هند

“فاعلم أنِّى لا أُحبُّ فيها شيئًا مُعينًا أستطيعُ أن أُشيرَ إليهِ بهذا أو هذهِ أو ذلكَ أو تلك ؛ و لا "بهؤلاءِ" كلها ... إنَّـمـا أُحـبُّـها لأنها هي هي ، كما هي هي ، فإنَّ في كلِّ عاشِقٍ معنى مجهولاً لا يحدهُ عِلمٌ و لا تصفه معرفة ، و هو كالمصباحِ المُنطَفيءِ يَنتظرُ مَن يُضيئُهُ لِيُضيء ، فلا يُنقِصهُ إلا من فيه قِدْحَةُ النُّورِ أو شرارةُ النَّـار.”
― مصطفى صادق الرافعي, رسائل الأحزان

“لو أصبحت أكثر الوحيدين وحدة .. فإن الله موجود, فهو سبحانه كمال من لا كمال له.., و لو أن جميع الخلق أصبحوا ذئابا متوحشة , و السماء تمطر علي رأسي وابلا من الحقد و الضغينة, فأنت يا إلهي الرحمن الأبدي الذي لا يضره شئ.
إلهي ..و يا ملجأئ الدائم, علمني كيف أحيا ؟
أما كيف أموت..؟ فإني سأعرفه”
― Ali Shariati

“فما الذي يعصم من هذا الوباء الحالق الذي يحلق المعرفة حلقًا من أصولها؟ فالعاصم يأتي من قبل الثقافة التي تذوب في بنيان الإنسان وتجري منه مجرى الدم لا يكاد يحس به، لا من حيث هي معارف متنوعة تدرك بالعقل وحسب، بل من حيث هي معارف يؤمن بصحتها من طريق العقل والقلب، ومن حيث هي معارف مطلوبة للعمل بها، والالتزام بما يوجبه ذاك الإيمان، ثم من حيث هي بعد ذلك انتماء إلى هذه الثقافة انتماءً ينبغي أن يدرك معه تمام إدراك أنه لو فرط فيه، لأداه تفريطه إلى الضياع والهلاك، ضياعه هو وضياع ما ينتمي إليه! فرأس الأمر هو ما يتعلق بنفس النازل، وهو بهذه المثابة أصل أخلاقي قبل كل شيء وبعد كل شيء. وإغفال هذا الأصل الأخلاقي من قبل نازل هذا الميدان أو من قبل المتلقي عنه، يجعل قضية المنهج وما قبل المنهج فوضى مبعثرة لا يتبين حق من باطل، ولا صدق من كذب، ولا صحيح من سقيم، ولا صواب من خطأ.”
― محمود محمد شاكر, رسالة في الطريق إلى ثقافتنا

“بنيتي! أنت حمامة، لك جناحان هما: صلاتك وحجابك!
فطيري في فضاء الروح! غادري نتونة الصلصال المسنون! وانشلي ريشك من عفَن المستنقعات الآسنة! طيري إلى أعلى.. ثم أعلى ثم أعلى! في فضاءات التعرف إلى جمال الله، والاغتراف من نوره الطاهر الصافي؛ عساك تفرحين به ويفرح بك!”
― فريد الأنصاري, سيماء المرأة في الإسلام: بين النفس والصورة