مشكل الدين والفكر الديني الشرقي
مشكل الدين والفكر الديني الشرقي
طبيعي جدا لكل إنسان يعتنق دين في الشرق العربي انه يحس بالتوهان والقهر والإحباط. الأمر ملوش علاقة بالأقلية والأكثرية. الجميع اهتزت ثقته وسط هذا التشويش وهذه الممارسات في الفترة اللي فاتت. واحنا مش هنقول مين صح ومين غلط.. احنا هنبص من فوق المشهد..
نحن_ الشباب المعاصر_ لم نفسد العالم. نحن نشأنا فوجدنا العالم مشوها كما هو..
وكمسلمين.. الوضع اللي انت شايفه ع الحال ده من أكتر من ألف سنة. ييجي عشروميت فرقة عمالين يتخانقوا.. على شوية مجهود جارف لإبانة الخلافات وتأسيس الأسس للخلافات كأنها جزء من الدين مع أنها لم تكن. على شوية نكسات وشوية اتهامات بس علشان يكون فيه دراما في المشهد.. مش أكتر..
كشرقيين.. بنعيش في مجتمع جاهل كبير.. كتل كثيرة لا تفكر. واللي يطلع في كتلة سنية بيطلع سني. واللي في وسط شيعي بيطلع شيعي. واللي من عائلة مسيحية يطلع مسيحي.. وهكذا..
وييجي الشباب ينظروا في الآخر يلاقي كثير من الادعاءات عليه وعلى الجزء من العالم اللي نشأ فيه ويُعتبر كل حياته. مع عدد من الأخطاء الحقيقية.. بشوية عواطف على شوية الحاح إما أن يتم إقحامه في صراع مش بتاعه. إما أنه يُحبط ويكتئب ويتشكك أو يتشدد..
من أهم عاداتنا اننا مبنحبش نفكر ولا اللي يفكر. فعلشان تعيش حياة هادئة ويسوبوك وسطيهم لابد تحيا حياتك كلها وتموت دون أن تفكر في الموضوع! وإلا هتاخد بالجزمة في وشك أيا كانت طبيعة انتماءك الديني.
يا إما تلتزم بللي المجتمع الجاهل الكبير متفق عليه ضمنيا!! وتسمي نفسك من البداية إما محمد إما شريعتي إما مايكل أو بيتر يعني.. إما بنيمين أو يديعوت عادي ميضرش..
إنما احنا كمجتمع لا نسمح بالتبديل ولا بحرية الاختيار. وتلك حماقة لا تقل حماقة عن حماقة التبديل من طرف مغالي الى طرف اخر مغالي!!
إلا في شوية مؤتمرات كده بتتعمل عن حرية العقيدة في القرآن.. واللي محدش استفاد منها الحقيقة وانتهت.. مبقناش نسمع عنها..
هي دي قواعد المشهد العام.. قواعد اللعبة..
أما مسائل الإخلاص والإيمان وحسن النوايا وحرية الاعتقاد كمبدأ.. فإن المجتمع ككتلة لا يلتزم ولا يتصرف تبع هذه الطريقة.
يعني دي عناصر فردية أو شخصية.. لكن المجتمعات ككتلة كبيرة بتتصرف بطريقة مختلفة.
بصراحة المجتمع الشرقي عاجباه اللعبة جدا ومستمتع بيها. ومش قادر يغيرها. وبيربي النشء الجديد _من غير ما يدرك _ على أقذر طرق المذهبية.. يعني عندنا نحن المسلمين بيقول.. أنا سني.. التاني يقول أنا شيعي.. مش كده وبس.. فيه يقول أنا سلفي.. أو وهابي أو أشعري.. أو صوفي.. والشيعي يقول أنا إمامي اثني عشري أو أيا كان..
وجميعهم ينطقونها بنفس الكبرياء المقرف والغرور والتكبر..
