أسرار مصر الخفية Quotes
أسرار مصر الخفية: نقد الحركات التبشيرية والرؤية الاستشراقية عن مصر والإسلام
by
Simon Henry Leeder4 ratings, 5.00 average rating, 1 review
أسرار مصر الخفية Quotes
Showing 1-12 of 12
“وقد اعتَاصَ عليَّ الولوجَ إلى الإسلام من باب الأدب العربيّ، لأنه يصعب عليَّ ذلك، لكن بذلتُ قُصارى جَهدي لأعطي فرصة – التي لم تُتَحْ لهم قط – لِمَنْ هم على قيد الحياة من المسلمين للتعبير عن أنفسهم وعن معتقداتهم وأفكارهم. لقد حاولتُ أن اندمجَ في حياتهم اندماجًا تامًّا، وأرسمُ صورتها كما شاهدتُها، وكيف يمارسون شعائر دينهم. إن رسالتهم السماوية التي يمتثلون لها لا تُعَبِّرُ عن عدم الرغبة في تحفيز البواعث النبيلة، ولا في كبح جِماح القوة في مواجهة ما هو خبيث وفاسد، وإنما تُعَبِّرُ عن رسالةٍ أسمى وأرفع – مثل رسالة السيد المسيح في الإنجيل – لأنه في رأيي الشخصي لا يلزم تجاهُل هذه الأشياء. أجل؛ فأنا على اقتناع بأنه كان من الخطأ الفادح القيام بذلك، وربما كان ذلك هو السبب وراء ذلك العيب الذي نتأسَّفُ عليه دائمًا ونستنكرُ فاعليه.”
― أسرار مصر الخفية: نقد الحركات التبشيرية والرؤية الاستشراقية عن مصر والإسلام
― أسرار مصر الخفية: نقد الحركات التبشيرية والرؤية الاستشراقية عن مصر والإسلام
“وقد اعتَاصَ عليَّ الولوجَ إلى الإسلام من باب الأدب العربيّ، لأنه يصعب عليَّ ذلك، لكن بذلتُ قُصارى جَهدي لأعطي فرصة – التي لم تُتَحْ لهم قط – لِمَنْ هم على قيد الحياة من المسلمين للتعبير عن أنفسهم وعن معتقداتهم وأفكارهم. لقد حاولتُ أن اندمجَ في حياتهم اندماجًا تامًّا، وأرسمُ صورتها كما شاهدتُها، وكيف يمارسون شعائر دينهم. إن رسالتهم السماوية التي يمتثلون لها لا تُعَبِّرُ عن عدم الرغبة في تحفيز البواعث النبيلة، ولا في كبح جِماح القوة في مواجهة ما هو خبيث وفاسد، وإنما تُعَبِّرُ عن رسالةٍ أسمى وأرفع – مثل رسالة السيد المسيح عليه السلام في الإنجيل – لأنه في رأيي الشخصي لا يلزم تجاهُل هذه الأشياء. أجل؛ فأنا على اقتناع بأنه كان من الخطأ الفادح القيام بذلك، وربما كان ذلك هو السبب وراء ذلك العيب الذي نتأسَّفُ عليه دائمًا ونستنكرُ فاعليه.”
― أسرار مصر الخفية: نقد الحركات التبشيرية والرؤية الاستشراقية عن مصر والإسلام
― أسرار مصر الخفية: نقد الحركات التبشيرية والرؤية الاستشراقية عن مصر والإسلام
“عندما وقفنا بالقرب من المحمل، استطعنا أن نرى جالسين على الأرض على مسافة قصيرة، في صف مزدوج، حوالي أربعة وعشرين رجلًا من الشيوخ، يواجهون بعضهم البعض، مع شمعدانين كبيرين يقفان في كل طرف، بين الصفوف، ويرددون مدح الرسول وقراءة الأحاديث عنه. في مرحلة معينة وصلوا إلى نهاية المدائح النبوية، ثم ارتفعت كل الأيادي إلى الصدر مرفوعة كعلامة الدعاء الصامت. ثم نهضوا جميعًا، وتجمعوا حول المحمل، وغنوا قصيدة قصيرة أخرى في مدح نبيهم ﷺ، ورفعوا أيديهم مرة أخرى إلى الصدر متوسلين، وكل الناس يقلدونهم.”
