حيدر حب الله > حيدر's Quotes

Showing 1-30 of 42
« previous 1
sort by

  • #1
    حيدر حب الله
    “بعيداً عن النوايا السيّئة وقراءة النفوس.. توجد مشاكل عظيمة في القراءة في عالمنا العربي والإسلامي.. بحسب متابعاتي وتجربتي خلال سنين طويلة رأيت.. أنّنا لا نعرف القراءة.. وفي أكثر الأحيان نفهم خطأ.. فننسى كلمةً قالها المتكلّم.. أو يغيب عنّا تناسب جملتين.. أو نطفر عن جملة مؤثرة في مقصود المتكلم.. أو نزيد كلمةً ونحن نقرأ فننسبها الى الكاتب أو المتكلّم من حيث لا نشعر.. أو.. أو.. أو..”
    حيدر حب الله, إضاءات في الفكر والدين والاجتماع

  • #2
    حيدر حب الله
    “والغريب أنّ هناك مشاريع للقراءة السريعة ودوراتها.. لست ضدّها أبداً.. لكن أعتقد أنّه لابدّ من دورات على تعلم القراءة البطيئة.. بل على تكرار القراءة حتى نفهم بشكل دقيق.. جرّب تقرأ مقطع مرّةً.. وجرّب تقرأه ثلاث مرات بشكل متأنٍّ ومع تركيز..

    ولعلّ للإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي دوراً في تعوّدنا على القراءة السريعة غير المتأنية.. وهذا يحتاج لخبراء لدراسة هذا الموضوع..

    إنّ ثقافة القراءة الخاطفة تنتج تكويناً لفهم خاطف وغير مستقرّ.”
    حيدر حب الله, إضاءات في الفكر والدين والاجتماع

  • #3
    حيدر حب الله
    “بعض الناس يتصوّر أنّ الكمّ يمكن أن يعوّضه عن النوعيّة والكيف في المضمون أو في الأسلوب، فيُكثر من المؤلّفات التي يكتُبها بنفسه أو يكتبها غيرُه له أو يأخذها من غيره، أو يكثر من المحاضرات التكراريّة، ظانّاً أنّ الكثرة الكميّة يمكن أن تغفر له سطحيّة المضمون، معتمداً في بعض الأحيان على بساطة بعض القرّاء تبعاً لنوعيّة الموضوع الذي يكتب فيه.”
    حيدر حب الله

  • #4
    حيدر حب الله
    “بعض الناس من الطيّبين الذين قد لا يملكون الخبرة الكافية في المجال التخصّصي في هذا العلم أو ذاك يغرّهم العدد والكم، فيجعلونهما معياراً للعلم والمعرفة، فيما المعيار هو النوعية والجودة اللتان يستطيع الناقد والخبير الحصيف معرفتهما أكثر فأكثر”
    حيدر حب الله

  • #5
    حيدر حب الله
    “المعرفة تتضاعف قيمتها بقدرتها على تغيير الوضع نحو الأفضل، والأصل هو الجودة فيما نعمل وفيما ننتج، وليس مجرّد العمل ولو كان كثيراً، فالعمل النافع القليل خير من العمل العبثي الكثير، ولهذا كنّا نقول دائماً لإخوتنا من طلاب العلوم الدينيّة الذين يريدون تدوين رسالة الماجستير أو أطروحة الدكتوراه، بأنّ عليكم انتخاب الموضوع الذي يقدر على أن يحلّ مشكلةً ما في أوطانكم ومجتمعاتكم أو في وضعنا الحالي عموماً أو يزيل التباساً ما أو يقدّم خدمةً إضافيّةً بنسبةٍ ما، وليكن همّكم نشر ما تكتبونه ليقدّم خدمةً إضافيّة، وليس الحصول على الشهادة والدرجة في المدرسة أو الجامعة أو الحوزة”
    حيدر حب الله

  • #6
    حيدر حب الله
    “إنّ الساحة اليوم مليئة بالمتطفّلين، ومليئة بفوضى لا أظنّها خلاقة وإن كنّا نرجو لها أن تكون كذلك، وبدل تضييع الوقت بأمور غير جادّة، فلتكن الجودة همّنا، والجديد النافع هاجسنا، وحُسن التوزيع مطلبنا، حتى نتمكّن من العبور بمجتمعاتنا نحو مرحلة أفضل من هذه التي نعيش إن شاء الله”
    حيدر حب الله

