كامل فرحان صالح's Blog: Kamel Farhan Saleh's blog, page 8
January 17, 2021
ثنائية العلم والخيال العلمي في "حب خارج البرد"
سلام كمال أبوقيس تؤكد أن رواية "حبّ خارج البرد" لكامل فرحان صالح من الرّوايات الحديثة الّتي تناولت إشكاليّة الوجود الإنسانيّ في مواجهة ما استجدّ على صعد مختلفة
[image error]
مرايا الذات في ثنائيّة العلم والخيال في رواية
حبّ خارج البرد لكامل فرحان صالح
ـ دراسة بنيوية نفسية
- رسالة ماجستير للباحثة سلام أبو قيس - الجامعة اللبنانية
♦ محمد الحمامصي - ميدل ايست أونلاينالأربعاء 2020/09/30 - middle-east-online
أكدت الباحثة اللبنانية سلام كمال أبوقيس أن رواية "حبّ خارج البرد" للشاعر والروائي د.كامل فرحان صالح من الرّوايات الحديثة الّتي تناولت إشكاليّة الوجود الإنسانيّ في مواجهة ما استجدّ على صعد مختلفة، ومنها: العلم والتّكنولوجيا والرومانسيّة والخيال العلميّ والكوارث الطبيعيّة والنّظرة إلى الحاضر والمستقبل، وفق هذا المستجدّ من زوايا مختلفة: موضوعيّة وغير موضوعيّة، إيمانيّة وغير إيمانيّة. الأمر الذي دفعها لاختيارها محورا لأطروحتها المعنونة بـ "مرايا الذات في ثنائيّة العلم والخيال في رواية "حبّ خارج البرد" لكامل فرحان صالح ـ دراسة بنيوية نفسية" والتي نالت عنها درجة الماجستير أخيرا من الجامعة اللبنانية ببيروت.وقالت إن أهمية أطروحتها تتأتى من كونها تتناول ما في الرواية من قلق وجوديّ على مصير الإنسان، في زمنٍ بات فيه الارتكاز على الرقميّة أمرًا أساسيًا في حياتنا المعاصرة، وتحوّل الإنسان نفسه إلى رقم، وتغيّر مفهوما الزّمان والمكان، وعمّت ثورة الاتّصالات في كلّ شيء، وبات البشر أمام المعضلة الكبرى المتركّزة في القلق على المشاعر الإنسانيّة: هل يحيا الإنسان من دون مشاعر وأحاسيس؟ هل يتحوّل إلى آلة مسيّرة بتكنولوجيا محضة؟ وهل يُستغنى عنه؟ وهل صحيح أنّ الإنسان يخلق مثيله؟ أمور تطرحها الرّواية، والوقوف لمناقشتها يحتلّ أهميّة بارزة في هذا الزّمن على غير صعيد. ولفتت سلام إلى أن رواية "حبّ خارج البرد" تنضوي تحت ثنائيّة العلم والخيال المتفشيّة في ثنايا الرّواية، حيث إنّ الرّواية تحفل بالعلم وبالخيال العلميّ. كما أن ما تقدّمه الرواية هو الخيال العلميّ المتمثّل برؤية العالم في العام 2032 حتّى العام 2071، بالإضافة إلى مسألة الإيمان والإلحاد وقضيّة الموت والحياة.وأضافت "أيضا تعود أهمّيّة الأطروحة إلى إفادة القرّاء والباحثين في هذا المجال، من ناحية العلم وسيطرته على الإنسان وتحويله إلى آلة، وموت القيم والمشاعر الإنسانيّة بين البشر، في زمن الفوضى والسّرعة. سأتطرّق إلى مرآة الذّات في الرّواية، كون لها علاقة بالشّخصيّات والإشكاليّة، فمرحلة المرآة تقع من عمر الإنسان بين الشهر السادس والشهر الثامن عشر، وهي فترة يتمتّع فيها الإنسان الصّغير بالقدرة للمرّة الأولى، بالرّغم من افتقاره للقدرة على السّيطرة على نشاطات جسمه، على أن يتخيّل نفسه كيانًا مترابطًا يهيمن على نفسه. وتتعيّن له هذه الصّورة حين يرى صورته في المرآة. بالإضافة إلى ثنائيّة العلم والخيال، كون بعض الشخصيّات تؤمن بأنّ العلم يحلّ جميع ألغاز الكون، لذلك لجأ جزء منها إلى الخيال، ولجأ جزء آخر إلى العلم للهروب من الواقع.