مش دي مشكلة بالنسبالي.. المشكلة ان ممكن وشه يحمر لو تم وصفه بوصف مختلف عن طبيعة تعريفه بنفسه. لأن عند كل الناس المختلفة دي عقيدة ضمنية وسرية وهلامية في مخه بتقوله أن كل الآخر ضال.. وأنت وحدك المهتدي..
هناك نكتة بتقول: سُئل مدرس عقيدة عن من سيدخل الجنة فقال: أنا وشيخي!
ودي صورة للانحدار الانساني والديني والفكري في كائن ليس له مثيل في القذارة والانحطاط والتجني على ربنا..
وفي كل وسط يتوالى الاتهام.. اللي مش عاجبه هنا يقول له انت مش سني. واللي مش عاجبهم هناك يقولولوا انت مش شيعي.. وهكذا!!
وأظن أن هناك مشكلات شبيهه في الاديان الاخرى.. في اليهودية مثلا هناك خلاف بين السامريين وباقي اليهود.. كلاهما يتهم الاخر انه مش يهودي حقيقي..
أما بقى اللي حاول يفكر وعنده درجة من الذكاء والغباء معا ف دول ألحدوا.. وبتزداد نسبة كرههم للدين كلما ازداد غباءهم ومقدروش يفصلوا بين ممارسات الناس وبين الله والدين النقي..
وجزء كبير من الخطأ ومن صلب عنصر التشكيك ان الناس تدرك الله _لا اراديا_ على صفات رجال الدين.. يغضب ويستذل ويخون ويخوّن وينهر ويستبعد.. والعياذ بالله.
لذلك الناس لا تثق في نواياها الخاصة وفي مصيرها وفي الله..
.........................
حرية العقيدة مبدأ لا يمكن التنازل عنه مش لأن القرآن ينص على ذلك ومش لأن دا أقرب رؤية للخطة الربانية. لكن لأنه من المستحيل أن نعيش معا في ذلك الوسط وتلك اللعبة من غير منخلي بعضنا بائسين..
......
لو ملكش في الموضوع تجنب من يريد إقحامك في الصراع..
تعامل بذكاء مع هؤلاء الحمقى..
......
لو عايز تقتنع وتفهم لابد تتعب شوية وتجتهد وتكتئب وتُحبط وتعود إلى ذاتك وتخاطبها وتعاني قليلا أو كثيرا.. على الأقل وقتها عندما نتناقش معا جميعا سوف نكون صادقين في المناقشة. وقتها سوف نتعلم أن نستمع إلى بعضنا.
أما تكميم الافواه فهو أسوأ ما يمكن أن يحدث.. لأنه بيضيع علينا فرصة أن نهتدي أو نهدي..
..
لا تقلق.. هناك أناس يدخلون الجنة لا يُعرف لهم اسم دين..
لن تهمنا المسميات كثيرا طالما أن الجوهر الطيب واحد. أو الجوهر الخبيث.. يعني الظالم المسلم زي الظالم الغير مسلم.. الاتنين ولاد كلب يعني..
وكذلك الرجل الذي ينتقي أفضل ما يُعرض عليه في حياته من الخصال والانسانيات فهو ذلك الرجل الذي يريده الله. لأنه من المستحيل أن تقدم لكل شخص في العالم والمكان والزمان كل الحجة والرسالة التي قدمها رسولنا من قبل للناس في عصره! وكذلك أي رسول! أقصى ما يمكنك أن تقدم له القرآن.. لكن انت تعلم وأنا اعلم أننا لا نكتفي بتقديم القرآن!!!!!!؟؟؟؟؟؟
حياتنا أهم كثيرا من أن نقضيها في مسميات نبحث عنها ونطبع بها انفسنا..
قل ..أنا مسلم بس..
قل أنا كتابيّ ..بس
المهم أن تكون رجل صالح..
إقصاء الآخرين من رحمة الله هو عناد لله ذاته.. لأن الله هو وحده من يحكم على الدين وعلى النوايا.. ويعرف مقدار العلم الذي وصل إلى كل شخص.
صدقني.. لن تهم المظاهر الجميلة والمسميات البراقة .. إذا كنا جميعا قذرين من الداخل..
