1,807 books
—
5,089 voters
عاصم بدر الدين
http://assembaderddine.tumblr.com/
“وما دمنا هنا في صدد الادب الروائي الذي يتناول بالعرض والمعالجة العلاقات "الحضارية" بين الشرق والغرب، فان العامل الاخير، اي المثاقفة، يبدو حاسم الاثر في الباس تلك العلاقات الحضارية المزعومة رداء ومضمونا جنسيين.
ان عملية المثاقفة، بافتراضها وجود طرفين موجب وسالب، فاعل ومنفعل، ملقِح وملقَح، تطرح نفسها على الفور كعملية ذات حدين مذكر ومؤنث. ولكن نظراً إلى أن الثقافة الحديثة -نظير القديمة- هي في الاساس والجوهر ثقافة ذكور، فان المثاقفة لا توقظ في الطرف المتلقي احساساً بالدونية المؤنثة بقدر ما تبعث فيه شعوراً مرهقاً بالخصاء الفكري والعنة الثقافية.
ص 11”
― شرق وغرب .. رجولة وأنوثة: دراسة في أزمة الجنس والحضارة في الرواية العربية
ان عملية المثاقفة، بافتراضها وجود طرفين موجب وسالب، فاعل ومنفعل، ملقِح وملقَح، تطرح نفسها على الفور كعملية ذات حدين مذكر ومؤنث. ولكن نظراً إلى أن الثقافة الحديثة -نظير القديمة- هي في الاساس والجوهر ثقافة ذكور، فان المثاقفة لا توقظ في الطرف المتلقي احساساً بالدونية المؤنثة بقدر ما تبعث فيه شعوراً مرهقاً بالخصاء الفكري والعنة الثقافية.
ص 11”
― شرق وغرب .. رجولة وأنوثة: دراسة في أزمة الجنس والحضارة في الرواية العربية
“فنظراً إلى أن علاقات الرجل بالمرأة في ظل الحضارة الأبوية -التي هي حضارتنا- كانت منذ ألوف السنين ولا تزال علاقات اضطهاد وسيطرة، فإن سحت "طبيعة" تلك العلاقات على العلاقات بين الإنسان والعالم يقدم تبريرات ممتازة لتحكيم مبدأ الاضطهاد والسيطرة في علاقات الإنسان بالعالم، أي علاقات الإنسان بالطبيعة وعلاقات الإنسان بالإنسان سواء بسواء.
والعكس صحيح إلى حد مدهش أيضاً. فبما أن علاقات الإنسان بالعالم، أي علاقاته بالطبيعة والإنسان معاً، كانت إلى يومنا هذا علاقات اضطهاد وسيطرة، فإن سحب طبيعة هذه العلاقات بين الرجل والمرأة يقدم تبريرات ممتازة لاستمرار هذا في اضطهاد هذه والسيطرة عليها.
هي إذن دائرة محكمة الإغلاق. وهي تكرر نفسها أو تتعدد حلقاتها إلى ما لا نهاية حيثما وجدت علاقات اضطهاد وسيطرة وعنف. فالحرب رجولة، والسلام أنوثة. والقوة رجولة، والضعف أنوثة. والسجن للرجال، والبيت للنساء.
ص 6”
― شرق وغرب .. رجولة وأنوثة: دراسة في أزمة الجنس والحضارة في الرواية العربية
والعكس صحيح إلى حد مدهش أيضاً. فبما أن علاقات الإنسان بالعالم، أي علاقاته بالطبيعة والإنسان معاً، كانت إلى يومنا هذا علاقات اضطهاد وسيطرة، فإن سحب طبيعة هذه العلاقات بين الرجل والمرأة يقدم تبريرات ممتازة لاستمرار هذا في اضطهاد هذه والسيطرة عليها.
هي إذن دائرة محكمة الإغلاق. وهي تكرر نفسها أو تتعدد حلقاتها إلى ما لا نهاية حيثما وجدت علاقات اضطهاد وسيطرة وعنف. فالحرب رجولة، والسلام أنوثة. والقوة رجولة، والضعف أنوثة. والسجن للرجال، والبيت للنساء.
