مذكرات موظفة سعودية Quotes

“إذا نظرنا في كل دول العالم التي تعاني من الفساد وهي ليست مسلمة مثل دول أمريكا اللاتينية، لوجدنا أوجه تشابه كثيرة من ناحية الفساد، مثل الحرمان من حق التعبير الإعلام، أنظمة وقوانين تعاني من ثقوب يصعب ترقيعها، والظلم يحدث ليلاً زنهاراً دونخجل أو حياء، لكن الفرق هو أنهم يمارسون الاحتجاج والنقد في ما بينهم وفي مجالسهم الخاصة إذا كانوا في مأمن، أما نحن فلا نخسى ما يسمى بالدبابيس "الجواسيس" بل نخشى مفهوماً آخر غيبياً سيدخلنا النار، فذكر المسؤول الفاسد يدخل تحت ثلاثة بنود، إذا كان ما تقوله عن المسؤول حقاً قد ذكرته بما يكره، وهذا حرام، وإذا لم يكن فيه ما قلته فقد بهته، أي وهذا أيضاً حرام، وإذا ليس لديك إثبات فهذا من سوء الظن والمحصلة النهائية هي أن تخرس !”
― فاطمة الفقيه, مذكرات موظفة سعودية

“من هو المسؤول عما يحدث. وهل هناك انتقام عزيز جبار كما نواسي أنفسنا دائماً؟ برأيي نعم هناك انتقام، لكنه ليس فقط من الفاسدين أو المقتيسين أو الظلمة فقط، بل منا نحن أيضاً الصامتين على حقوقهم. سيدفع الجميع الثمن، وإذا كان المواطن في هذه الدولة النفطية لا يستطيع الحصول على منزل صغير وجميل فهذا هو بداية الثمن.”
― فاطمة الفقيه, مذكرات موظفة سعودية

“فالعقل هنا أداة مهمة للوصول إلى الحقيقة لا يقوم بمهامهه الطبيعية من نقد وتفكير وتحليل ومقارنة، وهذه كلها مهارات تزرع في الانسان في الانظمة الحرة، وتنمو بعد ذلك برياضة القراءة والاطلاع على كل المعارف دون برمجة مسبقة. لذا إذا لم يستخدم العقل في عمله الصحيح فإن أي مشكلة سيواجهها مثل الأمراض سنرى خيارات أخرى تنافس العلاج الذي انتجه العقل وتغلبه: مثل العسل، ودم الوطواط، قشرة بيض النعام، والشيخ علوان، وعشرين طريقة وطريقة، غالباً ما تنتصر الطريقة التي لها علاقة أو تم ربطها بالموروث الديني.”
― فاطمة الفقيه, مذكرات موظفة سعودية

“بالرغم من أن ما يحدث للوافدين من العالم الثالث هو ظلم بلا نقاش، إلا أن ما يتمتع به الأوروبي والأمريكي هو من مكتسبات حضارتهم وثقافتهم التي تضع الإنسان فوق كل اعتبار.”
― فاطمة الفقيه, مذكرات موظفة سعودية

“إذا كان النظام فاسداً ولن ينصفه، فأين هو الإيمان بالله وحمايته ورعايته الذي دوخنا به العالم.”
― فاطمة الفقيه, مذكرات موظفة سعودية

“إذا ظهرت بقعى العفن في قرص من الخبز فلن تستطيع البقعة السليمة أن تهزمها، وسيكون البقاء للأعفن ما لم يتم إصلاح الفكر ودعم المصلحين.”
― فاطمة الفقيه, مذكرات موظفة سعودية

“أيضاً يتنحى الطيبون لأن الإصلاح يعني التغيير، والتغيير يعني غضب الناس وكرهم، ونظراً لأننا في مجتمع لا قيمة للفرد فيه بدون الناس، يربى الإنسان على أن رأي الناس وكلام الناس وقبول الناس وحب الناس هي قيم عليا، ترى الفرد وهو يستميت ليتجنب النقد ولو على حساب التضحية بذاته ورغباته، فما بالك بالإصلاح، فحب الناس وقبولهم هو انعكاس لمحبة.”
― فاطمة الفقيه, مذكرات موظفة سعودية

“إزداد يقيني بأن كل التسميات المقدسة التي نعلل بها تخاذلنا لا علاقة لها بالحلال والحرام، فالناس هنا يرتكبون من المحرمات ما قد يغرق قارة بثقلها، لكن الموضوع برمته خوف من المسؤولية، فالاعتراف بالفساد يتبعه سؤال وهو: ما السبيل لإيقاف هذا اللص؟ وبالطبع سؤال كهذا في العالم الثالث يعتبر شيئاً مخيفاً.”
― فاطمة الفقيه, مذكرات موظفة سعودية

