سيزيرين Quotes

Rate this book
Clear rating
سيزيرين سيزيرين by Khaled Zohni
788 ratings, 4.12 average rating, 169 reviews
سيزيرين Quotes Showing 1-15 of 15
“أحا: كلمة تستخدم في مصر للاعتراض، و يُحكى أنه في العصر الفاطمي صدر قانون يُجرم التفوه بأي مفردات تفيد الاعتراض على نظام الحكم، فما كان من المصريين إلا حوّروا كلمة أحتج إلى "أحتا) التي سرعان ما تحوّلت إلى أحّا... و في معجم اللغة العربية المعاصر،
أحا تعني تَوَجَع بصوت من الغيظ و الغمّ.”
خالد ذهني, سيزيرين
“ومن الحجرة المقابلة سمعت صراخاً وعويلاً وسيلاً من السباب القاذح ، فأسرعت أستطلع الخطب ، فرأيت سعدية وقد اولجت ذراعها بين ساقي سيدة قد استلقت على ظهرها ، وهى تصرخ وتولول وتسب سعدية وأهل سعدية ودين سعدية ، وسعدية تدفع بكل ما أوتيت من قوة ذراعها داخل المرأة ، فاسرعت نحوها مستفسراً فقالت لي:
- دى نوال حالة الدكتورعبد الناصر اللى هيعمل لها قيصرية الصبح ، بس هي بتولد والعيل بينزل وانا بازقه جوه علي ما الاستاذ يجي الصبح علشان ما يزعلش....
صكَّت المريضة وجهها وهى تركل الهواء بساق وتركل بالاخرى سعدية ، وخصرها يطير في الهواء:
- استاذ مين يا بت الكلب ، هموت الله يحرقكم ، سيبى الواد ينزل .
بدا لى الامر حماقة و عبث ... المريضة تضع طفلها طبيعيا ونحن نؤجل الولادة حتى يجري لها الاستاذ ولادة قيصرية . استخرجت سعدية وذراعها من داخل المريضة ، وساعدتها على الوضع ، فوُلد الطفل في لحظات وملأ الغرفة بولاً وصراخاً مستكملا ما بدا لي سباباً لسعدية .”
خالد ذهني, سيزيرين
“ مضى شهران ، وفي صباح يوم سماؤه ملبدة بالغيوم ، حضر الينا الدكتور حسنين وهو يجر حميدة وهايدى خلفه وألقى علينا المفاجأة : هايدى حامل! ونحن جميعا محولون للتحقيق الاداري والجنائي بتهمة الاهمال الطبى الجسيم. عبثاً حاولت أن أشرح للدكتور حسنين استحالة أن يكون الحمل من حميده بعد شرحى العملى له لكنه أصم اذنيه. فلما مثلنا -انا وهبة ووفاء- أمام معتز منصور وكيل النيابة ، ، طلبت استدعاء حميده لأثبات أني قد قمت بالشرح الوافي له ... فلما حضر ، فشل معتز منصور في نزع أي إقرار منه... فأشعت في رأسي فكرة ، وهتفت به يائساً:
" حميدة ... ورى معتز بيه والبهوات أنا علمتك تستخدم البتاع ده ازاي ؟!"
ودفعت اليه بواقى ذكرى ، ففهم المطلوب ، وبدأ العرض" .”
خالد ذهني, سيزيرين
“ وشلت المفاجأة حركتى وانا أرى مدام "زبيدة " تسبل جفنيها و تلقم شفتاي بشفتيها، فلما أطلقت شفتاي قالت وهى تتلعثم من الخجل:

- أنا متشكرة ليك قوى يا كريم ، أنا بحبك قوي.

يقيني أن المرأة هى أصل كل المشاعر النبيلة في هذا العالم، هى الانثى المقدسة في أول الدهر "عشتار وإيزيس وإنانا وننخرساج واللات والعزى ومناة".

ويقيني أنها رغم الأصفاد التي يكبلها بها المجتمع ، بداخلها شمس حب متوهجة ، ضوؤها لا نراه الا في لحظات نادرة، لحظات تكسر فيها المرأة كل القيود والأعراف والتقاليد وتطلق مشاعرها التي تجيش في صدرها من عقالها ، فتأتى تصرفاتها على سجيتها معبرة عن بركان الحب الذي يثور في قلبها.

