الخطاب والتأويل Quotes

Rate this book
Clear rating
الخطاب والتأويل الخطاب والتأويل by Nasr Hamid Abu Zaid
100 ratings, 3.88 average rating, 13 reviews
الخطاب والتأويل Quotes Showing 1-12 of 12
“استطاع الغزالي أن يصوغ خطابًا صار هو "خطاب" السلطة بامتياز من جهة، وصار "خطاب" العامة كذلك من جهة أخرى، وذلك من خلال بنيته المزدوجة. إن الشق الأشعري في خطاب الغزالي المُتكلم والفقيه هو الشق الذي يُساند السلطة السياسية ويُبرر سيطرتها وهيمنتها الديكتاتورية إيديولوجيًا. ويُقدم الشق الصوفي - ببعديه السنّي والغنوصي المتلازمين - للعامة والخاصة على السواء "عزاء" تُجابه به سطوة السلطة. هذا إلى جانب أنه يُقدم للسلطة السياسية للدولة السنيّة كذلك سلاحًا إيديولوجيًا في صراعها ضد سلطة الدولة الشيعية.”
نصر حامد أبو زيد, الخطاب والتأويل
“التعارض ينشأ بين المثقف المتمرد / الثوري وبين السلطة، بسبب عزوفه عن الانخراط في إنتاج وعي يُرسخ السيادة العليا للسلطة.”
نصر حامد أبو زيد, الخطاب والتأويل
“إن ابن رشد هو العقل الذي طردته الثقافة العربية الإسلامية، وتلقفته ثقافة أخرى كانت ناهضة، ليشرق بنوره في أنحائها ويساهم في تبديد ظلمات القرون الوسطى.”
نصر حامد أبو زيد, الخطاب والتأويل
“النظام السياسي في سياق صراعاته الإيديولوجية يعود ليتنكر للفكر الذي سبق له تشجيعه وتبنيه.”
نصر حامد أبو زيد, الخطاب والتأويل
“إن الأفكار الثابتة اكتسبت من قدمها وكثرة تردادها قداسة ليست إلا قنابل قابلة للانفجار، وما يقوم البحث النقدي التحليلي به إزاءها ليس إلا تفكيكها وإزالة خطرها.”
نصر حامد أبو زيد, الخطاب والتأويل
“إذا تصارعت الأفكار صراعًا صحيًا لابد للجديد أن يُزحزح القديم ويُغيره أو يتجاوزه.”
نصر حامد أبو زيد, الخطاب والتأويل
“تجاوز "القديم" - الذي أحاطته القداسة بالترديد والتكرار - والجديد - الذي لا يزعم لنفسه أية قداسة - أمر يُفضي دائمًا إلى تمكين "القديم" من إزاحة الجديد، بل وقتله قتلًا نهائيًا، ناهيك باغتيال المفكر المُجدّد.”
نصر حامد أبو زيد, الخطاب والتأويل
“البحث النقدي التحليلي - التفكيكي - يُزيل عن الأفكار القداسة التي تراكمت حولها من جراء الترديد والتكرار، ومن جراء تشويه الأفكار الأخرى التي تُخالفها وتدحضها. وفي عملية إزالة القداسة تلك نوع من "التفكيك" المعنوي الذي لا يغتال الأفكار، ولكنه يكتفي بردها إلى سياقها الذي يسمح للأفكار "الجديدة" بالقدرة على مناقشتها ومساجلتها على أرض "الفكر" وليس على أرض "العقيدة".”
نصر حامد أبو زيد, الخطاب والتأويل
“الخطاب المفتوح هو خطاب المعارضة بامتياز، والخطاب المغلق هو خطاب السلطة بامتياز.”
نصر حامد أبو زيد, الخطاب والتأويل
“إن خطاب المثقف الحقيقي خطاب مفتوح، أي غير دوغمائي، بمعنى أنه لا يرى أنه يمثل سلطة إطلاقية نهائية. إنه خطاب مفتوح لأنه نقدي في بنيته وقادر على تجاوز نتائجه، وذلك عكس خطاب المثقف الآخر، مثقف السلطة، فهو خطاب مُغلق دوغمائي إطلاقي، يتضمن مفهوم الدفاع عن حقيقة مطلقة في كليتها وشمولها.”
نصر حامد أبو زيد, الخطاب والتأويل
“المثقف" هو الإنسان المنخرط - بطريقة أو بأخرى - في عملية إنتاج الوعي.”
نصر حامد أبو زيد, الخطاب والتأويل
“عن تيار: (الإسلام هو الحل)، يتحدث الدكتور نصر قائلاً:

التمييز بين "الإسلام" و"التراث"عند هؤلاء شاحب إلى حدٍ كبير بصرف النظر عن التأكيد النظري أحياناً -في سياق سجالي في الغالب الأعم- أن ثمَّة فارقاً بين "التراث" الذي يمثل إنجاز العقل الإنساني الاجتماعي - التاريخي في محاولته الدائبة لتنزيل معاني الوحي على أرض الواقع والتاريخ، وبين "الدين" في نصوصه الأصلية الأساسية، التي أكَّد الإمام علي بن أبي طالب في الاستشهاد الذي أوردناه فيما سبق أنها "لا تنطق بذاتها، وإنما ينطق بها الرجال".

رغم هذا التأكيد النظري، فإن أصحاب الشعار -بمختلف توجهاتهم وتعدد مرجعياتهم- يتعاملون مع "التراث" بوصفه إنجازاً مقدساً لا يجب المساس به إلا بالتوقير والتعظيم والإجلال. والضجة التي أثارها سدنة هذا الاتجاه حول كتابي "الإمام الشافعي" لأني لم أسلك فيه المنحى التقليدي المألوف في الكتابة عن الأئمة تقدم دليلاً ساطعاً على على صحة القول بأن التمييز الذي نصادفه أحياناً هنا وهناك تمييز سجالي لا أكثر.

لم يكن كتاب "الإمام الشافعي" ولا كتاباتي الأخرى أول ضحية لمسلك التوحيد هذا بين "الدين" و"التراث" فيت اريخنا الحديث؛ فالضجة التي حدثت ضد "علي عبد الرازق" وكتابه "الإسلام وأصول الحكم" (1924)، او تلك التي أثيرت ضد "طه حسين" وكتاب "في الشعر الجاهلي" (1926)، فضلاً عن ثورة سدنة التراث ضد رسالة "محمد احمد خلف الله" عن "الفن القصصي في القرآن الكريم" (1947)، كلها شواهد تؤكد أن "التراث" وليس الدين، او بالأحرى "التراث" الذي صار هو "الدين"، قد تم إدماجه في هيكل "المقدس". وهكذا يتم إعلاء التراث وتقديمه ليس على الحاضر فقط، بل تكريس سلطته على قاعدة من التمسُّك العقائدي الانتقائي المسيطر كتعبير عن السيطرة السلطوية.”
نصر حامد أبو زيد, الخطاب والتأويل