‫قاموس الحركات الاجتماعية‬ Quotes

Rate this book
Clear rating
‫قاموس الحركات الاجتماعية‬ (Arabic Edition) ‫قاموس الحركات الاجتماعية‬ by سيسيل بيشو
8 ratings, 3.50 average rating, 2 reviews
‫قاموس الحركات الاجتماعية‬ Quotes Showing 1-6 of 6
“وبقيت شائعة أورليان واحدة من أشهر حالات الهلع الأخلاقي. وتتسم هذه الحالات، وفقًا لإيريك جود Erich Goode وناشمان بن يهودا Nachman Ben-Yehuda، بـ"شعور مشترك لدى عدد كبير من أفراد مجتمع بعينه، مفاده أن كائنات من الأشرار يشكلون من خلال أفعالهم تهديدًا للمجتمع وللنظام الأخلاقي، وأنه من ثم يجب "فعل شيء ما" ضدهم وضد أفعالهم" (1994، ص 31). وتُشكِّل حالات الهلع الأخلاقي أحد المواضيع المفضلة للتحليلات المعنية بالسلوك الجماعي: فهي إذ تحمل ختم اللاعقلانية، فإنما تمثل حالة خاصة لظواهر التحريض الجماعي التي تحشد بطريق العدوى جموعًا كبيرة إلى هذا الحد أو ذاك حول إدانة أفعال يُنظر إليها بوصفها فضائحية. وإذا كانت جهود جوستاف لوبون Gustave Le Bon القيمة (2003) مالت إلى تفنيد أي مقاربة لحالات الهلع الأخلاقي من زاوية نفسية الجموع، فإنه لا ينبغي التقليل من أهمية تراث تحليل تلك الحالات على يد منظِّري السلوك الجماعي. ويدرس منظور نيل سميلسر Neil Smelser (1962) بوجه خاص حالات الهلع مستخدمًا مفهومي "الاعتقاد المعمَّم" و"الناقلية البنيوية" (structural conductivity). وهو يلفت الانتباه إلى آليتي "التوتر" و"القيمة المضافة" (value-added) اللتين تسهمان في تحويل "القلق" إلى "خوف هستيري" حقيقي بواسطة "عوامل معجِّلة" وصولًا إلى تحفيز "تعبئة من أجل الفعل" و"عمليات مراقبة اجتماعية". ويُشكِّل هذا المنظور مقاربة نميل اليوم، بلا إنصاف، إلى بخس قيمة ما تنطوي عليه من أصالة.”
سيسيل بيشو, ‫قاموس الحركات الاجتماعية‬
“الهلع الأخلاقي (Paniques morales) في شهر مايو 1969، انتشرت شائعة كالنار في الهشيم في أوساط شابات مدينة أورليان Orléans الفرنسية، مفادها أن الحجرات المخصصة لتجريب الثياب في ستة محلات ملابس في المدينة، أغلبها مملوك ليهود، تُشكِّل فخاخًا حيث يجري تخدير الفتيات ثم وضعهن في كهوف تمهيدًا لإرسالهن إلى بلدان أجنبية يتم فيها إجبارهن على الدعارة. ولم يُؤدِّ عدم الإبلاغ عن حالة اختفاء واحدة لفتاة في المدينة أو عدم إعلان الصحافة أو الشرطة عن وقائع كهذه إلى توقف الشائعة، بل راحت تسود في أذهان قطاع عريض من السكان ثم تطرأ عليها تحولات من نمط خيالي (حيث قيل مثلًا إن المحلات المدانة ترتبط فيما بينها بأنفاق تحت الأرض، وإن غواصين يأتون تحت جناح الليل لاقتياد حمولتهم البشرية...). وفي ظل تهديد منتشر (تجمعات أمام المحلات، ومطاردات هاتفية، ومنشورات مجهَّلة)، كان على الجالية اليهودية في نهاية المطاف أن تحرك ساكنًا، وبدأ تنظيم رد شاركت فيه بفعالية الجمعيات المناهضة للعنصرية. وسرعان ما انطفأت الشائعة بالسرعة ذاتها التي انتشرت بها، لكنها مع ذلك لم تختفِ تمامًا من الأذهان، وفقًا للمبدأ القائل "لا دخان بلا نار".”