― أسرار مصر الخفية: نقد الحركات التبشيرية والرؤية الاستشراقية عن مصر والإسلام
― أسرار مصر الخفية: نقد الحركات التبشيرية والرؤية الاستشراقية عن مصر والإسلام
“وعندما تنتهي الحضرة الصوفية، تكون هناك مأدبة عظيمة في انتظارهم، ثم بعدها يعودون إلى حياتهم وأعمالهم اليومية. ويسأل أهل الغرب – الذين يرون أن هذا الوجد الصوفي والجذب من الألغاز الصعب فَهمها –: ماذا هذا يعني للرجال المشاركين في هذه الحضرة؟ ما هي الروح أو ما هو الدافع وراء كل هذا التجلي؟
صديق مصري لي، وقد تخرج في إحدى الجامعات الإنجليزية، عندما تعرفت عليه جيدًا، أخبرني أنه في بعض الأحيان كان يحضر أحد الموالد، والتقى بشيخ عجوز عالِم، وسأله للفَهم عما هو جوهر عقيدة الوجد والجذب في الإسلام، وهل هذا المعنى كما هو الحال في أي دين آخر. فأوضح له قائلًا:
إن المفهوم عنها غير صحيح بالمرة، وأعتقد يقينًا أن تعاليم النبي ﷺ ضدها. إن فكرة الصوفي في الخلوة لا تعني أبدًا – كما يدَّعي المُدَّعون – الانسحاب من الواجبات الاجتماعية والحياة العامة. فمن بين كل الأشياء، كانت تعليماته واضحة بأنه: (لا يوجد رهبنة في الإسلام)، ولكن يجب أن يكون لكل رجل وصول مباشر إلى الله بنفسه. ومع ذلك؛ في مصر يمكن أن تجد بسهولة أعداء للتصوف. وا أسفاه! قد شارك العديد من المسلمين البارزين في طقوس الصوفية، مما جعل النُقَّاد الأجانب يحكموا على الإسلام ككل من خلال أفعال لم يفهموا معناها، واعتقدوا أن العلماء وغيرهم يشاركون بعض مسلوبي العقل أفعالهم، وهذا خطأ من النُقَّاد الأجانب الذين لم يُحْسِنُوا فَهم الدين.”
― أسرار مصر الخفية: نقد الحركات التبشيرية والرؤية الاستشراقية عن مصر والإسلام
صديق مصري لي، وقد تخرج في إحدى الجامعات الإنجليزية، عندما تعرفت عليه جيدًا، أخبرني أنه في بعض الأحيان كان يحضر أحد الموالد، والتقى بشيخ عجوز عالِم، وسأله للفَهم عما هو جوهر عقيدة الوجد والجذب في الإسلام، وهل هذا المعنى كما هو الحال في أي دين آخر. فأوضح له قائلًا:
إن المفهوم عنها غير صحيح بالمرة، وأعتقد يقينًا أن تعاليم النبي ﷺ ضدها. إن فكرة الصوفي في الخلوة لا تعني أبدًا – كما يدَّعي المُدَّعون – الانسحاب من الواجبات الاجتماعية والحياة العامة. فمن بين كل الأشياء، كانت تعليماته واضحة بأنه: (لا يوجد رهبنة في الإسلام)، ولكن يجب أن يكون لكل رجل وصول مباشر إلى الله بنفسه. ومع ذلك؛ في مصر يمكن أن تجد بسهولة أعداء للتصوف. وا أسفاه! قد شارك العديد من المسلمين البارزين في طقوس الصوفية، مما جعل النُقَّاد الأجانب يحكموا على الإسلام ككل من خلال أفعال لم يفهموا معناها، واعتقدوا أن العلماء وغيرهم يشاركون بعض مسلوبي العقل أفعالهم، وهذا خطأ من النُقَّاد الأجانب الذين لم يُحْسِنُوا فَهم الدين.”
― أسرار مصر الخفية: نقد الحركات التبشيرية والرؤية الاستشراقية عن مصر والإسلام
“(الله أكبر، الله أكبر!) (الصلاة خير من النوم!) (أشهد ألَّا إله إلَّا الله) (أشهد أن محمدًا رسول الله) (يُحيي ويُميت وهو حيٌّ لا يموت) (رحمتُكَ وَسِعَتْ كل شيء) (الله أكبر!).
