Status Updates From معنى الحياة: مقدمة قصيرة جداً

"ربما يكون جميع الرجال والنساء يتفكرون في معنى الحياة، ولكن لأسباب تاريخية وجيهة يساق البعض إلى التفكير فيه بمزيد من الإلحاح مقارنة بالآخرين"

It is astonishing that in the twenty-first century, the material organization of life should bulk as large as it did in the Stone Age. The capital which might be devoted to releasing men and women, at least to some moderate degree, from the exigencies of labour is dedicated instead to the task of amassing more capital.

ربما يكون معنى الحياة شيئًا أفعله ببساطة في الوقت
الراهن، شأنه شأن التنفس، دون أدنى وعي به. ماذا لو كان محيرًا، ليس لكونه خفيٍّا،ولكن لكونه قريبًا للعين بشكل يتعذر معه رؤيته بوضوح. فربما لا يكون معنى الحياة
هدفًا يصلح للسعي وراءه، أو حقيقة لا يفضل ذكرها، بل شيئًا يتجلى في فعل العيش
نفسه، أو ربما في أسلوب معين للحياة. فمعنى أي سردية — في النهاية — لا يكمن فقط
في غايتها أو نهايتها، ولكن في عملية السرد ذاتها.

يوجد على الأقل نظريتان لانعدام المعنى تظهران في القطعة، إحداهما وجودية
وتتمثل في كون الوجود الإنساني ما هو إلا مسرحية هزلية أو جوفاء. فهناك معانٍ
جمة، ولكنها خادعة. أما النظرية الأخرى، فيمكن أن نطلق عليها نظرية دلالية، توحي
ضمنًا بأن الحياة لا معنى لها كشأن قطعة من الثرثرة المبهمة.