سيسيل بيشو, ‫قاموس الحركات الاجتماعية‬
“تحوُّل ريبرتوارات الأفعال يُطرح سؤال تحوُّل ريبرتوارات الأفعال: فما يتجلى اليوم هو على الأقل "أسلوب عابر للقوميات" في الاحتجاج. ولذا يُفترض أن الريبرتوار "المحلي والمرعي (الخاضع للرعاية)" الذي وصفه شارلز تيلي، قد تلاه الريبرتوار "القومي والمستقل"، ثم الآن ريبرتوار "عابر للقوميات وتضامني". وتشير فرضية الريبروتوار الثالث عن حق إلى دور وسائل الإعلام والمنظمات والمنتديات الدولية كأماكن "تكتل" لشبكات عابرة للقوميات، وصياغة لتيمات يجري بعد ذلك إعادة تبنّيها محليًّا. وتُسلط هذه الفرضية الضوء على دور الأحداث السابقة على الناشطية مثل الحفلات الموسيقية الكبرى حول تيمات تضامنية (ضد المجاعة، من أجل إلغاء الديون...) (Lahusen, 2001). وتستند هذه الحملات الدولية إلى أحداث ذائعة الصيت إعلاميًّا تَدين بالكثير إلى عولمة صناعة الترفيه والإعلام، تلك العولمة التي تُسهم في العناية بأحداث تقع على الحدود ما بين الاحتجاج والتسلية، وفي تعريف الأوضاع الاحتجاجية. والواقع أن المجالات التي يبدو فيها أن ثمة اختلالًا بين النموذج القومي – المستقل لدى تيلي من جهة والفعل الجماعي العابر للقوميات من جهة أخرى، تحيل بالفعل إلى صيغة المنظمات غير الحكومية، مصحوبة بأنواع من الرعاية من قِبَل بعض الدول (أو حتى الشركات)، وكذلك إلى الدفاع عن المصالح المطروحة بوصفها عالمية أو معبِّرة عن مجموعات صغيرة مهدَّدة بفعل أشكال من المنطق العالمي، وإلى صناعة الترفيه ووسائل الإعلام، لا سيما الناطقة باللغة الإنجليزية، وإلى وزن الخبرة (الموجودة بالفعل مع ذلك خلال تحوُّل الريبرتوار على الصعيد القومي)، وإلى الممارسة المحدَّدة للقمم المضادة، وأخيرًا إلى نموذج "الاجتياز" الذي يُفضي إلى صلة أحيانًا ما تكون بالغة الرخاوة بين الحدث الاحتجاجي والمنظمة أو الأيديولوجيا التي يمكن أن يستند إليها.”
سيسيل بيشو, ‫قاموس الحركات الاجتماعية‬
“ويؤدي تدويل المنظمات وإضفاء الطابع العابر للقوميات عليها إلى التوليد التدريجي لفضاءات موسعة لتعريف القضايا، على نحو يفضي إلى مضاعفة مستويات التدخل وأخذ الكلمة وإمكانيات النزاعات وأوجه سوء الفهم.”
سيسيل بيشو, ‫قاموس الحركات الاجتماعية‬
“فإن عمليات التعبئة التي يقوم بها المهاجرون، لا سيما ما يسميه أندرسون "القومية عن بُعد"، وكذلك عمليات التعبئة السياسية-الدينية العابرة للقومية، تُمثِّل بعض أرسخ أشكال لا عمليات التعبئة العابرة للقومية فحسب، ولكن ربما أيضًا الحركات الاجتماعية العابرة للقومية: فهي تُسهم إسهامًا قويًّا في بناء هويات متخيَّلة، وتستند إلى تفاعلات متواصلة أحيانًا بين أعضاء الشبكة الاحتجاجية، دون أن تكون على القدر نفسه من التوافق الذي نجده في الدفاع عن حقوق الإنسان!”
سيسيل بيشو, ‫قاموس الحركات الاجتماعية‬
“فماذا إذن عن "تدويل النضالات حول أرثوذكسيات جديدة ذات صبغة عالمية" مثل حقوق الإنسان (Dezalay et Garth, 2002)، والمسارات المهنية التي تفضي إليها تلك الخبرات؟ الواقع أن عددًا من أولئك الذين يريدون تكوين سيرة مهنية في تلك المجالات يبدءون في منظمات غير حكومية ناشطية قبل أن يتحولوا إلى قطاعات أكثر رغدًا.”
سيسيل بيشو, ‫قاموس الحركات الاجتماعية‬