غادة العبسي
Goodreads Author
Born
القاهرة
Member Since
November 2013
To ask
غادة العبسي
questions,
please sign up.
|
كوتسيكا
—
published
2021
|
|
|
ليلةُ يلدا
|
|
|
الإسكافي الأخضر: فانتازيا الهمس والعقارب
|
|
|
أولاد الحور
—
published
2002
|
|
|
الفيشاوي
|
|
|
سدرة
|
|
|
بيت اللوز
|
|
“العالم نفسه ليس سوى كأسٍ من البيرة: كل الفقاعات تتنافس على المقاعد العليا لتطفو، الكبير منها ينمو أكثر وأكثر، والصغير يتضاءل حتى يضمر ويختفي...
ولكن ستافانوس تعلَّم كيف يواجه هذا العالم الظالم من طريقة صَبِّ البيرة في الأكواب، فإذا كان يجب أن تسكُبَ البيرة عند زاوية الكوب لا أن تسكبها في منتصفه، بل لا بُدَّ أن تُميله قليلًا لتحصل على مشروبٍ غنيِّ الرغوة، مستقرٍّ في كأسه، بين الصعود والهبوط، فلِمَ تُفسد حياتك بالمواجهات المباشرة الصدامية؟ لمَ يجب أن تقف في منتصف المعركة عاري الصدر؟ احتمِ بجدارٍ كجدار كوب البيرة، ثم مِل قليلًا، حتى تمُرَّ العواصف وتنتهي الرعود، وحتى يمتلئ كوبك بما تحب وتهوى .”
― كوتسيكا
ولكن ستافانوس تعلَّم كيف يواجه هذا العالم الظالم من طريقة صَبِّ البيرة في الأكواب، فإذا كان يجب أن تسكُبَ البيرة عند زاوية الكوب لا أن تسكبها في منتصفه، بل لا بُدَّ أن تُميله قليلًا لتحصل على مشروبٍ غنيِّ الرغوة، مستقرٍّ في كأسه، بين الصعود والهبوط، فلِمَ تُفسد حياتك بالمواجهات المباشرة الصدامية؟ لمَ يجب أن تقف في منتصف المعركة عاري الصدر؟ احتمِ بجدارٍ كجدار كوب البيرة، ثم مِل قليلًا، حتى تمُرَّ العواصف وتنتهي الرعود، وحتى يمتلئ كوبك بما تحب وتهوى .”
― كوتسيكا
“-مثل ثمار اللوف الخُضْر التي لم تنضج بعد، تغضب إذا لُمسَت فلا تُخرِج قلبها للنور، تظل على خضارها حتى يثقل حملها وتسقط!”
― الإسكافي الأخضر: فانتازيا الهمس والعقارب
― الإسكافي الأخضر: فانتازيا الهمس والعقارب
“-المزارعون يدركون تلك الحقيقة، يخفون البذور في الأرض، ويخبئونها بعيداً عن الأعين، الحب أيضاً في حاجةٍ إلى تخبئة كي لا تمتد إليه الأيدي بالأذى قبل أن يكبر ويشتد عوده.”
― الإسكافي الأخضر: فانتازيا الهمس والعقارب
― الإسكافي الأخضر: فانتازيا الهمس والعقارب
“حدثَ شيءٌ ما عندما رأيتُ كيف يتحوَّل الشعير السابح في الماء إلى مشروبٍ سحريٍّ، لا هو بالماء، حيث لا لونَ ولا رائحة، ولا هو بالخمر التي تُذهِب العقل، لونه في سُمرَة جلودنا، ورائحته مثل الخبز الطازج، مُشتَهاة، موفورة، مأكولة، قبل حتى أن يخرج الرغيف الساخن من الفرن، ولكنها معجونة برائحة الجوع المُرَّة، طعمه مثل الأيام: حُلوٌ وحامِض، تلك المزازة التي نتجرَّعها في صمتٍ ورضا.”
― كوتسيكا
― كوتسيكا
“- هل تدري يا "تيودور" لماذا أحببنا السينما الصامتة؟ لأننا نحبُّ أن نخلق، ونُبدِعَ، ونُملي على الكون ما نتصوَّر ونتخيل، المسرح بكل قُوَّته وجبروته وحضوره لا يجعلك بالضرورة تحبُّ ما يُقال، قد تجده لطيفًا، ولكن في كثير من الأحيان قد تجده مُمِلًّا ومُتكرِّرًا، أمَّا هناك في السينما، عندما تجلس صامتًا مُحدِّقًا إلى الصور، تكتب في ذهنك وبنفسك الحوار الذي أرَدتَ سَماعَه، وقتها فقط وعندما تخرج من صالة العرض تشعر بأنك قد أنجزت شيئًا، أخرجته إلى حَيِّز الوجود والإمكان.”
― كوتسيكا
― كوتسيكا
“- تأمَّل حبوب الشعير يا خواجة، تُخبِرْكَ بالحكمة التي لا تُغفَل، الحبوب التي تبدو مجرَّدَةً من الحياة تنبُت بدون تُربَةٍ ولا سقاية. تلك التوليفة العجيبة بين الموت والحياة هي ما تجعل البيرة جيِّدَةً، أليس كذلك؟
قد تُولَدُ الثورة في أحلك الظروف مهما بَدَا لك الفلَّاحون غيرَ مُبالين، كالموتى في الجبَّانات.”
