ماضي مفرد مذكر Quotes
ماضي مفرد مذكر
by
أميمة الخميس48 ratings, 3.71 average rating, 8 reviews
ماضي مفرد مذكر Quotes
Showing 1-11 of 11
“لطالما أنهكتني تلك الإزدواجية التي عشت بها دوما ازدواجية طالعي الجوزاء، ازدواجية البر/البحر، الظاهر/الباطن، الصبح المتجهم بمباني الرئاسة وممراتها/والليل المزركش بصليل الأجراس التي أعلقها على حوافه لتستدعي قطعان قبيلة الفن وشخوص الروايات ليصطفوا على المقاعد في مكتبي المنزلي، أؤثث المكان بموسيقي تتسلق الجدران بنشوة، أبذل لأرواح الفن الخجولة المطارف والحشايا في صحراء تتربص بهم وتلاحقهم بسهام التحريم، ألتم بأجزائي المتشظية، أعانق زوجي، وأشاكس أولادي، أحاول أن أخصب إنسانيتي، لكن تبقى هناك نكهة شجن في أعماق قلبي لأنني أعلم بأن جرس الساعة سيمزق غدا جلال الفجر وسأستيقظ أتحسس دربي في العتمة لأذهب إلى الرئاسة وصوت الإمام في المسجد المجاور يتلو في الركعة الثانية: (والنجم إذا هوى - ما ضل صاحبكم وما غوى)..”
― ماضي مفرد مذكر
― ماضي مفرد مذكر
“يوما ما نظمنا محاضرة للموظفات للتوعية بأهمية الكشف المبكر للوقاية من سرطان الثدي، قالت الطبيبة مقدمة الندوة من باب الهزل أنها تتمنى أن تفحص ثديها فحصا ذاتيا وأن تقود سيارتها ذاتيا. إحدى الحاضرات وبخت الطبيبة، ووبختني وأبدت امتعاضها لأن الطبيبة حضرت لتوعية بسرطان الثدي وليس لبث الأفكار المارقة حول قيادة المرأة للسيارة، كانت تقوم بهذا من باب الإحتساب.. وأحسست ساعتها بالاختناق، هل تكفي المدينة لنا نحن الاثنتين؟”
― ماضي مفرد مذكر
― ماضي مفرد مذكر
“كنت أتوقع ولادة طفلتي الأخيرة (بثينة)، وقررت أن أزاول مهامي الإنسانية كاملة كمديرة على مستوى المملكة في الجهاز المركزي برفقة طفلتي، فقسمت غرفة المكتب إلى جزأين، ووضعت في جزء ابنتي وفي الجزء الأكبر مكتبي الذي أزاول من خلاله مهامي، كانت تحضر ابنتي برفقة مربيتها، وتبقى هناك، وظللنا على هذه الحال فترة طويلة مع كل ما بهذا من ضغوطات وفضول وأسئلة، ولكن بقيت مصرّة على أنني امرأة عاملة وأم.. معًا، ولا أدري هل كنت أخترق القوانين أم أنه لا يوجد نص صريح يمنع هذا؟”
― ماضي مفرد مذكر
― ماضي مفرد مذكر
“على حين أن الحمائل والعوائل وضعن علامات الاستفهام حول الفتيات اللواتي يعملن في المستشفيات والبنوك وصلت أحيانا حد مقاطعة خطبتهن بدعوى اختلاطهن بالرجال، ستبدو هنا المعلمة النموذج المثالي حيث الودود الولودالتي تعمل وبدخل ثابت لكن في جزيرة منقطعة تماما عن الرجال عدا القطط والحمام الذي يشاغب فوق جدران المدارس، ودوام قصير يمكّنها من الوقوف في مطبخها في تمام الثانية عشر والنصف.
باتت وظيفة المعلمة أقصى الطموح حتى أن الخطّابة تأخذ أثمانا مضاعفة على خطبتها لمعلمة عن الفتاة العاطلة.”
― ماضي مفرد مذكر
باتت وظيفة المعلمة أقصى الطموح حتى أن الخطّابة تأخذ أثمانا مضاعفة على خطبتها لمعلمة عن الفتاة العاطلة.”
― ماضي مفرد مذكر
“لا أذكر أنني استمتعت بمعلومة، أو أدهشتني قصة أو شهقت لاكتشاف فكرة هزّتني جدّتها، المعلومة الوحيدة التي كانت تصيبنا بالخجل والضحكات السريّةالمختلسة، هو درس الحيض الذي كنا ندرسه ونحن ما زلنا في الصف الخامس أو لربما السادس الابتدائي.”
― ماضي مفرد مذكر
― ماضي مفرد مذكر
“اجتمعنا ذات يوم بالمشرفة على الإذاعة المدرسية، وطلبت مننا أن نشارك في الإذاعة وأن نقدم مقترحات، واقترحنا أشياء متعددة، مقاطع مسرحية، معلومات عامة، مقاطع فكاهية لتقليد المراقبات، واقترحت.. أبيات لنزار قباني، يصف فيها شرائط فتيات المدرسة كالحمائم البيضاء.
كانت المعلمة أمومية ولطيفة ولم تستنكر اقتراحي، لكنها قالت لي بهدوء: نزار قباني ممنوع في جميع مدارس البنات.”
― ماضي مفرد مذكر
كانت المعلمة أمومية ولطيفة ولم تستنكر اقتراحي، لكنها قالت لي بهدوء: نزار قباني ممنوع في جميع مدارس البنات.”