  • #7
    حيدر حب الله
    “إنّ من المطلوب دوماً أن يتخطّى الإنسان هذه الحالات النفسيّة، فحتى لو اختلفت مع الشخص الذي تقرأ له، فليس صحيحاً أن تحكمك حالةٌ نفسيّة سلبيّة تحجبك عن الاستفادة ممّا عنده، وربما أدّت بك في بعض الأحيان ـ وأنت لا تشعر ـ إلى فهم كلامه بطريقة خاطئة، أو تحميله ما لا يريد، أو نقده بطريقة مستعجلة أو غير موضوعيّة، نتيجة ضغط هذه الحالة النفسيّة على الإنسان. بل يبلغ الحال ببعضنا مع الأسف أن ننكر جهود هذا العالم أو ذاك لأننا نختلف معه، وأن ننسى أو نتعامى أو تعمى أبصارنا عن رؤية نقاط قوّته وحسناته وأفكاره الجميلة. إنّ هذه الحالة السلبية لا تخصّ فريقاً من الاتجاهات القائمة في الساحة اليوم، بل نراها كثيراً عند الجميع، حتى أولئك الذين يدّعون أنّهم منفتحون وعلميّون وعقلانيون وإنسانيون.”
    حيدر حب الله

  • #8
    حيدر حب الله
    “وإذا كان الآخرون قد قالوا قولاً غير سديد في مكانٍ ما من وجهة نظرك أو مارسوا فعلاً جائراً أو ظالماً فيما ترى أنت، فهذا لا يبرّر أن نختم على أعمالهم العلميّة ونغلق عليها في صندوقٍ مقفل، ثم نرميها في البحر، فالعدل والإنصاف هما أساس التعامل مع الناس، وهذه هي تعاليم العقل والقرآن الكريم في أن لا يجرّنا الخلاف مع أحد إلى إنكار جهوده وأعماله الإيجابيّة، فليس هناك إنسانٌ يمثل الشرّ المطلق، ولا يجوز لنا أن نحجب عن الناس أيضاً الأعمال العلميّة الجيّدة التي قام بها هؤلاء، بحجّة أنّنا على خصام معهم، مع احتفاظنا بحقّنا الطبيعي في الاختلاف مع الجميع والدفاع عن الحقّ ضمن الأصول العلميّة والأخلاقيّة، والقاعدة تقول: أحبب لأخيك ما تحبّ لنفسك، واكره له ما تكره لها.”
    حيدر حب الله

  • #9
    حيدر حب الله
    “إنّني أدعو إخواني من الذين يحسبون أنفسهم في خطّ الوعي والبصيرة، ويسمّون أنفسهم تيار الاعتدال والتجديد، أن يتحرّروا من عقدة الآخر، ومن عُقدة المظلوميّة، وأن لا يتقمّصوا شخصيّة خصومهم من حيث لا يشعرون، وأن يثبتوا بالدليل والممارسة أنّهم منفتحون بحقّ ـ على المستوى الفكري والثقافي ـ على كلّ من اختلف معهم، حتى لو كانوا قد ظُلموا وما يزالون من قبل هؤلاء، فعلينا أن لا نخلط ـ كما يخلط الآخرون ـ بين الفكر والرأي والاجتهاد، وبين الخصومات الاجتماعية القائمة على تنازع التيارات الفكرية والسياسية لمواقعها في الساحة، تماماً كما ندعو دوماً لعدم الخلط بين الغرب الذي يمثل الحضارة والعلم والمعرفة، والغرب الذي يمثل الاستعمار والعدوان والظلم، فكما أنّ الغرب الذي نذهب إليه لنتعلّم منه هو نفسه الذي يمارس الظلم والاستعمار والعدوان على غير بلد مسلم، وقد تمكّنا من التفكيك بين المفهومين بمعنى من المعاني، كذلك الحال هنا، فأنت تواجه ـ من وجهة نظرك ـ ظلم الذين ظلموا خطّك الواعي وفي الوقت عينه لا تحرم نفسك من الاستفادة مما قدّموه من نقاط جيّدة للفكر الديني، وما هو بالقليل”
    حيدر حب الله

