مع الأماركة Quotes

Rate this book
Clear rating
مع الأماركة مع الأماركة by علي العقيلي
19 ratings, 4.00 average rating, 8 reviews
مع الأماركة Quotes Showing 1-12 of 12
“أصبح من الفضائل الأمريكية أن يكون الإنسان صنيعة نفسه، بالتعبير الأمريكي A Self-made Man، محتفظاً بما يملك لنفسه، غير مانح ولا ممنوح، فإعطاء الآخرين -خصوصا الأقربين منهم- إفساد لهم، فتحصيل المال ليس بالأمر السهل كما يقول تعبير ثان: There is no easy money، بل إنه أساس كل الشرور Money is the root of all evils ، ومن ذلك طمع الآخرين فيك كما يقول تعبير ثالث: Give him an inch and he will take it a mile.. أعطه قيد أنملة، وسينزعه منك ميلاً!”
علي العقيلي, مع الأماركة
“يتلطّف الأماركة كثيراً -على الأقل المتعلمين منهم- في الحديث للوهلة الأولى إلى الآخرين في الأماكن العامة. يغلّف هذا اللطف التبسّط في الحديث ومشاركة التجارب الشخصية وأحياناً جوانب غير مهمّة من حياتهم. حين يكون كل هذا من المقابلة الأولى فإن العربي يشعر بالحميمية ويظن بأن من يحدّثه قد أصبح صديقاً مخلصاً له، ثم يصيبه الإحباط حين يمر به في اليوم التالي على الرصيف المقابل ثم لا يُحييه! النصيحة هنا لمن لا يعرف الأماركة أنه في الغالب قد رآك، لكن دعه يمضي.. دعه يمر!”
علي العقيلي, مع الأماركة
“إن التاريخ مفقود في أمريكا ، ولذلك فإن الأماركة يخلقونه في كل مكان تعبيراً عن العراقة غير الموجودة.”
علي العقيلي, مع الأماركة
“عند الأماركة ـ تتكوّن هوية الأمريكي الحقيقي من ذاته، وليس بالاندماج مع الآخرين، تماماً مثل قطرة الماء، هويتها أن تسمى وتبقى قطرة ماء فقط، أما حين تندمج في المحيط فقد فقدت كل هويتها وكل استقلالها.”
علي العقيلي, مع الأماركة
“أعلى الأماركة الأوائل قيَم حرية التعبير، لأنها تسمح للمرشحين بتلميع أنفسهم ومهاجمة منافسيهم، وهما أمران مهمّان لجذب الناس لينتخبوهم.”
علي العقيلي, مع الأماركة
“في أمريكا، الساعة تسع وخمسون دقيقة للركض، ودقيقة واحدة إضافية لشد رباط الحذاء!”
علي العقيلي, مع الأماركة
“ليس الحراك النسوي في أمريكا بأكثر من رد فعل تجاه الظلم والتهميش وانتهاك الأنثى الذي مارسه الأماركة ضد نسائهم على مدى أحقاب، لكن لا يزال أمام المرأة في هذه البلاد -نسوية وغير نسوية- طريق طويل جداً. هذا الطريق وصفته الديمقراطية كارين سباير، وهي التي تمثّل كاليفورنيا في الكونجرس منذ سنين حين قالت باختصار: على الأمريكية الانتظار حتى العام 2062 لتعود إلى المنزل براتب يساوي الراتب الذي يحصل عليه الرجل!”
علي العقيلي, مع الأماركة
“والأماركة الأصدقاء عادة لا يصافح بعضهم بعضاً عدا في المرة الأولى، وحين تصافح صديقك الأمريكي في المرة الثانية فهي إشارة باردة إلى أنك تود أن تحتفظ علاقتكما بطابع رسمي.”
علي العقيلي, مع الأماركة
“ومن أعجب الصداقات عند الأماركة صداقة الحانة (Bar Friendship)، ففي أمريكا قد يجتمع الرجلان في البار كل ليلة على مدى عشرين عاماً يشربان ويقهقان ويتجادلان ويصدران أحكامهما على هذا العالم، ثم ينتصفان ثمن فاتورة الشراب والطعام قبل أن يمضي كل واحد منهما إلى منزله من دون أن يعرف أحدهما عنوان الآخر! يتيح هذا النوع من الصداقة "الفضفضة" الكاملة بكل الأسرار، وبكل الرزايا، وبكل الشكوى من مشاق الحياة، ثم يمضي كل في سبيله. ما قيمة الأسرار إذا كان صاحبها مجهولاً، وما نفعها إذا تحدّث بها سكران، وسمعها أو أفشاها سكران آخر! في البار لا قيود، وللبار المحترم قوانين وتقاليد أكثر احتراماً من قوانين الشرطة التي تجوب سياراتها في الجوار!”
علي العقيلي, مع الأماركة
“حين تنظر في عيني كلب، فإن لديه قوة خارقة في معرفة شعورك، وقراءة عواطفك، جرّب أن تنظر في عيني كلب من فصيلة المالينوا بكراهية، أو باحتقار، أو حتى بتضايق من سيده، وستجد أنيابه في ذراعك!”
علي العقيلي, مع الأماركة
“لا أظن بلاداً في الدنيا تسنُّ قوانينَ صارمة لحماية فئة، أو جماعة، من أبنائها، بمواجهة فئة، أو جماعة، أخرى من أبنائها، كما هو الحال في بلاد الأماركة، فأيّ بلاد هذه؟ من سن قوانين مناهَضَة استعباد السود والتعنصر ضدهم، وقوانين حماية السكان الأصليين، وقوانين حظر الكوكلوكس كلان، إلى قوانين منع المشاعر المعادية للسامية، والمعادية للمهاجرين الآسيويين، والمعادية للكاثوليكية، والمعادية للمكسيكيين، والمعادية للأماركة من أصول يابانية، أو قانون حظر التمييز ضد سكان آلاسكا، وحتى قانون حظر التمييز ضد الحوامل!!”
علي العقيلي, مع الأماركة
“المجتمع الأمريكي متعدّد في خلفياته العرقية وبشكل متنافر أحياناً، كأنه لوحة اجتماعية من قطع الفسيفساء، والقانون هو ذلك الصمغ القويّ الذي يشدّ هذه القطع الملونة بعضها إلى بعض على لوحة أمريكا الكبيرة. من دون القانون تتساقط قطع الفسيفساء الهشّة هذه وتنتثر وتتهشّم، إن القانون هو الذي يبقي المجتمع الأمريكي بأعراقه المتنوّعة متّسقاً وملتحماً وصلباً، أي إنه يقوم مقام العرق الواحد والثقافة الشمولية كما في دولة الصين. لذلك، والله أعلم، فإن سقوط القانون في أمريكا هو انفتاق الثوب، وتناثر قطع الفسيفساء.”
علي العقيلي, مع الأماركة