More on this book
Community
Kindle Notes & Highlights
إعلان الفرح بالعريس ـ كشخصية معنوية فحسب ـ عد استهتارا يجافى الحياء، فما بالك بإظهار الرغبة فى رجل بالذات!..
السمنة نصف الجمال، أنا سمينة، واكتناز وجهى يكاد يغطى على كبر أنفى، لم يبق إلا أن يشد بختى حيله».
نلجأ أحيانًا إلى المنطق لنستمد منه الطمأنينة على أمور ـ كالصحة والمرض والسعادة والشقاء والحب والكراهية ـ لا تمت إلى المنطق بسبب.
لكل شىء نهاية حتى الانتظار
ـ الثراء شىء والكرم شىء آخر.. رب ثرى بخيل.
هل يكمل الرجل إلا بالعشق؟!
شىء يستحق الدهش فى هذه الدنيا
فالجد جد واللهو لهو، وساعة لربك، وساعة لقلبك.
فلأصدق ولأتعجب.. وماذا عليه من هذا!».
يا ويل الناس من الناس!..
«إلى هذا الأصل ترجع الأصوات التى تغنى فى بيتنا، الجميع يغنون، أسرة عريقة فى الطرب، ليتنى أسمعك ولو مرة، لا أحفظ لك فى ذاكرتى إلا الزعق والنهر، غنوتك الوحيدة المشهورة بيننا «يا ولد ـ يا ثور ـ يا بن الكلب»،
بها؟.. وجد فى تفكيره شىئًا من العزاء ولكن ليس أوكد من عزاء المصاب بالتيفود حين يسائل نفسه «ألا يحتمل أن أشفى كما يشفى فلان الذى أصيب به قبلى»،
الصور تتعمق فى أنفسنا باندماجها فى مختلف الأماكن التى تمتد إليها تجاربنا،
ولم يفتهم وجه من وجوه التناقض بين مجلسهم الوقور هذا الذى يحتفلون فيه «بليلة زفاف»، وبين مجالسهم المسائية المعربدة التى لا يحتفلون فيها بشىء!..
«تسألنى عن إنجاب الإناث؟.. إنه شر لا حيلة لنا فيه ولكن الشكر إلى الله واجب على أى حال، لا يعنى هذا أنى لا أحب ابنتىَّ فالحق أنى أحبهما كما أحب ياسين وفهمى وكمال سواء بسواء ولكن كيف يطمئن خاطرى وأنا أعلم بأنى سأحملهما يومًا إلى رجل غريب مهما يبدو لى من مظاهر فالله وحده المطَّلع على باطنه؟.. ما حيلة البنت الضعيفة حيال رجل غريب وهى بعيدة عن رعاية أبيها؟.. وكيف يكون مصيرها لو طلَّقها يومًا وقد مات أبوها فلجأت إلى بيت أخيها لتعيش عيشة المنبوذين؟!..
«البنت مشكلة حقًا.. ألا ترى أنَّا لا نألوا أن نؤدبها ونهذبها ونحفظها ونصونها؟.. ولكن ألا ترى أنَّا بعد هذا كله نحملها بأنفسنا إلى رجل غريب ليفعل بها ما يشاء.. الحمد لله الذى لا يحمد على مكروه سواه..».
أيكون أبى رذيلة أم يكون الفسق فضيلة؟!
هكذا الرجال جميعا أو هكذا يجب أن يكونوا.
اضحك وافهم الدنيا،
يا له من عيب أن ينظر الإنسان من ثقوب الأبواب!
«ما كان ينبغى أن ينجب أطفالا ليكدروا صفوه بأهوائهم الشريرة»
«إذا كبر ابنك آخه»
«زغردن ولو مرة فى العمر.. إنه لن يدرى الليلة من المزغرد!»،
أعجب به من رجل يحل لنفسه اللهو الحرام ويحرم على بيته اللهو الحلال،
ما أجمل أن تكون السلفة هى الشقيقة فيزول سبب جوهرى من أسباب وجع الدماغ فى الأسر (ثم ضاحكة) فلا تبقى إلا حماتها وأظن أمرها هينا!