  • #10
    حيدر حب الله
    “لطالما دعونا للانفتاح على المنجز الفكري لسائر مذاهب المسلمين، وأن يقرأ الشيعي حتى ابن تيمية بعيون موضوعية وعلميّة، وينصفه فيما قال وذكر، ويستفيد منه فيما أفاد وأجاد، ويناقشه فيما أخطأ أو أفرط، وكذلك أن يقرأ السلفيّ منجزات الإماميّة والصوفية، ويناقش ما يراه باطلاً ويأخذ بما يراه صحيحاً، بعيون منفتحة متعالية عن أن تكون أسيرةً للانقباض النفسي المعيق للمعرفة الصحيحة.”
    حيدر حب الله

  • #11
    حيدر حب الله
    “إنّ عليك أن تزيد من مجاهدة النفس في الاعتراف بالذين ظلموك فرداً أو جماعة، بطريقة أو بأخرى، فيما تراه من تفسير لتصرّفاتهم، وأن تثبت لنفسك وللآخرين أنّك عندما تعاملت ـ فكرياً وثقافيّاً ـ مع خصومك الذي ربما ظلموك كفرد أو جماعة فقد كنت أكثر من نزيه وأخلاقي ومؤدّب ومنفتح وشفّاف، بحيث يعجز الآخرون الذين لا يعرفون ما حصل معك عن معرفة أنّ لك موقفاً من هذا الشخص أو ذاك، أو أنّ هذا الشخص أو ذاك قد ظلمك وكان قاسياً عليك وعلى تيّارك في لحظةٍ ما، وهذا العجز ليس لأجل التمويه والعياذ بالله، بل هو لأنك كنت بالفعل موضوعيّاً ونزيهاً وأخلاقيّاً في التعامل، فلو تمكّن أحدنا أن يتعامل مع خصومه في مجال البحث العلمي ـ لاسيما الخصوم الذين مارسوا الظلم الشخصي والجماعي ضدّه ـ معاملةً أخلاقيّة، فسوف يدهش كلّ الذين سيعرفون أنّه كان ضحيّة أولئك الذين يحترمهم ـ معرفيّاً ـ وما يزال، هذه اختبارات نفسيّة في رأيي، لمواجهة طغيان غضب النفس وانفعالها، ولكي نقدّم تجربةً أكثر نضجاً في التخاصم والاختلاف حيث يمكن.”
    حيدر حب الله

  • #12
    حيدر حب الله
    “من الضروري أن لا يغيب عنك المشهد الفكري القائم عند الآخرين المختلفين معك، فبعضنا لأنّه يختلف مع الجماعة الفلانية فهو لا يقرأ لهم أبداً ولا يستمع لهم إطلاقاً، وكأنّهم غير موجودين على سطح الكرة الأرضيّة، وبهذا تحصل القطيعة المعرفيّة بين أبناء الزمن الواحد، وتزداد الصور المشوّهة، ويخسر كلّ فريق عطاءات الفريق الآخر. أو إذا قرأ فهو يقرأ وفقاً لـ (استراتيجيّة البحث عن العفريت)، كما كان يسمّيها الدكتور نصر حامد أبو زيد رحمه الله، فمن اللازم قراءة الكتب التي نمتعض منها لنعرف ما يقول من نختلف معهم، ومن اللازم أن نفصل بين ما يقولونه، فنميّز بين الحقّ والباطل، ونميز بين رداءة الأسلوب مثلاً وسلامة المضمون وبالعكس، فمناهج التفكيك أفضل الطرق لخلاصنا من مشاكلنا القائمة كما قلنا مراراً.”
    حيدر حب الله

