدّ النفس.

بيد أنّ هذه الأفكار لم تَرُقْ كلَّ الناس، تمامًا مثلما أنّ الناس لا يفتحون، كلّهم، قلوبهم للحبّ.

ويُقال إنّ ثمّة خيطًا رفيعًا يفصل بين ضياع المرء ذاته في الله وضياعِ عقله.

ـــ عندما يتحدّث المرء بسُوء عن الله، فإنّه يتحدّث بسُوء عن نفسه.

أليس الله هو القائل: «ونحن أقرب إليه من حبل الوريد؟»(*).

إنّ الله ليس بعيدًا عنّا في السماء، بل هو في كلّ واحد منّا. ولهذا السبب لا يتخلّى عنّا أبدًا. كيف يمكنه أن يتخلّى عنّا؟

إنّها القاعدة الأولى، يا أخي: إنّ رؤيتنا الله هي انعكاسٌ مباشر للطريقة التي ننظر بها إلى أنفسنا. ولو كان الله لا يذكّرنا إلّا بالخوف واللوم، فذلك يعني أنّ خوفًا ولومًا كبيرين أكثر ممّا ينبغي لهما يستعران في أعماقنا. ولو نظرنا إلى الله على أنّه مملوء بالحبّ والعطف، فالأمر ينطبق علينا أيضًا.

ففي عالم الأوهام الذي نعيش فيه، تجد العديد من الناس على استعداد للشجار من دون أيّ سبب، أو على استعداد للشجار لسبب ما، لكنّ الصوفيّ لا يقاتل حتى لو كان يملك سببًا. ليس من سبب يدفعني إلى اللجوء إلى العنف، لكن يمكنني أن أحشر نفسي، مثل بطّانيّة ناعمة، بين صاحب الحانة والزبائن للفصل بينهم.

هكذا هي الأحوال دائمًا، عندما تقول الحقّ يواجهونك بالكراهية. وكلّما تحدّثت أكثر عن الحبّ، ازدادت كراهيتهم لك.

كان أبي أوّلَ شخص لم يُصِب في حكمه عليّ.

«إنّ السبيل إلى إدراك الحقيقة عمل من أعمال القلب، وليس العقل. دع قلبك يرشدك أوّلًا، وليس عقلك. اِلتقِ نفسَك وتحدَّها، وسيطر بالتالي عليها بقلبك. إنّ معرفتك نفسك ستقودك إلى معرفة الله».

لأنّ الذين يبحثون عنه هم وحدهم الذين يستطيعون العثور عليه، على الرّغم من أنّه لا يمكن العثور عليه بالبحث عنه!

إنّ ما قصدته بكلامي، أيّها القاضي، هو أنّ المرء لا يمكنه العثور على الله إذا ظلّ يرتدي المعاطف المصنوعة من الفراء والثيابَ الحريريّة، ويتقلّد المجوهرات الثمينة كالتي تتزيًّا بها اليوم.

الشريعة كالشمعة، فهي توفِّر لنا قَدْرًا كبيرًا من الضياء، ولكن يجب ألَّا ننسى أنّ الشمعة تساعدنا على الانتقال من مكان إلى آخر وسط الظلام. وإذا نسينا الوجهة التي نتّجه إليها وركَّزنا بدلًا من ذلك في الشمعة نفسها، فما فائدة ذلك؟

كلّ قارئ يفهم القرآن الكريم فهمًا مختلفًا يتّفق وعمقَ إدراكه. ثمّة أربعة مستويات من الفهم. المستوى الأوّل هو المعنى الظاهريّ،(*) وهو المستوى الذي يقتنع به أغلب الناس. أمّا المستوى الثاني، فهو المستوى الباطنيّ؛ أي المستوى الداخليّ. وفي حين أن المستوى الرابع، له من العمق ما تعجز عن ذكره الكلمَاتُ، فلهذا يبقى عصيًّا على الوصف.

العلماء الذين يركّزون في الشريعة يعرفون المعنى الظاهريّ، والصوفيّون يعرفون المعنى الباطنيّ، والأولياء يعرفون باطن الباطن. أمّا المستوى الرابع، فلا يعرفه إلّا الأنبياء والمقرَّبون من الله.

«كنتُ مخطئًا يا صديقي. أرجو أن تسامحني. واظب على دعائك وفق طريقتك، فذلك أعظم في عينَيِ الله».

النظافة صلاة والصلاة نظافة!