love outside the cold
في ضوء ذلك يهدف هذا البحث إلى الكشف عن ثنائيّة مهمّة تقوم عليها بنية الرّواية، ألا وهي العلم والخيال العلميّ من خلال حوادث وشخصيّات وتنبّؤات يضعها الكاتب، وينظر إليها من خلال ذاته الّتي تتحوّل إلى مرآة تعكس التصوّرات والتّأثيرات المتبادلة بين الحدث الواقعيّ والنّفس الرومانسيّة الحالمة بمستقبل أفضل تتحقّق فيه الأمنيات. إلاّ أنّ الخيبة والاتّجاه إلى التّقوقع، والعودة إلى الواقع بمشكلاته الحادّة، وعاداته وتقاليده تشدّ الإنسان إليه وتجعله يتقاسم الرّؤية بينه وبين الذّات، في زمنٍ لم يحدث بعد، وبخيالٍ علميّ يندفع ما يزيد على خمسين سنة إلى الأمام.وأشارت سلام إلى دافعين كان وراءا اختيار موضوع أطروحتها: الأول الدّافع الذاتي: ويتركّز على قراءتي القصص والرّوايات العلميّة والخياليّة الّتي تفتح آفاق الذّهن من أجل التخيّل والإبداع. والثاني الدّافع العام: ويتأتّى من كون الرواية غنيّة بالعلم وبخيال علميّ واسع تستهوي من يعجبه هذا النّوع، علاوةً على أنّ هذه الرّواية تطال مستقبل حياتنا نحن العرب، فأين نحن من التطوّرات الكونيّة الحديثة؟ وما مصيرنا في الرّقعة الرقميّة الّتي جعلت العالم قرية كونيّة؟وأوضحت أن فرضيّة الموضوع تتمحور في تطوّر النّظرة إلى موضوع مرايا الذّات في ثنائيّة العلم والخيال، فالإشكاليّة السّابقة تفرض مجموعة من الفرضيّات الّتي يمكن تبويبها على الشكل الآتي: أولا قد يكون الخيال هو الحلّ الأخير للذّات للخروج من مآزقها. ثانيا ربّما ظهرت الذّوات المريضة في الرّواية من خلال عقدها النفسيّة، وربّما الحزن سيطر على حياتها. ويطرح الكاتب نفسُه فرضيّات وإشكاليّات بُغية الإجابة عن سؤال نفسه: ما هو المصير الإنسانيّ أمام التطوّر العلمي؟ ولِمَ الارتباك الّذي داخل المؤلّف وهو يستشرف المستقبل الإنسانيّ؟ ولِمَ يلجأ إلى الخيال كما يلجأ إلى العلم؟ ولِمَ لَمْ يُجب عن سؤاله النهائيّ: الذات أو الخيال أو العلم؟ ولِمَ أخفق في الإجابة عن أسئلته، وترك تساؤلاته كلّها، وانطوى على نفسه متأمّلاً المستقبل؟وكشفت سلام أنه بعد القراءة المعمّقة لرواية "حبّ خارج البرد"، وجدت من المناسب اتّباع المنهج البنيوي السّردي مع الاستعانة بالمنهج النفسيّ التحليليّ. وقالت "السرديّة هي المنهج البنيويّ المختصّ بدراسة الرّواية، وحين التحدّث عن البنيويّة يكون المقصود مكوّنات العمل الإبداعيّ، وهي: المنظور الروائيّ والشخصيّات والزّمان والمكان. وإنّ مكوّنات البنية ليست تجميعًا كمّيًّا، لكنّها اجتماع وظيفيّ يأخذ كلّ مكوّن منها مكانه الوظيفيّ بما يتناسب مع الوظيفة الأساسيّة للبنية الكليّة، والمكوّنات مستقلّة لا قيمة لها، بل تستحوذ على قيمتها من دورها داخل البنية.الرواية موضع التطبيق في الأطروحة "حبّ خارج البرد"، للشاعر والروائي د.