  • #13
    حيدر حب الله
    “جاءني في يومٍ من الأيّام سيّدٌ جليل من أفاضل الحوزة العلميّة في النجف، وقال لي مستصعباً: كيف يمكن أن نختلف بهدوء؟ كيف يتمكّن الفرد من أن يبقى هادئاً في وسط مناخٍ موتور ومليء بالمفخّخات؟ هل هذا منطقي؟ فأجبته بأنّ الأخلاق لا تدعو الإنسان إلى أن يكون بارداً حدّ ضمور فعاليته وموت عنفوانه، بما يشبه ـ مع العذر من التعبير ـ حالة (الإخصاء)، فمن الطبيعي أن ينفعل الإنسان ويتفاعل بعاطفيّة مع بعض الأمور، لكنّ الأخلاق تعلّمنا أنّ ما نسمّيه الدم الحار عند العربي أو عند غيره هي مفاهيم غير مقدّسة وغير متعالية عن التغيير، وعلى الإنسان أن يضبط أعصابه إلى أبعد الحدود حيث يكون ضبط الأعصاب أمراً منطقيّاً ومبرّراً وممكناً، فنحن لا ندعو إلى أن تعيش حركة الوعي حالة إخصاء جماعي تجاه خصومها، فتبقى باردة وصامتة وغير ثائرة ضدّ ما يمارس عليها من ظلم، بل بالعكس (وأتفهّم حالات الانفعال التي تكون في مجالس خاصّة، لا توتّر الفضاء العلمي والثقافي، أو حالات الانفعال العابرة القليلة، فكلّ شخص قد يعيش ضغطه النفسي، ولا يمكن تجاهل هذا الضغط النفسي أبداً)، كلّ ما في الأمر هو أن نفصل الملفّات عن بعضها، وأن نعرف أنّنا إذا كنّا ندافع عما نراه الحقّ فهذا لا يبرّر لنا ارتكاب الأخطاء والانحرافات الأخلاقيّة والشرعية، فليس لأنّك تدافع عن الوعي فمن حقّك تحطيم الآخرين، أو تسفيه منجزاتهم، ولا لأنّك تدافع عن أهل البيت فمن حقّك فعل أيّ شيء. هذا ما يجب علينا جميعاً أن نسعى له دوماً في مشاريعنا التربويّة لا سيما للجيل الناشيء لنخلق فضاءً جديداً للاختلاف يكون أكثر صحيّةً وسلامةً من الفضاء الذين نعيش.”
    حيدر حب الله

  • #14
    حيدر حب الله
    “عندما تصبح المكتبة في البيت للـ (ديكور)!



    جاء شخص إلى بائع كتبٍ يريد كتاباً، فاستبشر بائع الكتب بأنّ هناك من تبقّى يسأل عن كتاب يريده..

    قال المشتري: أريد كتاباً يكون في ست مجلّدات، ولونه أخضر فاتح..

    استغرب البائع وقال: ما اسم الكتاب؟

    قال المشتري: لا يهم، المهم هذه المواصفات..

    قال البائع: ولماذا؟

    قال المشتري: لأنّ مكتبتي في غرفة الاستقبال بقي فيها مكانٌ شاغر لمقدار ست مجلدات، واللون الأخضر الفاتح يناسبها تماماً..

    ليس المهم أن تكون لديك مكتبة ورقيّة أو الكترونيّة.. بل المهم أن تقرأ، وأن تفهم.. وأن تُبدع كالكاتب.”
    حيدر حب الله

  • #15
    حيدر حب الله
    “عين واحدة للنقد أو التبجيل أم عينان مفتوحتان


    الذائقة لا تكون بالاعتياد على طعم واحد بل بخبرة تنوّع الأطعمة، فعندما ننظر إلى الأشياء بعيون النقد فقط فسوف نرى أوسع البيوت ضيّقاً، وأجمل النساء قبيحةً، وأجود الكرماء بخيلاً، وأقوى الرجال ضعيفاً، وأعذب الأصوات مزعجاً، وألذّ الأطعمة مرّاً و..

    لا أحبّ للإنسان ان تكون له عينان نقادتان، بل أحبّ له أن تكون له عينٌ ناقدة وأخرى ترصد الإيجابيات، فالإدمان على نقد شيء يغيّب عنك حقيقته، وكلّ شيء تصبح وتمسي في نقده أو سماع عناصر ضعفه فلن ترى حسنه ولا جماله أبداً.

    لا تحكم على الأشياء وأنت تعيش مناخ نقدها فقط، تريّث حتى تعيش مناخ حُسنها ثم احكم بالاثنين، ولا تضع نفسك في مناخ نقد هذا الشيء أو ذاك؛ لأنّ مناخ النقد لوحده يفقد الإنسان الثقة بكلّ شيء، ويحوّله إلى وسواسي. والثقةُ المتوازنة عنصر ضروري في تقويم الأشياء.

    وكلّ ما قلتُه يجري على عيون المدح والتبجيل والتحسين أيضاً.