يمكنك أن تدرس اللهَ في كلّ شيء وفي كلّ شخص في الكون، لأنّ وجوده لا يقتصر على مسجد أو هيكل أو كنيسة. لكن، إن كنت لا تزال في حاجة إلى معرفة مكانه، فثمّة مكان واحد ينبغي لك أن تبحث عنه فيه، وهو قلب الحبيب الصادق. ما من أحد عاش بعد مشاهدته، وما من أحد مات بعد مشاهدته. وكلّ من يعثر عليه سيبقى معه إلى الأبد.

إنّ الطبخ يعني تعلّم الأُسس الأوّليّة باتّباع التعليمات واحترام حكمة العصور. وكلّ ما يتعيّن على المرء عمله، هو اتّباعُ التقاليد التي رسخت بمرور الزمان، وعدمُ تجريبها. لقد جاءت مهارات الطبخ من العادات والأعراف، ولا خطأ في أن يكون المرء تقليديًّا في المطبخ على الرّغم من أنّ العصر الحديث يقلّل، كما هو واضح، من شأن مثل هذه الأمور.

«لا شيء يذكّر الرجل بالبيت مثل رائحة الخبز الطازج. لا تذهبي لشراء الخبز، بل اصنعيه بنفسك، يا حبيبتي، فله تأثيرٌ سحريّ».

وأخبرني، لمّا سألته عن هذا الأمر، بأنّ على المرء أن يُبقي عقله في حالة من الإشباع، ولكن ينبغي له أن يتنبّه كي لا يُفسده.

كانت إحدى قواعده هي: «العقل والحبّ من مادّتين مختلفتين. العقل يربط الناس ربطًا محكَمًا ولا خوف في ذلك. أمّا الحبّ، فإنّه يفكّ جميع العُقَد وينطوي على مخاطر كبيرة. العقل حَذِر، يوجّه النصائح دائمًا، ويقول «حذار الإفراط في النشوة». أمّا الحبّ فيقول: «آه، لا بأس! خاطر في اتّخاذ خطوة جريئة بغضّ النظر عمّا يترتّب على ذلك». ليس سهلًا على العقل أن يتفكَّك، ولكن يمكن للحبّ أن يُحيل نفسه، من دون عناء يُذكَر، على حطام. بيد أنّ الكنوز مخفيّة وسط الأنقاض. فالكوكب الكسير يُخفي كنوزًا».

«تنجم معظم المشكلات من أخطاء لغويّة وسوءِ فهم بسيط. فلا تنظر إلى الكلمات من ناحية قيمتها الاسميّة أبدًا. وإذا خطوت داخل ملكوت الحبّ، فإنّ اللغة كما عهدناها، يبطل استعمالها. فالشيء الذي لا يمكن تغييره بالكلمات لا يمكن فهمه إلّا بالصمت».

«سوف يفتح هذا الغلام بوّابة في قلب الحبّ، ويُلقي بشعلة في قلوب كلّ عشّاق الصوفيَّة».

«الوحدة والعزلة شيئان مختلفان. فعندما تكون وحيدًا، يسهل أن تخدع نفسك وتظنّ أنّك تسلك الدرب الصحيح. أمّا العزلة فهي أفضل لنا، لأنّها تعني أنّ الفرد يكون وحيدًا من دون أن ينتابه الإحساس بالوحدة. ولكنّ الأفضل، في نهاية المطاف، أن يجد المرء شخصًا يكون مرآة له. تذكّر أنّك لا تستطيع رؤية نفسك وحضور الله في أعماقك إلّا من خلال قلب شخص آخر».

والصوفيّ لا يعبّر عن شكره على ما أُنعم عليه من نِعَم فحسب، بل على كلّ ما حُرِم إيَّاه أيضًا.

«الصبر لا يعني التحمّل سلبيًّا، بل يعني أن يكون المرء متحلّيًا ببعُد نظر يكفي لأن يثق بالنتيجة النهائيّة التي ستصل إليها عمليّة ما. ماذا يعني الصبر؟ يعني أن تنظر إلى الشوكة وترى فيها وردة؛ أن تنظر إلى الليل وترى فيه الفجر. أمّا نفاد الصبر فيعني أن تكون قصير النظر إلى الحدّ الذي لا تستطيع فيه رؤية النتيجة. إنّ عشّاق الله لا يفقدون الصبر، لأنّهم يعلمون بأنّ الوقت ضروريّ كي يصبح الهلال بدرًا».

الحبّ لأولئك الذين يبحثون عن مبرّر أو منطق في هذا العالم الدوّار دورانًا عنيفًا. ولكن، ماذا عن أولئك الذين تخلّوا منذ زمن بعيد عن البحث عنه؟

ها هي قاعدتي العاشرة: «لا فرق يُذكَر بين الشرق والغرب أو بين الجنوب والشمال. فكلّ ما عليك فعله، بغضّ النظر عن وجهتك، هو التأكّد من أنّك تجعل كلّ رحلة، رحلةً باطنيّة. فإذا رحلت إلى الباطن، فسوف تسافر إلى جميع أرجاء العالم، وإلى ما هو أبعد من ذلك».