كامل فرحان صالح صدرت للمرّة الأولى عام 2010، وقد أهداها "إلى المستقبل كن أكثر إنسانيّة"، وهي تتألّف من مئة وإحدى وخمسين صفحة من الحجم المتوسّط. يضع الرّوائي نبذة عنه وعن أعماله الشعريّة والرّوائيّة، وتُستهلّ الرّواية بكلمة لبطلها كتبها في "بيروت" صباح يوم الأحد 18 / 1 / 2071.وتتوزّع الرّواية الّتي وضع الكاتب اسمًا آخر لها بين قوسين "ابن الماء"، على أربعة فصول: خارج الموت - خارج البرد - خارج الماء وخارج الحياة، مدعّمًا بداية هذه الفصول ببعض قصائد ومقولات لشعراء وكُتّاب عرب وغربيّين. ووردت في الرّواية بعض الكلمات والأمثال العاميّة "ما تزعل"، "زريبة للطّرش"، "بعد الزّلزال أصبحت الحبّة قبّة".توزّعت الأطروحة على مقدّمة وفصلين وخاتمة. تحدّثت الباحثة في المقدّمة عن أهميّة الموضوع وأسباب اختياره والإشكاليّة والفرضيّات والمنهج ونقد المدوّنة. وفي الفصل الأوّل تحدّثت عن البناء السردي للرواية من حيث سيمياء العنوان وبناها الكليّة والجزئيّة، ثمّ الوحدات السرديّة الأساسيّة والإدماجيّة، وصولاً إلى محرّك هذه الوحدات. وبحث الفصل الثاني في بناء الشخصيّات وهويّتها العقلانيّة، الرومانسيّة والمضطربة وبرامجها السّرديّة، وصولاً إلى البنية الدلاليّة.وخلصت سلام في المحصّلة إلى جملة من الأمور استنتجتها نتيجة دراسة "مرايا الذّات في ثنائيّة العلم والخيال" في رواية "حبّ خارج البرد"، حيث إنّ البطل في صراعه الدّائم للبحث عن معشوقته وإعادتها إلى الحياة، يتعرّض لعراقيل جمّة تسدّ عليه الطّريق للوصول إلى الهدف المنشود. "قالت "ترسم الرّواية شخصيّات متنوّعة فمنها العلميّة ومنها الرومانسيّة ومنها المضطربة. تصارع مجموعة من المعوّقات بكلّ ما تمتلكه من تطوّر وتكنولوجيا وحداثة في جميع مرافق الحياة، في مجتمع متحضّر ومنفتح، وتتّصف بخصائص تشعرها بالنّقص على المستوى النّفسي، ما أثّر في برامجها السّرديّة وعلاقتها بثناثيّة العلم والخيال. وتاليًا، تتأطّر هويّة الشخصيّات النفسيّة تحت عناوين عديدة، يمكن حصرها بالعقلانيّة العلميّة والرومانسيّة والمضطربة. نرى أنّ شخصيّة البطل في الرّواية تدلّ على أنموذج الرّجل الّذي يفتك بأغوار حياته حبّه الرّاحل، وما يؤكّد ذلك أنّه يستمرّ في البحث عن بابٍ أملٍ يعيد الحياة إلى معشوقته، فهو يتخبّط منذ صفحات الرّواية الأولى على حبّه المفقود، فيعاني ويتألّم ويكتئب، حتّى تكاد صرخته المدوّية تصل إلى أعماق قلوبنا. وتتجلّى بعض النتائج منها، فقدان القيم الرّوحيّة وانعدام المشاعر الإنسانيّة بين البشر، الإيمان بات سمة نادرة لدى غالبيّة البشر، حيث أصبحوا ملحدين ولا يخافون من الله، عودة الإنسان إلى ذاته وإنسانيّته، العودة إلى اللّه والرّوحانيّات والتّسلّح بالإيمان، الإبتعاد عن الماديّات، ضرورة إيمان الإنسان بالقدر والمصير، العاقبة الوخيمة للتحكّم بالمصير وبمشيئة الله. إنّ التطوّر الحاصل في جميع مرافق الحياة سهّل معيشة الإنسان، كما وعمد إلى تقصير الحدود والمسافات بين البلدان، ولكنّه في الوقت عينه قضى على الإنسان، حيث بات بمقدور الآلة القيام بما يقوم به البشر.
