رأفت رحيم's Blog, page 17

December 25, 2020

كثرة الإنحناءات علمتنا العزلة

نحن ننحني كي نعيش… كي نبقى على قيد الحياة، حتى وإن لم نستطع تعريف معنى هذه الحياة. هناك الكثير من الأموات الذين يتنفسون الهواء. هل الشهيق والزفير دليلا على أنك حي؟ كثرة الإنحناءات علمتنا العزلة. والعزلة علمتنا القراءة والقراءة علمتنا أن نتحدث لأنفسنا ولم تعلمنا أن نتحدث إلى الناس.
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on December 25, 2020 06:07

December 24, 2020

مجرد ضربة فرشاة بلا لون في اللوحة الكبرى

 في نفس الشارع القديم وعلى نفس الناصية المُهلكة، تقف تنظر إلى الناس والمباني والدكاكين. الشمس هي الشمس والريح ما قامت. تنظر إلى الناس وينظرون إليك والجميع يمر. لا يلفت أي منكم نظر الآخر. تتكون الدقائق وتلد ساعات وأيام وأزمنة وأعمار. تفرح بالسلام الذي خلفته نظرات الناس دون أدنى اهتمام بوجودك. كينونتك وبقائك في هذا الموقع لتكون قطعة من المنظر. جملة من الرواية. مجرد ضربة فرشاة بلا لون في اللوحة الكبرى

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on December 24, 2020 08:23

November 6, 2020

مثل المراسي القديمة

 سكنَتْ البلد وغضب. نوّة في الأجواء بطعم الملح وفي قلبه نوّة أخرى تطحنهُ. مشى حتى وجد مقهى تحت شباكها. جلس على كرسي قديم متهالك طمعًا في نظرة.

رأى نفسه منسيًا مثل المراسي القديمة. لا أحد في الشارع إلا هو

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 06, 2020 06:39

October 30, 2020

مقاعد الوحدة

 أكلت مقاعد المطارات من جلود الناس طبقات

على كل مقعد من مقاعد الوحدة، وُلدت ذكري

كان لكل ذكرى هدفا

ولكل هدف سهما خاب وجهته

في النهاية، إنهم يموتون قبل أن يموتوا

يلذون إلى القبور بحثا عن حياة

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on October 30, 2020 07:59

October 29, 2020

تتعانق الخيبات في حلقات حديديّة

 تتعانق الخيبات في حلقات حديديّة..
مع غروب كل شمس، يتحول اليوم إلى حلقة حديدية جديدة، تنضم إلى مثيلاتها لتُشكّل في النهاية أغلال تخنق العنق

خوف داخلي يزحف ببطء ومثابرة النمل في مواسم الشتاء.. عقوبة لا تنتهي بانتهاء الجزاء

لا أمل في إنسان سحقته الحياة

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on October 29, 2020 06:16

October 27, 2020

لم تترك شيئًا يتذكرها به

     طبعا كل الذكريات مؤلمة حتى سعيدها الذي ولّى ولن يعود. بالماضي كنت مؤمنا بأن الذكريات يمكن أن تنقذ حياتك. كتبت قصة عن شاب ماتت حبيبته، وانتفضت الدنيا من حوله. وهو في طريقه لقتل نفسه، ركب سيارته ووجد في منفضة السجائر أحد سجائر حبيبته والروج الأحمر لطخ نهايتها بلون الدم. مسك عقب السيجارة وبكى موتها. لم يقتل نفسه ولم يعيش بعدها ابدًا

*** 

    عندما غضب عمر من قمر، مزّق كل ما يُذكرّهُ بها. جلس في انتصار مهزوم يقامر نفسه بكلمات: "لقد ذهبتْ ولم تترك لي شيئًا أتذكرها به." 
عندما عادا.. قالت له: "هذه أشياء من رائحتي أتركها لك كي تعود يا غبي."
من حينها، يجُمّع عمر بصماتها من على الأرض.. ورقة.. كلمة.. أو حتى عتاب

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on October 27, 2020 07:55

October 25, 2020

الهروب فعل سخيف

 لم أنتقل من هناك إلى هنا رغبة في أي شيء سوى فعل الحركة نفسه. فالذي أهرب منه يلاحقني والذي أفرّ منه فزعًا أستحضره معي لجميع الأمكنة بنفس راضية. إذن.. الهروب فعل سخيف جدًا

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on October 25, 2020 11:57

September 25, 2020

خمسين سنة من ال (كل شيء)

 نانسي - زميلتنا في العمل - تزوجت زوجها جو وهي في الثانوية العامة. في سن سبعة عشر، عرفت نانسي أنه هدية من السماء، وعرف جو أن لا حياة بدونها.

كانت تبكي وهي تحكي لنا أنها عاشت مع جو الـ (كل شيء). كانت تسأل نفسها وهي تنظر إلينا.  تستنكر العهد الجديد:
- كيف أعيش حياة جديدة؟ أي حياة تأتي بعد خمسين سنة من الحياة

في كنيسة الأسرة، كانت تتحدث إلى ميكروفون صغير مُثبت على منصة خشبية صغيرة وجو راقد بجوارها على تابوت مزخرف تحفّه تماثيل صغيرة من الملائكة والقديسين. حاولتْ أن تمزح..تستدعي مواقف مرحة عن حياتها التى ماتت والآن، تسكن التابوت في صمت. مسحت نانسي دموع تنهمر بسرعة غريبة:
- جو كان أول كل شيء بالنسبة لي: أول حب، أول قُبلة، وأول قضيب...