بيومي
طبيعي جدا لكل إنسان يعتنق دين في الشرق العربي انه يحس بالتوهان والقهر والإحباط. الأمر ملوش علاقة بالأقلية والأكثرية. الجميع اهتزت ثقته وسط هذا التشويش وهذه الممارسات في الفترة اللي فاتت. واحنا مش هنقول مين صح ومين غلط.. احنا هنبص من فوق المشهد..
نحن_ الشباب المعاصر_ لم نفسد العالم. نحن نشأنا فوجدنا العالم مشوها كما هو..
وكمسلمين.. الوضع اللي انت شايفه ع الحال ده من أكتر من ألف سنة. ييجي عشروميت فرقة عمالين يتخانقوا.. على شوية مجهود جارف لإبانة الخلافات وتأسيس الأسس للخلافات كأنها جزء من الدين مع أنها لم تكن. على شوية نكسات وشوية اتهامات بس علشان يكون فيه دراما في المشهد.. مش أكتر..
كشرقيين.. بنعيش في مجتمع جاهل كبير.. كتل كثيرة لا تفكر. واللي يطلع في كتلة سنية بيطلع سني. واللي في وسط شيعي بيطلع شيعي. واللي من عائلة مسيحية يطلع مسيحي.. وهكذا..
وييجي الشباب ينظروا في الآخر يلاقي كثير من الادعاءات عليه وعلى الجزء من العالم اللي نشأ فيه ويُعتبر كل حياته. مع عدد من الأخطاء الحقيقية.. بشوية عواطف على شوية الحاح إما أن يتم إقحامه في صراع مش بتاعه. إما أنه يُحبط ويكتئب ويتشكك أو يتشدد..
من أهم عاداتنا اننا مبنحبش نفكر ولا اللي يفكر. فعلشان تعيش حياة هادئة ويسوبوك وسطيهم لابد تحيا حياتك كلها وتموت دون أن تفكر في الموضوع! وإلا هتاخد بالجزمة في وشك أيا كانت طبيعة انتماءك الديني.
يا إما تلتزم بللي المجتمع الجاهل الكبير متفق عليه ضمنيا!! وتسمي نفسك من البداية إما محمد إما شريعتي إما مايكل أو بيتر يعني.. إما بنيمين أو يديعوت عادي ميضرش..
إنما احنا كمجتمع لا نسمح بالتبديل ولا بحرية الاختيار. وتلك حماقة لا تقل حماقة عن حماقة التبديل من طرف مغالي الى طرف اخر مغالي!!
إلا في شوية مؤتمرات كده بتتعمل عن حرية العقيدة في القرآن.. واللي محدش استفاد منها الحقيقة وانتهت.. مبقناش نسمع عنها..
هي دي قواعد المشهد العام.. قواعد اللعبة..
أما مسائل الإخلاص والإيمان وحسن النوايا وحرية الاعتقاد كمبدأ.. فإن المجتمع ككتلة لا يلتزم ولا يتصرف تبع هذه الطريقة.
يعني دي عناصر فردية أو شخصية.. لكن المجتمعات ككتلة كبيرة بتتصرف بطريقة مختلفة.
بصراحة المجتمع الشرقي عاجباه اللعبة جدا ومستمتع بيها. ومش قادر يغيرها. وبيربي النشء الجديد _من غير ما يدرك _ على أقذر طرق المذهبية.. يعني عندنا نحن المسلمين بيقول.. أنا سني.. التاني يقول أنا شيعي.. مش كده وبس.. فيه يقول أنا سلفي.. أو وهابي أو أشعري.. أو صوفي.. والشيعي يقول أنا إمامي اثني عشري أو أيا كان..
وجميعهم ينطقونها بنفس الكبرياء المقرف والغرور والتكبر..
مش دي مشكلة بالنسبالي.. المشكلة ان ممكن وشه يحمر لو تم وصفه بوصف مختلف عن طبيعة تعريفه بنفسه. لأن عند كل الناس المختلفة دي عقيدة ضمنية وسرية وهلامية في مخه بتقوله أن كل الآخر ضال.. وأنت وحدك المهتدي..