* https://middle-east-online.com/ثنائية-العلم-والخيال-العلمي-في-حبّ-خارج-البردكامل فرحان صالح - Kamel Farhan Saleh
حبّ خارج البرد لكامل فرحان صالح
ـ دراسة بنيوية نفسية
- رسالة ماجستير للباحثة سلام أبو قيس - الجامعة اللبنانية
♦ محمد الحمامصي - ميدل ايست أونلاينالأربعاء 2020/09/30 - middle-east-online
أكدت الباحثة اللبنانية سلام كمال أبوقيس أن رواية "حبّ خارج البرد" للشاعر والروائي د.كامل فرحان صالح من الرّوايات الحديثة الّتي تناولت إشكاليّة الوجود الإنسانيّ في مواجهة ما استجدّ على صعد مختلفة، ومنها: العلم والتّكنولوجيا والرومانسيّة والخيال العلميّ والكوارث الطبيعيّة والنّظرة إلى الحاضر والمستقبل، وفق هذا المستجدّ من زوايا مختلفة: موضوعيّة وغير موضوعيّة، إيمانيّة وغير إيمانيّة. الأمر الذي دفعها لاختيارها محورا لأطروحتها المعنونة بـ "مرايا الذات في ثنائيّة العلم والخيال في رواية "حبّ خارج البرد" لكامل فرحان صالح ـ دراسة بنيوية نفسية" والتي نالت عنها درجة الماجستير أخيرا من الجامعة اللبنانية ببيروت.وقالت إن أهمية أطروحتها تتأتى من كونها تتناول ما في الرواية من قلق وجوديّ على مصير الإنسان، في زمنٍ بات فيه الارتكاز على الرقميّة أمرًا أساسيًا في حياتنا المعاصرة، وتحوّل الإنسان نفسه إلى رقم، وتغيّر مفهوما الزّمان والمكان، وعمّت ثورة الاتّصالات في كلّ شيء، وبات البشر أمام المعضلة الكبرى المتركّزة في القلق على المشاعر الإنسانيّة: هل يحيا الإنسان من دون مشاعر وأحاسيس؟ هل يتحوّل إلى آلة مسيّرة بتكنولوجيا محضة؟ وهل يُستغنى عنه؟ وهل صحيح أنّ الإنسان يخلق مثيله؟ أمور تطرحها الرّواية، والوقوف لمناقشتها يحتلّ أهميّة بارزة في هذا الزّمن على غير صعيد. ولفتت سلام إلى أن رواية "حبّ خارج البرد" تنضوي تحت ثنائيّة العلم والخيال المتفشيّة في ثنايا الرّواية، حيث إنّ الرّواية تحفل بالعلم وبالخيال العلميّ. كما أن ما تقدّمه الرواية هو الخيال العلميّ المتمثّل برؤية العالم في العام 2032 حتّى العام 2071، بالإضافة إلى مسألة الإيمان والإلحاد وقضيّة الموت والحياة.وأضافت "أيضا تعود أهمّيّة الأطروحة إلى إفادة القرّاء والباحثين في هذا المجال، من ناحية العلم وسيطرته على الإنسان وتحويله إلى آلة، وموت القيم والمشاعر الإنسانيّة بين البشر، في زمن الفوضى والسّرعة. سأتطرّق إلى مرآة الذّات في الرّواية، كون لها علاقة بالشّخصيّات والإشكاليّة، فمرحلة المرآة تقع من عمر الإنسان بين الشهر السادس والشهر الثامن عشر، وهي فترة يتمتّع فيها الإنسان الصّغير بالقدرة للمرّة الأولى، بالرّغم من افتقاره للقدرة على السّيطرة على نشاطات جسمه، على أن يتخيّل نفسه كيانًا مترابطًا يهيمن على نفسه. وتتعيّن له هذه الصّورة حين يرى صورته في المرآة. بالإضافة إلى ثنائيّة العلم والخيال، كون بعض الشخصيّات تؤمن بأنّ العلم يحلّ جميع ألغاز الكون، لذلك لجأ جزء منها إلى الخيال، ولجأ جزء آخر إلى العلم للهروب من الواقع.

