MuHammad Ahmed El-WaKeel’s Reviews > الفتنة الكبرى: عثمان > Status Update


3 likes ·  flag

MuHammad’s Previous Updates

Comments Showing 1-1 of 1 (1 new)

dateUp arrow    newest »

message 1: by Abdulraheem (new)

Abdulraheem قرأت الكتاب وكتبت المنشور التالي:

في كتابه "الفتنة الكبرى - عثمان"، قدم طه حسين رحمه الله خلاصة قراءاته المعتدلة في تاريخ الحقبة التي تلت وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام.

استهل مقدمته بقوله: "هذا حديث أريد أن أخلصه للحق ... فلست عثماني الهوى ولا شيعة لعلي ..."، المقدمة كانت غاية في الجمال !! والمحتوى المقدم لا يقل عنها في ذلك !!

كان المرحوم يصف بعض الروايات التاريخية التي صادفته بقوله "وقد وردت هذه الرواية بإسناد لم تسكن له نفسي" !!

جميل هو طه حسين حين وصف العدالة التي تحققت في خلافتي الصديق والفاروق، والأجمل أنه قدمها كاجتهاد فردي بذله الرجلان في الالتزام بالهدي القرآني والاقتداء بالرسول الأكرم، ناهيك عن تنبهه إلى الشروط الإجتماعية التي تسمح بتحقق تلك العدالة ... جميل هو أيضا وهو يصف نزاهة الشيخين وتقواهما وورعهما.

جميل هو طه حسين وهو يتكلم عن تقوى عثمان وعفافه وورعه، فهو يستبعد بعض الروايات التي تسيء إلى شخصه فيقول في نقدها: "وذلك لا يتفق مع سجايا عثمان وعفافه وورعه"، ثم يقارنها بروايات أخرى تشهد بفضله وتنسجم مع المنطقية التاريخية.

شمولي هو طه حسين وهو يحيط بالظروف الإجتماعية التي استجدت فغيرت ما كان من عدالة زمن أبي بكر وعمر، ثم نراه يستكمل المشهد فيصف أثرة بني أمية (أقرباء عثمان وعشيرته)، وتهافتهم على الرياسة والجاه والسلطة، وإحراجهم لكبيرهم وشيخهم عثمان مع عموم الناس !!

ولعل ما اعتاد الناس على سماعه هو أن كل ما كان من الخليفة الثالث اجتهاد فردي !! مع أن كثيرا منه كان مدفوعا بضغوطات أسرية كابدها الخليفة رضي الله عنه، ولعل بعضها آذته وآلمته ولم يتمكن من التملص منها !!

أحب عثمان الذي ابتلاه ربه بالوقوع بين مطرقة بني أمية وسندان الأمه، أحبه وأترضى عنه وأقدر كم الضغط الضغط الهائل الذي وقع عليه فصبر وصابر حتى لقي ربه شهيدا !!

أحب عثمان دون أن أنكر الحقائق التاريخية !! شكرا طه حسين، وليذهب الأغبياء الذين شوهوا صورتك وسموك "عميل الأدب الغربي" إلى الجحيم !!

ملاحظة: قرأت الكتاب قبل مدة طويلة من الزمن، وقد يفتقر كلامي إلى الدقة، ولكنني اتعمد الكتابة دون الرجوع إلى الكتاب، لأنني أؤمن بأن العبرة بما ينطبع من الكتاب في الذهن من منطق ونظر، أما المعلومة فموضوع ثانوي.

استدراك: لم أقرأ كتاب "الشعر الجاهلي"، لكنني قرأت كثيرا من الانتقادات فأحسست بأنها اغتيال للشخصية أكثر من كونها انتقادات.


back to top