“نحن الدولة الوحيدة التي توزع الدواء مجاناً ونبيع التثقيف الصحي.”
― فاطمة الفقيه, مذكرات موظفة سعودية

“أي محاولة تحفيز تصدم بعبارة "ولماذا نعمل؟" من زين الرواتب !
الرواتب اللي تعيروننا بيها ما تصل عشر حقنا الحقيقي! لماذ نعمل وحن نعرف أن غيرنا يغرف باليمين والشمال وهو نائم؟ أصلاً لو عملنا بجد وإخلاص، من هو المستفيد الأول؟ طبعاً ليس أنا، وهل تتصور أنه سيتحسن وضعي؟ هه، تحلم، العمر بيخلص والشغل ما بيخلص؟ وغيره من الأسباب التي تبدو ظاهرياً في منتهى المنطق.”
― فاطمة الفقيه, مذكرات موظفة سعودية

“أمثال الشعوب تعكس ثقافتهم وتجاربهم في الحياة، والعالم العربي لديه الكثير من الأمثال التي يصوغ فيها فكره بطريقة رمزية معبرة، ومنها "العقل زينة"، وبالطيع .. الزينة شيء يمكن الاستغناء عنه في وقت الضرورة، فوصفك الشيء بأنه "مجرد زينة"، يعني أنه جميل، لكن ليس ضرورياً.”
― فاطمة الفقيه, مذكرات موظفة سعودية

“هذا هو حال المواطن العربي، يحيا دون معرفة حقيقية بما حوله، بنقاط ضعفه ومواطن قوته، وثرواته وطاقاته، فيعيش في حياة "كلمة توديه وكلمة تجيبه"، فتوى تهيجه وفتوى تنومه، تيار ليبرالي يفرقه وتيار ديني يقمعه.”
― فاطمة الفقيه, مذكرات موظفة سعودية

“لا عقلنا ولا ضميرنا الواعي هما مرجعنا الذي منه نصدر تقييمنا لما حولنا، بل ما جاء في الموروث الديني، وهو خلاصة أفكار وأحكام أنتجت قبل أكثر من ألف سنة، قائمة على الاجتهاد ومتأثرة بالمعطيات المحدودة لزمن إنتاجها، وهذا النمط من التفكير يعني أن الإنسان غائب، حتى وإن كان معاصراً، أي أننا كمسلمين نعيش زمنين لا يمكن لأي إنسان أن يحيا فيها، وهما الماضي المنقضي والمستقبل غير المنظور (اليوم الآخر)، أما الزمن الحالي الذي خُلقت فيه أرواحنا وأجسادنا فغير موجود.”
― فاطمة الفقيه, مذكرات موظفة سعودية

“لقد زرع هذا الخوف في الطفولة بصورة منتظمة في المنزل وفي المدرسة في فترة النمو الحرجة التي تتشكل فيها القيم والقناعات، حيث يتم قمع الطفل وإرهابه.”
― فاطمة الفقيه, مذكرات موظفة سعودية

“الخوف المزروع بداخلنا هو الذي شلّ قدرتنا على إنكار المنكر الحقيقي.”
― فاطمة الفقيه, مذكرات موظفة سعودية

“هذا برأيي مؤشر على الوضع النفسي للمرأة في منطقتنا، حيث يتجلى بوضوح وضع انعدام تقدير للذات الذي يجعل الكثيرات منهن يقبلن بالعيش في ظروف غير انسانية، حتى لو كانت لديهن القدرة على تغييرها، بالإضافة إلى إجحاف الأنظمة والقوانين التي تدعم استقلالهن لعد الطلاق.”
― فاطمة الفقيه, مذكرات موظفة سعودية

“الأمر لا يعدو كونه اعوجاجاً في التفكير، وفكر وصاية متوارث، وخوفاً نما في ظروف اجتماعية متردية، ولم يجد مع هذا الاسباب أي تعليم أو شهادات عليا.”
― فاطمة الفقيه, مذكرات موظفة سعودية

“كنا نحازل أن نفك الرابط بين المرض الناتج من العلاقات الجنيسية والعقوبة السماوية، فأقل درجة من التفكير المنطقي تخالف هذه الفكرة، فلو أن العقوبات السماوية تنزل على الأرض بهذه البساطة، فهناك طغاة يقيمون المعتقلات ويغتصبون حقوق الناس ويروعون أمنهم، أولى بهذه العقوبة السريعة القاسية، عدا أنّ "بلاد الكفار" كما يحلو للبعض تسميتها سيطرت على معدلات انتشار المرض بصورة مذهلة، ولا زال التحرر الجنسي شائعاً لديهم، بينما نحن الآن في بلداتنا، إقليم الشرق الأوسط، أصحاب مفهوم العقوبة السماوية، فالحالات لدينا في تزايد.”
― فاطمة الفقيه, مذكرات موظفة سعودية