في ضوء ذلك يهدف هذا البحث إلى الكشف عن ثنائيّة مهمّة تقوم عليها بنية الرّواية، ألا وهي العلم والخيال العلميّ من خلال حوادث وشخصيّات وتنبّؤات يضعها الكاتب، وينظر إليها من خلال ذاته الّتي تتحوّل إلى مرآة تعكس التصوّرات والتّأثيرات المتبادلة بين الحدث الواقعيّ والنّفس الرومانسيّة الحالمة بمستقبل أفضل تتحقّق فيه الأمنيات. إلاّ أنّ الخيبة والاتّجاه إلى التّقوقع، والعودة إلى الواقع بمشكلاته الحادّة، وعاداته وتقاليده تشدّ الإنسان إليه وتجعله يتقاسم الرّؤية بينه وبين الذّات، في زمنٍ لم يحدث بعد، وبخيالٍ علميّ يندفع ما يزيد على خمسين سنة إلى الأمام.وأشارت سلام إلى دافعين كان وراءا اختيار موضوع أطروحتها: الأول الدّافع الذاتي: ويتركّز على قراءتي القصص والرّوايات العلميّة والخياليّة الّتي تفتح آفاق الذّهن من أجل التخيّل والإبداع. والثاني الدّافع العام: ويتأتّى من كون الرواية غنيّة بالعلم وبخيال علميّ واسع تستهوي من يعجبه هذا النّوع، علاوةً على أنّ هذه الرّواية تطال مستقبل حياتنا نحن العرب، فأين نحن من التطوّرات الكونيّة الحديثة؟ وما مصيرنا في الرّقعة الرقميّة الّتي جعلت العالم قرية كونيّة؟وأوضحت أن فرضيّة الموضوع تتمحور في تطوّر النّظرة إلى موضوع مرايا الذّات في ثنائيّة العلم والخيال، فالإشكاليّة السّابقة تفرض مجموعة من الفرضيّات الّتي يمكن تبويبها على الشكل الآتي: أولا قد يكون الخيال هو الحلّ الأخير للذّات للخروج من مآزقها. ثانيا ربّما ظهرت الذّوات المريضة في الرّواية من خلال عقدها النفسيّة، وربّما الحزن سيطر على حياتها. ويطرح الكاتب نفسُه فرضيّات وإشكاليّات بُغية الإجابة عن سؤال نفسه: ما هو المصير الإنسانيّ أمام التطوّر العلمي؟ ولِمَ الارتباك الّذي داخل المؤلّف وهو يستشرف المستقبل الإنسانيّ؟ ولِمَ يلجأ إلى الخيال كما يلجأ إلى العلم؟ ولِمَ لَمْ يُجب عن سؤاله النهائيّ: الذات أو الخيال أو العلم؟ ولِمَ أخفق في الإجابة عن أسئلته، وترك تساؤلاته كلّها، وانطوى على نفسه متأمّلاً المستقبل؟وكشفت سلام أنه بعد القراءة المعمّقة لرواية "حبّ خارج البرد"، وجدت من المناسب اتّباع المنهج البنيوي السّردي مع الاستعانة بالمنهج النفسيّ التحليليّ. وقالت "السرديّة هي المنهج البنيويّ المختصّ بدراسة الرّواية، وحين التحدّث عن البنيويّة يكون المقصود مكوّنات العمل الإبداعيّ، وهي: المنظور الروائيّ والشخصيّات والزّمان والمكان. وإنّ مكوّنات البنية ليست تجميعًا كمّيًّا، لكنّها اجتماع وظيفيّ يأخذ كلّ مكوّن منها مكانه الوظيفيّ بما يتناسب مع الوظيفة الأساسيّة للبنية الكليّة، والمكوّنات مستقلّة لا قيمة لها، بل تستحوذ على قيمتها من دورها داخل البنية.الرواية موضع التطبيق في الأطروحة "حبّ خارج البرد"، للشاعر والروائي د.