لم تكن قطعاً قبلة ذات دلالات ساقطة أو ماجنة، ولا كانت قبلة حبيب ملتاع ولا زوجة خائنة ، فقط كانت قبلة حب متدفق لمن آمنت هذة المرأة أنه أهداها حلم الأمومة ، ولو كان صنماً من ألهة الجاهلية لأهدته ذات القبلة.”
خالد ذهني, سيزيرين
“أختلف مع دراسات الانثروبولوجى والاستاذ العقاد ... يقينى أن الأنثي أرقى من أن تبتذل نفسها ولو بمقابل ... يقيني أنها بنقاء روحها وسلامة سريرتها وطيبة نفسها ، تعيش تبحث عن السعادة والإستقرار بين ذئاب من ذكور تسعي لقضم تفاحتها وقطف وردتها ومص رحيقها ... أدرك أن الأنثى قد تقع في خطيئة بعد خطيئة وهي تبحث بسذاجة عن الحب بين أَخِسَّةٍ لا يرون منها الا جسدها ... ثم تبقى هى وحدها لتدفع الثمن الباهظ ... وتنصرف الذئاب بحثاً عن فريسة جديدة. هل أكسبنى هذا تعاطفاً غير مشروط مع الأنثى مهما كبرت خطيئتها؟ ربما ، لكننى كنت أرى أن تحميلها وحدها وزر الخطايا إجحاف وظلم.