«تعلم القابلة بأنّ الطريق أمام الطفل لا يمكن فتحه، وأنّ الأمّ لا يمكنها أن تلد ما لم يكن ثمّة ألم. كذلك، فإنّ الشدائد ضروريّة لولادة نَفْس جديدة. ومثلما يحتاج الطين إلى حرارة عالية جدًّا كي يصبح صَلدًا، فإنّ الحبّ لا يمكن أن يكتمل إلّا بالألم».

«البحث عن الحبّ يغيّرنا. وما من باحث بيننا يسعى وراء الحبّ ولم ينضج في طريقه إليه. ففي اللحظة التي تبدأ فيها بالبحث عنه، يبدأ التغيير فيك باطنًا وخارجًا».

ثمّة مرشدون مزيَّفون ومعلِّمون دجّالون في هذا العالم أكثر ممّا فيه من نجوم في الكون المرئيّ. لا تخلطْ بين الناس الذين تدفعهم السلطة ويحبّون أنفسهم وبين المعلّمين الحقيقيّين. فالمعلّم الروحيّ الحقيقيّ لا يجذب انتباهك إلى نفسه، ولا يتوقّع طاعة عمياء أو دهشة تامّة منك، ولكنّه سوف يساعدك على تقدير نفسك الباطنيّة والإعجاب بها عوضًا عن ذلك. المعلّمون الحقيقيّون شفّافون كالزجاج، وهم يتركون نور الله يمرّ من خلالهم.

«حاول ألّا تقاوم المتغيّرات التي تصادفك في طريقك، بل اترك الحياة تنتعشْ في داخلك، ولا تقلقْ إذا انقلبت حياتك رأسًا على عقب، إذ من أين لك أن تعرف أنّ الجهة التي تألفها أفضلُ من الجهة الأخرى؟».

يخبرنا القرآن بأنّ كلّ واحد منّا مخلوق على أفضل صورة، وهذه هي إحدى القواعد.

ـــ إنّ الله يَنهمك في إنجاز عملك، خارجيًّا وباطنيًّا، وهو مشغول بك تمامًا. وكلّ إنسان عبارة عن عمل في طَوْر التكوين على نحو بطيء، ولكنّه يسير سيرًا ثابتًا نحو الكمال. وكلّ واحد منّا عملٌ فنّي لم يكتمل، ننتظر الكمال ونسعى جاهدين إليه. إنّ الله يعامل كلّ واحد منّا على انفراد، لأنّ البشريّة عمل فنّي رائع من أعمال فنون الحظّ الماهرة، بحيث إنّ كلّ نقطة بالأهمِّيّة نفسها لأهمية مجمل الصورة.

وتحدّث عن الله، مؤكّدًا لنا أنّه ليس متربِّعًا على عرش بعيد في السماء، بل هو قريب من كلّ واحد منّا. وأكّد أنّ المعاناة هي التي تقرّبنا أكثر من أي شيء آخر إلى الله.

إنّ أيديكم تنفتح وتنقبض طوال الوقت، ولولا ذلك لأُصيبت بالشلل. إنّ حضور الإنسان الأقوى يكمن في كلّ انبساط وانقباض مهما ضَؤُل شأنه، ويتوازن هذان الشيئان توازنًا جميلًا كتوازن جناحيَ طير.

فكّرت في البهجة والحزن، كون أحدهما يعتمد على الآخر مثلَ جناحي طير.

«سهل جدًّا أن يحبّ الإنسانُ اللهَ الكامل الذي لا تشوبه شائبة والذي لا يخطئ، لكنّ الأصعب من هذا كثيرًا هو أن يحبّ الإنسان إخوانه من بني البشر بكلّ ما فيهم من نقائض وعيوب. تذكّرْ أنّ الإنسان لا يمكنه أن يعرف إلّا ما يقدر على حبّه، فما من حكمة بلا حبّ. وما لم نعرف كيف نحبّ مخلوقات الله، فإنّنا لا نستطيع أن نحبّ الله حبًّا صادقًا أو نعرفه معرفه حقيقيّة».

«القذارة الحقيقيّة تكمن في الداخل، أمّا ما تبقّى منها فيُغسَل ويزول. وثمّة نمط واحد من القذارة، لا يمكن غسله بالمياه النقيّة، ويتجسَّد في الكراهية والتخندق اللذين يلوّثان النفس. في إمكانك تنظيف جسدك بالتقشّف والصوم، ولكنّ الحبّ وحده هو الذي ينقّي القلب».