كامل فرحان صالح صدرت للمرّة الأولى عام 2010، وقد أهداها "إلى المستقبل كن أكثر إنسانيّة"، وهي تتألّف من مئة وإحدى وخمسين صفحة من الحجم المتوسّط. يضع الرّوائي نبذة عنه وعن أعماله الشعريّة والرّوائيّة، وتُستهلّ الرّواية بكلمة لبطلها كتبها في "بيروت" صباح يوم الأحد 18 / 1 / 2071.وتتوزّع الرّواية الّتي وضع الكاتب اسمًا آخر لها بين قوسين "ابن الماء"، على أربعة فصول: خارج الموت - خارج البرد - خارج الماء وخارج الحياة، مدعّمًا بداية هذه الفصول ببعض قصائد ومقولات لشعراء وكُتّاب عرب وغربيّين. ووردت في الرّواية بعض الكلمات والأمثال العاميّة "ما تزعل"، "زريبة للطّرش"، "بعد الزّلزال أصبحت الحبّة قبّة".توزّعت الأطروحة على مقدّمة وفصلين وخاتمة. تحدّثت الباحثة في المقدّمة عن أهميّة الموضوع وأسباب اختياره والإشكاليّة والفرضيّات والمنهج ونقد المدوّنة. وفي الفصل الأوّل تحدّثت عن البناء السردي للرواية من حيث سيمياء العنوان وبناها الكليّة والجزئيّة، ثمّ الوحدات السرديّة الأساسيّة والإدماجيّة، وصولاً إلى محرّك هذه الوحدات. وبحث الفصل الثاني في بناء الشخصيّات وهويّتها العقلانيّة، الرومانسيّة والمضطربة وبرامجها السّرديّة، وصولاً إلى البنية الدلاليّة.وخلصت سلام في المحصّلة إلى جملة من الأمور استنتجتها نتيجة دراسة "مرايا الذّات في ثنائيّة العلم والخيال" في رواية "حبّ خارج البرد"، حيث إنّ البطل في صراعه الدّائم للبحث عن معشوقته وإعادتها إلى الحياة، يتعرّض لعراقيل جمّة تسدّ عليه الطّريق للوصول إلى الهدف المنشود. "قالت "ترسم الرّواية شخصيّات متنوّعة فمنها العلميّة ومنها الرومانسيّة ومنها المضطربة. تصارع مجموعة من المعوّقات بكلّ ما تمتلكه من تطوّر وتكنولوجيا وحداثة في جميع مرافق الحياة، في مجتمع متحضّر ومنفتح، وتتّصف بخصائص تشعرها بالنّقص على المستوى النّفسي، ما أثّر في برامجها السّرديّة وعلاقتها بثناثيّة العلم والخيال. وتاليًا، تتأطّر هويّة الشخصيّات النفسيّة تحت عناوين عديدة، يمكن حصرها بالعقلانيّة العلميّة والرومانسيّة والمضطربة. نرى أنّ شخصيّة البطل في الرّواية تدلّ على أنموذج الرّجل الّذي يفتك بأغوار حياته حبّه الرّاحل، وما يؤكّد ذلك أنّه يستمرّ في البحث عن بابٍ أملٍ يعيد الحياة إلى معشوقته، فهو يتخبّط منذ صفحات الرّواية الأولى على حبّه المفقود، فيعاني ويتألّم ويكتئب، حتّى تكاد صرخته المدوّية تصل إلى أعماق قلوبنا. وتتجلّى بعض النتائج منها، فقدان القيم الرّوحيّة وانعدام المشاعر الإنسانيّة بين البشر، الإيمان بات سمة نادرة لدى غالبيّة البشر، حيث أصبحوا ملحدين ولا يخافون من الله، عودة الإنسان إلى ذاته وإنسانيّته، العودة إلى اللّه والرّوحانيّات والتّسلّح بالإيمان، الإبتعاد عن الماديّات، ضرورة إيمان الإنسان بالقدر والمصير، العاقبة الوخيمة للتحكّم بالمصير وبمشيئة الله. إنّ التطوّر الحاصل في جميع مرافق الحياة سهّل معيشة الإنسان، كما وعمد إلى تقصير الحدود والمسافات بين البلدان، ولكنّه في الوقت عينه قضى على الإنسان، حيث بات بمقدور الآلة القيام بما يقوم به البشر.