    إذا لم يكن هذا كلّه لأجل تصحيح رؤيتنا للأشياء، فهو ضروريّ لأجل سلامتنا النفسيّة وطمأنينتنا الروحيّة.”
    حيدر حب الله, إضاءات في الفكر والدين والاجتماع

  • #16
    حيدر حب الله
    “إنّ التبسّم صدقة يتقدّم بها الأخ لأخيه؛ لأنّها تحوي عطاءً ومودّةً ورسائل مليئة بالطاقة الإيجابيّة التي ترسلها للطرف الآخر. نحن بحاجة اليوم إلى المتديّن المبتسم، إذا رأيتَه في البيت فهو يرسل ابتساماته لأفراد الأسرة، وليس قائداً حربيّاً في بيته يُلحق بهم الخوف والرعب ليُثبت ذكوريّته، وإذا رأيته في الطريق أو في العمل أو في الجامعة أو المدرسة أو المعهد أو المسجد أو مواضع العبادة والطقوس.. تجده مبتسماً في وجه الآخرين، يمنحهم طمأنينته، وكأنّه يقول لهم بابتسامته: إنّني صديق لكم، ومحبّ، ومرحِّب بكم، ونحن إخوة. إنّه يعلن علاقة السلام مع غيره، كما يعلنها عندما يقول لهم: السلام عليكم.”
    حيدر حب الله

  • #17
    حيدر حب الله
    “بعضُ الناس اليوم يظنّ أنّ التديّن عبوسٌ وتقطيب الحاجبين والصمت والوجه المكفهرّ، وأنّ هذه هي الجديّة والتقوى والرزانة والوقار.. أبداً، فهذا بخلٌ على الآخرين بالابتسامة.. تفضّلْ عليهم بشيءٍ من شدّ عضلات وجهك، فإنّ الأمر لا يكلّفك شيئاً، ولن يُسقط من قيمتك وهيبتك ومكانتك، بل سيجلب لك المحبّة والرسائل الإيجابيّة من الآخرين، فلا تقمع الآخرين بعبوسك أو تفرض نفسك عليهم بتصنّعك، فالعبوس له أماكنه الاستثنائيّة، وعلاقة المؤمن بالمؤمن، وعلاقة أبناء البلد الواحد، والأسرة الواحدة، وزملاء العمل، والأستاذ والتلميذ، والمدير والموظفين، ومن جمعهم سفر واحد وطريق واحد.. هي علاقة أخوّة وصداقة.”
    حيدر حب الله

  • #18
    حيدر حب الله
    “إذا لم يكن في جيبك مالٌ لتتصدّق به على الآخرين، فإنّ ابتسامتك هذه صدقة، وكلّ معروف صدقة كما جاء في الحديث الصحيح”
    حيدر حب الله

  • #19
    حيدر حب الله
    “ما أحوجنا إلى التديّن المبتسم المحبّ الذي ينشر ثقافة الالفة والقرب بدل ثقافة الفرقة والبعد، فقد جاء في الحديث النبوي: (أفاضلكم أحسنكم أخلاقاً، الموطؤون أكنافاً، الذين يألفون ويؤلفون، وتوطأ رحالهم)”
    حيدر حب الله

  • #20
    حيدر حب الله
    “كثيراً ما لا يُعجب بعض المتحمّسين منّا أن تتناول موضوعاً بهدوء؛ لأنّ الهدوء في حساباتهم ليس موقفاً؛ لأنّ الموقف في تجربتهم هو صراخ وعنف؛ لأنّ العنف بات هويّة أفكارنا ومواقفنا وشخصيّاتنا، وهو عنوان عنفواننا وبطولاتنا ورجولتنا!
    يثيرني هذا النوع من التصنيف ضمن دائرة القضايا الفكريّة والثقافيّة، عنيت أنّ المواقف الفكريّة تحتاج لعنف؛ فالعنف في اللغة والأسلوب والمضمون، هو معيار الرجولة والموقف في ثقافتنا؛ لأنّ العنف بات معيار كلّ شيء، والمتسامحون لا حياة لهم بيننا، والتعدّديون الحقيقيون يصنَّفون أنّهم لا يملكون مواقف!”
    حيدر حب الله

  • #21
    حيدر حب الله
    “لا تُدار حركة المعرفة والعلم بهذا الأسلوب العنفي الجزمي دائماً، لا يمكن أن تصنّفني بأنّني لا أؤمن بالعلمانيّة إلا إذا سببتها، ولا أؤمن بالإسلام السياسي إلا إذا هجوته، هناك ملفّات تحتاج لنمط آخر من التعاطي.”
    حيدر حب الله

