Hanan Farhat's Blog, page 5
January 8, 2020
ألعوبة

#حنان_فرحات ٢٠٢٠#تمرين_كتابة
حُجّة

#حنان_فرحات ٢٠٢٠#تمرين_كتابة
January 7, 2020
توضيب

#حنان_فرحات ٢٠٢٠#تمرين_كتابة
January 6, 2020
لا مثيل له

#حنان_فرحات ٢٠٢٠#تمرين_كتابة
January 5, 2020
قيد الانتظار

أزهَرَ اللوز ولمّا تَصِل الرسالة. كان مُضحِكاً أنني أرسلتها في زمن الانترنت، وتَبِعتُها عبره بنظام الترقّب لضمان وُصولها، لكنها ضلّت سبيلها على أحد مفترق الطرق. كَتَبتُ فيها جملتين مقتضبتين، لأنّ الهدف لم يكن الكلمات بل فكرةَ الرسالة بحدّ ذاتها.
على الطرف الآخر كانت صديقتي تنتظر الرسالة على أحرّ من الجمر. ترسل لي رسالة نصية مساء كل يومٍ تستفسر فيها عن محطّة الرسالة التالية. مَضَت الأيام العشر ولم تصِل الرسالة. ثمّ أقبل الشتاء وتراكمت الثلوج، وصديقتي التي لم تَعُد تُرسِل لي رسالة يومياً، ظلّت تُراقب مدخل دار بيتها من النافذة لعلّ ساعي البريد يُطِلّ وبيده الظرف المنشود.
أزهر اللوز ولمّا يأتِ ساعي البريد، ولا بانَ للرسالة أثر. زُرتُ صديقتي أستأنس معها ساعةً من الزمن، فاقتربتْ منّي اقتراب المُذنِب وهمست لي: "صرتُ أخافُ أن تصِل... ماذا سأنتظر بعد ذلك؟".
#حنان_فرحات ٢٠٢٠#تمرين_كتابة ٧
من للوحيدِ؟

فكرةٌ واحدة تضيء مصباحاً، وسيلٌ منها يكاد يضيء المدينة. فمن للوحيدِ سوى فكرته، تكونُ الرفيق المؤنس والمُحاورَ المناور..ومنِ المجموعة إذا لم تتّحد على فكرة؟ ومن العائلة والأصدقاء؟ وما السفر والسهر؟ وما الترحال أو المستقرّ؟ وما الأمسُ إذا طواه النسيان؟ وما الحاضرُ غداً إذا لم يعِش في الذاكرة؟ما الحروف إذا لم يجمعها المعنى؟ وما الكلمات إذا لم يجمعها المبنى؟ وما النصوص إذا لم تُقِف على فكرة، أقَلُّها في فقرة؟
#تمرين_كتابة ٦#حنان_فرحات ٢٠٢٠
January 2, 2020
حذاء للبيع
مشكلتي التفاصيل.. المهمة. أنسى الأسماء، والوجوه والتواريخ وعناوين الأشياء. لكنني لا أنسى الأشياء. يبدو الأمر مضحكاً لمجرد ذِكره بهذه البساطة بينما أقع في الحرج مرّات ومرّات بسببه. إلا أن زبدة الأمر هي ما يهم، أليس كذلك؟
قيل أفصح القصص وأكثرها متانةً تلك التي لا يمكن أن تُنقص منها حرفاً، وقيل بل هي التي لا تستطيع أن تزيد عليها، فمعناها كاملٌ وموزون. وقيل: قدْر المستطاع اختصر! وقيل بل صِف واسترسل! وقيل لا تكتب عن الكتابة، فذلك أسخف ما قد يكون. وقيل ما يكونُ المكتوبُ غير عن ما يهيم به المرء؟ وهل يهيم الكاتب بغير كتابته؟ بل هل يفهم كيف تشده الأوراق بعنفٍ، أو كيف تضرب حَرْبَةُ الكلمات صدره؟ أوَ يفهم كيف تُغزَلُ الحبكة وتُخاط المعاني فيما ينامُ نومة أهل الكهف؟
هل لا يُكتبُ عن فن، أو بِدعةٍ، أو نعمةٍ، أو صِنعة تخرج مكنونات القلب إلى حيث نِعمَ المستقر؟
ألا يُكتبُ في فهمِ لغةٍ تستطيع تلخيص كونٍ بأسره في عدة كلمات؟ كأن تقول مثلاً : "حذاء رضيع للبيع، لم يلبس قط"؟
#حنان_فرحات
#تمرين_كتابة
٢٠١٩
January 1, 2020
أخبار النيزك الذي سيضرب الأرض
كل ما في الأمر أن المنشور ذاته ينشر كل يوم بذات الصيغة، مخبراً المتابعين أن النيزك لا يزال في الفضاء.
أما الغريب العجيب، هو أنني وجدتُ نفسي أتفاعل مع المنشور كل يوم بطريقة، حسب مزاجي(مع علمي التام بأن الصفحة للفكاهة).
فلو كنت سعيدة، تكون ردة الفعل على المنشور "أحببته♥️" حيث هنالك متسع للحياة قبل وصول النيزك، ولو كنت فرِحة قد أتفاعل ب "أضحكني
كِذبة

