سادة العالم الجدد Quotes

“من تجويف جهاز الهبوط لطائرة بوينج 747 في مطار بروكسيل كانت تخرج ثلاثة أصابع ليد بشرية تقبض متشنجة على الحافة , واقترب المراقب أكثر , حيث اكتشف داخل جهاز الهبوط جسدين لصبيين أسودين هزيلين , متقلصين , وملامح وجهيهما متجمدة خوفاً , انهما جسدا فوديه توريه كيتا و ألاسين كيتا , صبيان غينيان في الخامسة عشرة والرابعة عشرة يرتدي كل منهما (شورتاً) بسيطاً (وصندلاً) وقميصاً .
ويحوي جهاز الهبوط الرئيسي في الطائرة ست عشرة عجلة كبيرة , ولا تفتح الا من كابينة القيادة , ولكن حين تكون الطائرة جاثمة فوق الممر فإن بوسع أي كان أن يتسلل إلى الفتحة .
واثناء الرحلة تحلق الطائرة على ارتفاع 11000 متر حيث تبلغ درجة الحرارة 50 درجة مئوية تحت الصفر .
وربما كان الصبيان قد تسللا الى الفتحة اثناء هبوط الطائرة في كوناكرى ووجد المراقب في جيب قميص توريه ورقة مطوية كتب عليها بخطٍ رديء : " فإذا رأيتم اننا نضحي بأنفسنا ونعرض حياتنا للخطر فلأننا نعاني كثيراً في افريقيا , ونحن بحاجة اليكم لمكافحة البؤس , ولوضع حد للحرب في افريقيا , غير أننا نريد أن ندرس , ونطالبكم بأن تساعدونا على أن ندرس حتى نصبح مثلكم في بلادنا .
وفي النهاية نرجوكم بشدة أن تعذرونا إذ تجاسرنا على أن نكتب لكم هذه الرسالة , أنتم الكبار الذين نوليكم الكثير من الإحترام , ولا تنسوا أن علينا أن نشكو لكم أنتم ضعف قوانا في افريقيا"

* نشرت صورة لهذه الرسالة في مكتب الأمم المتحدة الأوروبي في الوثيقة E/CN/4/2000/52 جنيف , 2000 , وقد وقعت هذه المأساة عام 1999 .”
― Jean Ziegler, سادة العالم الجدد: العولمة - النهابون - المرتزقة - الفجر

“إن مشروعية الحركة لا تقبل النقاش. إنها تتحدث باسم ملايين الضحايا الذين سقطوا خلال القرون، والحشد غير المرئي للشهداء يرافقها. ويصف غيل بيرو هذا الحشد بما يلي: "إن الجمهور الذي لا يحصى لأولئك الذين رحّلوا من أفريقيا إلى أمريكا وفرموا في خنادق حرب غبية، وأحرقوا أحياءً بالنابالم، وعذّبوا حتى الموت في سجون كلاب الرأسمالية، وأعدموا بالرصاص في فورمي (Fourmies) وستيف (Sétif)، وذبحوا بمئات الآلاف في إندونيسيا، واستؤصلوا تقريباً مثل هنود أمريكا، وأعدموا بكثافة في الصين من أجل تأمين التداول الحر للأوبيوم؛ من يد هؤلاء جميعاً استقبلت يد الأحياء شعلة ثورة الإنسان المحروم من كرامته، أيادٍ عما قريب جامدة لأولئك الأطفال من العالم الثالث الذين يقتلهم سوء التغذية بعشرات الألوف، أيادٍ نحيلة لشعوب مفروض عليها أن تسدد الفوائد على دين سرق أمواله حكامهم الخانعون، أيادٍ مرتجفة للمستعبدين الذين يتزايد عددهم في المخيمات على هوامش البذخ، أيادٍ ضعفها مأساوي متفرقة هي الآن. ولكن لا يمكن لها إلا أن تجتمع ذات يوم. وفي ذلك اليوم سوف تحرق الشعلة التي تحملها العالم”
― جان زيغلر, سادة العالم الجدد: العولمة - النهابون - المرتزقة - الفجر

“كيف يستطيع صاحب مصنع كاكاو في ساحل العاج أن يدخل في منافسة مع معمل آخر بجانبه أقامته شركة نستله" Nestlé)؟. إن هذا المعمل الأخير سوف تتوفر له جميع الرساميل التي يحتاج إليها، وكذلك أحدث التجهيزات، وسوف يستفيد من شروط التسويق التفضيلية التي تمنحها "مجموعة نستلة" (Holding Nestlé) إلى جميع فروعها. وعلى هذا، فإن المعمل الذي أقامه المواطن في ساحل العاج لن يكون له الحظ بالبقاء أكثر من أسابيع قليلة، وبالتالي فإن دولة ساحل العاج لا تستطيع حماية صناعتها الوطنية.”
― جان زيغلر, سادة العالم الجدد: العولمة - النهابون - المرتزقة - الفجر

“إن استراتيجيات التراكم والاستغلال الجديدة التي يطبقها النهابون، تولّد في نسيج الاقتصادات الوطنية دماراً هائلاً. إن الدول - حتى الأكثر قوة - تجد نفسها مكرهة على التنازل، من خلال الميزانية العامة والسياسة الضرائبية أمام أوامر الشركات المالية والصناعية المتعددة الجنسيات. وإذا لم تفعل ذلك، فإنها تعاقب على الفور بوقف الاستثمارات الدولية وبهروب كثيف للرساميل إلى خارج البلاد”
― جان زيغلر, سادة العالم الجدد: العولمة - النهابون - المرتزقة - الفجر

“إن حقيقة العالم المعولم هي سلسلة من الجزر التي تنعم بالرخاء والثروة في محيط من الشعوب المشرفة على الموت.”
― جان زيغلر, سادة العالم الجدد: العولمة - النهابون - المرتزقة - الفجر

“إن الاقتصاد الذي يولد ويرحب بالتنافس الشخصي من دون حدود وبعدم ثبات العمالة وبهشاشة الأنظمة الاجتماعية، وبالأجر على قدر الاستحقاق، إنما هو اقتصاد مولّد للقلق والضيق. إن المواطن المتروك من دون حماية في مواجهة المخاطر الاجتماعية الكبرى يفقد صفته كمواطن. إن الإنسان الذي يعيش في خوف دائم على وظيفته وأجره ليس بإنسان حر. إن خصخصة الدولة تدمر حرية الإنسان، كما تدمر مواطنيته.”
― جان زيغلر, سادة العالم الجدد: العولمة - النهابون - المرتزقة - الفجر