كان يعانى فى حيرة بالغة ولأول مرة فى حياته ذاك المرض المتوطن فى نفس الإنسان الملل.
وأى مأساة فى أن تندمج نشوة القلب والجسد فى آلية العادة المنظمة العاقلة الباردة المتكررة القاتلة للشعور والجدة كأنها رؤية روحانية رفيقة تجسدت فى صلاة لفظية ترددها الذاكرة بلا وعى!..
«العروس» ليست المفتاح السحرى لدنيا المرأة،
إنه لا يفسد النساء إلا الرجال وليس كل الرجال جديرا بالقيام على النساء..
الحب كالصحة، يهون فى الوصال ويعز عند الفراق،
شأن لنا بقضاء الله فالحياة والموت بيده، والتشاؤم من عند الشيطان..
اطرح السياسة وراء ظهرك وتهيأ للطرب ولذيذ المآكل والمشارب..
ربنا يسدد خطاك ويهيئ لك التوفيق وراحة البال، وما من نصيحة تسدى إليك خيرا من أن أقول: اقتدى بأمك فى كل كبيرة وصغيرة..
أين كان يدخر هذا العطف الجميل؟!»
الزواج أكبر خدعة، الزوجة تنقلب بعد أشهر شربة زيت خروع، لا تحزن على ما فاتك
لا يأس مع الحياة يا أخى!
يذهبون إلى بلاد الإنجليز ليطالبوهم بأن يخرجوا من مصر؟!.. ليس هذا من الذوق فى شىء.. كيف تزورنى فى بيتى وأنت تضمر طردى من بيتك؟!
سيدى لكل مجتهد نصيب، فليذهبوا فى رعاية الله، وعسى أن يحظوا بعطف الملكة الكبيرة.
ليس الوطن فى حاجة إليه على حين يتلهف هو على كل دقيقة منه لينفقها فى أسرته أو تجارته أو على الخصوص فى لهوه بين الأحباب والخلاَّن؟!.. ليكن إذن وقته خالصا لحياته، وللوطن ما يشاء من قلبه وعواطفه، بل ماله كلما تيسر،
كالذى تشرده الآمال عن وطنه فيرده الإخفاق إليه تائبا.
«إنه لا يفسد النساء إلا الرجال، وليس كل الرجال جديرا بالقيام على النساء».
داعى للحزن يا عزيزة، منذ القدم والبيوت للنساء والدنيا للرجال، هكذا الرجال جميعا، والزوج المخلص يحافظ على أمانته وهو بعيد عن زوجته كما يحافظ عليها وهو بين يديها،
ينوه بما للرجال من حق مطلق فى أن يفعلوا ما يشاءون، وما على النساء من واجب الطاعة والتزام الحدود
إنك لو علمت وقتذاك بما يخفى الزواج وراء سطحه لحمدت الله على الفشل.
كنت أتصور أن ينجلى الزواج عن هذا الخواء، إنه فى الحق لا يعدو أن يكون حلما كاذبا، وقاسيا ككل شىء خبيث الخداع!
لا أدرى أى شيطان موكـــل بالحيـاة الزوجية يجعل من جميع المزايا السالفة أعراضا تافهة لا يلقى إليها ببال تحت ضغط الملل المسقم كأنها بعض ما نغدق على الفقر من صفات النبل والسعادة كلما تراءى لنا أن نعزى فقيرا عن فقره.
لماذا إذن يصر الناس على الزواج منذ بدء الخليقة؟ ـ لأن الزواج ـ كالموت ـ لا ينفع معه التحذير ولا الحذر.
ليست ثمة مصيبة أفدح من أن يجمعك بيت واحد بحسناء إلى الأبد.