― ماضي مفرد مذكر
“كنا نتكوم حول برادات الماء، لا لننهل من سلسبيلها العذب، فهي على الغالب معطلة وأنابيبها صدئة، وماؤها حار، ويحمل نكهة غريبة تشبه طعم الأواني والغرف القديمة، وكننا كنا نتجمع لنرى في واجهتها اللامعة المصنوعة من الألمنيوم والمحفوفة بالصدأ وجوهنا، فلم يكن هناك في المدرسة مرايا، كانت كل المرايا تُقتلع وتطمس، حتى لاتمضي الفتيات أوقاتهم أمام المرآة. المكان الوحيد الذي كنا نشاهد به وجوهنا هو مرآة صغيرة تكون فوق بعض أنوا البرايات، أو قطعة مرآة صغيرة مهربة نجت من الحملات التفتيشية، التي يقوم بها فجأة كادر المدرسة على الحقائب بحثًا على أي مما هو على قائمة الممنوعات، وهي قائمة طووويلة لدى الرئاسة. تصل إلى كونها تمنع أي وسيلة للتجمل أو الأنوثة أو الغنج حتى لو مشط أو مرآة أو عطر.
لم يكن هناك سوى مقاعد وإسمنت وفصل مكتوم يعجّ بغبار الطباشير.”
― ماضي مفرد مذكر
لم يكن هناك سوى مقاعد وإسمنت وفصل مكتوم يعجّ بغبار الطباشير.”
― ماضي مفرد مذكر
“اجلسي متكتفة. هذا هو الشكل الأمثل للجلوس المنضبط في الصفوف الابتدائية، نعقد أيدينا على صدورنا ونصمت، وعندما كنا اصغر وأقل قدرة على الشغب والمقاومة كانوا يطلبون منّا أثناء التكتف رفع إصبعنا السبابة على شفاهنا وإبقائه في وضع الغلق، لتستطيع المعلمة أن تصول وتجول في مقدمة الصف ونحن نزرع فوق المقاعد بعد أن تُقلّم حيوتنا وشغب الطفول والفضول والأسئلة والاكتشاف.”
― ماضي مفرد مذكر
― ماضي مفرد مذكر
“ما برحت المدراس إلى الآن لا تعترف بطوابير اللياقة والمدنية والحرص على أن تدّرب الأجيال على ألف باء الديموقراطية، عندما ينال الجميع حقه في الخدمة وبالتساوي، ولم يسع إلى تدريب الطالبات في أي منهج مدرسي أو نشاط لا صفي أو حتى معلمة تقف أمام نافذة المقصف لتوجيه وتدريب الطالبات على قدسية حقوق الآخرين،وبالتالي ما برح المجتمع في جميع مناحيه لا يعترف بأسلوب الصفوف والطوابير واللياقة التي تعكس المدنية الحديثة، وما زلنا في مرحلة الجاهلية التي تطبق البيت الجاهلي الشهير لعمرو ابن أم كلثوم:
ونشرب إذا ماوردنا الماء صفوا
ويشرب غيرنا كدرا وطينًا..
حيث التدافع والتزاحم الرعوي لأولوية الوصول إلى منابع الماء، حتى ولو كدرت النبع على الآخرين.”
― ماضي مفرد مذكر
ونشرب إذا ماوردنا الماء صفوا
ويشرب غيرنا كدرا وطينًا..
حيث التدافع والتزاحم الرعوي لأولوية الوصول إلى منابع الماء، حتى ولو كدرت النبع على الآخرين.”
― ماضي مفرد مذكر
“عشقت رجلي وتزوجته، وأنجبت أبنائي، وكتبت مقالاتي الملتهبة التي تتحدى المؤسسات التقليدية والبنى المتسلطة، ومارست جميع تجاذباتي مع محيط متربص، وأنا في فناء بطن الوحش، ولاحقا على مكتب اشتراه لي مستعينة بحاسوبه الآلي، كمديرة لإحدى إداراته المركزية في الوزارة، فوق ذلك المكتب الرسمي كتبت الكثير من إنتاجي الأدبي ومعظم مقالاتي الصحفية، وأخيرا هذه الصفحات الخائنة لقوانينه.”
― ماضي مفرد مذكر
― ماضي مفرد مذكر
“المؤسسة التعليمية هو أول مؤسسة (عبر التاريخ) استطاعت أن تحصل على مفاتيح غرف النساء الخلفية لتفتحها وتدس في أيديهن بطاقة دعوة للفضاء العام، أن تغير وتغير على مسار ذلك الدرب القدري الملزم الذي كانت النساء تقطعه بين المهد واللحد وتصنع لهن متكأ ينفقن به بضع ساعات من نهارهن يقضيهنا في اكتشاف الكينونة، والذات، والأنا المختلفة لا تشبه تلك التي اعتادت أن تندغم في الانصياع لقوانين مصيرية جبرية تحثها على الذوبان والتلاشي لتبقى الجماعة.
هي المؤسسة التي اكتشفت خريطة مدن النساء الغامضة النائية، ولحت لهن بمغامرة الدخول إلى النص الرسمي والمتن، بعد أم كن يقبعن في هوامش أسطر التاريخ.”
― ماضي مفرد مذكر
هي المؤسسة التي اكتشفت خريطة مدن النساء الغامضة النائية، ولحت لهن بمغامرة الدخول إلى النص الرسمي والمتن، بعد أم كن يقبعن في هوامش أسطر التاريخ.”
― ماضي مفرد مذكر
