موقعة كوبري الفردوس

- طنطاوي كلب سوزان، هي من إختارته لتولي وزارة الدفاع بعد العمل معها كـ"شماشرجي" أثناء توليه قيادة الحرس الجمهوري.... طنطاوي يتبع سوزان .
- ركاب السيارة يحاولون الإحتكاك بس مرة بعد أخرى، أجهل في البداية السبب وأظنها مشاجرة عادية، قبل أن أدرك أنها تتبعني، أتصل بصديق "محمد الوزيري" مبلغاً إياه فيطالبني بالعودة لمصر الجديدة، حيث كنت متجهاً للتحرير.
- طنطاوي ومجلسه الأعمى يتحرشون يومياً بالثورة منذ تنحي المخلوع، يعملون في دأب على الحفاظ على نظامه وإن رحل، مكتسباتهم هي الأهم، كلا منهم يملك القصور والأراضي والملايين وبعضهم يملك المليارات، لم يدرك الكثيرون في البداية ما يفعلونه، وبات واضحاً الآن أنهم يريديون تغيير مسار الثورة لتعود للخلف - ولكن هذه المرة دون الإتصال بصديق-.
- أقرر أن أعود من أسفل كوبري "الفردوس"، تعترض السيارة طريقي، ويهاجمني أربعة أفراد كانوا يركبونها، يسحبوني خارجها ويضربني أحدهم بين فخذي، انحني في ألم، فيمد آخر يده بصاعق كهربي ليصعقني، أسقط أرضاً فيتناوبون ركلي في صدر وظهري دون الإقتراب من وجهي، أعجز تماما عن النهوض، أتخذ وضع الجنين محاولاً إغماض عيناي، لكنها تتمرد وتفلت نظرة لوجه أحدهم يبتسم في سعادة، أتعجب من شعور يحتلني بالشفقة عليه.
- منذ إلقاء القبض على عمرو البحيري، ثم أحداث ضباط 8 ابريل، ثم مسرح البالون، 27 مايو، اعتصام 8 يولو، اول يوم رمضان، أحداث ماسبيرو، شارع محمد محمود، مجلس الوزراء، ستاد بورسعيد، والمجلس يضرب ويدمر ويقتل في الثوار وعلى وجهه ابتسامة باردة قذرة تشبه أعضائه - تابع إبتسامة الكلب إسماعيل عتمان في إستقبال فريق الأهلي في المطار -.
- ينفصل أحدهم ليلقي لي بالتعليمات : بطل تجيب في سيرة أسيادك يا ابن ال***، الجيش ده اللي حين*ك، لو مبطلتش رطرطة بالكلام المرة الجاية حنقطعلك بتاعك يا خو*، لم يسمح توالي الركلات بتذكر أكثر من هذا، عذراً على نقص الإثارة.
- أسيادي الذين تحدثت عنهم : 1- حسين طنطاوي : كلب السلطة، المسئول تكتيكياً عن ثغرة الدفرسوار، الكلب الذي اختاره المخلوع للسيطرة على القوات المسلحة وتخربيها تنظيمياً عن طريق تعديل قوانين الترقي بها، وكذلك إختيار أصحاب الولاء لا الكفاءة، وتسليحياً عبر العديد من صفقات السلاح التي عقدت تحت شعار "العمولة أولاً وأخيراً".... المشير لا مؤاخذة.
2 -سامي عنان : الضابط الفاشل البليد، الذي حولته حادثة الأقصر إلى كلب السلطة الوفي و ابن طنطاوي المدلل، لص آخر في مكان لا يجب تنظيمياً آن يشغله... الجنرال المحظوظ.
3 - ممدوح شاهين: خريج الحقوق الذي يعاني عقدة عدم كونه ضابطاً حربياً، قضى عمره بين أركان المحاكم العسكرية التي يعمل بها القاضي محولجياً ينفذ الأوامر، يدعي الآن التبحر في القوانين الدستورية، لص آخر.... الجنرال التعيس.
4 - عادل عمارة : رجل لم يعبد يوماً إلا المنصب، لحس بإخلاص بيادة كل قادته حتى وصل إلى منصبه، غبي للغاية، فاشل جدا، لص آخر.... الجنرال الكاذب.
5 - وسأكتب عن محسن الفنجري الجنرال أبو صباع، طويل اللسان، لاحس الآحذية، صاحب واقعة الخروف، وسأكتب عن إسماعيل عتمان، جوبلز المصري الفاشل وأسرار إستبعاده، وعن اللواء العصار، رأس الحكمة في المجلس أو قل رأس ميدوسا، خزينة أسرار صفقات التسليح المضروبة، وعن اللواء صبحي وزير الدفاع القادم.
- هؤلاء هم أسيادي كما وصفهم الجلاد.. أضف إليهم الجنرال المقتول شفيق.. ومن كان هؤلاء أسياده - وهم بالفعل أسياد الجلاد - فلا يستحق إلا الشفقة.
في النهاية ضربوني كي يوجعوني، لأني آلمتهم، وسأظل أوجعكم وأكشفكم للناس كما كشفتكم منذ البداية في تدوينة أكاليل العار، ومثلي حر، ومثلكم في مزبلة التاريخ.
- غادروني ملقي على الرصيف، أسفل الكوبري، بقيت لزمن لم أدركه، لملمت شتات نفسي وأنصرفت هارباً، أتذوق طعم الخوف، حتى أغشي علي، فقدت الوعي ساعات، لكني لم أفقد العزيمة ولن أفقد الإرادة، ولن أتوقف أبداً عن الكتابة.
Published on February 03, 2012 01:26
No comments have been added yet.