سداسية الأيام الستة وقصص أخرى Quotes

Rate this book
Clear rating
سداسية الأيام الستة وقصص أخرى سداسية الأيام الستة وقصص أخرى by إميل حبيبي
226 ratings, 3.64 average rating, 39 reviews
سداسية الأيام الستة وقصص أخرى Quotes Showing 1-15 of 15
“لا أدري اذا كان من الممكن التقاط صورة فوتوغرافية للبرق. وحتى لو كان ذلك ممكنًا، فلن تسجل وميضه.
ألم تلاحظ، حين يومض البرق أمام عينيك، انك تنتبه إلى ما يريك مما حجب الظلام عنك أكثر من انتباهك إلى رؤية البرق نفسه؟”
إميل حبيبي, سداسية الأيام الستة وقصص أخرى
“- كيف بكاؤك يا أبتِ؟
- من سنان القلم يا بنيّة. أطراف أقلامي مآقيّ.
- ولكن ما تكتب يسلي همومنا!
- وذلك هو البكاء.
إن أهون المصائب ما يصيب غيرك.
ومشاركته بالبكاء تفريج عن كربك من قبل أن تكون تعزية له.
- كل البكاء؟
- إلا بكاء العروس وهي تلتفت إلى وراء.
مثل ماء النار:
يحرق قلب أمها
ويمضّ عروسها
ويحنق أمه
ويلوي، تأففاً ودهشة، شفاه بنات الحي.
- فكيف بكاؤك الآن؟
- بكاء العروس.”
إميل حبيبي, سداسية الأيام الستة وقصص أخرى
“عسى الكرب الذي أمسيت فيه يكون ورائه فرج قريب، فيأمن خائف و يفك عان و يأتي أهله النائي الغريب! "أغنية لم تنشدها فيروز”
إميل حبيبي, سداسية الأيام الستة وقصص أخرى
“لقد بلغت الخامسة والسبعين من عمرها ولمّا تجرب ذلك الشعور الذي يقبض على حبّة الكبد فيفتتها. ذلك الشعور الذي يخلّف فراغاً روحياً وانقباضاً قي الصدر، كتأنيب الضمير، شعور الحنين إلى الوطن.”
إميل حبيبي, سداسية الأيام الستة وقصص أخرى
“حين سألتني زوجتي:
هل إذا زُرع غصن اللوز في التراب ينمو شجرة؟
انقبض صدري وبدأت أتذكر، هل تذكر أنه في مطلع شبابنا كان لنا صديق، أحبَّ فتاة من القدس أو من بيت لحم، وكُنّا نُحبّ حُبّه؟
- كُلنا أحَبّ، وكنّا نُحبّ حُبّه.”
إميل حبيبي, سداسية الأيام الستة وقصص أخرى
“لكل شيء نهاية حتى الورطة”
إميل حبيبي, سداسية الأيام الستة وقصص أخرى
“يا للإنسان! أيذبح في ذاكرته ذكريات لا يقوى على احتمالها؟ كنت أحسب أن فاقدي الضمير تتحجّر قلوبهم، فلا يشعرون بتأنيبه. فإذا الأمر مختلف. وإذا الإنسان أعجز من أن يقتل ضميره، فيقتل الذاكرة!”
إميل حبيبي, سداسية الأيام الستة وقصص أخرى
“حين كنا أطفالًا، كنا ا ننام حتى تروي لنا جدتي حكاية من حكاياتها. وكانت قد تجاوزت التسعين.
وكان اختلط الأمر عليها. فتبدأ حكاية الشاطر حسن من وسطها: وأخذ الشاطر حسن عصاه السحرية وضرب بها المارد.
- أية عصا سحرية يا جدتي؟ ..
فلا تنتبه لصيحاتنا، وتستمر في حكايتها. وما من مرة ظللنا مستيقظين حتى نهاية الحكاية، وما من مرة نامت بعد أن تتم الحكاية. فما عرفنا لحكاية الشاطر حسن بداية، وما عرفنا لها نهاية.
وحين كبرنا صرنا نتذكر جدتي، وحكايتها، التي أسميناها البتراء، فنغرق بالضحك. كأنما الأمر المعقول هو أن تكون للقصة بداية، وأن تكون لها نهاية.
هل هذا هو الأمر المعقول حقا؟وحتى لو كان هذا هو الأمر المعقول؟ فهل هو المعقول في بلادنا؟!”
إميل حبيبي, سداسية الأيام الستة وقصص أخرى
“هذه هي النهاية، يا صاحبي. نهاية الذي لا يتلفّت حوله بل يتلفّت إلى داخله، فلا يرى سوى الظلال الغريبة، فينقلب على ظهره وينصب فكيّه للقتال. أيهما تقاتل: نفسك أم ظلالك؟”
إميل حبيبي, سداسية الأيام الستة وقصص أخرى
“بعد أن أوغلنا في العمر، لا نميّز بين ماوقع لنا في شبابنا وما كنّا نحلم، آنذاك، بأن يقع لنا”
إميل حبيبي, سداسية الأيام الستة وقصص أخرى
“هل ينتظرون مني أن أُوقّع على قسيمة بيع هذه الذكريات؟!.. ما أقصر باع قوانينهم!”
إميل حبيبي, سداسية الأيام الستة وقصص أخرى
“إني أحترف السياسة وأتذوّق الأدب، فأسند الواحد بالآخر.
وأكتب القصة في اوقات متباعدة حين يضيق صدري عن آهة لا يقوى صدري على حبسها. ونحن، رجال السياسة، ندرك أن التنهُّد، مثله مثل الشتيمة، لا يقدم ولا يؤخر. فعلينا أن نصدر عن الواقع، مهما يكن مؤلماً، للسير به إلى أمام، لا إلى خلف، نحو التغيير السويّ الممكن، لا المغامر، غير الممكن. ولكن، وعلى الرغم من كل واقعيتنا، هل نستطيع أن نمنع الإنسان عن التنهُّد، والمظلوم عن الشتم؟”
إميل حبيبي, سداسية الأيام الستة وقصص أخرى
“ما كنا نعرف مشاعر إخواننا الذين بقوا.. ولا مأساتهم.. فهل هي أكبر من مأساتنا؟”
إميل حبيبي, سداسية الأيام الستة وقصص أخرى
“لكن سؤلاً واحداً لم يجرؤ على توجيهه إلى أخته "الفيلسوفة"، خوفا من لطمة كفّ، فخنافة مع أُخته التي لا يحب أن يخانقها، أو خوفا من شيء آخر في ذاته:
هل، حين ينسحبون، سأعود كما كنت..بدون ابن عم؟!.”
إميل حبيبي, سداسية الأيام الستة وقصص أخرى
“إني أحترف السياسة وأتذوّق الأدب، فأسند الواحد بالآخر”
إميل حبيبي, سداسية الأيام الستة وقصص أخرى