“في العالم العربي، نادراً ما ترى أسرة تستمع للطفل باحترام، وليس بعطف واستظراف، ونادراً ما تجد مدرسة ينص نظامها التربوي على أن الأطفال لهم الحق الكامل في التعبير عن آرائهم دون تحقير، أو تسفيه، أو اضطهاد نفسي من قبل المعلم، وأن المعلم سيحاسب بصرامة في حال تعدّيه على كرامة هذا الانسان الصغير وحقوقه، بل تجد المدرسة ترعى الأطفال بطريقة القطعان، بغض النظر عن المتميز والرسام والذكي عاطفياً والذكي رقمياً، و"نظرية القطيع" تخلق شخصيات قد تصل لما فوق الستين ولديها عطش شديد للشعور بفرادتها، ولديها رغبة طفولية في لفت الأنظار، والبحث عن التقدير من الآخرين، وللبحث عن وجودها كإنسان مختلف عن الآخر، فقد رأيت مستشارين يدخلون غرف العمليات، وينجزون عمليات دقيقة وبمهارة فائقة، لكنهم يتأزمون إذا لم يكتب أمام أسمائهم كلمة سعادة أو معالي.”
― فاطمة الفقيه, مذكرات موظفة سعودية

“بالطبع فاللجوء للمفاهيم الدينية لفهم هذه الاحداث هو سلوك يبدو ظاهرياً فضيلة، لكنه في الحقيقة طريقة تتماشى مع قدراتنا في التفكير ورغبتنا في الهروب من مسؤولية ومحاسبة من يسيء استغلال السلطة، بمعنى أن محاسبة المسيئين، وإيقاف هذه المهازل ليس دورنا، بل هو دور الله المنتقم الجبّار.”
― فاطمة الفقيه, مذكرات موظفة سعودية

“أول سؤال كنّا نسأله عندما يعين مدير جديد : هل هو طيب؟ هل سيتركنا ننعم براحة البال بعد كل ما تعرضنا له، بالطبع سؤال ساذج كهذا يوضح غياب النظام، فسواء كان المدير طيباً أو شريراً فهذه مشكلته هو شخصياً، فالقضية ليست قضية مصاهرة.”
― فاطمة الفقيه, مذكرات موظفة سعودية

“نظراً لأن الجهل في مجتمعاتنا أصبح في وضع متقدم، صار لدينا مستشارون وأطباء وعلماء مقننون جهلياً (على وزن علمياً).”
― فاطمة الفقيه, مذكرات موظفة سعودية

“لا أعرف ما هو تفسير ظاهرة غياب الآخر عن العقل الواعي في معظم سلوكياتنا وقراراتنا وأحكامنا، سواء كان هذا الآخر هو المريض الذي نقوم بخدمته، او البيئة التي نحيا فيها أو الوطن بأكمله. وكل ما أعرفه أن هذه الظاهرة هي جزء من خصائص الطفولة، فقدرة الطفل على إدراك الآخر معدومة، فهو لا يدرك سوى متطلباته واحتياجاته ورغباته.”
― فاطمة الفقيه, مذكرات موظفة سعودية

“رجح الجميع العلاقات الاجتماعية على الأمانة في العمل المطلوبة من الإله، أي أن القيم تأخذ أولويتها في المجتمع ليس لقيمتها المجردة، وليس لارتباطها بمفاهيم أخروية، بل لأسباب أخرى تتعلق بحجم الرّبح والخسارة من تبنيها.”
― فاطمة الفقيه, مذكرات موظفة سعودية

“لم تكن عملية التنكيل للانتقام فقط، بل كانت جزءاً من سياسة أكبر تحكم المجتمع بأكمله. ومسؤولو المستشفى ينقذونها بأمانة وقد شرحوا لنا هذه السياسة بصراحة في ما بعد، وهي (على المتضرر أن يتحدث عن نفسه فقط)، وأي محاولة لجمع الصف تؤدي لإضعاف القضية، فهذا التصرف يثيرهم ويغضبهم ولا تفكر بمزاولته، (لا أعرف ضمير "هم" لمن يعود بالضبط ولكن أنقلها كما سمعتها)”
― فاطمة الفقيه, مذكرات موظفة سعودية

“والنتيجة الحتمية لوجود الإنسان فترة طويلة في بيئة الكيد والعشوائية، وإدارة تتم بالصراخ، والفوضى، وغياب نظام يوضح العلاقات، ويحفظ الحقوق، كل ذلك نتيجته الحتمية هي الحالات النفسية المرضية في كل مكان.”
― فاطمة الفقيه, مذكرات موظفة سعودية