وبينما كان إيقاع هذه الكلمات العذبة تدوي في المكان بأسره، انخفض صوت المؤذن رويدًا رويدًا؛ لأنه كان يتنقل عبر أركان المئذنة الأربعة ليصل الأذان إلى أقصى مكان يمكن أن يصل إليه. توصَّلتُ إلى استنتاجٍ وهو أن مَن سمع هذا الأذان لا يمكن أن يُهْمِلَ أو يتغافلَ عن استجابة أذان المؤذن؛ فلهذه الكلمات سِحر على مَن يسمعها، ويكفي فقط قوة اللغة العربية وبلاغتها في التأثير على عقل الإنسان.”
― أسرار مصر الخفية: نقد الحركات التبشيرية والرؤية الاستشراقية عن مصر والإسلام
وبينما كان إيقاع هذه الكلمات العذبة تدوي في المكان بأسره، انخفض صوت المؤذن رويدًا رويدًا؛ لأنه كان يتنقل عبر أركان المئذنة الأربعة ليصل الأذان إلى أقصى مكان يمكن أن يصل إليه. توصَّلتُ إلى استنتاجٍ وهو أن مَن سمع هذا الأذان لا يمكن أن يُهْمِلَ أو يتغافلَ عن استجابة أذان المؤذن؛ فلهذه الكلمات سِحر على مَن يسمعها، ويكفي فقط قوة اللغة العربية وبلاغتها في التأثير على عقل الإنسان.”
― أسرار مصر الخفية: نقد الحركات التبشيرية والرؤية الاستشراقية عن مصر والإسلام
“وعلى أي حال؛ فيمكن أن أقول إنني لم أشعر بأي تخوف من دخول المسجد قط تحت أي ظرف من الظروف، ودخلتُ أكثر الأماكن قداسةً عند المسلمين، حيث لم تطأ قدم غريبة قط هذه الأماكن. ولم أدخل أي مسجد – أثناء صلاة المسلمين – إلا بعد موافقة الشيخ وتشجيعه لي في الدخول. لقد درستُ عُرف المسلم وعاداته كي أتجنب الإساءة إليه دون عِلم مني؛ فكنتُ شديد الحرص على أن أظهر بمظهر الواثق من نفسه غير آبه بغير ذلك، ما لم تظهر مني أي إساءة تجاه المسلمين.”
― أسرار مصر الخفية: نقد الحركات التبشيرية والرؤية الاستشراقية عن مصر والإسلام
― أسرار مصر الخفية: نقد الحركات التبشيرية والرؤية الاستشراقية عن مصر والإسلام
“إن اتهامات الغرب لدين المسلمين مفهومة جيدًا، وكانت الأسئلة اللانهائية لاستنباط رأيي الشخصي حول تسامح المسلمين، والحث على التعليم في زمن زهو الإسلام وعظمته، وحال شعوبهم في الزمن الحاضر تحت الحُكم الفِرنسي في الجزائر. فما هو رأيي في العدوان الإيطالي والإسباني والألماني على الدُّوَلِ الإسلامية؟
وعليه؛ هل استقرَّ في يقيني أن الفضائح المروعة التي انتشرتْ ضد المسلمين في زمن الحروب الصليبية – لإثارة التعصب الديني المسيحي – فعلوها حقًّا؟ هل استقر في عقيدتي أنهم دنسوا الأماكن المقدسة التي يُقام فيها ذكرى ربنا يسوع في القدس؟ هل استوعبتُ الفرق بين عمر بن الخطاب الذي دخل هذه المدينة المقدسة بسلامٍ والحاكم المسيحي كان بجانبه، وعندما دخل الصليبيون القدسَ، وكتبوا تقريرًا رسميًّا إلى البابا زعموا فيه متبجحين أن خيولهم غرقت في دماء المسلمين؟ هل جزمتُ يقينًا أن المسلمين هم مَن أحرقوا مكتبة الإسكندرية الكبرى؟ لقد كان المسلمون سعداء حقًّا حين رأوني أحمل بين يدي كتابًا كنتُ أقرأه وقتئذ كتاب بعنوان: (فتح العرب لمصر) (1)، حيث صرَّحَ الدكتور بتلر أن الأمر كله لصالح المسلمين باقتدار، والذي يُوَثِّقُ فيه مُؤكِّدًا أن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه لم يكن مُتَّهَمًا بتهمة حرق مكتبة الإسكندرية.
