ft2ma’s Reviews > أفراح الروح > Status Update

بالتجربة عرفت أنه لا شيء في هذه الحياة يعدل ذلك الفرح الروحي الشفيف الذي نجده عندما نستطيع أن ندخل العزاء أو الرضى، الثقة أو الأمل أو الفرح إلى نفوس الآخرين.

آمن أنت أولًا بفكرتك، آمن بها إلى حد الاعتقاد الحار! عندئذ فقط يؤمن بها الآخرون!! وإلا فستبقى مجرد صياغة لفظية خالية من الروح والحياة.

إن المبادئ والأفكار في ذاتها بلا عقيدة دافعة مجرد كلمات خاوية.. والذي يمنحها الحياة هو حرارة الإيمان المشعة من قلب إنسان.

العظمة الحقيقية أن نخالط هؤلاء الناس ونحن مشبعين بروح السماحة والعطف على ضعفهم ونقصهم وخطئهم وروح الرغبة في تطهيرهم وتثقيفهم ورفعهم إلى مستوانا بقدر ما نستطيع.

عندما نحقد على الآخرين فذلك لأن بذرة الخير لم تنم في نفوسنا نموًا كافيًا، ونتخوف منهم لأن عنصر الثقة في الخير ينقصنا!

عندما تنمو في نفوسنا بذور الحب والعطف والخير نعفي أنفسنا من أعباء ومشقات كثيرة.

شيء من العطف على أخطائهم وحماقتهم، شيء من الود الحقيقي لهم شيء من العناية بهمومهم، ثم ينكشف لك النبع الخيّر في نفوسهم.

عندما نلمس الجانب الطيب في نفوس الناس، نجد أن هناك خيرًا كثيرًا قد لا تراه العيون أول وهلة.

إننا نعيش لأنفسنا حياة مضاعفة، حينما نعيش للآخرين، وبقدر ما نضاعف إحساسنا للآخرين، نضاعف إحساسنا بحياتنا، ونضاعف هذه الحياة ذاتها في النهاية.

الحياة ليست بعدد السنين ولكن بعداد المشاعر.