بقى أن نقول أن أهل الخبرة أجمعوا على أن إبراهيم لو كان قد ساوم أكثر من ذلك ، لحصل على البرنسيسة بألفين فقط من الجنيهات ... اما الدكتور عيلاء فيقسم أنه كان بوسعه الحصول عليها بثلاثمائة من الجنيهات وخرطوشة سجائر مارلوبورو...”
خالد ذهني, سيزيرين
“إنتهيت من اجراء آخر جراحة قيصرية لى في عنبرى هذا ، واستعديت للعنبر الجديد . مددت يدى لأنزع عنى ثوب التعقيم ، وفجأة أحسست بنهدين شهيين في ظهرى ، ووجدت من تهمس في اذني: منور الدنيا كلها ياسيد الناس ... ألتفت فوجدت إمرأة شابة تغطى طبقات من المساحيق الثقيلة وجهها و ترتدى ثوب تمريض أبيض ضيق ، برع في إبراز مفاتنها وحسنها ... سألتها عن هويتها فأجابت بصوت كله غنج :
- أنا سونيا ...
فلما لم ترعلي وجهي سوي الوجوم ... قالت وهي تمرر يدها علي ظهري من اعلي لأسفل:
- أنا اللى مسكت عهدة الخيوط والمضادات بدل نحمده عليوه يا سيد الناس ، أيه رأيك تغير هدومك علي ما أحضر لك نسكافية ؟
فأجبتها بلا تردد:
- ما بشربوش يا سونيا .... أقولك ، حضرى لى البغاشة في مكتبك...”
خالد ذهني, سيزيرين
“كنت أعلم بالقاعدة المتبعة في مستشفانا ، والتي تنص على أن أي امرأة وضعت بقيصرية في حملها السابق ، ملعون ومجرم النائب الذى يسمح لها بخطيئة الولادة المهبلية .... هذا ما أتفق عليه جمهور أطباء أمراض النساء والتوليد في مستشفياتنا ... وحجتهم في ذلك ، أنه اذا كان الله سيمن على أحدهم بمريضة لن تجادل في إجراء القيصرية بأجرها الأكبر للطبيب مقارنة بالولادة الطبيعية ، مع ميزة إجرائها في الوقت المناسب للطبيب دون الحاجة لانفاق ساعات الليل الطويلة الى جوار من تصرخ وتولول وتصكّ وجهها وهى تضع طبيعيا ، فاي عاقل هذا الذى يضيع ثلاثة اضعاف الأجر مع قصر الوقت المبذول... ثم أن هذه المريضة بالذات لابد أن تلد بقيصرية ، حتى أنكد على نائبتى السابقة وفريقها المسئولين عن إجراء القيصريات في ليلة رأس السنة
إنتهى الدكتور عمر من سبى وأعاد على السؤال :
- هه ، هتولدها طبيعى يا زفت؟
مجاملة أومأت برأسى موافقاً سيادته على رأيه ، وأشرت للممرضة بسبابتى إلى أعلى ، ففهمت أن تحول المريضة الى عمليات الدور الرابع في هدوء ............”
خالد ذهني, سيزيرين
“في ميعاد الولادة القيصرية ، أهلت علينا الاستاذة مهجة القلوب ترفل في ثوب أبيض جميل منسدل على جسدها، نقشت عليه باقات زهر تتوسط كل باقة منها زهرة حمراء تحيط بها ورود صفراء صغيرة رقيقة تلوت بينها سيقان برزت منها أوراق خضراء. شعرها الاسود المموج كانت قد هذبته بمشبك على شكل وردة صفراء كبيرة أفلحت بعض الخصلات في الهرب منه. رقدت مهجة على سرير العمليات بخفة ورشاقة ، كما يأوى العصفور الى عشه بين الخمائل ، وعلى وجهها بعض الترقب ، فلما لمحتنى بثياب التعقيم ، زال عنها الاضطراب ... وأرسلت بسمة حلوة ومضت في قلبى فأثارت عجبى ... فتأملتها وكأني لم أرها من قبل ... كيف لها بكل هذه الطمأنية والسلام ... ومن أين لها بكل هذا السرور والرضا. وضعت برفق يدى على يدها من فوق الفرش المعقم ، فحركت أناملها وهى تنسحب رويداً رويداً من عالمنا مع سريان المخدر في عروقها ، ورحت أُعمل مشرطى فيها وكلمات مولانا ترن في أذنى:
انما يكمن وجودك الأعمق في هذا القبض والبسط
تماما كما جناحى الطير يسموان بك ..حيث المحبوب”
خالد ذهني, سيزيرين
“لا أدرى كم من الوقت مر ، ثم وجدت مس "مريان" تبحث عنى وفي صحبتها رجل وَخَطَ المشيب فوديه ، قدمته الى أنه والد فتاة الشطاف ... فلما رأيت الهلع على وجهه ، شرحت له طبيعة الجروح وما قمت به من علاج ثم ختمت قائلا:
- أطمئن حضرتك البنت كويسه والجروح اتصلحت ورجعت زى ما كانت، بس خلى بالكوا منها، ربنا ستر المرة دى ، ولو على الشطاف ، يا سيدى ركب شطاف داخلى احتياطاً ....
في المساء ، مررت بحجرة الفتاة ، فوجدت العاشق الولهان جالساً بجوار فراش محبوبته ، إقتربت منه وودت لو أنتزعت منه حرزاً أقدمه به للعدالة لأبرء ساحة الشطاف .... إعتدل الصبى واقفا ونكس رأسه ، وإغرورقت عيناه بالدمع ، وإذا بحنقى عليه قد تحول الى إشفاق ورحمة ، ورق قلبى لقصة حب طاهرة لوثتها لحظة جنون . فتحت الفتاة عينيها وتجولت في الغرفة حتى اذا ما تلاقت عيون العاشقين ، ابتسمت الفتاة وأغلقت عينيها من جديد.”
خالد ذهني, سيزيرين
“كنت أعلم عن نظام الحساب الشامل في حساب الحالات الخاصة ، وفيه يدفع المريض للطبيب ثمناً محدداً ، يمثل اجمالى تكلفة الجراحة ، وينوب عنه الطبيب في دفع جميع التكاليف ، من ثمن المستهلكات والاقامة للمستشفى واتعاب معاونيه من اطباء التخدير والتمريض وكل من عمل معه ، وبالتالى فكل ما يمكن توفيره من مستهلكات أو إقامة أو أتعاب أو خلافه ، هو ربح إضافي للطبيب المعالج . ولأن الخيوط الجراحية والمضادات الحيوية باهظة التكلفة وتمثل النصيب الاكبر في تكلفة الجراحة ، يقوم البعض بالحصول على الخيوط الجراحية والمضادات الحيوية ومستلزمات التخدير المجانية من مستشفانا نظير مبلغ زهيد لمسئولة العهدة ، لاستخدامها في حالاتهم الخاصة فلا يضطروا لدفع ثمنها للمستشفي الخاص ، مع الاحتفاظ بالفرق كربح لهم.”
خالد ذهني, سيزيرين
“ما أن تنتهي أنثى الجرذ من مضاجعة ذكر ما، حتى تغلق مهبلها بسدة من الإفرازات تمنع اختلاط الحيوانات المنوية من أي ذكور أخرى قد تقوم بمضاجعتها، فتمنع بهذا اختلاط أنساب ذريتها، و على الرغم من شيوع هذا النوع من السلوك في عالم الثدييات، إلا أن الإنسان لم يٌجبَل على هذه الخصلة، ربما لأنه تُرك لضميره و عقله.”
خالد ذهني, سيزيرين
“نشرت الباحثة الألمانية كريستينا جوميز من معهد ماكس بلانك لدراسات التطور و الأنثروبولوجيا نتائج دراستها لسلوك الشمبانزي، وجدت فيها أن إناث الشمبانزي تطبقن نظرية اللحم في مقابل الجنيس، فأنثى الشمبانزي تقبل مضاجعة أي ذكر مقابل مشاركته في اللحم الذي أفلح في صيده.”
خالد ذهني, سيزيرين
“يعتقد الناس أن طبيعة عمل أطباء النساء هي ما يُسقط عنهم حجاب الحياء و يُكسبهم بذاءة اللسان، لكنني أزعم أن غياب بديهيات ساحة العمل السليم في وقت تُوضَع فيه أرواح الناس بين أيدي الأطباء هو ما يُكسِب أطباء النساء و التوليد في عالمنا العربي فحش اللسان اللازم لضمان سير العمل على الوجه الصحيح.”
خالد ذهني, سيزيرين
“الخطيئة كي تتم أركانها لابد لها من ذكر و أنثى، لكن وحدها الأنثى هي التي تدفع حياتها ثمن الخطيئة في مجتمعاتنا الشرقية، فرغم أن القانون المصري لا يعاقب على الزنا لغير المرأة المتزوجة و لا للرجل غير المتزوج، إلا إذا كانا شركاء لطرف متزوج، إلا أنه يفرق بين الرجل و المرأة بحسب بمكان الجريمة، فالمرأة المتزوجة تعاقَب على الزنا إذا ارتكتبه في أي مكان سواء في منزل الزوجية أو خارجه(المادة 277 عقوبات)، بينما الرجل يُشترط أن تكون الجريمة قد وقعت منه في منزل الزوجية(مادة 247 عقوبات)، كما يفرق القانون في العقوبة، فبينما يعاقب الرجل الذي يرتكب الزنا في منزل الزوجية بالحبس مدة لا تزيد عن 6 أشهر هو و شريكته، نجد أن المرأة تعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن سنتين هي و شريكها.

