قطعة ناقصة من سماء دمشق Quotes
قطعة ناقصة من سماء دمشق
by
Raed Wahesh رائد وحش186 ratings, 3.29 average rating, 60 reviews
قطعة ناقصة من سماء دمشق Quotes
Showing 1-10 of 10
“أبي رجلٌ بكّاء، أمي مثله. سأضيف جملةً لا علاقة لها بالسياق، لكنني أشعرها طوال الوقت: منذ مطارحتهما الأولى وماء جسديهما دموع. من تلك الدموع نبتنا، وإلا لم للعائلة عيونٌ تومض بحزن عصيّ على التفسير؟”
― قطعة ناقصة من سماء دمشق
― قطعة ناقصة من سماء دمشق
“ظل العالم يحاول إقناع أدمغتنا العنيدة أن البيت الحقيقي هو القبر والباقي محطات ليس إلا، ولم نكن لنقتنع بأقل من حرب.”
― قطعة ناقصة من سماء دمشق
― قطعة ناقصة من سماء دمشق
“أتذكر وجه صديقي الذي تخلى الحزب الشيوعي (في سوريا) عنه. صديقي الذي أوصلته أفكاره الماركسية إلى السجن تخلّّى عنه الماركسيون، ولم يتنازلوا إلى مجرد ذكره في جريدتهم. الغريب أنّ أرشيف الأحزاب الشيوعية العربية مليء بقصص مقايضة السلطات حرية السجناء مقابل توقيع البراءة من أحزابهم. ما حدث مع صديقي، وسواه، أن الحزب في أرشيفه الجديد وقّع براءته من الرفاق.
الشيوعي العنيد قال إنّه ما من سبيل إلّا أن تفعل ما تفعله، وتقول ما تقوله من منطلق أنّك شيوعي بلا حزب، وبروليتاري بلا رفاق..!”
― قطعة ناقصة من سماء دمشق
الشيوعي العنيد قال إنّه ما من سبيل إلّا أن تفعل ما تفعله، وتقول ما تقوله من منطلق أنّك شيوعي بلا حزب، وبروليتاري بلا رفاق..!”
― قطعة ناقصة من سماء دمشق
“(تحت القصف،) للمرة الأولى يفوت موعد الأذان، كل المساجد فوتته معًا، وللمرة الأولى أطلبه بكل هذا الرجاء أنا الذي كنت أبدي الاستياء منه. أنا الذي كنت أعلّي صوت الأغاني كنوعٍ من الرفض لمثل هذا التطفل على هدأة الليل. وأنا الذي أطلب الأذان الآن لن أسامح المؤذنين الجبناء؛ وفي الغد، إن جاء الغد، سأوغر قلوب الناس عليهم. المدفعية كفر، ولا بدّ من دينٍ يواجه هذا التجديف على الحياة، على نوم الناس، على مناماتهم. حتى الذئب توقّف عن العواء.
أصعد سطح المنزل، وبكل كفري وخوفي وإيماني المفاجئ أطلق الأذان، أطلقه قويًا كعواء قطيع من الذئاب، أطلقه تحديًا للمدفعية بالذات، ولأن الفجر لا بد أن يأتي: "الله أكبر! الله أكبر!”
― قطعة ناقصة من سماء دمشق
أصعد سطح المنزل، وبكل كفري وخوفي وإيماني المفاجئ أطلق الأذان، أطلقه قويًا كعواء قطيع من الذئاب، أطلقه تحديًا للمدفعية بالذات، ولأن الفجر لا بد أن يأتي: "الله أكبر! الله أكبر!”
― قطعة ناقصة من سماء دمشق
“المجنون (واسمه) مسّوس أبو الشيخ... وقف في الشارع وراح ينظّم السير. وقوفه ذكرني بقصة رواها لي صالح علماني كان قد قرأها لدى كاتب أميركي لاتيني تحدّث عن مجنونٍ طموحه الأكبر أن يتحوّل إلى شرطي مرور. صفارته ظلّت تلعلع في الشوارع الخلفية وراء الدراجات والشاحنات، وحين جاءت الاضطرابات الأمنية إلى بلاده حصل على قبعة شرطي فخرج بها إلى شارعٍ عامٍ ليحقّق حلم حياته، دون أن يدري، كما هي عادة الأحلام الكبرى، أنّه سيكون هدفًا لرصاصةٍ معارضةٍ سترديه قتيلًا بوصفه أحد أعوان النظام.
