محاولة قلب نظام الحكم ... التهمة الحقيقية لـ"علاء"

عقب حبس المدون والناشط علاء عبدالفتاح خمسة عشر يوماً إحتياطياً على ذمة التحقيق الذي تم إتهامه فيه بالتحريض والاستيلاء على سلاح القوات المسلحة والهجوم على أفرادها في ماسبيرو ، في نفس الوقت الذي يخلى فيه سبيل جميع ضباط الشرطة المتهمين في كل القضايا بدء من قتل الشهداء وحتى حرق وثائق جخاز أمن الدولة، وتأجيل وتسويف محاكمات النظام لأشهر ممتدة طويلة، بقى فقط للمجلس العسكري الذي قتل ودهس المواطنين في ماسبيرو أن يحسن توجيه التهمة، حيث أن علاء لم يكن يملك يومها سوى حنجرته ليهتف بها وقليلا من الطوب يرد به عن نفسه الأذى من المواطنين الشرفاء الذين استجابوا لنداء التليفزيون الحكومي العسكرين الذي ناشدهم الاعتداء علينا.
ولكن عقب توجيه نفس الإتهام للشهيد مينا دانيال  ووجوده على رأس قائمة المتهمين بقى للمجلس العسكري أن يعدل التهمة الموجهة للثوار، لأن التهمة الحقيقية صارت "محاولة قلب نظام الحكم" الذي يحميه المجلس الأعمى بكل قوته، والذي يواصل بنجاح منقطع النظير سجن وقتل من ثاروا ليسقطوا هذا النظام، متيحاً كل الفرص لأذناب وأعوان النظام العودة لأماكنهم، ولم يبق فعليا سوى أن يعلنوها صريحة - وسيجدون كثيراً من المؤيدين - .
اعلنوها يرحمكم الله وقولوا بشجاعة الجنود التي لا تحملون منها ذرة واحدة، سنحاكم كل من ثار بتهمة " محاولة قلب نظام الحكم"
وليتحمل علاء الذي حاول "عدل" نظام الحكم والذي ينتظر مولوده الأول قريباً مرارة الفراق عن طفل لم يره، على الرغم أنه كتب أمس على صفحته أنه هذه المرة تحديداً لا يتمنى السجن كي يحضر لحظة الميلاد، وليحاول المجلس جاهداً أن يوجه التهمة أيضاً إلى خالد الطفل المنتظر داخل بطن والدته، لأن من صلب الرجال يخرج الرجال.
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on October 30, 2011 06:14
No comments have been added yet.