و في كل الأحوال لا يجوز تحريك الدعوى إلا بواسطة أحد الزوجين، و في أغلب الأحوال، يثأر الزوج لشرفه بإزهاق روح زوجته و لا تجرؤ المرأة على ذلك إلا نادرًا، و يكون تخفيف الحكم في حالته وجوبيًا إذا وجد زوجته في حالة تلبس في أي مكان، بينما لا تستفيد الزوجة من تخفيف العقوبة إذا قتلت زوجها إن هي وجدته متلبسًا إلا إن كان في منزل الزوجية.”
خالد ذهني, سيزيرين
“في كل ثانية يستهلك العالم 9 حبات من الفياجرا، و لاكتشافه قصة طريفة، فقد كان باحثان من شركة فيزر للأدوية يبحثان استخدام مركب السيلدينافيل في علاج أمراض القلب، و فشلت الأبحاث فشلًا ذريعًا، لكن الباحثين لاحظا أن المرضى قد رفضوا إرجاع الدواء، و صمموا على الاحتفاظ به، فلما تحروا الأمر وجدوا أن المرضى يُجمعون على أنه يزيد من قدراتهم الجنسية، و لم تمضِ سنوات قليلة حتة كان الفياجرا يحقق للشركة المنتجة له أرباحًا سنوية تقدر ب15 مليار دولار.”
خالد ذهني, سيزيرين