"قل لي ولو كذباً كلاماً ناعماً"، يقولها الأستاذ ويسير نحوي بتؤدة: "حنان. ماذا يقصد نزار بشطر البيت هذا؟"أتنحنح في جلستي وأتمتم لنفسي بكلمات لا تصل إلى أذنيه."ماذا؟ قلتِ شيئاً؟"، يقول بصوته الجهوري.
أحب حصة اللغة العربية، وكتابة النصوص تحديداً، لكن تحليل ما كتبه شخصٌ معيّن لا يبدو لي على قدْر من الأهمية. ماذا يهمّ صبيّة أحلامها بِاتساع الكون من تحليل نص كتبه شخصٌ أكل الدهر على رُفاته وشرب...
"ما زلتُ بانتظار إجابتك،""لا أدري""حاولي، أنا موقنٌ أن لديك تفسيراً ما"،"ربما يقصد.."
يقصد أن صبيّةً غبية تشحذ الاهتمام ولو كذباً! عدا عن أن الكذب إثمٌ قد يطول أنفنا بسببه، أو يُقطع لساننا - حسب الراوي-، لا كبرياء لديها لتطلب من شخصٍ سيكتبها يوماً في قصيدة ويأخذها يميناً ويساراً في بحور المعاني بينما يفسّر نظرتها! أغضب في نفسي منها، سوّدت وجهنا بنت الأوادم.
"يقصد؟"" تسأل الفتاةُ الكاتب أن ينطق ويخرج من جموده ولو ادّعاءً، لأنه بحسب ظنها سيقول ما تودّ سماعه حقيقةً، لولا أن كبرياءه يمنعه من ذلك.""وما الذي يدعم إجابتك؟""شطر البيت الثاني: قد كاد يقتلني بك التمثال. ومن بعدها تعريفه للحب الذي يبدو مختلفاً عما تختزله هي في سؤالها"" جميل، أكمل لنا يا سعيد.. "
أعود إلى أفكاري. حُبُه هو اليد التي يقبّلها ولكنها تغتاله، إحساسه الدفين في صنمه، وسرّه الذي سيمزّقه، المعاني التي أراد أن يخبئها في صدره لكنها نبتت قصيدة تعذّبنا في حصص اللغة العربية.
#تمرين_كتابة #حنان_فرحات | ٢٠١٩
طلب كِذبة

"قل لي ولو كذباً كلاماً ناعماً"، يقولها الأستاذ ويسير نحوي بتؤدة: "حنان. ماذا يقصد نزار بشطر البيت هذا؟"أتنحنح في جلستي وأتمتم لنفسي بكلمات لا تصل إلى أذنيه."ماذا؟ قلتِ شيئاً؟"، يقول بصوته الجهوري.
أحب حصة اللغة العربية، وكتابة النصوص تحديداً، لكن تحليل ما كتبه شخصٌ معيّن لا يبدو لي على قدْر من الأهمية. ماذا يهمّ صبيّة أحلامها بِاتساع الكون من تحليل نص كتبه شخصٌ أكل الدهر على رُفاته وشرب...
"ما زلتُ بانتظار إجابتك،""لا أدري""حاولي، أنا موقنٌ أن لديك تفسيراً ما"،"ربما يقصد.."
يقصد أن صبيّةً غبية تشحذ الاهتمام ولو كذباً! عدا عن أن الكذب إثمٌ قد يطول أنفنا بسببه، أو يُقطع لساننا - حسب الراوي-، لا كبرياء لديها لتطلب من شخصٍ سيكتبها يوماً في قصيدة ويأخذها يميناً ويساراً في بحور المعاني بينما يفسّر نظرتها! أغضب في نفسي منها، سوّدت وجهنا بنت الأوادم.
"يقصد؟"" تسأل الفتاةُ الكاتب أن ينطق ويخرج من جموده ولو ادّعاءً، لأنه بحسب ظنها سيقول ما تودّ سماعه حقيقةً، لولا أن كبرياءه يمنعه من ذلك.""وما الذي يدعم إجابتك؟""شطر البيت الثاني: قد كاد يقتلني بك التمثال. ومن بعدها تعريفه للحب الذي يبدو مختلفاً عما تختزله هي في سؤالها"" جميل، أكمل لنا يا سعيد.. "
أعود إلى أفكاري. حُبُه هو اليد التي يقبّلها ولكنها تغتاله، إحساسه الدفين في صنمه، وسرّه الذي سيمزّقه، المعاني التي أراد أن يخبئها في صدره لكنها نبتت قصيدة تعذّبنا في حصص اللغة العربية.
#تمرين_كتابة #حنان_فرحات | ٢٠١٩