__________
(1) العنوان الإنجليزي الأصلي (The Arab Conquest of Egypt) من تأليف الدكتور: ألفريد جوشوا بتلر، ترجمه إلى العربية: محمد فريد أبو حديد بك – من إصدار مكتبة مدبولي بالقاهرة سنة 1996م.”
― أسرار مصر الخفية: نقد الحركات التبشيرية والرؤية الاستشراقية عن مصر والإسلام
وعليه؛ هل استقرَّ في يقيني أن الفضائح المروعة التي انتشرتْ ضد المسلمين في زمن الحروب الصليبية – لإثارة التعصب الديني المسيحي – فعلوها حقًّا؟ هل استقر في عقيدتي أنهم دنسوا الأماكن المقدسة التي يُقام فيها ذكرى ربنا يسوع في القدس؟ هل استوعبتُ الفرق بين عمر بن الخطاب الذي دخل هذه المدينة المقدسة بسلامٍ والحاكم المسيحي كان بجانبه، وعندما دخل الصليبيون القدسَ، وكتبوا تقريرًا رسميًّا إلى البابا زعموا فيه متبجحين أن خيولهم غرقت في دماء المسلمين؟ هل جزمتُ يقينًا أن المسلمين هم مَن أحرقوا مكتبة الإسكندرية الكبرى؟ لقد كان المسلمون سعداء حقًّا حين رأوني أحمل بين يدي كتابًا كنتُ أقرأه وقتئذ كتاب بعنوان: (فتح العرب لمصر) (1)، حيث صرَّحَ الدكتور بتلر أن الأمر كله لصالح المسلمين باقتدار، والذي يُوَثِّقُ فيه مُؤكِّدًا أن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه لم يكن مُتَّهَمًا بتهمة حرق مكتبة الإسكندرية.
__________
(1) العنوان الإنجليزي الأصلي (The Arab Conquest of Egypt) من تأليف الدكتور: ألفريد جوشوا بتلر، ترجمه إلى العربية: محمد فريد أبو حديد بك – من إصدار مكتبة مدبولي بالقاهرة سنة 1996م.”
― أسرار مصر الخفية: نقد الحركات التبشيرية والرؤية الاستشراقية عن مصر والإسلام
“وبينما كنا نتجول في الريف كثيرًا، مررنا بالعديد من الناس على جانب الطريق، وكذلك في القرى. قد كنتُ سعيدًا جدًّا لأنهم ردُّوا عليَّ السلامَ، فألقيتُ عليهم تحية المسلمين: (السلام عليكم)، فكان ردُّهُم: (وعليكم السلام). هذا هو العُرف العام الذي لا يغفل عنه أحد؛ فالراكبُ على الناقةٍ أو الجَمَلٍ يبادرُ بالسلامِ على راكب الخيل، والراكبُ على الخيل يبادرُ بالسلام على راكب الحمار، وراكب الحمار على الماشي، والماشي على الجالس، والصغير على الكبير. الجميع في ذلك على قدم المساواة، لا فرق بينهم أبدًا؛ لأنه ذلك كان من فِعل النبي محمد ﷺ أن يُلقي السلامَ على جميع الناس مهما كان دينهم أو أحوالهم، كما قال: «إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً»”
― أسرار مصر الخفية: نقد الحركات التبشيرية والرؤية الاستشراقية عن مصر والإسلام
― أسرار مصر الخفية: نقد الحركات التبشيرية والرؤية الاستشراقية عن مصر والإسلام
“فأصدقائي من العرب المِصريين – لم يفقدوا صلاحهم وتقواهم ودينهم – عندما تعاملوا مع الحضارة الحديثة واحتكوا بها؛ فمثلهم كمثل المسلمين الأوائل في تقواهم، بل تمكَّنوا من السيطرة على ثرواتهم باستخدام الحضارة الحديثة، لدرجة أنهم لم ينكروا فضلها عليهم – بالتأكيد – بل إنهم مدينون بالكثير لهذا الثراء الثلاثي كل سنة لأراضيهم، وهم صريحون بما يكفي للاعتراف بذلك. إضافةً إلى أن خط السكة الحديد جعل من الممكن إنشاء مكتب بريد يعمل يوميًّا، بعد أن خط السكة الحديد قلَّصَ مسافة الطريق حوالي ثمانية أميال من القرية، وفي هذا النفع العظيم.”