ثم ضحكتْ وصمتتْ. صعدت صديقة لها وحضنتها وأزاحت عنها مشقة الحديث وأعادتها إلى مقعدها معنا نحن المتفرجون.

بعد موت جو، ظلّت نانسي تتابع أخبار الموت بين الأقارب والجيران والأصدقاء. عندما يموت فلان، ترسل لنا رسالة تصف فيها كيف مات. كانت تبرر الموت وتحاول أن تستوعبه. كانت تريد أن تقول لنا: انظروا..الموت موجود ولكننا لا نؤمن به إلا عندما يقترب منا. كل رسائل ناسي كانت عن الموت وكأنها تستنظره!

ذهبتُ إليها ذات صباح في مكتبها. لم أتحدث إليها ولم تسألني هي عن سبب الزيارة. جلستُ  على مقعد أمام مكتبها. بكيتْ نانسي وهي تراني أشعر بالعجز عن عمل أي شيء لمساعدتها. قامت وحضنتني. ثم انصرفتُ

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on September 25, 2020 06:19

September 23, 2020

ليه انتخابات أمريكا المرة دي مختلفة‎

 


انتخابات الرئاسة الأمريكية نوڤمبر 2020 هي أشرس انتخابات تشوفها أمريكا لفترة طويلة. في انتخابات (بوش وآل جور)2000،  لما النتيجة تأخرت كذا يوم، الشعب ما كنش مستوعب الكام يوم تأخير دول. تداول السلطة في أمريكا في معظم فترات التاريخ كان دائما سلس وسلمي. نتائج ولاية فلوريدا سنة 2000 ما حدش حسمها بشكل واضح واضطروا أنهم يعدوا الأصوات.  وبناء عليه النتيجة تحددت في المحكمة الدستورية العليا.

 

عشان كده ترامب عاوز يقدّم وينصّب، بسرعة مرشح المحكمة الدستورية العليا بدل روث بادر جنزبرج اللي توفت من كام يوم؟ لانه عاوز قاضي كمان في المحكمة الدستورية يكون ميّال لأراءه علشان لو نتيجة الانتخابات راحت للمحكمة، ترامب يضمن أنه له هناك حد على هواه.  وللتوضيح قاضي المحكمة الدستورية العليا اللي بيشرحه ترامب أو أي رئيس عمره ما هيكسر القوانين أو الدستور لكن في بعض القضايا بيتخذ مواقف متشدده زي قضايا الإجهاض وبعض قضايا المرأة

 

المرة دي لأن في رئيس مختّل في البيت الأبيض. ولمّح كذا مرة أنه مش هيوافق علي النتيجة لو خسر. نائب الرئيس مايك بنس -اللي بعض الامريكان بيطلقوا عليه الشيطان -في لقاء مع فوكس نيوز، قال إن نتائج الانتخابات الجاية ممكن تروح المحكمة. كتير من حملة ترامب بيلمحوا بده وانهم مش هيوافقوا علي النتيجة لو خسروا. بجانب ذلك، حملة ترامب بتلاعب اليمين المتطرف وبتلمح لهم أن الانتخاب عن طريق البريد ممكن يتزور  مع أن الانتخاب عن طريق البريد مش حاجة جديدة وموجودة من زمن لكن دي أول مرة يكون في كرونا فعشان كده في احتمال كبير أن ناس كتير تنتخب بالبريد.

 أنا في رأي أن الناس هتنزل تنتخب رغم تهديدات كرونا لأن في إجماع علي أن ترامب فاشل حتي علي مستوي مسؤلين من الحزب الجمهوري نفسه اللي بعضهم أعلن أنهم ينتخبوا بيدن. زوجة جون ماكين مرشح الرئاسة الراحل، واللي كان الوجه والعلامة للحزب الجمهوري لعقود، أعلنت أنها هتنتخب بيدن.

 معظم أندية الكرة الأمريكية وبعض أندية البيسبول أعلنت أنهم هيفتحوا الاستادات بتاعتهم ويعملوها لجان انتخابية عشان يشجعوا الناس تنتخب ويكون في تباعد اجتماعي

 بيدن منافس ترامب قال أنه هيشيل ترامب من البيت الأبيض بالقوة لو رفض. الجيش الأمريكي قال احنا ملناش في لعب العيال ده. في أسوأ الفروض الحرس الوطني ممكن ينزل بعض المدن لمساعدة الشرطة لو اضطرينا لذلك غير كده الجيش ملوش فيها. 


 نقطة تانية لافتة للنظر وهي كمية التبرعات اللي جمعتها الحملتين رهيبة. لحد دلوقت حملة بيدن متفوقة في جمع التبرعات. بيدن جمع ٣٦٥ مليون دولار بس في شهر أغسطس واتفوق علي حملة ترامب بنسة ٤-١. عشان بس تعرف ازاي المبلغ ده مهول، بص على حملة ترامب وهيلاري كلينتون في 2016، الاتنين جمعوا ٢٣٢ مليون بس في شهر أغسطس!

ملياردير وعمدة نيويورك السابق مايكل بلومبرج اتبرع ب 10 مليون دولار عشان بيدن يركز في ولاية فلوريدا ومش كده وبس امبارح جمع اكتر من 20 مليون دولار علشان يدفع غرامات لبعض مساجين ولاية فلوريدا برضه ويرجع لهم حق التصويت 

 أنا بأنتخب من ايام كلينتون لكن دي أول انتخابات يكون الكلام عليها بالشكل ده ويكون في شقاق بالشكل ده

 


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on September 23, 2020 08:14

August 12, 2020