More on this book
Community
Kindle Notes & Highlights
شكواى فى الحق منصبة على الجمال نفسه!.. هو.. هو الذى مللت لحد السقم، كاللفظ الجديد يبهرك معناه لأول مرة ثم لا تزال تردده وتستعمله حتى يستوى عندك وألفاظ مثل «الكلب» و«الدودة» و«الدرس» وسائر الأشياء المبتذلة، يفقد جدته وحلاوته، وربما نسيت معناه نفسه فغدا مجرد لفظ غريب لا معنى له ولا وجه لاستعماله،
ولا تسل عما فى ملل الجمال من فجيعة، إذ إنه يبدو مللا بلا عذر مقبول، وبالتالى قضاء محتوما.. فيتعذر التفادى من يأس ليس له من قرار،
والجمال كالسراب لا يرى إلا من بعيد.
حتى على افتراض أن شكواك صادرة عن تعاسة مركبة فى الطبيعة البشرية، فالحل الذى تبشر به.. (هم بأن يقول: بعيد عن الطبيعة السوية ثم عدل عنه ليكون أكثر منطقية فقال).. بعيد عن الدين.
الجمال نفسه ـ إذا ابتذلته العادة والألفة ـ مل وأسقم وقتل.
ما عسى أن تصنع إذا حييت إنسانا بتحية فلم يرد بمثلها ولا حتى بأسوأ منها؟!
أما الحياء فلا حياء له، وأما سائر الأعذار فمن أين للقلوب الصادقة أن تباليها؟
العفو كثيرا ما يكون كلمة السر لولوج الجنة.
بكرامتها، هذه المرأة التى باتت أقرب ما تكون إلى فؤاده وأبعد ما تكون عن احترامه فى لحظة واحدة!.
فلما لم يسمح لنا بالسفر وحبسنا داخل حدود بلادنا بقوة الاستبداد لا بقوة القانون،
الأمر قد جل الآن عن أن يراعى فيه أى اعتبار غير منفعة الوطن..!
كيف تعرض نفسك للشر وأنت سيد العقلاء؟!
«لا حياة لقوم إذا حكمهم أجنبى
«ولكنا لا نزال أحياء رغم أنهم يحكموننا من زمن بعيد، وقد أنجبتكم جميعا فى ظل حكمهم!.. إنهم يا بنى لا يقتلون ولا يتعرضون للمساجد ولا تزال أمة محمد بخير!»
ـ مدرس العربى قال لنا بالأمس إن الأمم تستقل بعزائم أبنائها!..
لأخبار السوء رائحة تزكم الأنوف..
إن اللهو لا يغير ما بقلوب الرجال!
إنما ثار سعد لإسعاد المصريين لا لتعذيبهم فلا تخجلوا عند الحزن عليه من معاقرة الشراب.
إذا لم نقابل الإرهاب بالغضب الذى يستحقه فلا عاش الوطن بعد اليوم، لا يجوز أن تنعم البلاد بالسلام وزعيمها الذى قدم نفسه فدية لها يعانى عذاب الأسر..!
«حسبى اليوم ما بذلت من جهد فى سبيل الحركة الوطنية فإن لبدنى علىَّ حقا».
ان آباءنا قد سجنوا، ولن ندرس القانون فى بلد يداس فيه القانون.
إن كبار الحادثات لا يعطل صغار الأعمال، وسيتسع صدر المجتمع دائما للجليل والتافه من الأمور فيرحب بها جنبا إلى جنب،
الحق أن ليس ثمة شىء تافه فى الحياة..
«سيان أن أحيا أو أن أموت، الإيمان أقوى من الموت، والموت أشرف من الذل، فهنيئا لنا الأمل الذى هانت إلى جانبه الحياة، أهلا بصباح جديد من الحرية، وليقض الله بما هو قاض».
هذا الدم الزكى يستصرخنا إلى مواصلة الجهاد، وقد شاء الله أن يسفك فى رحاب سيد الشهداء لنصل فى الاستشهاد حاضرنا بماضينا، والله معنا..