― كوتسيكا
قد تُولَدُ الثورة في أحلك الظروف مهما بَدَا لك الفلَّاحون غيرَ مُبالين، كالموتى في الجبَّانات.”
― كوتسيكا
“- لَيتَكَ لم تأتِ قَطُّ يا حبيبي.
- اكتُبي لي أي سيناريو آخر يُمكنني من رؤيتك دون أن أقع في حُبِّكِ، تخلَّصي من التفاصيل المؤدِّية إلى عينيكِ، واحذفي المشاهد التي لا جدوى منها وأنتِ تغلقين بابك في وجهي دون أن تَرِقِّي لقلب مريضٍ بِكِ، امحي كل هذا الحشو الغنيِّ بابتسامِكِ ولَهوِكِ، غيرِّي أسباب اللقاء إذًا، رتِّبي لقاءً جامِدًا بدلًا من لقاء شاعريٍّ لا يُنسَى، عودي بنا لنقطة ما قبل القضاء والقدر لننسف كل ما حدث وننثر رماده على الشطآن التي أشبعناها حُبًّا وقُبلات”
― كوتسيكا
- اكتُبي لي أي سيناريو آخر يُمكنني من رؤيتك دون أن أقع في حُبِّكِ، تخلَّصي من التفاصيل المؤدِّية إلى عينيكِ، واحذفي المشاهد التي لا جدوى منها وأنتِ تغلقين بابك في وجهي دون أن تَرِقِّي لقلب مريضٍ بِكِ، امحي كل هذا الحشو الغنيِّ بابتسامِكِ ولَهوِكِ، غيرِّي أسباب اللقاء إذًا، رتِّبي لقاءً جامِدًا بدلًا من لقاء شاعريٍّ لا يُنسَى، عودي بنا لنقطة ما قبل القضاء والقدر لننسف كل ما حدث وننثر رماده على الشطآن التي أشبعناها حُبًّا وقُبلات”
― كوتسيكا
“السيد هو اسمي وليس صفتي ولا مهنتي، من كوم الشقافة البرَّاني، نعم أنا وجيراني وغيرهم من ساكني الإسكندرية مثل العملة البَرَّاني التي لا رواج لها، تستطيع أيضًا أن تقول إننا برَهَّ حيِّز الاهتمام، برَّه الأولوليات، برَّه الحياة؟ جائز جدًّا، لا تحسبني جاهلًا نسبةً لما أقول الآن، مع أنني لا أُنكِر جهلي، فلا يعرف السيد سلام شيئًا عمَّا خلف القصور والقلاع والأردية الغالية والأموال والذهب، لا أعرف ما الذي تخفيه القُبَّعات ولا حتى ما وراء عيون النسوان الحلوة من هنا أم من هناك.
ولكن حتمًا أعرف كيف أشتري نصف أوقية دخان، وكيف أرطن بكم كلمة روميَّة على طلياني، وكيف أصطفي السَّمكات الطازجات، أعرف أيضًا كيف أصبر على طعام واحد.
كلهم أراد معرفة مَن أنا، وماذا أصنع، وكيف قامت الدنيا ولم تقعد بسببي... سأخبرك بكل صراحة، أحاول أن أتذكَّر ما حدث، ولكن يبدو أنني مُشوَّش، مشوَّش جدًّا في الحقيقة، لدرجة أني لا أذكر صنعتي، ولكن من المؤكَّد أني من كوم الشقافة البَرَّاني كما أخبَرتُكَ، فوق رأس الحارة التي فيها سراي الشيخ حسن عبد الله، أَنظُر إلى هيئتي، فلا أجد ما يميِّزني عن أقراني لأعرف به نفسي، كُلُّنا سُمر، بجلباب أبيض مرفوع ومثنيٍّ ومُثبَّت عند البطن بحزام من الجوخ، بعصابة رأس كالحة من الحر والصهد والعَرَق، كلنا كما يقولون عَنَّا: عبيد، دون أن يشترينا أحد، هل أنت متأكِّد أن اسمي هو السيد فعلًا؟”
― كوتسيكا
ولكن حتمًا أعرف كيف أشتري نصف أوقية دخان، وكيف أرطن بكم كلمة روميَّة على طلياني، وكيف أصطفي السَّمكات الطازجات، أعرف أيضًا كيف أصبر على طعام واحد.
كلهم أراد معرفة مَن أنا، وماذا أصنع، وكيف قامت الدنيا ولم تقعد بسببي... سأخبرك بكل صراحة، أحاول أن أتذكَّر ما حدث، ولكن يبدو أنني مُشوَّش، مشوَّش جدًّا في الحقيقة، لدرجة أني لا أذكر صنعتي، ولكن من المؤكَّد أني من كوم الشقافة البَرَّاني كما أخبَرتُكَ، فوق رأس الحارة التي فيها سراي الشيخ حسن عبد الله، أَنظُر إلى هيئتي، فلا أجد ما يميِّزني عن أقراني لأعرف به نفسي، كُلُّنا سُمر، بجلباب أبيض مرفوع ومثنيٍّ ومُثبَّت عند البطن بحزام من الجوخ، بعصابة رأس كالحة من الحر والصهد والعَرَق، كلنا كما يقولون عَنَّا: عبيد، دون أن يشترينا أحد، هل أنت متأكِّد أن اسمي هو السيد فعلًا؟”
― كوتسيكا





