  • #22
    حيدر حب الله
    “يستعين بعض الناس لمواجهة خصومهم في الساحة الفكريّة والثقافيّة والاجتماعية بالتعرّض لهم قبل التعرّض لأفكارهم، فهم لا يواجهون الفكرة ويناقشونها في البداية، بل يركّزون أوّلاً على مواجهة صاحب الفكرة؛ لتجريده من الإمكانات الشخصيّة التي تسمح له بطرح فكرةٍ من هذا القبيل، ثم بعد ذلك قد يناقشون الفكرة وقد لا يناقشونها أصلاً، معتمدين في توهينها على توهين صاحبها.”
    حيدر حب الله

  • #23
    حيدر حب الله
    “فلنحترم عقول الناس، ولندخل في حوار مع عقولهم، لإقناعهم بما نراه صواباً، بدل أن نسعى بأيّ طريقة في عقم العقول وحرمانها من ممارسة دورها في التفكير. اليوم باتت الحرب مع عقول الناس خاسرة، إلا إذا فرّغتهم من عقولهم بسياسة التجهيل! وأجد نفسي متأكّداً بأنّ تيارات كبيرة في العقل الديني ما تزال غير مدركة لهذه الحقيقة أو أنّها تسعى ـ مع الأسف ـ مفتخرةً لممارسة سياسة التجهيل، والنتيجة لن تكون سوى أحد أمرين: إمّا تديّن مفرّغ من كلّ وعي أو لادينيّة مفرطة.”
    حيدر حب الله

  • #24
    حيدر حب الله
    “يبدو لي أنّ التنمّر ظاهرة موجودة أيضاً في الحياة الدينيّة، واليوم نحن نشاهدها بوضوح في أكثر من مرفق ومكان. أشخاصٌ ـ من رجال دين أو نافذين دينيين أو غيرهم ـ يتلذّذون بالقمع والتنكيل والإزعاج، وفرض الرهبة والتدخّل في كلّ شيء، والتحكّم في أعصاب الآخرين، وممارسة مختلف أشكال التهديد والوعيد، واستخدام الصياح والنبرات العاليّة في الخطاب، واللغة النقديّة الجارحة والساخرة، والرغبة في تدمير الآخرين وتحقيرهم، والكشف دوماً عن مواطن ضعف شخصيّة فيهم، واقتحام أماكن نشاطهم لتشكيك الآخرين بهم، وممارسة إقصاء متعمّد ضدّهم بمحاولة عدم استقدامهم للحياة العامّة والدينيّة، والعمل دوماً على تخفيف وهج منجزات الآخرين بهدف تقديمها للرأي العام على أنّها سطحيّة أو غير مهمّة، ولا تحمل قيمةً أبداً، وأنّ ما يقوله المتنمّر هو حقيقة واضحة لا لُبس فيها ولا شكّ، وأنّها مما لا يختلف فيه اثنان ولا يتناطح فيه عَنزان، وغير ذلك مما يمارسه المتنمّرون في الحياة العامّة.”
    حيدر حب الله

  • #25
    حيدر حب الله
    “يقبع خلف التنمّر في كثير من الأحيان شعورٌ عميق بأزمة نفسيّة عند المتنمّر نفسه، فإما هو خائف قلق يهرب للأمام أو هو يفتقد إلى الإحساس بقوّته فيتكلّف لممارستها ضدّ الآخرين الذين يبدون مسالمين أو غير عنيفين، ولهذا يحبّ المتنمّر الاستفراد بضحاياه الضعفاء الذين يشعر بأنّهم ينكمشون بمجرّد ممارسته لأساليبه في التنمّر ضدّهم.”
    حيدر حب الله

  • #26
    حيدر حب الله
    “من الضروري للغاية أن نظهر للمتنمّر دوماً أنّ كلامه مشكوكٌ فيه، وأنّه ليس أمراً مسلّماً، وأنّ مسلّماته التي يريد فرضها علينا غير مسلّمة، وأنّ عليه هو أن يدافع عنها، وليس علينا أن ندافع عن شكوكنا تجاهها، لا تسمح للمتنمّر في الحياة الدينيّة أن يسائلك أنت فقط، بل اجعله هو يخضع للمساءلة ويقدّم الأدلّة على دعاويه، هذا موضوع مهمّ جداً، ولكنّه يحتاج لحنكة عالية في إدارة الأزمة. دائماً اجعل المتنمّر مشغولاً بالدفاع عن مسلّماته التي يتنمّر بها، فأطلق أنت نقطة المركز واجعله يدور حولك، فأنت الحدث وليس هو، ولا تسمح له بأن يكون هو المركز وأنت تدور حوله، وهذا أمرٌ ممكن في بعض الأحيان لا في جميع الأحيان.”
    حيدر حب الله