ـ ما أجمل وجوههم!.. فسأله فهمى ساخرا: ـ هل أعجبوك حقا؟.. فقال كمال بسذاجة: ـ جدا، كنت أتخيلهم كالشياطين.. فقال فهمى بمرارة: ـ من يدرى، لعلك لو رأيت الشياطين أعجبك منظرهم..!
كانت القراءة خليقة بأن تسعفه على تحمله لو كان به صبر عليها،
والغرض مرض كما يقولون ـ
لو تخلت امرأة عن مكانها لسبب كهذا لأقفرت البيوت من الفضليات، والرجل قد يطمح طرفه إلى امرأة أو أخرى ولكنه يعود دائمًا إلى بيته ما دامت زوجه خليقة بأن تبقى عنده المرجع الأخير والمأوى الثابت، والعاقبة للصابرات.
لم تكن ترى فى الفزع مجرد شعور عابر، كلا.. إنه شعور شاذ تكتنفه هالة غامضة تأوى إليها العفاريت كما تأوى الخفافيش إلى الظلام، فإذا أحاط بشخص ـ خصوصا الصغار ـ مسه بضر سيئ العاقبة، لذلك فهو يستوجب فى نظرها مزيدا من العناية والحيطة، تلاوة من القرآن كانت أم بخورا أم حجابا،
الشيكولاتة رقية ناجعة للفزع..
أبدا.. (ثم بتأثر).. ما أجملهم!.. لم أر أجمل منهم من قبل. عيون زرق.. وشعر من ذهب.. وبشرة ناصعة البياض.. كأنهم أبلة عائشة!
وراء إرادتنا دنيا وشياطين تهزأ من تصميمنا وتفسد علينا نوايانا الطيبة.
ليس عجيبا أن ينبذ الإنسان حذاء أما أن ينبذ حذاء صاحبه!!..
الثناء فى نظره مفسدة وأن الفظاظة تهذيب وتقويم
الثورة وأعمالها فضائل لا شك فيها ما دامت بعيدة عن بيته.. فإذا طرقت بابه، وإذا تهددت أمنه وسلامه وحياة أبنائه، تغير طعمها ولونها ومغزاها، انقلبت هوسا وجنونا وعقوقا وقلة أدب،
إن الله لا يكتب السلامة لمن يعرض نفسه للهلاك، وقد أمرنا سبحانه بألا نعرض أنفسنا للتهلكة.
كل جهاد شريف فهو فى سبيل الله.
ـ لا جهاد فى سبيل الله إلا ما أريد به وجه الله وحده
قوة فى الوجود لا يمكن أن تحول بينه وبين واجبه الوطنى!.. لن يتراجع مطلقا ولو خطوة واحدة، انتهى زمان ذلك إلى غير رجعة، إن هذه الحياة الحارة الباهرة التى تنبعث من أعماق قلبه وتضىء جوانب نفسه لا يمكن أن تغيض وهيهات أن يغيضها هو بيده، كل هذا حق لا شك فيه،
إن الجنازات تشيع بالعشرات معا ولا هتاف فيها إلا للوطن، حتى أهل الضحايا يهتفون ولا يبكون.. فما حياتى؟.. وما حياة أى إنسان؟..
إننا نتنكر بالعمر،
ـ القلب هو كل شىء،
منذ القدم والله يخلق من صلب الأبرار أشرارا.
مغازلة إنجليزى ليست بالمسألة الهينة على فتاة، هذه درجة من الفساد لا يمكن أن تظهر طفرة.
الكثرة بركة وأمان،
«لو تعودان إلى البيت فتقيمان فيه كما كنتما»! فتبادره أمه قائلة: «ربنا يكفيهما شر تمنايتك الطيبة!».
وإذا كانت عائشة ذات البشرة العاجية والشعر الذهبى قد وحمت على الطين فعلى أى شىء توحم خديجة؟!..
الله يرحم أيام زمان..! ولكنه الزواج يعيد إلى البائسات الروح!..
إن للرجال حزنا غير حزن النساء.