مَرام

“مش باقي مني غير شوية ضي في عينيا..
أنا حأديهم لك وأمشي بصبري في الملكوت ..

يمكن بنورهم تلمحي خطوة تفرق معاكي بين الحياة والموت..

مش باقي منهم غير شوية قوة في إرادتي حاسبي عليهم وإنتي بتخطي..

مش باقى مني غير شوية ضي في عينيا .. أنا مش عايزهم لو كنت يوم ها ألمحك وإنتي بتوطي في معركة ما فيهاش ولا طيارات ولا جيش.. وإنتي في طابور العيش بتبوسي إيد الزمن ينولك لقمة من حقك المشروع..

مش باقي مني غير شَرقة في نفس مقطوع .. وأنا صوتي مش مسموع يا حلمنا الموجوع .. من المرور ممنوع.. وأنا صوتي مش مسموع .. مستني لما يمر موكب سلاطينك ..

ومش باقي مني غير شوية كفر بشروقك على شوية رحمة من طينك .. على شوية صبر من دينك..

مش باقى مني غير شوية لحم فى كتافي ..

بلاش يتبعتروا فى البحر ..

بلاش يتحرقوا في قطر الصعيد في العيد..

بلاش لكلب الصيد تناوليهم..

خدي اللي باقي من الأمل فيهم، وابني لي من عضمهم في كل حارة مقام..

وزوريني مرة وحيدة لو كل ألفين عام.. ألم الجراح يتلم..

ومش باقي مني غير شوية دم متلوثين بالهم .. مرين وفيهم سم..

مقدرش أسقيكي مواجعهم .. وبرضه ما قدرش أرميكي وأبيعهم..

يمكن فى مرة تطلبيني شهيد، ها أحتاج يوميها الدم يمضي على شهادتي..”
― جمال بخيت