― أسرار مصر الخفية: نقد الحركات التبشيرية والرؤية الاستشراقية عن مصر والإسلام
― أسرار مصر الخفية: نقد الحركات التبشيرية والرؤية الاستشراقية عن مصر والإسلام
“وإذا ما نُظِرَ إلى عملي في هذا الكتاب على أنه كتاب مُؤيِّد تمامًا للإسلام، وأنني لم ألق الضوء على فترات تدهور المسلمين والمزاج المتدني العام من الناحية الأخلاقية في الشرق، فلا يمكنني إلا أن أقول إنني أنظرُ إلى هذا الكتاب باعتباره مُكَمِّل للمجلدات التي كتبتُها في هذه المرحلة من هذا الموضوع. لقد سعيتُ وراء ما أُهْمِلَ عمدًا أو جهلًا بحثًا عن مواطن القوة من أجل أن تظهر حقيقة المشهد بأكمله، ذلك المشهد الذي كان قبل ذلك كئيبًا بسبب تلك الدعاوي والافتراءات التي مَثَّلَتْ به وشوَّهته.”
― أسرار مصر الخفية: نقد الحركات التبشيرية والرؤية الاستشراقية عن مصر والإسلام
― أسرار مصر الخفية: نقد الحركات التبشيرية والرؤية الاستشراقية عن مصر والإسلام
“وإني لآمل أن يساهم كتابي البسيط هذا – ولو مساهمة قليلة – في النتيجة التي أرغبُ في الحصول عليها بقدر أكبر من الإنصاف والفَهم والإدراك بشكل أفضل لِمَا يُحرك أتباع النبي محمد ض ويتخذونه مِثَالًا وأنموذجًا يحذون حذوه. وإن عدتي وعتادي لهذا الأمر هو المشاركة الوجدانية، والاندماج التام مع الأفراد الذين قد سعيتُ إلى معرفتهم من خلال الإقامة معهم إقامة طويلة في مِصر على نحوٍ استثنائيٍّ، حتى أتمكَّنُ من معرفة ما خَفِي عنَّا نحن المستشرقين، والولوج إلى أسرار هذا الدين السائد هناك.”
― أسرار مصر الخفية: نقد الحركات التبشيرية والرؤية الاستشراقية عن مصر والإسلام
― أسرار مصر الخفية: نقد الحركات التبشيرية والرؤية الاستشراقية عن مصر والإسلام
“صحيح أن هناك من بين المبشرين يتبعون نهجًا مختلفًا، يأخذون على عاتقهم مهمة الإنصاف والنزاهة، مما أدى بهم إلى صلة لطيفة مع الأشخاص الذين يريدون مساعدتهم. وأضربُ مثالًا على كتاب من هذه الكتب، ألا وهو (Aspects of Islam) من تأليف المستشرق الأمريكي القس دانكن بلاك ماكدونالد (Duncan Black Macdonald)، وكذلك القس تشارلز فرير أندروز the Rev. C. F. Andrews، وهو من دلهي – الهند، الذي لم يَنْبَسْ بِبِنْتِ شَفَةٍ عن الأمة الإسلامية، ولم يكن ذلك بالفطرة، وإنما كان بالبحث والفحص في أحوال المسلمين. فإن مثل هذه الكتب المنصفة إذا كَثُرَتْ، فسيكون من المستحيلِ الجزم بأنها من تأليف رحَّالة عاديين فقط، وليست من تأليف مبشرين يتبعون الحركات التبشيرية. فإنه يجب على الإنسان أن يُفتش عن أي شيء يشبه الصورة الحقيقية للحياة والدين في البلاد الإسلامية.”
― أسرار مصر الخفية: نقد الحركات التبشيرية والرؤية الاستشراقية عن مصر والإسلام
― أسرار مصر الخفية: نقد الحركات التبشيرية والرؤية الاستشراقية عن مصر والإسلام