* https://middle-east-online.com/ثنائية-العلم-والخيال-العلمي-في-حبّ-خارج-البردكامل فرحان صالح - Kamel Farhan Saleh
Published on January 17, 2021 20:44
January 5, 2021
شهادات - تكريم (قيد الإعداد)
شهادات - تكريمكامل فرحان صالح - kamel farhan saleh
[image error] إفادة الأستاذية كامل فرحان صالح - الجامعة اللبنانية - 2017
[image error] شهادة عضوية في الاتحاد الدولي للغة العربية - 2020
[image error] غلاف رسالة الماستر عن رواية حب خارج البرد - الجامعة اللبنانية 2020
أمسية احتفائية بالشاعر كامل فرحان صالح - جدل بيزنطي 2011
شهادة مشاركة في المؤتمر الدولي مسالك الكتابة وآفاق التلقي - جامعة ابن طفيل - القنيطرة المغرب - 2016
شهادة شكر وتقدير للمشاركة في مؤتمر الأدب الوجيز - بيروت 2019
أمسية شعرية - النادي الثقافي العربي - بيروت 2019
شهادة مشاركة في المؤتمر الدولي اللغة العربية وتحديات العصر - جامعة مولاي اسماعيل - مكناس المغرب - 2019
كامل فرحان صالح - Kamel Farhan Saleh
[image error] إفادة الأستاذية كامل فرحان صالح - الجامعة اللبنانية - 2017
[image error] شهادة عضوية في الاتحاد الدولي للغة العربية - 2020
[image error] غلاف رسالة الماستر عن رواية حب خارج البرد - الجامعة اللبنانية 2020





كامل فرحان صالح - Kamel Farhan Saleh
Published on January 05, 2021 10:06
January 1, 2021
كامل فرحان صالح - Kamel Farhan Saleh
كامل فرحان صالح - Kamel Farhan Saleh
Published on January 01, 2021 04:29
December 29, 2020
دراسة: حب خارج البرد Love Outside the Cold في "الأدب العربي في وقائع عالم ما بعد الإنسان" (باللغة الإنكليزية)

نبذة عن البحث، وهو تحت عنوان: ستكون لي إلى الأبد : التوق البشري للحياة الأبدية قي رواية تستكشف المستقبلThe following two sections address the core argument of this volume, that is, how Arabic literature explores the boundaries between human and posthuman. Section SUBVERSION II, in particular, examines the booming genres of new Arabic SCIENCE FICTION AND DYSTOPIA. It is especially in these genres that Arab authors discuss the limits of the human nature while imagining different scenarios for the future. The section opens with Ada BARBARO’s contribution entitled “You’ll Be Mine for Ever: The Human Longing for Eternal Life in a Novel That Explores the Future” that focuses on the novel “Love Outside the Cold” (Ḥubb khārij al-bard, 2010) by the Lebanese writer Kāmil Farḥān Ṣāliḥ (b. 1969). In an imaginary 2032, Beirut is destroyed by an earthquake. After this terrible event, scientific research about the human genome is developed in order to grant the human being a possibility to reach immortality, and therefore to become posthuman. The novel combines elements of science fiction with a story of desperate search for love in a destroyed Beirut, and a discussion of the dilemmas caused by bio-ethics. In addition, the novel deals with the incompatibility of contemporary man with the present, his dissent against the political system, thus proposing an original analysis of power. In general, the piece shows that contemporary writers are eager to explore the human ‘quest for eternal life’ (al-khulūd), for instance by resorting to the elixir vitae as well asto hibernation and reincarnation. The theme of immortality appears in many novels which are pivotal for the emergence of science fiction in Arabic literature, argues Barbaro. كامل فرحان صالح - Kamel Farhan Saleh
Published on December 29, 2020 04:57
December 25, 2020
كحب يقع ولا يصل
ناشف
كشتاء لا ينتهي كعتمة خلف نور ناشف كصمت في ريح كحبّ يقع ولا يصل.