هناك نكتة بتقول: سُئل مدرس عقيدة عن من سيدخل الجنة فقال: أنا وشيخي!
ودي صورة للانحدار الانساني والديني والفكري في كائن ليس له مثيل في القذارة والانحطاط والتجني على ربنا..
وفي كل وسط يتوالى الاتهام.. اللي مش عاجبه هنا يقول له انت مش سني. واللي مش عاجبهم هناك يقولولوا انت مش شيعي.. وهكذا!!
وأظن أن هناك مشكلات شبيهه في الاديان الاخرى.. في اليهودية مثلا هناك خلاف بين السامريين وباقي اليهود.. كلاهما يتهم الاخر انه مش يهودي حقيقي..
أما بقى اللي حاول يفكر وعنده درجة من الذكاء والغباء معا ف دول ألحدوا.. وبتزداد نسبة كرههم للدين كلما ازداد غباءهم ومقدروش يفصلوا بين ممارسات الناس وبين الله والدين النقي..
وجزء كبير من الخطأ ومن صلب عنصر التشكيك ان الناس تدرك الله _لا اراديا_ على صفات رجال الدين.. يغضب ويستذل ويخون ويخوّن وينهر ويستبعد.. والعياذ بالله.
لذلك الناس لا تثق في نواياها الخاصة وفي مصيرها وفي الله..
.........................
حرية العقيدة مبدأ لا يمكن التنازل عنه مش لأن القرآن ينص على ذلك ومش لأن دا أقرب رؤية للخطة الربانية. لكن لأنه من المستحيل أن نعيش معا في ذلك الوسط وتلك اللعبة من غير منخلي بعضنا بائسين..
......
لو ملكش في الموضوع تجنب من يريد إقحامك في الصراع..
تعامل بذكاء مع هؤلاء الحمقى..
......
لو عايز تقتنع وتفهم لابد تتعب شوية وتجتهد وتكتئب وتُحبط وتعود إلى ذاتك وتخاطبها وتعاني قليلا أو كثيرا.. على الأقل وقتها عندما نتناقش معا جميعا سوف نكون صادقين في المناقشة. وقتها سوف نتعلم أن نستمع إلى بعضنا.
أما تكميم الافواه فهو أسوأ ما يمكن أن يحدث.. لأنه بيضيع علينا فرصة أن نهتدي أو نهدي..
..
لا تقلق.. هناك أناس يدخلون الجنة لا يُعرف لهم اسم دين..
لن تهمنا المسميات كثيرا طالما أن الجوهر الطيب واحد. أو الجوهر الخبيث.. يعني الظالم المسلم زي الظالم الغير مسلم.. الاتنين ولاد كلب يعني..
وكذلك الرجل الذي ينتقي أفضل ما يُعرض عليه في حياته من الخصال والانسانيات فهو ذلك الرجل الذي يريده الله. لأنه من المستحيل أن تقدم لكل شخص في العالم والمكان والزمان كل الحجة والرسالة التي قدمها رسولنا من قبل للناس في عصره! وكذلك أي رسول! أقصى ما يمكنك أن تقدم له القرآن.. لكن انت تعلم وأنا اعلم أننا لا نكتفي بتقديم القرآن!!!!!!؟؟؟؟؟؟
حياتنا أهم كثيرا من أن نقضيها في مسميات نبحث عنها ونطبع بها انفسنا..
قل ..أنا مسلم بس..
قل أنا كتابيّ ..بس
المهم أن تكون رجل صالح..
إقصاء الآخرين من رحمة الله هو عناد لله ذاته.. لأن الله هو وحده من يحكم على الدين وعلى النوايا.. ويعرف مقدار العلم الذي وصل إلى كل شخص.
صدقني.. لن تهم المظاهر الجميلة والمسميات البراقة .. إذا كنا جميعا قذرين من الداخل..
بيومي
Published on August 14, 2014 02:50
No comments have been added yet.


