“الأمة التي صنعت حضارﺗﻬا بنفسها وبجهودها الشعبية وقت أن كانت الدولة قوية أو ضعيفة، لا تستطيع الآن
أن تنهض أبدا، فحكامها أول من يستعد لضرﺑﻬا، وإن لم يفعلوا طواعية َفعَلوا بأمر الأسياد.”
― المجتمع الإسلامي المأزوم
أن تنهض أبدا، فحكامها أول من يستعد لضرﺑﻬا، وإن لم يفعلوا طواعية َفعَلوا بأمر الأسياد.”
― المجتمع الإسلامي المأزوم
“قال النورس: ربما الشفاء أحياناً يكون جزءاً من الألم، لا يمكن لأحد أن يطلب الشفاء، ويتذمر من الألم الذي يصاحب الالتئام”
― ألواح ودسر
― ألواح ودسر
“٢١ عاماً
محمد الفاتح، فتح القسطنطينية وعمره ٢١ عاماً. أي كان الجيش ومن إلى جانبه طاعن في السن، الجميع، يأتمر لأمره. إذاً لنا أن نتخيل في أي بيئة نشأ محمد الفاتح منذ صغره. الجموع تثق به وبقدراته، بل وتساعده وتؤمن بأفكاره. حتى أنه كان سبباً في ثورة علمية إثر تركيزه واهتمامه وإصراره على دعم البحوث لتطوير المدافع آن ذاك، تلك المدافع التي دكت أعظم الحصون في عصره.
إن صدف أنك تعاملت مع من هو صغير في العمر، أخ لك أو ابن، أو طفل صادفته في أي موقف من المواقف، فعليك ثم عليك ثم عليك أن تحترم فكره. أن تتحدث إلى عقله. أن ترى فيه العظمة. أن تؤمن بأفكاره البريئة، وأن توظف مهاراتك لخدمة أفكاره. بذلك، ستكون سبباً وعنصراً هاماً في ثقة ذلك الطفل بنفسه، وستبني لأمتك فاتحاً، أو خوارزمياً، أو هيثمياً..”
―
محمد الفاتح، فتح القسطنطينية وعمره ٢١ عاماً. أي كان الجيش ومن إلى جانبه طاعن في السن، الجميع، يأتمر لأمره. إذاً لنا أن نتخيل في أي بيئة نشأ محمد الفاتح منذ صغره. الجموع تثق به وبقدراته، بل وتساعده وتؤمن بأفكاره. حتى أنه كان سبباً في ثورة علمية إثر تركيزه واهتمامه وإصراره على دعم البحوث لتطوير المدافع آن ذاك، تلك المدافع التي دكت أعظم الحصون في عصره.
إن صدف أنك تعاملت مع من هو صغير في العمر، أخ لك أو ابن، أو طفل صادفته في أي موقف من المواقف، فعليك ثم عليك ثم عليك أن تحترم فكره. أن تتحدث إلى عقله. أن ترى فيه العظمة. أن تؤمن بأفكاره البريئة، وأن توظف مهاراتك لخدمة أفكاره. بذلك، ستكون سبباً وعنصراً هاماً في ثقة ذلك الطفل بنفسه، وستبني لأمتك فاتحاً، أو خوارزمياً، أو هيثمياً..”
―
“إن الكثرة العددية ليست بشئ , إنما هي القلة العارفة المتصلة الثابتة المتجردة للعقيدة . وإن الكثرة لتكون أحيانا سببا في الهزيمة , لأن بعض الداخلين فيها , التائهين في غمارها , ممن لم يدركوا حقيقة العقيدة التي ينساقون في تيارها , تتزلزل أقدامهم وترتجف في ساعة الشدة ; فيشيعون الإضطراب والهزيمة في الصفوف , فوق ما تخدع الكثرة أصحابها فتجعلهم يتهاونون في ثوثيق صلتهم بالله , إنشغالا بهذه الكثرة الظاهرة عن اليقظة لسر النصر في الحياة .”
― في ظلال القرآن
― في ظلال القرآن
“قد يبطئ النصر لأن بنية الأمة المؤمنة لم تنضج بعد نضجها، ولم يتم بعد تمامها، ولم تحشد بعد طاقاتها، ولم تتحفز كل خلية وتتجمع لتعرف أقصى المذخور فيها من قوى واستعدادات. فلو نالت النصر حينئذ لفقدته وشيكاً لعدم قدرتها على حمايته طويلاً!
قد يبطئ النصر حتى تبذل الأمة المؤمنة آخر ما في طوقها من قوة، وآخر ما تملكه من رصيد، فلا تستبقي عزيزاً ولا غالياً، لا تبذله هيناً رخيصاً في سبيل الله.
قد يبطئ النصر حتى تجرب الأمة المؤمنة آخر قواها، فتدرك أن هذه القوى وحدها بدون سند من الله لا تكفل النصر. إنما يتنزل النصر من عند الله عندما تبذل آخر ما في طوقها ثم تكل الأمر بعدها إلى الله.
قد يبطئ النصر لتزيد الأمة المؤمنة صلتها بالله، وهي تعاني وتتألم وتبذل،ولا تجد لها سنداًإلا الله، ولا متوجهاً إلا إليه وحده في الضراء. وهذه الصلة هي الضمانة الأولى لاستقامتهاعلى النهج بعد النصر عندما يأذن به الله. فلا تطغى ولا تنحرف عن الحق والعدل والخير الذي نصرها به الله.