كامل صالح25 كانون الأول 2019كامل فرحان صالح - Kamel Farhan Saleh

كشتاء لا ينتهي كعتمة خلف نور ناشف كصمت في ريح كحبّ يقع ولا يصل.
كامل صالح25 كانون الأول 2019كامل فرحان صالح - Kamel Farhan Saleh
Published on December 25, 2020 00:28
December 22, 2020
قد تظن أنك قاس

قد تظن أنك قاس وأنك قادر على محو ما كان فتتذكر أن قلبك ليس معك وأن روحك عالقة في الأيام قد تظن أنك قاس وأنك قادر على لعب دور السفاح والجزار ودور القاتل في الأفلام تضحكوتضحك عندما تحط على يدك فراشة وتذوب في موال قد تظن أنك قاس وأنك جبار، وشخص لا يطاق فتفتح نافذتك لتسعل قليلا وتتنفس كمن يستعيد الحياة وفي خطوتك تتعثر فتقع على ما فاض منك من حنين ومن خراب تدرك أنك غير قادر على رفع الكلام وأنك عابر سبيل لا يريد سوى شربة ماء.
كامل صالح 23/12/2020كامل فرحان صالح - Kamel Farhan Saleh
Published on December 22, 2020 15:07
November 27, 2020
في آخر المعنى

في آخر المعنىيستوي النور يصغي ككون في قلبييصغي بعين تطوي قديس الغيابوفي الليليفر برشاقة غزال
في آخر المعنىيستوي السؤالبرأس حكيم هزمه الجوابدار ثم دار ثم داروفي الصباح ذاب في الحنينأطلق روحه في الريحثم مات كدهشةفي نور السؤال - كامل صالح
27/ 11/2020
#كامل_صالحكامل فرحان صالح - Kamel Farhan Saleh
Published on November 27, 2020 09:00
October 25, 2020
نبي الغرباء
خرج من رحم الغار محموما وفي حضن خديجة صار نبيا دق باب الصحراء برأس يضج بالحياة وفي حضن عائشة رأى عرش الرحمن وارتفع ارتفع تاركا قلبه يزهر في أرض غير ذي زرع. يا محمد يا نبي العاشقين والطيبين والغرباء كيف جعلوا منك راية سواد وأنت نور في شجرة جذورها في التراب وأغصانها تعانق السماء كيف جعلوا منك جيشا من عنف وأنت الذي حمتك يمامة وفتى في سرير كيف جعلوا منك جزيرة من جماجم وأنت من ذابت روحه في هجرة و"حي على الفلاح" كيف جعلوا منك قاتلا وأنت كحبيب ربّيت كلمة الله بحبة تمر وشربة ماء وبحكاية من أحسن الحكايات. كامل صالح 26 تشرين الأول 2020 #كامل_صالحكامل فرحان صالح - Kamel Farhan Saleh
Published on October 25, 2020 17:43
October 12, 2020
عالموعد 12-10-2020 د. كامل صالح
كامل فرحان صالح - Kamel Farhan Saleh
Published on October 12, 2020 09:34
October 4, 2020
العناوين مقابر
العناوين مقابر ترتفع فوق الحياة تحرس برخام الروح أطفالا أشقياء يلعبون بالمعنى بأدوات التشبيه وبالنسيان العناوين مقابر تفوح منها روائح القلق وعذابات شعراء هرموا وهم يزحفون يزحفون خلف صوت الرغبة العالية العالية ككابوس في أول السطر وآخر الزمان العناوين مقابر تتمدد فوق الجلد تحبس بكلمتين أو ثلاث دموع عشتار وانحناء جبل الشيخ على الأيام وفُتاتا هرّ من حكايا الشطّار العناوين مقابر لعشاق انكسروا وبكوا وماتوا ثم حلقوا في الحب كتراب في كانون حلقوا من دون شاهد ومن دون عنوان. كامل صالح 5 تشرين الأول 2020 #كامل_صالحكامل فرحان صالح - Kamel Farhan Saleh
Published on October 04, 2020 18:53
Kamel Farhan Saleh's blog
هذه مدونة كامل فرحان صالح
وهو شاعر وناقد وأكاديمي لبناني
وهو شاعر وناقد وأكاديمي لبناني
- كامل فرحان صالح's profile
- 33 followers