ص 6”
― شرق وغرب .. رجولة وأنوثة: دراسة في أزمة الجنس والحضارة في الرواية العربية
“هنا يلجأ المثقف الشرقي مرة ثانية الى اقامة علاقة تساو وتماه غريبة في نوعها. فكما انه رد على التحدي الغربي لرجولته الثقافية بشهره غالباً سيف ذكورته كذلك فانه سيقيم وحدة هوية بين الانثى الغربية وبين الغرب، فيستحيل هذا الاخير الى مجرد فرج.”
― شرق وغرب .. رجولة وأنوثة: دراسة في أزمة الجنس والحضارة في الرواية العربية
― شرق وغرب .. رجولة وأنوثة: دراسة في أزمة الجنس والحضارة في الرواية العربية
“على أنك حين تطيع، لا تكون ذاتك، بل تمحوا فرديتك وتستسلم لغيرك.
مرض عربي اسمه الطاعة
ص 83”
― خطاب إلى العقل العربي
مرض عربي اسمه الطاعة
ص 83”
― خطاب إلى العقل العربي
“علة هذه النظريات }التي تركز على الإرث الثقافي والديني والبنى الأنثروبولوجية- في تفسير الإستبداد{ أنها تمزج بين موقفين: تفسير الواقع الحاضر من خلال مفاتيح الماضي، وبالتالي الإعتراف المسبق وغير المقبول، بإستمرار الماضي في الحاضر، وغلبته؛ والاعتقاد في الوقت نفسه أن الواقع المادي والموضوعي، أي التاريخي، ينبع مباشرة من الرؤى والقيم والاعتقادات الذهنية. (.....).
ولا يعني هذا أن العقائد والقيم والثقافات لا تلعب دوراً كبيراً في التاريخ. بل ليس من الممكن تصور الطفرات التاريخية والثورات الكبرى من دون تطورات فكرية وطفرات روحية مسبقة. لكن هذه الطفرات الروحية والفكرية نفسها لا تتم في الفراغ. بل إن جميع الأفكار والعقائد لا تمارس القدر نفسه من التأثير، ولا تمارس التأثير ذاته في كل الحقب والأوضاع. إن التحولات العميقة، ذات الزمانية الطويلة لا ترتبط بالثقافة والتحولات الذهنية، وإن كان لهذه التحولات دور كبير في الزمانية القصيرة. إن تاريخ المجتمعات، ونظمها أيضاً، هي، كما ذكرنا، محصلة إلتقاء عوامل متعددة، داخلية وخارجية، ذاتية وموضوعية، وقائعية وتاريخية.
ص 11-12”
― المحنة العربية: الدولة ضد الأمة
ولا يعني هذا أن العقائد والقيم والثقافات لا تلعب دوراً كبيراً في التاريخ. بل ليس من الممكن تصور الطفرات التاريخية والثورات الكبرى من دون تطورات فكرية وطفرات روحية مسبقة. لكن هذه الطفرات الروحية والفكرية نفسها لا تتم في الفراغ. بل إن جميع الأفكار والعقائد لا تمارس القدر نفسه من التأثير، ولا تمارس التأثير ذاته في كل الحقب والأوضاع. إن التحولات العميقة، ذات الزمانية الطويلة لا ترتبط بالثقافة والتحولات الذهنية، وإن كان لهذه التحولات دور كبير في الزمانية القصيرة. إن تاريخ المجتمعات، ونظمها أيضاً، هي، كما ذكرنا، محصلة إلتقاء عوامل متعددة، داخلية وخارجية، ذاتية وموضوعية، وقائعية وتاريخية.
ص 11-12”
― المحنة العربية: الدولة ضد الأمة
Arabic Books
— 21074 members
— last activity Dec 20, 2025 11:59AM
بسم الله وبعد: نظرًا لأن الكتب العربية في الوقت الحالي تضاف يدويًا من بعض الأخوة والأخوات شاكرين لهم جهودهم،في القراءة والإضافة،آمل أن تكون هذه المجمو ...more
عاصم’s 2025 Year in Books
Take a look at عاصم’s Year in Books, including some fun facts about their reading.
More friends…
Polls voted on by عاصم
Lists liked by عاصم














