قد يبطئ النصر لأن الأمة المؤمنة لم تتجرد بعد في كفاحها وبذلها وتضحياتها لله ولدعوته فهي تقاتل لمغنم تحققه، أو تقاتل حمية لذاتها، أو تقاتل
شجاعة أمام أعدائها. والله يريد أن يكون الجهاد له وحده وفي سبيله، بريئاً من المشاعر الأخرى التي تلابسه.
وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يقاتل حمية والرجل يقاتل شجاعة والرجل يقاتل ليرى،فأيها في سبيل الله ؟ فقال:« من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ».
قد يبطئ النصر لأن في الشر الذي تكافحه الأمة المؤمنة بقية من خير، يريد الله أن يجرد الشر منها ليتمحض خالصاً، ويذهب وحده هالكاً، لا تتلبس به ذرة من خير تذهب في الغمار!
قد يبطئ النصر لأن الباطل الذي تحاربه الأمة المؤمنة لم ينكشف زيفه للناس تماماً. فلو غلبه المؤمنون حينئذ فقد يجد له أنصاراً من المخدوعين فيه، لم يقتنعوا بعد بفساده وضرورة زواله، فتظل له جذور في نفوس الأبرياء الذين لم تنكشف لهم الحقيقة. فيشاء الله أن يبقى الباطل حتى
يتكشف عارياً للناس، ويذهب غير مأسوف عليه من ذي بقية!
قد يبطئ النصر لأن البيئة لا تصلح بعدُ لاستقبال الحق والخير والعدل الذي تمثله الأمة المؤمنة.
فلو انتصرت حينئذ للقيت معارضة من البيئة لا يستقر لها معها قرار. فيظل الصراع قائماً حتى تتهيأ النفوس من حوله لاستقبال الحق الظافر، ولاستبقائه!
من أجل هذا كله، ومن أجل غيره مما يعلمه الله قد يبطئ النصر، فتتضاعف التضحيات ،
وتتضاعف الآلام. مع دفاع الله عن الذين آمنوا وتحقيق النصر لهم في النهاية.”
―
قد يبطئ النصر حتى تبذل الأمة المؤمنة آخر ما في طوقها من قوة، وآخر ما تملكه من رصيد، فلا تستبقي عزيزاً ولا غالياً، لا تبذله هيناً رخيصاً في سبيل الله.
قد يبطئ النصر حتى تجرب الأمة المؤمنة آخر قواها، فتدرك أن هذه القوى وحدها بدون سند من الله لا تكفل النصر. إنما يتنزل النصر من عند الله عندما تبذل آخر ما في طوقها ثم تكل الأمر بعدها إلى الله.
قد يبطئ النصر لتزيد الأمة المؤمنة صلتها بالله، وهي تعاني وتتألم وتبذل،ولا تجد لها سنداًإلا الله، ولا متوجهاً إلا إليه وحده في الضراء. وهذه الصلة هي الضمانة الأولى لاستقامتهاعلى النهج بعد النصر عندما يأذن به الله. فلا تطغى ولا تنحرف عن الحق والعدل والخير الذي نصرها به الله.
قد يبطئ النصر لأن الأمة المؤمنة لم تتجرد بعد في كفاحها وبذلها وتضحياتها لله ولدعوته فهي تقاتل لمغنم تحققه، أو تقاتل حمية لذاتها، أو تقاتل
شجاعة أمام أعدائها. والله يريد أن يكون الجهاد له وحده وفي سبيله، بريئاً من المشاعر الأخرى التي تلابسه.
وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يقاتل حمية والرجل يقاتل شجاعة والرجل يقاتل ليرى،فأيها في سبيل الله ؟ فقال:« من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ».
قد يبطئ النصر لأن في الشر الذي تكافحه الأمة المؤمنة بقية من خير، يريد الله أن يجرد الشر منها ليتمحض خالصاً، ويذهب وحده هالكاً، لا تتلبس به ذرة من خير تذهب في الغمار!
قد يبطئ النصر لأن الباطل الذي تحاربه الأمة المؤمنة لم ينكشف زيفه للناس تماماً. فلو غلبه المؤمنون حينئذ فقد يجد له أنصاراً من المخدوعين فيه، لم يقتنعوا بعد بفساده وضرورة زواله، فتظل له جذور في نفوس الأبرياء الذين لم تنكشف لهم الحقيقة. فيشاء الله أن يبقى الباطل حتى
يتكشف عارياً للناس، ويذهب غير مأسوف عليه من ذي بقية!
قد يبطئ النصر لأن البيئة لا تصلح بعدُ لاستقبال الحق والخير والعدل الذي تمثله الأمة المؤمنة.
فلو انتصرت حينئذ للقيت معارضة من البيئة لا يستقر لها معها قرار. فيظل الصراع قائماً حتى تتهيأ النفوس من حوله لاستقبال الحق الظافر، ولاستبقائه!
من أجل هذا كله، ومن أجل غيره مما يعلمه الله قد يبطئ النصر، فتتضاعف التضحيات ،
وتتضاعف الآلام. مع دفاع الله عن الذين آمنوا وتحقيق النصر لهم في النهاية.”
―
وسام’s 2025 Year in Books
Take a look at وسام’s Year in Books, including some fun facts about their reading.
More friends…
Polls voted on by وسام
Lists liked by وسام









