مناورات النجم الساطع عام 99

يتم إقتيادهم إلى شخصي كقائد الوحدة الفرعية فأكتشف أنهما ضابط وضابط اصف ستطلاع من القوات الانجليزية المشاكرة في المناورة، أرحب بهما بانجليزيتي "المكسرة" وأستضيفهما على كوب من الشاي هرباً من ملل تلك الليلة الطويلة.
تزيد سعادتي عندما أكتشف أن "الشاويش" ضابط الصف مترجم للقوات ويجيد اللغة العربية، وعلى أنغام وسحر صوت أم كلثوم الذى تهادى عبر مذياع صغير فوق الدبابة، وعبق الشاي الساخن الذي احتضنت كوبه يدا الضابط الإنجليزي دار الحوار حول المناورة والمشاركة، ليتوقف الضابط فجأة عن الحوار وينظر في عيني قائلاً وعلى وجهه إبتسامة ساخرة عبارة ما.، لا تسعفني لغتي الإنجليزي على فهمها كاملة، فأحول بصري للمترجم الجالس يساري لأجده مبهوتاً وينظر للضابط وقد تدلى فكه السفلي بشكل مثير للضحك، أطالبه بترجمة العبارة فيتلكأ فترتسم ملامح الغضب على وجهي وأخبره أني فهمت من الجملة كلمة "الهجوم على مصر"، فتظهر علامات خيبة الأمل على وجه المترجم ويقول
- نأتي لهنا كل عام لنتدرب على كيفية إجتياح مصر، حيث أثبتت دراساتنا أن الساحل الشمالي الغربي هو أنسب مكان لغنزال القوات وإحتلال مصر.
ينهض بعدها مدركاً أن زيارته قد انتهت، وأدير وجهي رافضاً مصافحتهما، وأصعد إلى دبابتي.
في الصباح أتابع دون أي تدخل سيارة الخبراء الأمريكان التي أقتربت من خيمة القائد، وأنا أتذكر الأمس وعلى وجهي ابتسامة خيبة أمل.
Published on November 01, 2011 17:18
No comments have been added yet.