  • #27
    حيدر حب الله
    “قاعدة قد تكون مفيدة في الحوار

    لا يكفي لكي تخوض حواراً أن تتعرّف مسبقاً على أفكار الطرف الآخر.. ولو من مصادره.. ولو بموضوعيّة.. المهم أيضاً أن تتعرّف جيداً على طريقة تفكيره ومنهج وصوله لأفكاره.. لأنّ إقناعه وإيصال فكرتك إليه مرتبط أيضاً بطريقة فهمه للأشياء ونمط اقتناعه بها..

    طرائق التفكير عللٌ للأفكار فاعرف العلل تعرف النتائج، وتعرف أيضاً لماذا كانت هذه النتائج.”
    حيدر حب الله

  • #28
    حيدر حب الله
    “الوحدة الإسلامية أصل أوّلي أم ثانوي
    20 ـ 1 ـ 2013م

    يذهب كثير من العلماء إلى أنّ الوحدة الإسلاميّة عنوان ثانوي، فالأصل هو عدم الوحدة الإسلاميّة ولكن نتجه نحوها عندما تفرض الحالات الطارئة ذلك، كوجود عدوّ غاشم نخشى من خطره لو اختلفنا.. فأصل الوحدة عندهم هو أصل مذهبي ـ لا إسلامي ـ بالعنوان الأولي.

    ويرى العلامة الشيخ محمد مهدي شمس الدين وآخرون أنّ الوحدة عنوان أوّلي، فالأصل في المسلمين بمذاهبهم أن يكونوا متآخين موحّدين، وهذا هو حالهم الطبيعي.. أمّا التفرّق فهو حالة طارئة تفرضها عناوين ثانوية مثل البغي أو الدفاع عن النفس.

    رؤيتان محترمتان.. ولكلّ واحدة منهما نتائج وامتدادات، لكنّني في قراءاتي البسيطة أرى الثانية أرجح.”
    حيدر حب الله

  • #29
    حيدر حب الله
    “حقّ النقد وواجب النقّاد
    29-11 - 2012م

    النقد حقّ الناقدين، والحقوق لا تقدّم أعطيات أو هدايا أو هبات. إنّما تؤخذ بالعزائم والإرادات. بل قد تنتزع بالانتفاضات والثورات.

    أقول للناقدين: لا تنتظروا أن يُتصدّق عليكم بحقّ النقد. هبّوا لأخذه ولا تستسلموا في سبيل حفظه. ولا تسمحوا لأحد أن يسلب هذا الحقّ منكم ـ بعناوين وأغلفة مصلحيّة أو دينية أو سياسية أو اجتماعيّة ـ ليجلس على كرسيّه مرتاحاً.

    وأقول للناقدين مرّةً أخرى: مارسوا حقّكم في النقد، لكن ليس من حقّكم التجديف والإهانة والاتهام الاعتباطي والتطاول على الآخرين والتحرّر من الضوابط العلميّة والأخلاقية للنقد.

    النقد مقدّمة للإبداعات الكبرى، فلا تقفوا عنده، ولا تموتوا داخل شرنقته، ولا تستهلكوا بلذّته وشهوته.”
    حيدر حب الله

  • #30
    حيدر حب الله
    “إذا أردت أن تبحث في صحّة الإسلام والمسيحيّة (وهذا مجرّد مثال)، فأخرج عقلك لحظة البحث من أيّ انتماء، واجهد في ذلك، وإلا فقد لا تفترق كثيراً عن قريش وأمثالها عندما تحدّث عنهم القرآن الكريم قائلاً: (بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آَبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ) (الزخرف: 22 ـ 24).

    نعم هذا هو الكفر السلوكي كما قال القرآن؛ لأنّ الحياد الإيجابي بيئةُ تسليمٍ للحقيقة، وعدمُه بيئةُ كفرٍ بها، والكفر في اللغة سترٌ وتغطية، وأنت هنا قد تستر الحقيقة بهذه العقليّة التي تحملها وتحجب بها رؤية الحقّ عنك.”
    حيدر حب الله



Rss
« previous 1