فأنا لست من أولئك المتَّقين الذين ينفقون جلّ حياتهم محدودي الظهور من فوق سجاجيد الصلاة في حين تبقى عيونهم وقلوبهم مغمضة لا ترى شيئًا من العالم الخارجيّ، فهؤلاء يقرأون القرآن قراءة سطحيّة، أمّا أنا فأقرأه في الزهور اليانعة والطيور المهاجرة، وأقرأ الأسرار التي يُسِرّ القرآن بها إلى بني البشر.

كلّ إنسان كتاب مفتوح. كلّ واحد منّا قرآن متنقّل. والبحث عن الله راسخ ومتأصِّل في قلوب الناس أجمعين، الغانيات والأولياء على حدّ سواء. الحبّ يحيا في كلّ واحد منّا منذ لحظة ولادتنا، وينتظر منّا أن نكتشفه بعد ذلك. هذا ما تصرّح به إحدى القواعد الأربعين: «الكون كلّه يحويه إنسان واحد هو أنت. كلّ ما تشاهدين من حولك، بما فيه الأشياء التي قد لا تعجبك، وكذلك الناس الذين قد يثيرون اشمئزازك ونفورك، موجودٌ داخلك بدرجات متفاوتة. لهذا السبب، لا تنظري إلى الشيطان خارج نفسك أيضًا، فالشيطان ليس قوّة جبّارة تهاجم من الخارج، بل هو صوت اعتياديّ من الداخل. وإذا عرفت نفسك معرفة تامّة، وواجهت جوانبك المظلمة والمشرقة، بالنزاهة والمشقّة، فسوف تصلين إلى شكل سامٍ من أشكال الوعي. وعندما يعرف الإنسان نفسه، أو نفسها، فسوف يعرف، أو تعرف، الله».

ـــ تطوير ضبط الوقت، وحُسن التنظيم والحزم في الاستفادة من كلّ الوقت. اشتري المخطّط الجديد

سنّ الأربعين هي الأجمل للرجال والنساء، على حدّ سواء. أتدرين أنّ سنّ الأربعين ترمز، في الفكر الصوفيّ، إلى الارتقاء من مرحلة إلى أخرى أعلى منها درجةً، فضلًا عن اليقظة الروحيّة؟ عندما نحزن حدادًا، فإنّ الحزن يستمرّ أربعين يومًا، وعندما يولَد الطفل، فإنّه في حاجة إلى أربعين يومًا كي يكون جاهزًا للبدء بالحياة على وجه الأرض. وعندما نحبّ، نحتاج إلى الانتظار أربعين يومًا كي نتأكّد من مشاعرنا. كما استمرّ طوفان نوح أربعين يومًا. وفي الوقت الذي دمّرت فيه المياهُ الحياةَ، فإنّها غسلت كلّ ذنوبنا وساعدت الجنس البشريّ على البدء بدايةً جديدة. وفي التصوّف الإسلاميّ، ثمّة أربعون درجة بين الإنسان والله. كذلك، ثمّة أربع مراحل أساسيّة من الوعي، وفي كلّ مرحلة عشر درجات، فيصبح المجموع أربعين. وخرج يسوع إلى البرِّيّة وظلّ فيها أربعين نهارًا وليلة. أمّا محمّد، فقد بلغ الأربعين عندما جاءه الوحي ليصبح نبيًّا. واستغرق بوذا في تأمّلاته، من تحت شجرة زيزفون، أربعين يومًا. وزيادة على ذلك، ثمّة أربعون قاعدة وضعها شمس. مهمّة جديدة أمامك، وأنت في الأربعين؛ فرصة تمنح حياة جديدة! لقد بلغت أكثر الأرقام المبشّرة بالخير. تهانيّ! ولا تشغلي بالك بتقدّم السنّ، فما من تجاعيد ولا من شعر أشيب، لها من القوّة ما يمكّنها من تحدّي قوّة الأربعين!

وكنت أشكر الربّ، قبل أن أخلد إلى النوم في كلّ ليلة، لأنّني لم أستسلم للنوم وأنا جائعة. وكنت أحسّ بأنّني كنت أكلّم صديقة. كان الله صديقي في تلك الأيّام.

ـــ خلق الله المعاناة كي نظهر البهجة فتكون نقيضًا لها. إنّ الأشياء تتّضح من الأضداد، ولمّا كان الله لا ضدّ له، فإنّه يظلّ غيرَ مرئيّ.