مسّوس كان عاقلًا يومًا، وكان اسمه موسى. تزوّج وأنجب بنتًا، لكن الحياة اللئيمة أفقدته عمله بالتوازي مع جفاف ثديي زوجته، فسقى الرضيعة حليب بقرٍ لتموت بين يديه ويركض بها بحثًا عن طبيب. مسّوس ظلّ يركض بابنته المتخيّلة، حتى قاده الجنون إلى تنظيم السير في بلادٍ لا يرعاها بالتنظيم إلّا الموت.
مسّوس سيموت عمّا قليل، ربما من دون أن يحصل على صفّارة وقبعة شرطي. شخص مثله يجعلك ترى الموت بالعين المجردة، حتى لو لم تسمع بقصة ذلك الكاتب التي سولفها المترجم.”
― قطعة ناقصة من سماء دمشق
مسّوس كان عاقلًا يومًا، وكان اسمه موسى. تزوّج وأنجب بنتًا، لكن الحياة اللئيمة أفقدته عمله بالتوازي مع جفاف ثديي زوجته، فسقى الرضيعة حليب بقرٍ لتموت بين يديه ويركض بها بحثًا عن طبيب. مسّوس ظلّ يركض بابنته المتخيّلة، حتى قاده الجنون إلى تنظيم السير في بلادٍ لا يرعاها بالتنظيم إلّا الموت.
مسّوس سيموت عمّا قليل، ربما من دون أن يحصل على صفّارة وقبعة شرطي. شخص مثله يجعلك ترى الموت بالعين المجردة، حتى لو لم تسمع بقصة ذلك الكاتب التي سولفها المترجم.”
― قطعة ناقصة من سماء دمشق
“ماء أعوج لمكان دهليزي.. لكننا واضحون. فرّغنا الاعوجاجات الداخلية ليكون لنا داخل خالٍ من كل عوج.”
― قطعة ناقصة من سماء دمشق
― قطعة ناقصة من سماء دمشق
“لأننا من أصول بدوية اعتصمنا بالنهر. القبائل التي هاجرت من فلسطين المنكوبة خيّمت على ضفة النهر لخوف دفين في ذاكرة القوم من غياب الماء، من انعدام الثقة بالسماء، على عكس الفلاحين الذين يؤمنون بأنها لن تنساهم أينما حلّوا، بينما نحن الذين نؤمن بالأرض وبماء الأرض سكنا هنا. لحسن الحظ أنّا وجدنا نهراً أعوجَ نحاكيه. أهل البداوة لا يعرفون خطاً مستقيماً، وبشفاعة اعوجاج النهر شوارعنا كلها عوجاء. ما من شارع يستقيم لأكثر من ثلاثة بيوت.”
― قطعة ناقصة من سماء دمشق
― قطعة ناقصة من سماء دمشق
“في علم نحو المخيم: البيوت مبنيّة للغياب، ونحن مبنيّون للمجهول.”
― قطعة ناقصة من سماء دمشق
― قطعة ناقصة من سماء دمشق
“العتمة قادمة إذاً. الليل الكبير سيحلّ قريباً. ترى لماذا إذا جاء القتلة، أيّ قتلةٍ، لماذا تلمع خناجرهم؟ لماذا يضيء الرصاص؟ لماذا لا تكون خناجرهم عتماء، ورصاصاتهم بضوء أسود؟ هل الضوء قاتل، والعتمة رحيمة؟”
― قطعة ناقصة من سماء دمشق
― قطعة ناقصة من سماء دمشق
“بسطات على طول الطريق. الذين فقدوا أعمالهم تحولوا إلى باعة بسطات، والطرق كلها صارت أسواقاً. طبعاً أقصد بسطات البلدات والضواحي فالتي في المدينة هي بسطات ذات مهمات أمنية. في إحدى المقابلات التي بثها التلفزيون السوريّ في الصيف الماضي قال بائع بطيخ في حي الميدان: "نحن متمركزون هنا".
الحياة نفسها بسطة مطروحة أمام العابرين، حياة الفقراء طبعاً، في حين أن حيوات القلة القليلة تبقى سوبر ماركت، حتى لو في يوم القيامة.”
― قطعة ناقصة من سماء دمشق
الحياة نفسها بسطة مطروحة أمام العابرين، حياة الفقراء طبعاً، في حين أن حيوات القلة القليلة تبقى سوبر ماركت، حتى لو في يوم القيامة.”
― قطعة ناقصة من سماء دمشق
